مستخدم:Ftoon Almarshood/النموذج الطبي للتوحد

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

النموذج الطبي للتوحد يشجع على البحث المستمر في أسباب التوحد، و الهدف الأساسي منه هو إيجاد وسيلة لمنع أو علاج التوحد. وهي مجموعة فرعية من النموذج الطبي للإعاقة بشكل عام. ويدعو النموذج إلى مجموعة متنوعة من الأهداف بما في ذلك زيادة الوعي بإنتشار التوحد، و التشخيص المبكر والسهل له، كما القضاء على السلوكيات التوحديه من خلال المعالجه النفسية مثل تحليل السلوك التطبيقي، وتحديد العوامل البيئية التي قد تسبب التوحد في مرحلة الطفولة المبكرة، وتحديد العلامه الوراثية للتوحد لإختبار وجودها للأطفال في الرحم. 

ويعتقد المؤديون للنموذج الطبي أن التوحد هو اضطراب ناجم عن عيوب وراثية جينية أو أضرار بيئية، وأن قيمة المواهب المنسوبة إلى التوحد لا تفوق العجز، وأن معظم المصابين بالتوحد سيكونون أفضل حالاً لو لم يصابوا به، على سبيل المثال: ذكر رئيس متحدثي التوحد ليز فيلد أن ثلث الأشخاص المصابين بالتوحد يعانون أيضا من اضطرابات الصرع، ونصفهم يعانون من مضاعفات خطيرة في الجهاز الهضمي، و 49 في المئة يهيمون على وجوههم، وأكثر من 30 في المئة غير لفظيين.

العديد من المنظمات تؤيد النموذج الطبي، ومعضمها منظمات غير ربحيه، حركة حقوق التوحد وحركة التنوع العصبي تنتقد وجهة النظر الطبية.

التعريف الطبي[عدل]

يُعرف التوحد في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية الرابع (DSM-IV-TR) بأنه حالة ظهور ستة أعراض على الأقل، من بينهم اثنين من أعراض الضعف النوعي في التفاعل الاجتماعي، وواحد على الأقل من أعراض السلوك المقيد والمتكرر. ويشمل نموذج الأعراض على نقص في التبادل الاجتماعي والعاطفي، و الإستخدام النمطي والمتكرر للغة أو لغة التفاعل، والإنشغال المستمر بأجزاء الأشياء. ويجب أن تكون البداية في ذلك قبل سن الثلاث سنوات، و أيضاً الأداء المتأخر أو الشاذ إما في التفاعل الاجتماعي أواللغة المستخدمة في التواصل الإجتماعي، أو في اللعب الرمزي أو التخيلي. ولا يجب أن يُمثل الإضطراب متلازمة ريت أو اضطراب الطفولة التحللية.

التأييد [عدل]

النموذج الطبي هو الموقف الأكثر شعبية حول التوحد منذ أن تم تحديد الحالة من قبل ليو كانر وهانس أسبرجر في عام 1943. وكان الباحثون في ذلك الوقت يعتقدون أن التوحد متشابه مع انفصام الشخصية ولكن مع كون المرضى أكثر تشارك ذاتياً.

في عام 1965، تأسست الجمعية الوطنية لأطفال التوحد، التي سميت لاحقاً جمعية التوحد في أمريكا ، من قبل برنارد ريملاند و روث سي. سوليفان ، جنبا إلى جنب مع مجموعة صغيرة من الآباء الآخرين. جمعية التوحد لا تدعو صراحة لعلاج التوحد.

في عام 1995، بدأ معهد بحوث التوحد استضافة المؤتمر السنوي (أهزم التوحد الأن!) لمناقشة آخر التطورات في مجال البحوث. وابتداءً من مؤتمرعام 2011، معهد بحوث التوحد أعاد تسمية ذلك المؤتمر وعلق قائمة أطباء (أهزم التوحد الأن!).

في عام 2005، أُسس (التوحد يتحدث) من قبل بوب رايت وسوزان رايت، بعد عام واحد من تشخيص حفيدهم كريستيان بأنه مصاب بالتوحد.[1] لقد أصبح التوحد يتحدث منذ ذلك الحين المنظمة ذات الصلة بالتوحد الأكثر شهرة في جميع أنحاء العالم. وشملت موافقات المشاهير الآخرين من النموذج الطبي إد أسنر، توني براكستون، جيم كاري، بايرون دافو، سارة غاردنر، روبرت كينيدي الابن، أولاف كولزيغ، سكوت ميلانبي، زاك بيتر، آج رافائيل، ومايك ريو.

في عام 2008، تم الإحتفال باليوم العالمي الأول للتوعية بالتوحد بعد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة مع الإعتراف باليوم الذي تم إقراره في ديسمبر 2007.

المجموعات الحالية التي تروج للنموذج الطبي[عدل]

  • رياضيون ضد التوحد: هي جمعية رياضيين أُسست من قبل ثلاثة من لاعبي دوري الهوكي الوطني، الذي يستفيد من شهرة الرياضيين لتعزيز الوعي وجمع التبرعات.
  • معهد بحوث التوحد: هو مورد المعلومات التي تؤيد الأساليب المختلفة لعلاج التوحد، وبعضها قد فقدت مصداقيتها طبياً. وقد استضاف معهد بحوث التوحد مؤتمر سنوي يسمى (إهزم التوحد الآن!) بين عامي

1995 و 2011.

الأحداث والأنشطة[عدل]

  • في عام 2002، بدأت حملة التوعية بالتوحد في المملكة المتحدة (أحد التوحد)، وهو يوم دولي للصلاة لوحظ في يوم الأحد الثاني من فبراير.
  • أبريل هو شهر التوعية بالتوحد (يسمى شهر القبول بالتوحد عند حركة حقوق التوحد) لتعزيز التغطية الإعلامية وجمع التبرعات للمنظمات ذات الصلة بالتوحد. وفي عام 2008، أقر قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 2 أبريل باليوم العالمي للتوعية بالتوحد.[2][3][4][5]
  • في عام 2010، أطلقت التوحد يتحدث (أشعلها بالأزرق)، وهي حملة توعية وجمع تبرعات حثت أصحاب المنازل والشركات لتبديل المصابيح الكهربائية الخاصة بها بالمصابيح الزرقاء المتخصصة في يوم 2 أبريل. التوحد يتحدث تستفيد أيضاً من التوحد الأزرق والبضائع المرمزة باللغز على مدار السنة.

مسائل [عدل]

العلاج والوقاية [عدل]

المنظور العلاجي هو منظور للتوحد كاضطراب يتميز بالإعتلالات المختلفة، ومعظمها في التواصل والتفاعل الاجتماعي. على الرغم من أن السمات الإيجابية مثل متلازمة سافانت التي يسميها البعض متلازمة الموهوب يمكن الإعتراف بها، فهي لا ينظر إليها على أنها تفوق السلبيات. وتؤيد المنظمات المؤيدة للعلاج عموما النموذج الطبي للإعاقة فيما يتعلق بالتوحد. فهم يعتقدون أن السلوكيات غير النمطية للأفراد المصابين بالتوحد تضر بنجاح هؤلاء الأفراد، إجتماعيا ومهنيا على حد سواء، وبالتالي ينبغي تخفيضها أو إزالتها من خلال العلاج. ينظر إلى تجارب حياة الناس الذين يعانون من التوحد على أنهم دون المستوى وعبء على من يرعاهم.


المؤسس المشارك للتوحد يتحدث سوزان رايت نشرت "دعوة للعمل" في وقت القمة الأولى للسياسة الوطنية للمنظمة في واشنطن العاصمة، موضحه الحاجة الملحة لما أسمته أزمة التوحد[6]. في هذا المقال، هي ساوت الأطفال الذين يعانون من التوحد بكونهم "مفقودين" و "بمرض خطير"، وتفاصيل التجارب الشاملة لآبائهم:

التوعية[عدل]

شريط قطعة اللغز هو الرمز الأكثر شهرة للتوعية بالتوحد.

توجه حملات التوعية التي تقوم بها المنظمات المختلفة الإشارة إلى إنتشار التوحد، الذي يقدر بعام 2012 بوصفه 1 من بين 68 فرداً (1 من بين 42 من الذكور، و 1 في 189 من الإناث) من قبل مراكز الولايات المتحدة لمكافحة الأمراض واتقائها.[7] وقد ارتفع هذا الرقم من العدد المقدر من 1 إلى 150 في عام 2000. وتستخدم إحصائية الإنتشار لوصف نطاق المشكلة وحجمها، وتستخدم الزيادة بمرور الوقت لهيكلة المسألة على أنها عاجلة. بعض المنظمات والأفراد حتى يطلقون عليه وباء التوحد.[8]  حملات التوعية ثقفت الناس ليس فقط حول إنتشار التوحد ولكن أيضا كيف يتميز. تقريباً كل منظمة ذات صلة بالتوحد لديها نشرة أو جزء من موقعها على الإنترنت يصف ماهو التوحد، بطريقة تدعم وجهة نظر المنظمة. وتستند الأوصاف التي يستخدمها النموذج الطبي عموماً إلى الحقائق واللغة المستخدمة في المجلات الطبية.

يصنف التوحد بأنه اضطراب في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية والتصنيف الإحصائي الدولي للأمراض والمشاكل الصحية ذات الصلة. وقد بذلت محاولات عدة لوضع رقم بشأن التكلفة المالية للتوحد، موجهه إلى كل من الجمهور العلمي[9] والشعبي.

النقد[عدل]

يؤكد ناشطون مثل جيم سنكلير و دونا ويليامز ودمون ماثيو وايز، ومنظمات مثل أسبرجر للحرية (بالإنجليزية: Aspies For Freedom) و شبكة تأييد التوحد الذاتي

( بالإنجليزية: Autistic Self Advocacy Network) أن التوحد ليس اضطراباً، ولكنه متغير طبيعي داخل التنوع العصبي للجينوم البشري. وتعزى الصراعات التي يواجهها الأشخاص الذين يعانون من التوحد إلى التمييز بدلاً من القصور. ويعتقد أنصار منظور مكافحة العلاج أن الميزات الغريبة وتفرد الأفراد المصابين بالتوحد يجب أن يكون مقبولاً، وأنه لا ينبغي مقارنة الجهود للقضاء على التوحد بعلاج السرطان على سبيل المثال، ولكن بدلاً من ذلك يقارن بمفهوم علاج عُسر اليد المهمل.[10][11] وقد تم الطعن في العلاجات التي تحاول الحد من سلوكيات التوحد، وخاصة تحليل السلوك التطبيقي على أسس أخلاقية. يتجادل ناشطو حقوق التوحد أن علاج تحليل السلوك التطبيقي وتقييد السلوك التحفيزي الذاتي "وغيرها من آليات التكيف في التوحد" هي ضارة عقلياً، وأن المعالجة بالتبغيض واستخدام القيود ضار جسدياً، وأن العلاجات البديلة مثل التمخلب خطرة.[12] وشهدت ميشيل داوسون، المدافعة الذاتية عن التوحد الكندي، في المحكمة ضد تمويل الحكومة لعلاج تحليل السلوك التطبيقي.[11] وانتقدت جين ميردينغ وهي مصابة توحد العلاج الذي يحاول إزالة سلوكيات التوحد لأنها تقول: أن السلوكيات التي يحاول العلاج إزالتها هي محاولات للتواصل.[10]

المصادر والمراجع[عدل]

  1. ^ Gross J، Strom S (18 يونيو 2007). "Autism debate strains a family and its charity". New York Times. مؤرشف من الأصل في 2009-04-16. اطلع عليه بتاريخ 2007-10-09. {{استشهاد بخبر}}: الوسيط غير المعروف |deadurl= تم تجاهله (مساعدة)
  2. ^ "Third Committee calls on Assembly to designate 2 April World Autism Day" (Press release). UN General Assembly. 1 نوفمبر 2007. اطلع عليه بتاريخ 2009-10-29.
  3. ^ "General Assembly Adopts Landmark Text Calling for Moratorium on Death Penalty, Adopts 54 Resolutions, 12 Decisions Recommended by Third Committee" (Press release). UN General Assembly. 18 ديسمبر 2007. اطلع عليه بتاريخ 2009-10-29.
  4. ^ General Assembly الجلسة 62 Resolution 139. A/RES/62/139 صفحة 2. 18 December 2007. Retrieved 29 October 2009.
  5. ^ General Assembly الجلسة 62 Verbatim Report 76. A/62/PV.76 18 December 2007. Retrieved 29 October 2009.
  6. ^ Wright، Suzanne (11 نوفمبر 2013). "Autism Speaks to Washington - A Call for Action". Autism Speaks.
  7. ^ "Autism Spectrum Disorder Data & Statistics". Centers for Disease Control and Prevention. 24 مارس 2014. مؤرشف من الأصل في 2014-04-18. {{استشهاد بخبر}}: الوسيط غير المعروف |deadurl= تم تجاهله (مساعدة)
  8. ^ "Autism Epidemic". The Autism Epidemic.
  9. ^ John L R Rubenstein؛ Moldin, Steven O. (2006). Understanding autism: from basic neuroscience to treatment. Boca Raton: Taylor & Frances. ISBN:0-8493-2732-6.
  10. ^ أ ب Harmon، Amy (20 ديسمبر 2004). "How About Not 'Curing' Us, Some Autistics Are Pleading". The New York Times. مؤرشف من الأصل في 2011-12-02. اطلع عليه بتاريخ 2007-11-07. {{استشهاد بخبر}}: الوسيط غير المعروف |deadurl= تم تجاهله (مساعدة)
  11. ^ أ ب "In Support of Michelle Dawson and Her Work". Autistics.org. مؤرشف من الأصل في 2012-02-15. اطلع عليه بتاريخ 2012-03-21. {{استشهاد ويب}}: الوسيط غير المعروف |deadurl= تم تجاهله (مساعدة)
  12. ^ Mission Statement.

[[:تصنيف:توحد]] [[:تصنيف:حقوق العاجزين]] [[:تصنيف:سياسات الهوية]] [[:تصنيف:مذهب الفعالية الطبي]]