مستخدم:حارث٩٩/ملعب

حركة التفسير في القرن الثالث الهجري، تفسير القرآن الكريم في القرن الثالث الهجري كان معتمدا على التفسير بالمأثور، وكانت مرويات التفسير تروى على أنها أبواب من الحديث، إذ كانت تفرد للتفسير أبواب خاصة ضمن كتب الحديث، وكان التدوين في هذه المرحلة يأخذ شكل التدوين بالإسناد؛ أي بذكر سند الأحاديث، والأقوال المذكورة. فلم يفرد له تأليف خاص يفسر القرآن سورة سورة، وآية آية من مبدئه إلى منتهاه، وبعد هذه المرحلة انفصل التفسير عن الحديث فأصبح علما قائما بنفسه، ووضع التفسير لكل آية من القرآن، ورتب ذلك على حسب ترتيب المصحف. وتم ذلك على أيدي طائفة من العلماء منهم ابن ماجه المتوفى سنة 273هـ، وابن جرير الطبري المتوفى سنة 310هـ، وغيرهم من أئمة هذا الشأن.

وقد خلا هذا القرن من تفاسير الرأي، والنظر، والعقل، حيث لم يظهر هذا النوع من التفاسير إلا متأخرا، فبعد ما كان تدوين التفسير مقصورا على رواية ما نقل عن سلف الأمة، تجاوز إلى تدوين تفسير اختلط فيه التفسير العقلي بالتفسير النقلي المأثور.

نبذة عن حركة التفسير في القرن الثالث

تفسير القرآن في القرن الثالث الهجري كان معتمدا على التفسير بالمأثور، وكانت مرويات التفسير تروى على أنها أبواب من الحديث، إذ كانت تفرد للتفسير أبواب خاصة ضمن كتب الحديث، وكان التدوين في هذه المرحلة يأخذ شكل التدوين بالإسناد؛ أي بذكر سند الأحاديث، والأقوال المذكورة. فلم يفرد له تأليف خاص يفسر القرآن سورة سورة، وآية آية من مبدئه إلى منتهاه، وبعد هذه المرحلة انفصل علم التفسير عن الحديث فأصبح علما قائما بنفسه، ووضع التفسير لكل آية من القرآن، ورتب ذلك على حسب ترتب المصحف. وتم ذلك على أيدى طائفة من العلماء منهم ابن ماجه المتوفى سنة 273هـ، وابن جرير الطبرى المتوفى سنة 310هـ، وغيرهم من أئمة هذا الشأن.

وقد خلا هذا القرن من تفاسير الرأي، والنظر، والعقل، حيث لم يظهر هذا النوع من التفاسير إلا متأخرا، فبعد ما كان تدوين التفسير مقصورا على رواية ما نقل عن سلف الأمة، تجاوز إلى تدوين تفسير اختلط فيه التفسير العقلي بالتفسير النقلي المأثور.

أعلام التفسير في القرن الثالث

1. يحيى بن زياد الفراء، ت 207هـ.
2. أبو عبيدة معمر بن المثنى التميمي، ت 210هـ.
3. عبد الرزاق بن همام الصنعاني، ت 211هـ.
4. سعيد بن مسعدة البلخي المعروف بالأخفش الأوسط، ت 215هـ.
5. الحافظ آدم بن أبي إياس العسقلاني، ت220هـ.
6. سعيد بن منصور الخراساني، ت226هـ.
7. أبو محمد عبد الحميد بن حُميد بن نصر الكسّي، ت 249هـ.
8. ابن ماجه أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، ت 273هـ.
9. إسماعيل بن إسحاق المالكي ت282هـ.
10. سهل بن عبد الله التستري، ت 283هـ.
11. هود بن محكم الهواري، ت 290ه تقريبا.
12. محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 310هـ.

كتب التفسير التي صنفت في القرن الثالث

1. معاني القرآن. يحيى بن زياد الفراء.
2. معاني القرآن. يحيى بن زياد الفراء.
3. تفسير القرآن العزيز. عبد الرزاق بن همام الصنعاني.
4. معاني القرآن. للأخفش الأوسط.
5. تفسير مجاهد بن جبر.
6. تفسير القرآن من سنن سعيد بن منصور الخراساني.
7. تفسير القرآن، أبو محمد عبد الحميد بن حُميد بن نصر الكسّي.
8. أحكام القرآن، إسماعيل بن إسحاق المالكي.
9. تفسير القرآن العظيم، سهل بن عبد الله التستري .
10. تفسير الكتاب العزيز، هود بن محكم الهواري.
11. جامع البيان في تفسير القرآن.

التفاسير المجموعة لمفسري القرن الثالث الهجري

1. أحكام القرآن من كلام الإمام محمد بن إدريس الشافعي ت 204هـ، جمع الحافظ أبي بكر البيهقي ت 458هـ.
2. مرويات سُنيد حسين بن داوود المصيصي ت226هـ في التفسير - من أول القرآن الكريم إلى آخر سورة الإسراء، جمع ودراسة سعيد محمد بابا سيلا.
3. مرويات أبي بكر بن أبي شيبة ت235هـ في التفسير - من أول سورة الفاتحة إلى نهاية سورة الإسراء، جمع ودراسة عبد القدوس راجي محمد موسى الأفغاني. - من سورة الكهف إلى سورة الناس"جمع ودراسة عادل بن سعد بن خليل الجهني".
4. مرويات الإمام ابن راهويه إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ت238هـ في التفسير، جمع ودراسة وتخريج ياسين بن حافظ بن قاري الله أمين قوماي.
5. مرويات الإمام أحمد بن حنبل ت241هـ في التفسير، جمع الدكتور حكمت بشير ياسين.
6. مرويات الإمام البخاري في التفسير في غير صحيحه، جمع ودراسة أحمد هادي شيخ علي.

أهمية ومكانة علماء التفسير في القرن الثالث

1. قال الذهبي عن مجاهد بن جبر: "أجمعت الأمة على إمامة مجاهد والاحتجاج به" وقال قتادة: "أعلم من بقي بالتفسير مجاهد". له "تفسير" اعتمد عليه الشافعي والبخاري وغيرهما، ونقل البخاري كثيرا من تفسير مجاهد في كتاب التفسير من الجامع الصحيح.
2. قال محمد السيد حسين الذهبي في كتابه التفسير والمفسرون عن الإمام الطبري: "كان ابن جرير أحد الأئمة الأعلام، يحكم بقوله، ويرجع إلى رأيه لمعرفته وفضله، وكان قد جمع من العلوم ما لم يشاركه فيه أحد من أهل عصره، فكان حافظا لكتاب الله، بصيرا بالقرآن، عارفا بالمعانى، فقيها فى أحكام القرآن، عالما بالسنن وطرقها، وصحيحها وسقيمها، وناسخها ومنسوخها، عارفا بأقوال الصحابة والتابعين ومن بعدهم من المخالفين فى الأحكام، ومسائل الحلال والحرام، عارفا بأيام الناس وأخبارهم، هذا هو ابن جرير فى نظر الخطيب البغدادى وهى شهادة عالم خبير بأحوال الرجال. وذكر أن أبا العباس بن سريج كان يقول: محمد بن جرير فقيه عالم. وهذه الشهادة جد صادقة، فإن الرجل برع فى علوم كثيرة، منها: علم القراءات، والتفسير، والحديث، والفقه. والتاريخ وقد صنف فى علوم كثيرة وأبدع التأليف وأجاد فيما صنف، فمن مصنفاته: كتاب التفسير جامع البيان".
3. قال الجاحظ في حق أبي عبيدة معمر بن المثنى: "لم يكن في الأرض خارجيّ أعلم بجميع العلوم منه".

اتجاهات المفسرين في القرن الثالث

كانت التفاسير في هذا القرن مروية بالإسناد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإلى الصحابة، والتابعين، وتابع التابعين، وليس فيها شئ من التفسير أكثر من التفسير المأثور، اللهم إلا ابن جرير الطبرى فإنه ذكر الأقوال ثم وجهها، ورجح بعضها على بعض، وزاد على ذلك الإعراب إن دعت إليه حاجة، واستبط الأحكام التى يمكن أن تؤخذ من الآيات القرآنية. ثم توالي التصنيف في التفسير والتفنن في مذاهبه.

مميزات التفسير في القرن الثالث

يتميز التفسير في هذا القرن بالمميزات الآتية:

1. الاعتماد على التفسير بالمأثور.
2. كان يأخذ شكل التدوين بالإسناد؛ أي بذكر سند الأحاديث، والأقوال المذكورة.
3. كانت تفرد للتفسير أبواب خاصة ضمن كتب الحديث.
4. انفصل التفسير عن الحديث فأصبح علما قائما بنفسه. على أيدى طائفة من العلماء منهم ابن ماجه المتوفى سنة 273هـ، وابن جرير الطبرى المتوفى سنة 310هـ، وغيرهم من أئمة هذا الشأن.