بوابة:مصر/مقالة مختارة/49

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
مجموعة السلطان المنصور قلاوون

مجموعة السلطان قلاوون أو مسجد ومدرسة وقبة وبيمارستان المنصور قلاوون هي مجموعة معمارية أثرية شهيرة بالقاهرة، مبنية على الطراز الإسلامي المملوكي. تضم المجموعة مسجدًا ومدرسة وقبة ضريحية وبيمارستان لعلاج المرضى. أمر بإنشائها السلطان المنصور سيف الدين قلاوون أحد أبرز سلاطين عهد المماليك البحرية، والذي أسس لأسرة حكمت مصر والشام وغيرها أكثر من قرن من الزمان، بدأ حكمها بنفسه سنة 678هـ/1279م، وانتهت بالسلطان الصالح صلاح الدين حاجي سنة 784هـ/1382م، وإليه يرجع الفضل في ظهور الدولة المملوكية الثانية (المماليك البرجية أو الجراكسة) ذلك أنه كان مغرماً بشراء أعداد كبيرة من المماليك الجراكسة وأسكنهم أبراج القلعة فسموا لذلك بالبرجية. يصف البعض قبة المنصور قلاوون بالمجموعة بأنها ثاني أجمل ضريح في العالم بعد تاج محل الهندي. والمجموعة كائنة بمنطقة النحاسين بشارع المعز لدين الله الفاطمي في الجزء المعروف ببين القصرين، وتتبع إدارياً قسم الجمالية بحي وسط التابع للمنطقة الغربية بالقاهرة. يجاور المجموعة عدة آثار إسلامية، فبجانبها يقع مسجد ومدرسة الناصر قلاوون ومسجد ومدرسة وخانقاه الظاهر برقوق ثم المدرسة الكاملية وحمام السلطان إينال، ويقابلها سبيل وكتاب خسرو باشا ومدرسة وقبة نجم الدين أيوب ومدرسة الظاهر بيبرس ثم سبيل محمد علي وقصر الأمير بشتاك. لا يزال اسم مهندس المجموعة المعمارية مجهولاً، ولكن ذكر المؤرخون أن السلطان المنصور قلاوون عهد إلى الأمير علم الدين سنجر الشجاعي بالتنفيذ والإشراف على العمارة، فحشد إلى العمارة ثلاثمائة أسير، كما حشد جميع الصناع وأمرهم بالعمل في هذه العمارة ومنعهم من العمل في غيرها، ثم عمد إلى قلعة الصالح نجم الدين بالروضة ونقل منها ما احتاج إليه من أعمدة جرانيتية ورخام وغيرها. سقطت منارة المجموعة على إثر زلزال سنة 702هـ/1302م، فقام السلطان الناصر محمد بن قلاوون بإنشائها سنة 703هـ/1303م بمعرفة الأمير سيف الدين كهرداش المنصوري، كما أحاط المثمن بالقبة بمقصورة خشبية حليت بنقوش وكتابات، وكتب اسمه عليها، كذلك ألحق بواجهة المدرسة سبيل وكُتَّاب أنشأه على روح والده المنصور قلاوون سنة 726هـ/1326م بمباشرة الأمير آقوش نائب الكرك.


...أرشيف للمزيد...