مستخدم:خديجه الكلبانيه/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

الأسره هي المؤسسه التي نشأت لتواصل الأجيال لتصبح حضارتنا بفضلها حيه في الوجود إلى الوقت الحاضر ، وهي البيئه الأولى التي تحتضن الطفل بالرعايه والإهتمام و العنايه لكي ينشأ الطفل صحيح الجسد و العقل.إن السنوات الطفوله الأولى هي أخطر وأهم سنوات العمر وهي القاعده الأساسيه التي يبني عليها طفلك حياته في المستقبل ، وأثرها العميق يمتد على مدى سنوات عمره القادمه ، وهي أهم السنوات للتعلم الجسدي و العاطفي و الفكري في الحياه . وكما نعرف فإن عمليه التربيه ليست بالأمر الهين ، فهي عمل شاق ومتواصل تبدأ بالأهتمام العميق بكيفيه تربيه الطفل والتي تتطلب دعم حاجات طفلك وأن تكون إستجابتكما له بمخزون الحب الذي يمتلكانه الوالدان مع التوجيه الأمثل لنموه ، بوقت رائع من التواصل والخبرات المشوقه مع الطفل ليؤدي ذلك الى مراعاة الشعور والإحترام المتبادلين ، وليكون شخصاً يتمتع بالصحه الجسديه والنفسيه والعليه ولتتهيأ له أفضل فرص النجاح الممكنه وليكون في النهايه شخصاً ناضجاً ، عاطفياً ، وقادراً على تحمل المسؤوليه ومواجهة صعوبات الحياةوتحدياتها. والنقص في حاجاته والعنايه والرعايه به سيدفعه على مدى حياته يكافح من أجل تعويض هذا النقص لتحقيق ما فقده في طفولته . إن أساليب التربيه الحديثه تهدف الى تحقيق السلوك الأمثل في معامله الطفل كائناً ذا كرامه واحترام فيشعر بتقدير عالٍ لذاته ويحميه هذا الشعور من مسالك الإنحراف والجنوح والأمراض النفسيه.

لغه الطفل وعقله ما قبل المدرسه وطرق تنميتها[عدل]

لغه الطفل[عدل]

إن أساسيات اللغه يتم تشكيلها في عقول الأطفال الرضع ، ولكننا نقلل من رغبه الطفل ومن قدرته على تقليد الأصوات وبالتالي اكتساب اللغه.ولو تحدث الوالدان الى الطفل بكثره ، فإنهم سيجدون أن الطفل يبدأ في تقليد الأصوات ربما بعر الأسبوع الثامن من الميلاد ، اي في عمر الشهرين ، وهو بهذا يسير نحو الخطوات الأساسيه لاكتساب اللغه ، وهذا يعني ضروره أن يحيط الآباء أطفالهم بأدوات الحديث ، وهي مخاطبه الطفل ، الغناء له ، اسماعه الموسيقى. كل هذا سينمي الوصلات العصبيه الخاصه بإكتساب اللغه ، وتنميه القدره على التحدث .وقد أظهرت الدراسات أن الأم التي تتحدث لطفلها ، تنمي محصوله من الكلمات في عمر عامين أكثر ب 300 مره من الأم التي قليلاً أو نادراً ما تتحدث لطفلها. وكذللك فقد وجد أن هناك ارتباطاٌوثيقاً طيله الحياه بين اللغه والمشاعر ، وعليه فإن الأطفال الذين يعيشون في جو من الحب والرعايه لديهم فرصه أفضل في تعلم اللغه و في تنميتها ، وذلك بالطبع عكس الأطفال الذين يعانون من الحرمان ويعيشون في ظروف مضطربة .

حديث الميلاد[عدل]

في المراحل الأولى لتعلم الكلام نجد الطفل يسمع ويحاول تقليد الأصوات ، فالطفل يستجيب للإصوات العاليه من لحظه ميلاده. والطفل يلاحظ ثم يحاول تقليد الإيماءات والتعبيرات ، فعيونه تتحرك نحو الصوت ليحدق فيه ، والطفل سيشاهد وجه المتكلم على بعد 8 الى 10 بوصه منه ، ففي هذه الحالة سيكون الاتصال متبادلاً بين وجه المتحدث الذي يشاهده الطفل والطفل نفسه . والطفل بعد اسبوعين من الميلاد يحاول الاشتراك في الحوار ، وبعد شهر ونصف يتعرف على صوت أمه ، وبعد شهرين يستجيب عند سماع صوت أمه .

النمو لدى الأطفال في سن المدرسه وما بعدها[عدل]

النمو الجسدي[عدل]

يتراوح النمو خلال هذه الفتره وسطياً بين 3,5 كغم وزناٌ ، وحوالي 6 سم طولاٌ كل عام . يزداد محيط الرأس 2-3 سم فقط خلال مجمل هذه الفتره ، مما يعكس تباطؤ نمو الدماغ بسبب اكتمال النخاعين فيه بعمر السبع سنوات . تميل بنية الجسم ( سواء العائده للطبقة الباطنة أو المتوسطة أو الظاهرة) للبقاء ثابتة نسبياً خلال الطفوله المتوسطه . يحدث نمو أسفل وأوسط الوجه ببطء وبعد سقوط الأسنان اللبنيه مؤشراٌ هاماً على النضج ، وتبدأ بعمر الست سنوات تقريباً بعد بزوغ الأرجاء الأولى ، ويستعاض عنها بالأسنان الدائمة بمعدل (4) أسنان كل سنه . وتتضخم الأنسجة الليمفاويه في هذه الفتره،مما يزيد عادة من معدل الإصابة بالتهاب اللوزتين ، مما يتطلب في بعض الأحيان علاجاً جراحياً.ترصد الدراسات الوبائية انخفاضاً عاماً في اللياقة الجسدية بين أطفال سن المدرسة ، وتمتاز العادات المكتسبة في هذا العمر بازدياد مخاطر البدانة وأمراض القلب والأوعية الدموية.

النمو العقلي " المعرفي "[عدل]

يختلف تفكير الأطفال الصغار في سن المدرسة بشكل نوعي عن التفكير أطفال أصغر بسنة أو سنتين فقط . فالأطفال في سن المدرسة استعاضوا عن التفكير بالسحر والمتمحور حول الذات والمعرفة المعتمدة على الادراك بتقبل المعالم الادراكية والمعرفية واللغوية المختارة الضرورية للنجاح في المدرسة الابتدائية.تبدأ مفاهيم الصواب والخطأ في النمو عادة بأفعال نوعية معينه وتعمم بالتدريج، ويظهر الميل الى إزاء تصرفات الآخرين.أفضل طريقة لمساعدة الأطفال عند هذا المستوى لكي يكسبوا فهماً أشمل للأخلاق هو أن تناقش أفعالاً معينة حال وقوعها، وأن يشجع المعلم التلاميذ على أن يفكروا لماذا يكون سلوك معين خيراً أو شريراً ويبدو أن لترديد الوصايا أو القواعد الخلقية تأثيراً ضئيلاً ، طالما أن الأطفال الصغار لا يستطيعون أن يطبقوا المفاهيم المجردة ، بل أنهم كثيراً ما لا يفهمون حتى الكلمات . ومن الأمور البالغة الأهميه أن يسلك المعلم سلوكاً متسقاً غير متناقض وانهم في عمر ما زالوا في مرحلة الواقعية الخلقية، ويجدون صعوبة في فهم الدقائق التي تتضمنها المواقف المختلفه. واذا تضايق بعض التلاميذ مما يبدوا غير متسق فقد يحاول أن يبرز الظرف أو الملابسة التي جعلت تعديل القواعد أمراً ضرورياً.

النمو العاطفي الإنفعالي و الإجتماعي[عدل]

يتقدم التطور الاجتماعي والعاطفي في ثلاثة اتجاهات: المنزل والمدرسة والجوار.ويبقى المنزل أشدَها تأثيراً، وتبقى علاقة الطفل بوالديه هي التي تزودالطفل بالقاعدة الآمنة التي يمكن للطفل أن ينطلق اعتماداً عليها.تتضمن معالم الاستقلال المتزايد لطفل المدرسة:النوم لأول مرة خارج المنزل في بيت صديق،والاشتراك لأول في معسكر بعيد.يرصد الآباء والأمهات اعتماداً مالياً لجهود المدرسة و النشاطات غير المدرسية،ولاحتفالات بالنجاح،ويظهرون تقبلاً غير مشروط للفشل حين حدوثه.تتيح الأعمال اليومية المعتادة للطفل الفرصة للمساهمة في العائلة بطريقة ذات مغزى تدعم تقديره لذاته،ويلعب الأشقاء دوراً حاسماً كمنافسين له، وكمساعدين أوفياء،وكنموذج تقيدي بدورهم.يؤدي العلاقات مع الأشقاء الى نتائج عديده على تطور الشخصية مما تؤثر على تصور الفرد لنفسه ، ومقارنته لحل النزاعات ، واهتماماته ، وحتى طريقه في الحياة.

أنماط سيئة في تربيه الطفل[عدل]

الأسره هي المحيط الأول الذي ينشأ فيه الطفل ، فظروف هذه الأسرة وأسلوب تربيتها للطفل تنعكس على سلوكه في المستقبل ، الأسرة المضطربة تخلق أبناء يعانون من الانحرافات السلوكية والاضطرابات النفسيةويفتقدون إلى السلوك السوي ويعانون من شخصية غير سوية لا تتمتع بالصحه النفسية الجسدية.تؤدي الأساليب السيئة السلبية الى تدمير الطفل والحاق ا1ى وضرراً بالغاً فيها تمتد لسنوات عمره كله فيما بعد ، وتنعكس على سلوكه حتى يصبح مراهقاًوفيما بعد حين يبلغ الرشد. هذه الأسرة المضطربة والأسلوب السيء الذي تربى فيه ابناؤها تحدث خالاُ وتعطيلاً في مسار النمو الطبيعي للطفل وتحرمه من التكيف والسعادة لتنشىء فرداً له شخصية مضطربة غير سوية تفتقد الى الهدوء والتوازن النفسي والشعور باحترام الذات وتقديرها ، والفرح والسعادة لما يمكن أن يحققه هذا الفرد لحياته في المستقبل . ان غالبية تصرفات الأطفال السيئة تعود أسبابها الى اسلوب الوالدين ف التربية.

العنف الأسري[عدل]

هذا الأسلوب هو أخطر ما يكون على الطفل ، التربية تحتاج في بعض المواقف الى الحزم فهو ضروري ، لكن العنف والصرامة والضرب يزيد من تعقيد المشكلة وتفاقمها.ان سيطرة الوالدين الصارمة على الطفل،وفي مجتمعاتنا خاصة سيطرة الأب بصورة مطلقة في بعض الأحيان،والتحكم فيه تجعل من الطفل كأنه دمية يحركها الوالدان أو الآخرون في الأسرة تجعله مطيعاً في كل الأحوال ليس له رأي أو وجهة نظر خاصة به،شخصيته ضعيفة،والطفل قد يصبح خجولاً وعاجزاً عن الدفاع عن نفسه ورد الاعتداء عليه،إن بعض الأطفال المسيطر عليهم من قبل أسرهم يعانون من مشاعر الضعف والعقد النفسية والشعور بأنهم ضحايا الأسرة،هذا الشعور الذي يترك المرارةوالحزنوالألم في حياتهم.

ان تحكم الوالدين في نشاط الطفل والوقوف حائلاً أمام تحقيق رغباته العفوية،التلقائية والزام الطفل بالقيام بمهام وأعمال وواجبات تفوق قدراته،وأيضاً منع الطفل من التعبير عن مشاعره ورغباته ورأيه ، وفرض رأي الوالدين عليه دون أن يسمح له حتى التفكير بما يريده أو ما لا يريده، إن الوالدين هنا لا يعاملان الطفل كشخصية لها افكارها وعواطفها ومشاعرها وتستحق الكثير من الود والاحترام والتقدير .

إن تبرير هذه القسوة والصراحة بأنها لأجل معرفة الطفل بقواعد السلوك المثالي لاجتماعي في داخل الأسرة وفي المحيط وفي الدراسة،تكون لها في الغالب الأحيان آثر.عكسي سلبي تتمثل في العناد المستمر أو نوبات الغضب التي تتفجر مستقبلاً جراء هذا الكبت المتواصل الإنسانيته و التعبير عن مشاعره وفقدان الاحترام لذاته،وقد يصاب بالبلادة أو يكره الطفل الدراسة.

العنف المدرسي[عدل]

تمنع القوانين التي تنظم العمل التربوي من العنف الجسدي أو النفسي،لكن هذه الظاهرة لم تزل موجودة في مدارسنا لأسباب اجتماعية تتعلق بالأفكار والظروف الاجتماعية السائدة عندنا ظاهرة العنف في المدارس نسبية،إذ أنها تشتد في الدول النامية ولكنها لآن في الدول المتقدمة تكاد تختفي،كذلك فإن أسلوب العنف يقل في المدارس الأهلية التي يدفع فيها آباء الطلاب نفقات دراسية علية،قياساً الى اسلوب العنف في المدارس الحكومية.بالرغم من وجود العديد من المنظمات الدولية والإقليمية التي تعمل جاهدة لمحاربة هذه الظاهرة ، لكن لم يزل هناك الكثير من المعلمين وبسبب خافياتهم الثقافيه والاجتماعية والتربوية ، يستخدمون العنف مع طلابهم .

العقاب الشديد[عدل]

الأهل الذين يغضبون من تصرفات أبنائهم يرتاحون للمقالات التي تشجع(العقاب بأسرع وقت ممكن)و(العقاب بمقدار الجريمة)لأنهم في فورة غضبهم لا يفكرون بغير العقاب لكي يرى الطفل ما يجنيه من تصرفه غير المقبول.العقاب طريقة غير مجدية في التربية والتهذيب لأن العقاب ، ويا للغرابة ، غالباً ما يعلٌم الطفل أن يتصرف تماماً بشكل مخالف ومناقض للسلوك الذي اردنا أن نعلمٌه إياه.يحتاج الطفل أن يشعر بعدم رضانا في بعض الأوقات،ولكن إذا كان رد فعلنا قوياً جداً بحيث يشعر الطفل بأنه ومحتقر لفعلته، فإننا لا نكون أحسنٌا في قدوتنا كآباء.كما نكون خلقنا احتمال أن يبالغ الولد بشعور الذنب ويكره نفسه.وهذا يلعب دوراً في تطور شخصيته.

بدائل العقاب[عدل]

  1. أفصح عن الشعورك بعدم قبول تصرفه بحدة وقوة دون التهجم على الصفات.
  2. صف توقعاتك حول التصرف الذي تريده من الطفل.
  3. علُم الطفل كيف يقدم تعويضات جرُاء ما فعله.
  4. أعط الولد الخيار إما أن يتصرف بشكل حسن أو لن يحصل على ما يريده.
  5. قم بأمر حاسم كأن تمنع اعطاءه مثلاً الشيء الذي يريده.
  6. دع الولد يعاني نتائج تصرفه السيء وفيه توضح ماذا يجب أن يفعل الطفل وما هو المطلوب منه.

المراجع[عدل]

  1. الإرشاد النفسي ، تربوي ،الاجتماعي لدى الأطفال.د.محمد أيوب شحيمي.دار الفكر اللبناني .
  2. كيف تتحدث فيصغي لصغار اليك وتصغي اليهم عندما يتحدوث.اديل فايز والين مازليش.مكتبة العبيكان .المملكة العربية السعودية.
  3. التأديب من دون صراخ أو صفع.تأليف د.جيريوايكوف،وبابربارة يونل.الدار العربية للعلوم 1999م.الطبعة الأولى.