مستخدم:Eng. AHYR/ملعب

اتصالات الألياف البصرية هي اتصالات عن طريق استخدام الألياف البصرية لنقل المعلومات من مكان لآخر عن طريق إرسال نبضات من الضوء خلال ليف بصري. يكوّن الضوء موجة حاملة كهرومغناطسية معدلة بحيث تنقل المعلومات. كان أول تطور في الاتصالات البصرية في عام 1970م حيث أنها أحدثت ثورة في عالم صناعة الاتصالات السلكية واللاسلكية, ولعبت دور رئيسي في ازدهار عصر المعلومات, وذلك بسبب تفوقها علي نظيرتها الكهربائية, وقد حلت الألياف البصرية الي حد كبير محل القلب النحاسي للاسلاك في شبكات الإتصال في الدول المتقدمة.

والاتصال باستخدام الألياف البصرية بتضمن عدة خطوات هي: إنشاء الإشاره الضوئية من خلال جهاز إرسال يستقبل إشارة كهربائية ويحولها إلى إشارة ضوئية, ثم نقلها بطول الليف البصري, والتأكد من عدم ضعف واضمحلال الإشارة, ومن ثمّ استقبال الإشارة الضوئية علي جهاز الاستقبال وتحويلها إلى إشارة كهربائية مرة أخرى.

استخداماتها

تستخدم الإلياف البصرية في العديد من شركات الاتصالات السلكية واللاسلكية لإرسال إشارات الهواتف واتصالات الإنترنت وإشارات التلفاز والراديو، وذلك بسبب أن الإشارة الضوئية (في الليف البصري) أقوى من نظيراتها الكهربائية (في السلك النحاسي) في مقاومة التشويش والتوهين وتداخل الإشارات مع بعضها البعض، وذلك أيضًا لمسافات أطول وأبعد من ما تستطيع الإشارة الكهربائية فعله. ولكن تطوير البنيه التحتيه للمدن الي حد ما يستغرق الوقت الطويل وانظمة الالياف البصريه باهظة الثمن ومعقده وصعبة التركيب والتشغيل, ولهذه الصعوبات تم تطبيق هذا النظام علي المسافات الطويله لقدرتها علي عمل انتقال كامل وناجح للاشاره وبذالك بحدث تعويض للتكلفه العاليه.

تاريخها

في عام 1880م اخترع الكسندر جرهام بيل ومساعده تشارلز سومنر تانتر ناموذج اولي للاتصالات باستخدام الالياف البصريه واسموه الفوتوفون وكان هذا الاختراع يعتبر الأكثر اهميه في مختبر فولت المنشأ حديثا" في العاصمه واشنطن انا ذاك, وكان الجهاز يسمح بانتقال الصوت من خلال شعاع ضوئى, وفي الثالث من يونيه 1880م اجري جرهام بيل أول اتصال لاسيلكي بين مبنيين يفصل بينهما 213م.وبسبب احتياج الفوتوفون لوسط (كالغلاف الجوي) لحدوث الاتصال, لم بكن ليثبت عمليا" لولا حدوث التقدم في الليزر والالياف البصريه اللذان سمحا بإنتقال امن للضوء. وكان أول استخدام فعلي للفوتفون لاحقا" بعد ذلك بعدة عقود في انظمة الاتصال الخاصه الجيش.

وفي عام 1966 قام كل من تشارلز كاو وجورج هوكهام بعمل عرض للالياف البصريه في معمل STC في هارلو-إنجلترا واوضحوا به انا معدل الخساره في الاشارة لكل 1000 ديسبل/كيلو (مقارنة" ب 5-10 ديسبل/كيلوللسلك الكهربائي العادي ذو القلب النحاسي) في الليف الزجاجي تكون بسبب الشوائب والتي يمكن التخلص منها.

وفي عام1970 تم تطوير الليف البصري بنجاح بواسطة كورنينج للاعمال الزجاجيه وذلك بتوهين قليل بما فيه الكفايه لعمل اتصال كامل بمايعادل 20ديسبل/كيلو,وذلك في نفس الوقت الذي طور فيه ليزر اشباه الموصلات الGaAs وتم الدمج بينهماواصبحت كابلات الالياف الضوئيه مناسبه لنقل الضوء لمسافات أطول.

وبعد فتره من الابحاث كانت قد بدات في عام 1975م طور أول نظام اتصالات للليف الضوئي تجاريا" والذي كان يعمل في الطول موجي 0.8µm ويستخدم ليزر اشباه الموصلات الGaAs.وكان الجيل الاول من هذا النظام يعمل بمعدل 45Mbps بمكررات يفصل بين كل اثنان 10km. وبعد ذلك بفتره وجيزه في لونغ بيتش-كاليفورنيا وتحديدا"يوم 22 ابريل 1977م ارسل الامين العام لهاتف والالكترونيات أول اشاره هاتفيه حيه خلال الليف الضوئي بسرعة6Mbit/s.