مستخدم:Rawan azim/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

شلل العصب الوجهي[عدل]

توضيح حضارة الموشي لشلل العصب الوجهي

شلل العصب الوجهي (بالإنجليزية: Facial nerve paralysis) هو مرض شائع يتمثل بحدوث شلل في أي عضو يغذيه العصب الوجهي، مسار العصب الوجهي طويل و متعرج فلذلك هناك العديد من الأسباب التي تؤدي لحدوث شلل العصب الوجهي، وينتج عنه ارتخاء في عضلات الوجه على نفس ناحية الإصابة. ومن أكثر أنواع شلل العصب الوجهي شيوعاً هو شلل بل [1] "Bell's palsy" وهو مرض غير معروف السبب، و الطريقة الوحيدة لتشخصه هي تعن طريق الاسْتِبْعاد.

التصنيف[عدل]

يمكن تصنيف الشلل العصب الوجهي الى آفات فوق النواة و آفات تحت النواة.

الآفات النووية و فوق النواة[عدل]

يمكن أن يكون سبب الشلل الوجهي المركزي من قبل احتشاء الجيوب التي تؤثر على الألياف في الكبسولة الداخلية الذاهبة إلى النواة. نواة الوجه في حد ذاتها يمكن أن تتأثر باحتشاءات شرايين الجسري.

آفات تحت النواة[عدل]

غالبية أسباب شلل الوجه بسببها.

العصب الوجهي

الأعراض و العلامات[عدل]

يتمثل شلل العصب الوجهي بضعف جانبي للوجه-أحد جانبي الوجه- مع أعراض أخرى تتضمن فقدان حاسة التذوق، احتداد السمع، قلة افراز اللعاب والدموع التي قد تنتج من نصف المصاب. علامات أخرى قد ترتبط بشلل العصب الوجهي كوجود طفح جلدي على شكل حويصلات في الأذن التي قد تحدث نتيجة حدوث شلل العصب الوجهي المصحوب بفيروس هربس النطاقيShingles. قد تتطور الأعراض خلال عدة ساعات.[2] من الأعراض التي قد تسبق ظهور الأعراض الأخرى هو ألم حاد في الوجه ينشر من منطقة الأذن.[3] :2585

  • ضعف خفيف في العضلات الوجهية إلى أن يصبح شللاً تاماً في أحد نصفي الوجه (يظهر خلال ساعات لأيام) مما يسبب صعوبة في الابتسام أو إطباق الجفن في الطرف المصاب.
  • تدلي الوجه و صعوبة إظهار التعابير الوجهية.
  • ألم حول الفك وداخل الأذن أو خلفها في الجهة المصابة
  • ارتفاع الحساسية تجاه الصوت العالي في الطرف المصاب
  • صداع
  • في حالات نادرة قد يصيب شلل بل كلا العصبين الوجهيين في نصفي الوجه.
  • ضرر (قد يكون دائم ) للعصب الوجهي.
  • نمو تعويضي شاذ للألياف العصبية، مما يسبب حدوث تقلص لا إرادي لعضلات معينة أثناء محاولة المريض تحريك عضلات أخرى (حركات مترابطة)، كمثال إغلاق العين في الجهة المصابة أثناء محاولة المريض أن يبتسم.
  • عمى جزئي أو كلي يصيب العين التي لا ينطبق جفناها.

الأسباب[عدل]

شلل بل[عدل]

شلل بل هو أكثر أنواع شلل العصب الوجهي الحاد شيوعاً، كما أنه لا يوجد سبب معروف لحدوث شلل بل.[2][3] بالرغم من أنه مصاحب بفيروس هربس البسيط herpes simplex virus. قد يتطور شلل بل خلال عدة أيام و يستمر عدة أشهر. وفي معظم الحالات يكون الشفاء بدون تدخل طبي. يتم تشخيصه سريرياً للناس الذين لا يعانون من مخاطر الإصابة و لا يعانون من علامات أخرى كوجود طفح جلدي على شكل حويصلات في الأذن أو أعراض عصبية أخرى. قد يتأخر الشفاء عند كبار السن أو عند أولئك الذين أُصيبوا بشلل كلي للعصب. يتم علاج شلل بل غالباً بوساطة الكورتيكوستيرود.[2][3]

الالتهاب[عدل]

قد تكون إعادة تنشيط فيروس الهربس النطاقي الذي يُصاحب شلل بل هو السبب المباشر لشلل العصب الوجهي. إعادة تنشيط الفيروس الخامد بداخل عقدة الجذر الظهراني للعصب الوجهي يُصاحبه طفح جلدي (حويصلات) تؤثر على قناة الأذن و تدعى متلازمة رامسي-هانت النوع II (وهي عدوى تصيب العصب الوجهي و السمعي من خلال فيروس الهربس) .[3] بالإضافة إلى حدوث شلل في العصب الوجهي قد تظهر هناك أعراض أخرى مثل: ألم في الأذن و ظهورالطفح الجلدي الذي يكون هنا على شكل حويصلات، فقد السمع الحسي العصبي، دوار.

تكون معالجة المرض بإعطاء مضادات الفيروسات و الستيرويدات التي يتم تناولها عن طريق الفم. التهاب الأذن الوسطى otitis media وهو التهاب في الأذن الوسطى و قد يصل إلى العصب الوجهي و يسبب له الإلتهاب مما يؤدي للضغط على العصب في قناته. تستخدم مضادات بكتيرية لمعالجة إلتهاب الأذن الوسطى وقد نستخدم خيارات أخرى كبَضْعُ الطبلmyringotomy(بَضْعُ غِشاء تجويف الأذن الوسطى :أي إحداث تجويف في الغشاء الطبلي أو الانضغاطdecompression إذا لم يتعافى المريض. ) التهاب الأذن الوسطى المزمن يصاحبه افرازات اذنية مزمنة ، فقدان السمع مع أو بدون ألم في الأذن. إذا ما اشتبه بوجوده يجب عمل فحص جراحي فوري للتحقق من عدم تكوّن ورم كوليسترولومي، أما إذا ما وجد ورم كوليسترولومي فيجب إزالته. قد ينتشر الالتهاب من الأذن الوسطى إلى القناة الوجهية للعظم الصدغي canalisfacialis of the temporal bone، عبر تللك القناة يمر العصب الوجهي و steatoacoustisus nerve. في حالات الالتهاب يتعرض العصب للانتفاخ ويتبعه حدوث ضغط عالي، مما ينتج عنه periferic type palsy. داء لايم يتسبب بوساطة البكتريا من نوع بوريليا برغدورفيرية المزمنةBorreliaburgdorferiChronic، وهو سبب شائع لحدوث شلل في العصب الوجهي في المناطق المستوطنة بالمرض.[3]

الرَضخ (الاصابات)[عدل]

الإصابات الجسدية و خصوصاً حدوث الكسور في العظم الصدعي قد تُسبب شلل العصب الوجهي الحاد. ومن الواضح أن احتمال حدوث شلل العصب الوجهي يعتمد على مكان الإصابة. غالباً فإن شلل العصب الوجهي يتبع حدوث الكسر في العظمة الصدعية ،وهي تعتمد على نوع الكسر الحاصل. الكسور المستعرضة هي الكسور الأكثر تسبباً لشلل العصب الوجهي(40-50%). و قد يصاحبها وجود الدم خلف الغشاء الطبلي، الصمم الحسي، الدوار، آخر عرضين يحدث نتيجة خلل في العصب الدهليزي القوقعيو الأذن الداخلية. الكسور الطولية تكون نسبة حدوث الكسور فيها أقل(20%). قد يصاحبها خروج دم من قناة الأذن، تمزق الغشاء الطبلي، كسر في القناة السمع الخارجية، وفقدان السمع. للمصابين بجروح معتدلة الحدة يتم التعامل مع الحالة كما في حالة( شلل بل) -حماية العين و الانتظار. للمصابين بجروح شديدة يتم متابعة الحالةو يجُرى دراسات توصيل العصب. إذا ما اظهرت دراسات توصيل العصب تغير كبير في توصيل العصب >90% فيجب تخفيف الضغط على العصب. قد يتبع الإصابات-الرَضخ- حدوث شلل فوري للوجه بسبب تدمير مباشر للعصب الوجهي، في مثل هذه الحالات قد يتدخل العلاج الجراحي. وفي حالات أخرى قد يتأخر حدوث شلل للوجه بعد حدوث الإصابات التي تحدث بسبب وذمة أو بسبب التهاب، في مثل هذه الحالات تُستخدم الستيرويدات.

الأورام[عدل]

الأورام التي تضغط على العصب الوجهي على أي منطقة من مسار العصب الوجهي يمكن أن تسبب شلل في الوجه. الورم العصبي الوجهي facial neuromas، الورم الكوليسترولومي الخلقي، ورم وعائي دموي، ورم العصب السمعي، ورم الغدة النكافية، الأورام المنتقلة من اماكنأخرىmetastasis of other tumors [4][5] ]. غالباً ما يكون للورم الوجهي علاقة قوية بالعصب الوجهي، إزالة ورم قي هذه المنطقة يصبح معقد حيث أنه يصعب على الطبيب معالجة الورم بدون التسبب بإحداث شلل أقوى. الأورام الحميدة يجب أن يتم إزالتها مع المحافظة على سلامة العصب الوجهي، بينما بحالة الأورام الخبيثة يتم إستئصال الورم مع منطقة كبيرة من الأنسجة المحيطة بما في ذلك العصب الوجهي، ولكن ذلك حتماً يؤدي لزيادة الشلل. إستئصال الورم الخبيث يُتبع بشلل قابل للعلاج. في أفضل الحالات، يمكن علاج الشلل بتقنيات تتضمن مفاغرة عصب تحت اللسان-العصب الوجهي (hypoglossal-facial nerve anastomosis)، إصلاح العصب نهاية لنهاية، تطعيم العصب الوجهي عرضياً (cross facial nerve grafting)، تقنيات نقل العضلات مثل نقل العضلة الناحلة (gracilis free muscle transfer). مرضى شلل العصب الوجهي الناتج عن الأورام غالباً ما يعانون من: شلل متطور و متقلب، أعراض عصبية أخرى، أو حدوث( شلل بل)مرة أخرى من النوع نفسه، وهذا يشكل علامة تحذيرية حيث ان شلل بل عادة لا يتكرر بعد حدوثه. يجب علاج أمراض الأذن الافرازية المزمنة على انها ورم كوليستورلومي الا اذا ثبت غير ذلك، لذلك يجب القيام بفحص جراحي فوري. يجب تحديد موقع الورم من خلال التصوير المقطعي المحوسب CT) scan) أو التصوير بالرنين المغناطيس (MRI) ثم يتم التصرف بناءً على النتائج المعطاة.

السكتة الدماغية[عدل]

الشلل الوجهي المركزي قد يحدث نتيجة الإحتشاء الجوبي (lacunar infarct) الذي يؤثر ألياف في المحفظة الغائرة (internal capsule) الواصلة للنواة. قد تتأثر النواة الوجهية بسبب الإحتشاء في الشرايين الجسرية (pontine arteries).

أخرى[عدل]

أسباب أخرى قد تتضمن: • مرض السكري.[3] •غرناوية (ساركويد) الجهاز العصبي (Neurosarcoidosis) أحد مسببات شلل العصب الوجهي و قد يكون الشلل من الجانبين (Bilateral).[3] •متلازمة غيلان باريه (Guillain-Barre syndrome) (وهو مرض مناعي ذاتي للجهاز العصبي الطرفي) قد ينجم عنه شلل العصب الوجهي من الجانبين.[3] •متلازمة موبيوس (Moebius syndrome) مرض يؤدي لشلل العصب الوجهي من كلا الجانبين بسبب عدم النمو الكامل للعصب القحفي السابع (VIIcranial neve) الذي يكون موجود عند الولادة، بالإضافة إلى تأثُر العصب القحفي السادس الذي يتحكم بالحركة الجانبية للعين، لذلك فإن الناس المصابين بداء موبيوس غير قادرين على القيام بتعابير وجهية أو تحريك عينهم من الجانب إلى الجانب الآخر. يعتبر داء موبيوس مرض نادر الحدوث و غير معروف الأسباب.

الفحص والتشخيص[عدل]

السيرة المرضية و الفحص السريري بما في ذلك من الفحص العصبي يعتبران أول خطوات التشخيص، و قد يكون ذلك كافياً لتشخيص شلل بل .[3] فحوصات إضافية تتضمن: فحوصات الدم كـ ESR للتأكد من وجود التهاب أو عدمه، فحص مستوى السكر في الدم للتأكد من وجود مرض السكري أو عدمه. إذا ما كان مشكوك بوجود داء لايم أو الساركويد فيتم عمل الفحوصات الآتية كالمستوى الإنزيم المحول للأنجيوتنسين angiotensin converting enzyme levels، أشعة السينية لمنطقة الصدر، معايرة لايم Lyme titer.[3]]إذا ما تُوقِعَ إصابة المريض للرَضخ أو الورم فقد يتم استخدام التصوير المقطعي المحوسب.

العلاج[عدل]

الاختلال العصبي للعصب الوجهي وقت الإصابة. التطعيم الوسطي من خلال تطعيم العصب الربلي أو العصب الأذيني. عبور العصب القحفي و هي الأكثر شيوعا و تتبعها تضحية العصب. نقل العضلات بإستخدام العضلة الصدعية أو العضلة الماضغة. نقل العضلات الحرة كالعضلة الناحلة.


المراجع[عدل]

  1. ^ "Facial Nerve". اطلع عليه بتاريخ 2009-11-22.
  2. ^ أ ب ت Colledge، Nicki R.؛ Walker، Brian R.؛ Ralston، Stuart H.، المحررون (2010). Davidson's principles and practice of medicine. illust. Robert Britton (ط. 21st). Edinburgh: Churchill Livingstone/Elsevier. ISBN:978-0-7020-3084-0.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر Fauci، Anthony S.؛ Harrison، T. R.، المحررون (2008). Harrison's principles of internal medicine (ط. 17th). New York: McGraw-Hill Medical. ISBN:978-0-07-147693-5.
  4. ^ Thompson AL, Bharatha A, Aviv RI, Nedzelski J, Chen J, Bilbao JM, Wong J, Saad R, Symons SP (يوليو 2009). "Chondromyoid fibroma of the mastoid facial nerve canal mimicking a facial nerve schwannoma". Laryngoscope. ج. 119 ع. 7: 1380–1383. DOI:10.1002/lary.20486.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  5. ^ Thompson AL, Aviv RI, Chen JM, Nedzelski JM, Yuen H-W, Fox AJ, Bharatha A, Bartlett ES, Symons SP (ديسمبر 2009). "MR imaging of facial nerve schwannoma". Laryngoscope. ج. 119 ع. 12: 2428–2436. DOI:10.1002/lary.20644.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)