مستخدم:Geo.farah20/ملعب

معاهدة نصوح باشا

معاهدة نصوح باشا (الفارسية: عهدنامه نصوح پاشا، التركية: Nasuh Paşa Antlaşması) هي معاهدة بين الدولة العثمانية و الدولة الصفوية بعد حرب 1603-1612. وقّعت المعاهدة في 20 نشرين الثاني/نوفمبر من عام 1612.

خلفية تاريخية

أُجبر الشاه عباس الأول على التنازل للدولة العثمانية عن مساحات شاسعة من الأراضي في شمال - غرب إيران وفي منطقة القوقاز وذلك بحسب معاهدة اسطنبول في عام 1590. وبعد أن تفرغ الشاه عباس لحل بعض المشاكل الداخلية، قرر استعادة ما خسره من أراض. انتظر الشاه الوقت المناسب للهجوم، وقدمت الفرصة نفسها في عام 1603 حين اعتلى السلطان أحمد الأول، ذو الـ 14 عاما، عرش الدولة العثمانية. كانت الدولة العثمانية آن ذاك مشغولة بحرب مديدة ومكلفة ضد الإمبراطورية الرومانية عرفت بالحرب الطويلة (1593-1606)، كما واجهت الدولة في الفترة نفسها العديد من الثورات الإنفصالية في الأناضول سميت بثورات الجلالي.

الحرب

قام الشاه عباس الأول بمساعدة جنراله اللّه وردی خان بهجوم مفاجئ، فبدأ باستعادة الأراضي التي خسرها في عام 1590. وبالرغم من أن الدولة العثمانية استطاعت أن تحشد جيشا لمواجهة الفرس، إلا أن كلا القائدان العثمانيان جغالازاد يوسف سنان باشا (1605) و قيوجه مراد باشا (1611) قضيا (بوفاة طبيعية) في دياربكر، المعسكر الشتوي للجيش. عانى بعدها الجيش العثماني من ضعف في القيادة. وفي الختام وافق نصوح باشا، وزير الملك ورأس القوة الحقيقي آن ذاك، على توقيع المعاهدة.

شروط المعهادة

1 - وافقت الدولة العثمانية على إعادة جميع الأراضي التي حصلت عليها حسب معاهدة اسطنبول عام 1590.
2 - إعادة ترسيم الحدود لما كانت عليه وفق معاهدة أماسيا عام 1555.
3 - وافقت الدولة الفارسية بدورها على دفع جزية سنوية مقدارها 200 حِمل (59000 كيلو غرام) من الحرير.
4 - غير المسار الفارسي المتبع للحج (مرورا بسوريا بدلا من العراق).

نتائج المعاهدة

هذه المعاهدة هي الأولى من نوعها في التاريخ العثماني، حيث كانت المرة الأولى التي توافق الدولة العثمانية فيها على التنازل عن أراض. وشكلت هذه المعاهدة نجاحا كبيرا للشاه عباس الأول، فقد استطاع بموجبها توسيع نطاق حكمه واستعادة هيبة الدولة الصفوية. لم تدم هذه المعاهدة طويلا بسبب رفض الشاه دفع الجزية المتفق عليها، مما أدى إلى اندلاع الحرب مجددا بين الدولتين في عام 1615.