انتقل إلى المحتوى

القنب الهندي في المغرب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
القنب الهندي في فاس

القنب الهندي في المغرب هو نبات مخدر محظور في المغرب منذ استقلال البلاد في عام 1956، لكنه لازال يزرع في بعض المناطق في ظل تسامح جزئي للدولة، حيث تعد البلاد من بين أكبر منتجي الحشيش في العالم.[1][2]

اعتبارًا من عام 2016، كان المغرب أكبر مورد للقنب في العالم.[3]

في 26 مايو 2021، صوت البرلمان المغربي لإضفاء الشرعية على استخدام الحشيش للأغراض الطبية، وكذلك التجميلية والصناعية.[4]

في أبريل 2024 لأول مرة تم تصدير كمية من منتجات القنب الهندي القانوني، ويتعلق الأمر بـ”مستخرج نبات القنب الهندي”، فقد تمكنت تعاونيتان مرخصتان من الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي من تصدير “مستخرج نبات القنب الهندي”، وذلك في إطار عملية تجريبية مرت بنجاح، وهو ما يمهد الطريق لتصدير القنب ومنتجاته القانونية، ويتطلب تسويق منتجات القنب الهندي المغربي إلى دول العالم الحصول على شهادات مطابقة جودة التحويل، واحترام الممارسات الميدانية الفلاحية.[5]

التاريخ

[عدل]

التاريخ المبكر

[عدل]

على الرغم من أن الفترة التي تم فيها إدخال القنب الهندي إلى المغرب غير واضحة، يبدو أنه قد وصل إلى المنطقة خلال الفتوحات العربية للمغرب الكبير ما بين  القرن السابع والخامسة عشرة. خلال القرن السادس عشر كان استخدام القنب الهندي محليا في الحدائق والبساتين، ولكن في القرن 18 أصبحت منطقة ريف في أقصى الشمال أكثر المناطق إنتاجا كما هو الحال في العصر الحديث.[6] في عام 1890 قام السلطان الحسن الأول بوضع قوانين صارمة على زراعة وتجارة القنب الهندي، ولكنه منح أيضا امتيازات لعدة قبائل بالريف.[7] في عام 1956 ومع استقلال المغرب، قام الملك محمد الخامس بحظر القنب الهندي على الصعيد الوطني.[8]

التدويل

[عدل]

كان لتدفق السياح الغربيين ما بين 1960 و1970  تأثيار عميقا على إنتاج القنب الهندي في المغرب. قبل ذلك، كان القنب بكميات صغيرة وللاستجابة إلى الطلب الهائل من السياح والمهربين، قام المغاربة بالاعتماد على تقنيات أكثر تطورا. في حين أن هناك أساطير مختلفة عن كيفية قدوم الحشيش إلى المغرب، يعتقد أن هذا ما حدث خلال هذه الفترة.[9]

الإنتاج

[عدل]
حقول القنب في الريف ، 1983

المغرب ينتج جزء كبير من الحشيش بل كان أكبر منتج للفترة 2002-2010 لكن دراسة أجريت في عام 2012 وضعت أفغانستان في الصدراة باعتبارها أكبر منتج.[10] في عام 2003، 70% من حشيش أوروبا المستهلك تم إنتاجه في المغرب.[11]

ثقافة القنب

[عدل]
انابيب السبسي

قبل تدويل تجارة القنب الهندي كان يستهلك محليا. كان يدخن باستعمال أنابيب طويلة تسمى بالسبسي أو يتم خلطه بالغذاء، وكانت تستخدم أيضا في طقوس الصوفية الدينية.[12]

المعجون هو أكلة، حلوى أو مربى شعبي مصنوعة بطريقة تقليدية من القنب الهندي مع العسل والتوابل.[13]

نقاش التقنين

[عدل]

القنب محظور في المغرب بعد الاستقلال، ولكن هناك تسامح مع إنتاجه في الريف والمناطق الشمالية للمملكة، والاعتراف العملي أن القنب يشكل جزء كبير من الاقتصاد الوطني، وقد أدى هذا إلى جدل حول تقنينه. في عام 2009، تلقى فؤاد عالي الهمة الدعم من أحزاب سياسية عديدة على اقتراحه تقنين القنب الهندي كعلامة تجارية مغربية كعشبة صحية بدلا من مخدر، ودعا إلى نقاش وطني ووقف ملاحقة المزارعين.[14] في عام 2014 ، قام حزب الأصالة والحداثة بمقترح مشروع قانون والذي من شأنه أن يبقي استهلاك القنب الترفيهية غير قانونيا، ولكن يقوم بترخيص وتنظيم المزارعين وإعادة توجيه الإنتاج إلى الاستعمالات الطبية والصناعية .[15][16]

المراجع

[عدل]
  1. ^ Zijlma، Anouk (31 يوليو 2017). "Buying and Smoking Hashish (Kif) in Morocco". TripSavvy. مؤرشف من الأصل في 2021-05-02. اطلع عليه بتاريخ 2018-08-05.
  2. ^ "Tourists roll up for Morocco's cannabis trail". CTV News. AFP. 4 ديسمبر 2017. مؤرشف من الأصل في 2021-05-02. اطلع عليه بتاريخ 2018-08-04.
  3. ^ "Some Arab governments are rethinking harsh cannabis laws". ذي إيكونوميست. 12 أبريل 2017. مؤرشف من الأصل في 2017-04-14. اطلع عليه بتاريخ 2017-04-15.
  4. ^ "Maroc : les députés votent la légalisation thérapeutique du cannabis" (بالفرنسية). 26 May 2021. Archived from the original on 2021-09-29. Retrieved 2021-06-20.
  5. ^ "لأول مرة.. المغرب يُصدر منتجا من القنب الهندي القانوني وسط استبشار مستثمرين". Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية. 10 أبريل 2024. اطلع عليه بتاريخ 2024-05-29.
  6. ^ Mr Martin Bouchard؛ Mr Tom Decorte؛ Dr Gary Potter (28 يناير 2013). World Wide Weed: Global Trends in Cannabis Cultivation and its Control. Ashgate Publishing, Ltd. ص. 40–. ISBN:978-1-4094-9438-6. مؤرشف من الأصل في 2020-01-09.
  7. ^ Fredrik Söderbaum؛ Ian Taylor؛ Nordiska Afrikainstitutet (2008). Afro-regions: The Dynamics of Cross-border Micro-regionalism in Africa. Stylus Pub Llc. ص. 130. ISBN:978-91-7106-618-3. مؤرشف من الأصل في 2019-06-27.
  8. ^ Stephen Roffe (27 March 2014). Beyond Hercules: An inside story of the Moroccan hash trade. Indie Publishing Limited. ص. 90–. ISBN:978-0-9927455-0-9. مؤرشف من الأصل في 9 يناير 2020. اطلع عليه بتاريخ أغسطس 2020. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  9. ^ Robert Connell Clarke (1998). Hashish!. Red Eye Press. ISBN:978-0-929349-05-3. مؤرشف من الأصل في 2019-06-04.
  10. ^ "Morocco, no longer the World's Largest Producer of Cannabis- UN report". Morocco World News. مؤرشف من الأصل في 2018-08-28. اطلع عليه بتاريخ 2015-07-28.
  11. ^ Giles Tremlett. "Ketama Gold puts Morocco top of Europe's cannabis league". the Guardian. مؤرشف من الأصل في 2018-09-01. اطلع عليه بتاريخ 2015-07-28.
  12. ^ Josep Lluís Mateo Dieste (12 أكتوبر 2012). Health and Ritual in Morocco: Conceptions of the Body and Healing Practices. BRILL. ص. 109–. ISBN:978-90-04-23448-2. مؤرشف من الأصل في 2020-01-09.
  13. ^ Paul Bowles؛ Gena Dagel Caponi (1993). Conversations with Paul Bowles. Univ. Press of Mississippi. ص. 62–. ISBN:978-0-87805-650-7. مؤرشف من الأصل في 2020-01-09.
  14. ^ "Morocco's growing Cannabis debate". Foreign Policy. مؤرشف من الأصل في 2018-11-16.
  15. ^ "Morocco, top hash provider, mulls legislation to break marijuana taboo and legalize growing". The Globe and Mail. مؤرشف من الأصل في 2016-03-05.
  16. ^ Brian Preston (2002). Pot Planet: Adventures in Global Marijuana Culture. Grove Press. ص. 197–. ISBN:978-0-8021-3897-2. مؤرشف من الأصل في 2020-01-09.