مستخدم:10Monder/ملعب

بنك دي روما (ليبيا)

بنك دي روما، أو بانكو دي روما، مؤسسة مصرفية إيطالية. باشرت أعمالها فعلياً بولاية طرابلس الغرب في 15 ابريل 1907م. وأشرف على إدارته رجل الأعمال الإيطالي أنريكو بريشياني (Enrico Bruschini).

الأهداف

أعطت الحكومة الإيطالية أهمية استخدام الأدوات الاقتصادية في تنفيذ سياستها الخارجية، وفعاليتها في تحقيق سيطرتها دونما حاجة إلى التعرض لأية مخاطر يمكن أن تقود إليها الأدوات الأشد عنفا فيما لو استخدمت الغزو العسكري، وقد جاء اختيار الحكومة الإيطالية لهذا البنك من أجل أن يقوم بهذا الدور ويعمل على تسهيل عملية الدخول لليبيا.

استطاع بنك روما أن يؤسس لإيطاليا قواعد اقتصادية في ولاية طرابلس الغرب؛ وذلك بفتح فروع في أغلب المدن الليبية. ليبدأ في تنفيذ سياسة الحكومة الإيطالية منذ مزاولة نشاطه الاقتصادي، والهادفة إلى السيطرة على الولاية.

المعوّقات

حاولت السلطات العثمانية الوقوف في وجه أنشطة البنك الهادفة إلى السيطرة على ولاية طرابلس الغرب، وأسرعت الحكومة العثمانية بفتح فرع بطرابلس للبنك الإمبراطوري العثماني بغرض إحلال العملة التركية بدلا من العملات الأجنبية، إلا أن البنك استطاع أن يقنع السلطات العثمانية بأهمية العمليات التي يقوم بها في تنمية وتطوير العلاقات بين إيطاليا وهذه البلدان. وقد نجح البنك في إدارة أعماله، وأصبحت إيطاليا بفعله الشريك الأول للدولة العثمانية في تجارة ولاية طرابلس الغرب الداخلية الخارجية.

من المواقف الليبية

من أشهر المواقف المضادة لهذه المؤسسة (بنك روما)، موقف المناضل الليبي بشير السعداوي؛ الذي تنبّه لخطورة الأمر وعلى إثر ذلك، رتّب لقاءً مع متصرف المدينة آنذاك (رشيد بك) لعقد مؤتمر وطني حضره مندوبون عن المناطق التابعة لمتصرفيه الخمس وهي: (مصراتة، سرت، زليطن، الخمس، مسلاتة، تاورغاء)؛ لينتُج عنه عدة قرارات أهمها: عدم التعامل مع بنك روما؛ ليقودوا بعد هذا المؤتمر مظاهرة حاشدة جابت شوارع المدينة، وأنذرت بالمخططات الإيطالية.