يوم البيداء: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط ترتيب وإضافة وصلات
وسوم: تحرير مرئي تحرير من المحمول تعديل ويب محمول تعديل المحمول المتقدم
تغيير النتيجه المحرفه من انتصار مذحج
وسوم: تحرير مرئي تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
سطر 2: سطر 2:
| اسم_النزاع = يوم البيداء
| اسم_النزاع = يوم البيداء
| البلد = [[تهامة]]
| البلد = [[تهامة]]
| نتيجة = دخول قبائل [[مذحج]] تهامة دون التوغل إلى [[مكة]] لشدة ازدحام القبائل عليها.
| نتيجة = انتصار قبائل [[مذحج]] على قبائل [[معد بن عدنان]]
| خصم1 = قبائل [[مذحج]] [[قحطانيون|القحطانية]]
| خصم1 = قبائل [[مذحج]] [[قحطانيون|القحطانية]]
| خصم2 = قبائل [[معد بن عدنان|معد]] [[عدنانيون|العدنانية]]
| خصم2 = قبائل [[معد بن عدنان|معد]] [[عدنانيون|العدنانية]]

نسخة 04:27، 19 مارس 2024

يوم البيداء
معلومات عامة
البلد تهامة
النتيجة انتصار قبائل مذحج على قبائل معد بن عدنان
المتحاربون
قبائل مذحج القحطانية قبائل معد العدنانية
القادة
قبيلة شمران
صُهبانُ بن ذي حُرث[1]
قبيلة عدوان
عامر بن الظرب العدواني

يوم البيداء: هو أحد أقدم أيام العرب في الجاهلية.[2] وهو بين قبائل مذحج القحطانية وقبائل معد العدنانية، اختلف الإخباريون حول الأطراف المتنازعة فيه، ذكر أبو المنذر هشام بن محمد بن السائب: ما اجتمعت معد كلها إلا على ثلاثة رهط من رؤساء العرب، وهو عامر، وربيعة، وكليب. فالأول عامر بن الظرب ابن عمرو بن بكر بن يشكر بن الحارث. وهو قائد معد يوم البيداء وكانت قيادة مذحج عند شمران في هذه المعركة كما ذكرها عامر بن الظرب العدواني في أبياته الشعرية، وكان سبب تلك المعركة مجيء مذحج القحطانية قاصدة متسعًا من الأرض، فاصطدمت بقبائل معد العدنانية النازلة بتهامة، وتهامة هي موطن ومركز معد القديم في عرف أهل الأخبار، فبرزت لها قبيلة عدوان ورئيسها يومئذ عامر بن الظرب العدواني. جمع عامر هذا من كان في تهامة من قبائل معد وانشد أبياتاً شعرية لمذحج لإيقاف نزوحهم بالسلم أو بالحرب. وقال ابن عبد ربه:«يوم البيداء حين تمذحجت مذحج وسارت إلى تهامة، وهي أول وقعة كانت بين تهامة واليمن.» ووافقه ابن الأثير القول ولم يذكروا المنتصر، وقال ابن الكلبي «وصُهبانُ بن ذي حُرثِ، الَّذي لقي جمعَ معدٍ يومَ البيداءِ، والشَّهلان.».[3][4][5] وكانت نتيجة المعركة دخول قبائل مذحج في تهامة دون التوغل إلى مكة لشدة ازدحام القبائل عليها.[6]

أسباب المعركة

كانت القبائل العربية العدنانية تسكن الحجاز ونجد والأحساء وشمال شبه الجزيرة العربية ولكن بعد سيل العرم في مأرب بدأ النزوح الكهلاني من إقليم اليمن إلى الشمال في اتجاه إقليم الحجاز وباقي المناطق، وكانت مسيرة قبائل مذحج إلى أطراف مدينة مكة وتهامة والحجاز وعند قربهم جمع عامر بن الظرب العدواني القبائل العدنانية إيقاف هذا الزحف أما بالسلم أو بالحرب، فقد أجتمعوا في مكان بين مكة المكرمة والمدينة المنورة (يثرب) في أرض ملساء يقال لها «البيداء».

قصيدة عامر بن الظرب وشرحها

لقد كتب عامر بن الظرب العدواني أبياتاً شعرية كانت تحتوي على معاني ومقاصدٍ كثيرة، وكان مبتغاها إيقاف نزوح مذحج بالسلم أو بالحرب. لأن كما هو معروف مكة تقع في تهامة وهي مركز العدنانيين عامة وآل البيت خاصة وهي مركزهم وموطنهم منذ القِدم وكانت مذحج في مجيئها قاصدة تهامة، فقال بهم:

أبونا مالك والصلب زيد
معدا ابنه خير البنينا
أتاهم من ذوي شمران آت
فظلت حولها أمد السنينا
فيا عوف بن بيت يالعوف
وهل عوف لتصبح موعدينا
فلا تعصوا معدا إن فيها
بلاد الله والبيت الكمينا
فمذحج قد نأى من بعد قربٍ
فيا لله يا للمسلمينا

وقد شرح «بن منجيَّة» أبيات عامر بن الظرب العدواني شرحاً واضحاً وصريحاً وبين أسباب كتب هذه الأبيات ومعانيها:

”وكانت مذحج الطعان من جماجم العرب التي نزحت وكانت مسيرتها الى قفار مكة وتهامة وقبيلة مذحج هذه تعد القبيلة الحربية الأولى على الاطلاق وسميت «بمذحج الطعان» لأنها أول من طعن بالرماح والسيوف من على ظهور الخيل. وعند قرب مذحج من مكة ما كان على العدنانيين إلا إيقاف هذا الزحف أما بالسلم أو بالحرب، وكان لقبيلة عدوان الدور البارز والأكبر في هذه الموقعة حيث استطاع عامر بن الضرب أن يجمع معداً قاطبة تحت رايته وقد أنشد تلك الأبيات السابقة وهو يبتدأها بالفخر بقبيلته وهم أبناء زيد بن عدوان حيث قال: (أبونا مالك والصلب زيد) ثم افتخر بقبائل معد كافة وهذه كانت رسالة الى مذحج على ان معداً مجتمعين وذلك لتخويف مذحج لكي تستسلم لمعد ولتغيَّر وجهة نزوحهم عن تهامة ومكة حيث قال: (معدا ابنه خير البنينا). ثم ذكر أوائل قبائل مذحج النازحة وهي قبيلة شمران حيث قال: (أتاهم من ذوي شمران آت) ولو لم تكن قبيلة شمران من دهاة القبائل المذحجية والحربية لما كان لحكيم وفارس العرب عامر بن الضرب أن يبتدأ بها وأن يعنيها بقوله وما كان أن يحذِّر منها معداً. ولكن أبت شمران إلا أن تكون عاصيةً منذ الجاهلية حتى على معدٍ قاطبة وفي ذلك يدل عليها نزوحها متزعمةً ومتقدمةً قبائل مذحج دون خوف ودون مبالاة، ثم أن شمران وبقية قبائل مذحج ظلت سنين طويلة في تهامة وحول مكة وقفارها حيث قال في ذلك: (فظلت حولها أمد السنينا). ثم قال بعد ذلك: (فيا عوف بن بيت يالعوف) وهو يقصد بذلك عوف بن لؤي أهل الحرم وهم قريش وهو يستنجد به ويدعوه إلى مخافة زحف مذحج ودعا عوف بن لؤي وقريش وأهل الحرم للتواعد والتعاضد ضد مذحج العاتية حيث أكمل قائلا: (وهل عوف لتصبح موعدينا). ثم قال بعد ذلك: (فلا تعصوا معدا إن فيها .. بلاد الله والبيت الكمينا). وهو يذكِّر بذلك أن معد هم أهل الحرم وفيهم البيت الحرام والبلد الحرام والرفادة والحج. ثم قال بعد ذلك: (فسعد ارحلت منها معدا .. وكيف تصاقب الداء الدفينا). وهو يعني سعد العشيرة بن مالك ومالك هذا هو مذحج وسعد العشيرة هم أبناء عمومة شمران، ويتضح هنا أن كل بطون مذحج معنيه في هذه الوقعة، وهل إذا طردتم معدا ورحلت كيف تصاقب: أي تقارب والداء: أي الموت والدفينا: أي الكمين والحرب وما تظمرة الخلجات. ثم قال: (فيا سعد بن مالك يا لسعد .. وهل سعد لنصحي ينزعونا). وهو هنا يدعو سعد العشيرة ويناديها ويطالبها الكف عن المضي قدماً إلى مكة وينصحها إلى أن يقول وهل هم لنصيحتي لهم ينازعوننا على ديارنا ومكة وينزعونا منها ويجلونا إلى غيرها. ثم عاود عامر بن الضرب مرةً أخرى بالتذكير بمعد وعدم إقصائها من مكة لأنهم أهل البيت وسدنته، السنينا أي القديم المزمن حيث قال: (فلا تقصوا معدا ان فيها .. الاف الله والامر السنينا). ولقد التحم الجمعان مذحج ومعد قاطبة ولقد سمي ذلك اليوم «بيوم البيداء» وفي مواضع أخرى قيل البيضاء، ويتضح من سياق البيت الأخير الذي قال فيه: (فمذحج قد نأى من بعد قربٍ .. فيا لله يا للمسلمينا). أن مذحج رأت أن تبقي على تهامة دون التوغل الى مكة لشدة ازدحام القبائل عليها فأبقت على تهامة ونجران والسراة والربع الخالي ونجد وهي في هذه الأماكن إلى يومنا هذا وهم قحطان المعاصرة وشمران ومنابهة بيشة وهم الآن في عداد شهران وبالحارث، وهذا والحمدلله رب العالمين.“[6]

نتيجة المعركة

قال ابن عبد ربهيوم البيداء حين تمذحجت مذحج وسارت إلى تهامة، وهي أول وقعة كانت بين تهامة واليمن.» ووافقه ابن الأثير القول ولم يذكروا المنتصر، قال ابن الكلبي «وصُهبانُ بن ذي حُرثِ، الَّذي لقي جمعَ معدٍ يومَ البيداءِ، والشَّهلان.».[4][5][3] ويتضح من سياق البيت الأخير في أبيات عامر بن الظرب العدواني قائد معد في ذلك اليوم، الذي قال فيه: (فمذحج قد نأى من بعد قربٍ .. فيا لله يا للمسلمينـــــــــــــــا). أن مذحج رأت أن تبقي على تهامة دون التوغل الى مكة لشدة ازدحام القبائل عليها فأبقت على تهامة ونجران والسراة والربع الخالي ونجد وهي في هذه الأماكن إلى يومنا هذا وهم قحطان المعاصرة وشمران ومنابهة بيشة وهم الآن في عداد شهران وبالحارث، وهذا والحمدلله رب العالمين.[6]

مراجع

  1. ^ الكلبي, ابو المنذر هشام بن محمد, ت. (1990). نسب معد و اليمن الكبير. دار اليقظة العربية.
  2. ^ أبو الفضل الميداني (1995)، مجمع الأمثال، تحقيق: محمد محيي الدين عبد الحميد (ط. 1)، بيروت: دار المعرفة للطباعة والنشر، ج. 2، ص. 438، OCLC:864746608، QID:Q114870650 – عبر المكتبة الشاملة
  3. ^ ا ب الكلبي, ابو المنذر هشام بن محمد, ت. (1990). نسب معد و اليمن الكبير. دار اليقظة العربية. OCLC:784507260. مؤرشف من الأصل في 2022-11-14.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  4. ^ ا ب ابن عبد ربه (1983)، العقد الفريد، بيروت: دار الكتب العلمية، ج. 6، ص. 69، OCLC:949403349، QID:Q120648618 – عبر المكتبة الشاملة
  5. ^ ا ب ابن الأثير الجزري (1997)، الكامل في التاريخ، تحقيق: عمر عبد السلام تدمري (ط. 1)، بيروت: دار الكتاب العربي، ج. 1، ص. 473، OCLC:784518815، QID:Q114660797 – عبر المكتبة الشاملة
  6. ^ ا ب ج "موقع قبائل شمران. وتم شرح أبيات عامر بن الظرب العدواني فيها". مؤرشف من الأصل في 2024-03-18.