مستخدم:نسمة حجازي/نو

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

مولده ونشأته[عدل]

احمد رامي ولد في القاهرة وعلى وجه التحديد في حي شعبي اسمه السيدة زينب سنة 1892

نشأ في اسرة متواضعة ومكث مع والده في اسرة في طاشيوز حيث درس والده في كلية الطب هناك لمدة سنتين ومن ثم عاد الى القهرة وأقام مع عمته وجده هناك

حصل على شهادة البكلوريا من مدرسة الخديوية سنة 1911

وبعد ذلك التحق بكلية الحقوق ولكن مع ارتفاع تكاليف الدراسة لم يواصل دراسته هناك فالتحق بمدرسة المعلمين العليا وتخرج منها سنة 1914 وفي سنة 1922 تم اختياره في بعثة علمية عن طريق وزارة المعارف لدراسة اللغات الشرقية في جامعة السوربون بفرنسا واتقن الى جانب اللغة الفرنسية عدة لغات اخرى منى بينها اللغة الفارسية وكان أول من ترجم رباعيات الخيام من تلك اللغة الى اللغة العربية

ارتبط وجدانياً بالمطربة ام كلثوم ومن وحيها تفجرت موهبته الشعرية وقصته معها وسفها بالاسطورة حيث كتب لها الكثير من الشعر الغنائي ودعمها في مسيرة حياتها الفنية الى ان فارقت الحياه

ثقافته الادبية[عدل]

تنعت الوان الطيف الثقافي الذي وسم شخصيته واكسبه نوعا من التميز حيث انعكس لك على نوعية اداءه الفكري والادبي

درس اللغة العربية وادابها من منابعها التراثية الاصيلة في مصر ومن ثم اتطلع على الثقافة الغربية المعاصرة في عاصمة الفكر والثقافة الاوروبية باريس

كما انه قرأ الشعر العربي لكبار الشعراء العرب القدامى وقرأ ايضاَ الشعر لكبار الشعراء الاجانب فانصهر في نفسه رصانة الماضي ورقة الحاضر والتقت في اعماقه الثقافة العربية بما لها من خصائص وصفات مع الثقافة الاجنبية بما لها من ملامح وسمات

انطلاقة الموهبة الشعرية لديه:[عدل]

بدأت عنده منذ الصغر عندما التقى بالشاعر العراقي العظيم عبد المحسن الكاظمي ولازمه ملازمة تكاد تكون كاملة وكان يقوم بخدمته وتأثر به وبشاعريته على نحو عمق الفكر وصقل في الموهبة

في سنة 1924 تعرف على شخصية مميزة اخرى غيرت مجرى حياته وجدانياً ثقافياً وشعرياً وهذه الشخصية هي أم كلثوم

ابداعاته الادبية والشعرية[عدل]

تعددت اعمال احمد رامي حسب مجالات عمله وتوجه بالابداع في ميادين متعددة :

بالصحافة - وقد كتب في العديد من الصحف والجرائد والمجلات

بالفن - وكتب خمساً وثلاثين رواية سينيمائية

الـترجمة - ترجم رباعيات الخيام من الفارسية للعربية والكثير من مسرحيات شكسبير

وتألق في ميدان الشعر وكان له عدة دواوين ومنها : "ديوان رامي" سنة 1920 و ديوان " أغاني رامي" سنة 1925

وفي سنة 1947 جمع دواوينه في ديوان واحد وأسماه "ديوان رامي"

من اشعاره الوجدانية :[عدل]

الوحدة -

رقد الساهدون حولي وعيني.............لا ترى النوم زائرا لجفوني

وفؤادي صاح يرجع بالخفق............نشيد الأسى ولحن الشجون

بين ماض عفت عليه الليالي؟............وخيال في الآجل المظنون

وأمان ضاعت بكيت عليها.................بين أدراسها التي تحتويني

غمرتني سكينة الكون حتى.....كدت أصغي الى حديث السكون

أقرأ الكون صفحة أستبين..................الرأي فيها وأستمد فنوني

تتوالى على خيالي مجاليه....................كأني أراه نصب عيوني

خالصا من تكلف القول بين.............الناس من جاهل ومن مفتون

أكتم الحق في ضميري ويأبى.......أن يرائى في الحق غير قمين

كلهم يحسب الحياة أقيمت..............من متاع على أساس متين

غرهم مظهر الحياة وما يد.................رون معنى جمالها المكنون[1]

رثائه لام كلثوم:[عدل]

ما جال في خاطري أنّي سأرثـيها

بعد الذي صُغتُ من أشجى أغانيها

قد كنتُ أسـمعها تشدو iiفتُطربني

واليومَ أسـمعني أبكي iiوأبـكيهــا

وبي من الشَّجْوِ..من تغريد ملهمتي

ما قد نسيتُ بهِ الدنيا ومـا فـيها

وما ظننْـتُ وأحلامي iiتُسامرنـي

أنّي سأسـهر في ذكرى iiليـاليها

يـا دُرّةَ الفـنِّ.. يـا أبـهى iiلآلئـهِ

سبـحان ربّي بديعِ الكونِ iiباريها

مهـما أراد بياني أنْ iiيُصـوّرها

لا يسـتطيع لـها وصفاً iiوتشبيها[2]

الشاعر الذي كسبه الغناء وخسره الشعر![عدل]

عندما ظهر ديوان (أحمد رامي) في صورته المكتملة - عن الدار القومية للطباعة والنشر في مصر, منذ أكثر من ثلاثين عاما, فوجئ الناس بأن المجلد الذي يضمثلاثة كتب في كتاب واحد هي: القصائد وغرام الشعراء (مسرحية شعرية) والأغاني, هو أقلبكثير مما كانوا يتوقعونه من إبداع رامي الشعري. وأدركوا أن ما نظمه الشاعر علىامتداد أكثر من خمسين عاما لا يرقى إلى المكانة التي يحتلها رامي في قلوب محبّيفنه, وعشّاق أغنياته التي سار ذكرها في الشرق والغرب, بفضل سيدة الغناء العربي أمكلثوم, في المقام الأول, وغيرها من المطربين والمطربات, الذين تغنوا بكلمات رامي, وحملوا عطره إلى كل مكان.

أما ناشر الديوان, فقد اكتفى بوضع هذه السطور على غلافه الأخير: (يتصفهذا الديوان بصدق التصوير وحسن التعبير, وفيه صورة لحياة شاعر رسمها نظمًا وأرسلهاغناء). وهو كلام باهت, لا حرارة فيه ولا حماس للشعر أو الشاعر, وإنما هو - كما يقال - كلام مرسل, يمكن أن يطلق على رامي وغير رامي من الشعراء.

أما المقدمة الضافية التي كتبها الشاعر صالح جودت للديوان, فأغلبها فيوصف العلاقة الوثيقة بين الشاعرين, وكيف بدأت بالحرب والعداء, وانتهت إلى المودةالحميمة والإخاء. ولابد أن حجم شاعرية رامي في ديوانه, قد شغل صالح جودت, كما شغلالكثيرين, وكذلك التفات رامي إلى كتابة الأغاني أكثر من حرصه على الإبداع الشعري, الأمر الذي جعل صالح جودت يقول في معرض حديثه عن بدايات رامي: (ولكن القدر شاء لهأن يلتقي بأم كلثوم, في منتصف العشرينيات, فإذا هو يضعف أمام سحرها, وتلين موهبتهلإلهاماتها, فينصرف عن الشعر إلى نظم الأغنية الدارجة لها, وتستمرئ عاطفته مرعى ذلكالصوت الخصيب. حتى يكاد ينسى نفسه وينسى موهبته الأصيلة, وينسى ما جُبل عليه وماخلق له, قربانًا لوتر أم كلثوم).

ثم يقول صالح جودت: (ومهما يكن من أمر, فإن رامي في نزوله من قمةالشعر إلى سهل الأغنية الدارجة, لم يهبط عبثا, وإنما حمل رسالة أدبية وقومية ضخمة, هي رسالة الوثوب بالأغنية الدارجة من السفوح إلى القُنن, في الكلمة والمعنى معا, واستطاع أن يطوّع الصور والمعاني الشعرية العالية للكلمة العامية, وأن يرقق عواطفالعامة بالشجى والأنين والذكريات, وغيرها من الكلمات التي تخلق الصور. والتي لمتعهدها الأغنية الدارجة من قبل. حتى صارت أغنية رامي مميزة على كل أغنية غيرها بشيءجديد, هو قربها إلى الشعر, وحتى أصبح رامي زعيم مدرسة في الغناء, لم يتأثر بهاالمؤلفون المحدثون وحدهم, وإنما امتد تأثيرها إلى روح الملحن وحنجرة المغنى أيضًا).

ولقائل أن يقول: وما الذي يدريكم - أنتم يا من تهتمون بالدفاع عنشاعرية رامي - أن حجمها الحقيقي لم يكن, بالصورة التي تمثلت في ديوانه, وأنه لوأخلص للشعر لكانت مكانته أعظم وأكبر في ديوان الشعر الحديث? أليس الذي تحقق فعلا, وواقعا, هو دليلنا إلى هذه الشاعرية? فلماذا تريدون له شأنا فوق شأنه, وصورة أضخممن صورته?

الحقيقة التي لا تُدفع, هي أن اهتمام رامي بكتابة الأغنية جعله علىرأس الهرم الذي ينتظم نوعية من مؤلفي الأغاني في مصر, في الوقت الذي كان فيه بيرمالتونسي - بالرغم من حياته العاصفة المضطربة وتقلّبه بين أحوال المنفى والإقامة فيمصر - على رأس الهرم الذي ينتظم نوعية ثانية من مؤلفي الأغاني في مصر, مذهبهم ليسمذهب رامي وطريقتهم ليست طريقة رامي. كانت لغة رامي: في الشعر وفي الغناء أقرب إلىلغة (الصالون) القاهري في رقته ونعومته والحرص على تقاليده وقيمه في الحب, من خلالالاهتمام بأمور الوصل والصد والهجر والقرب والدلال والتمنّع والمصافاة والجفاءوالنسيان والقطيعة إلى آخر مفردات هذا الحب (القاهر) الذي ينتظم شرائح من طبقاتالمجتمع الأكثر اقترابًا من الغنى والجاه والمنزلة والحداثة. أما كتابات بيرم - فيالأغنية وفي غيرها - فجاءت أكثر اقترابًا من الوجدان الشعبي, وبالتالي أكثراهتمامًا بالتعبير عنه, وهو وجدان يحتفل بصورة المحب في أدائها المعتد بذاته, غيرالمنكسر لوعة وجوى, الحريص على أن يكون (ابن البلد) مرة و(المصري الأصيل) مرة أخرى, الوجدان الذي يمتزج فيه حب الحبيب بعبير الأرض وروائح الأحياء الشعبية, وصولا إلىريف مصر وفلاحيها, ومعاناة الطبقات الكادحة في المجتمع, التي كان إبداع بيرم - فيقصائده وأغنياته وأزجاله ومقاماته وسائر كتاباته - تصويرا لها, وتغنّيا بأصالتهاودفاعا عنها. لن نجد إذن في أغنيات بيرم: (عزّة جمالك فين من غير ذليل يهواك), أو (ولما أشوف حدّ يحبك يحلالي أجيب سيرتك وياه) أو (لو كنت باصعب عليك راعيني واعطفعليّه) التي كتبها رامي تعبيرًا عن وجدان قاهري لا تعيبه المذلة أو الانكسار أوالتولّه, مادامت الدائرة المحكمة لهذا اللون من العواطف لا تتسع إلا للحدّينالمتباعدين: الهجر والوصال.[3]

المراجع:[عدل]

  1. ^ الدكتور محمد جواد النوري٫ ل٠جلبشة، بدارنه محمد٠ "من اعلام الفكر والأدب في التراث العربي" ٠ مجلة الحياه٠ حيفا ،ص 360-365٠
  2. ^ "قصيدة احمد رامي لام كلثوم بعد وفاتها". forums.graaam.com. اطلع عليه بتاريخ 2017-07-20.
  3. ^ "احمد رامي قصة شاعر و اغنية - د. نعمات احمد فؤاد - منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل". www.sama3y.net (بar-sa). Retrieved 2017-07-20.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)