مستخدم:Seham Elminshawy/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة


زواج الصالونات[عدل]

زواج الصالونات أو الزواج التقليدي، هو نوع من طرق الزواج التي اتُبعت منذ عقود من الزمن، والتي تعتمد على ترتيب الأهل أو الأقارب أو الأصدقاء، لالتقاء الزوجين المرشحين، وفي بعض الحالات تستخدم "الخاطبة"، وهي شخص يمتهن البحث عن العريس المناسب أو العروس المناسب للأشخاص الأخرين، وتتقاضى أجرًا على هذا.

يمكن أن يتخذ الزواج التقليدي العديد من الأشكال التي تتراوح بين الزواج القسري، حيث لا يكون لأحد الطرفين أو كليهما خيار، إلى الزواج بالتراضي، الذي يسمح فيه العروس والعريس للأطراف الخارجية بجمعهم. رغم أن الزواج القسري لا يزال يُمارس في بعض الثقافات، إلا أنه لا يتسق مع المعايير الدولية وقد أدانته الأمم المتحدة.، خاصة زواج الأطفال القسري. < "UN General Assembly adopts 2nd resolution on child, early and forced marriage".Girls Not Brides. December 2016. مؤرشف من الأصل في 19 يوليو 2019. اطلع عليه بتاريخMarch 23, 2018.↑ تعدى إلى الأعلى ل:أ ب ت />

في الإسلام، يُعد الزواج التقليدي هو الطريقة الشرعية، بمعنى أنه إذا رأى الشاب فتاة فإنه يسأل عنها وعن أهلها ويذهب إلى خطبتها مباشرةً، دون التعرف عليها مسبقً، أو أن يطلب الشاب من معارفه وأهله ومن يتوسم بهم الصلاح بالبحث له عن فتاة مناسبة ذات صفات معينة، ومن ثم يذهب إلى بيتها ويتعرف عليها وعلى أهلها، وذلك إعمالًا بقول الله عز وجل "ليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها، واتقوا الله لعلكم تفلحون".


أنواع زواج الصالونات أو الزواج المدبر:[عدل]

الزواج من خارج العائلة: يختار طرف آخر العريس أو العروسة، بغض النظر عن اختلاف الثقافة أو البيئة الاجتماعية. وهو ما يُطلق عليه الزواج التقليدي أو زواج الصالونات.

الزواج المدبر من داخل العائلة: وهو زواج يكون بين أفراد لديهم نفس الثقافة ومن نفس القبيلة أو البيئة الاجتماعية.

زواج الأقارب : هو نوع من أنواع الزواج المدبر من داخل العائلة<Joseph, S. E. (2007). Kissing Cousins, Current Anthropology, 48(5), pages 756-764

/>

مفهوم خاطىء عن الزواج التقليدي[عدل]

يرفض بعض الشباب والفتيات فكرة الزواج التقليدي، ويتسائلون كيف لشاب وفتاة لا يعرف أحدهما الآخر من قبل أن يتعرفا ويتزوجا؟...

وهذا غير حقيقي بالمرة؛ فالزواج التقليدي لا يعني عدم التعارف؛ فمن حق كل طرف أن يجلس مع الآخر مرة واثنان وثلاثة حتى يتأكد من حقيقة رغبته في إتمام أمر الزواج من هذا الشخص، ولكن الفرق هو أن هذا التعارف يتم في حضور الأهل وداخل "الصالون" كما يطلق البعض، ثم ينتقل الطرفان إلى مرحلة جديدة وهي "الخطبة" والتي يقوم فيها كل طرف بدراسة الآخر والتعرف على شخصيته جيدًا حتى يكلل الأمر بالزواج أو ينفصلا بكل إحترام وتقدير.


===== زواج الصالونات في الإسلام ===== <ابن الجوزي: صفة الصفوة ص283 /> < ابن كثير: تفسير القرآن العظيم 6/423 />

هناك حادثة شائعة في عهد الرسول محمد صل الله عليه وسلم، وهي سعيه لتزويج واحد من الصحابة، وهو الصاحبي الكريم جليبيب، حيث قيل أن النبي صل الله عليه وسلم " يا جُليبيب ألا تتزوج يا جُليبيب؟، فقال: يا رسول الله ومن يزوجني يا رسول الله؟!، فقال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: أنا أزوجك يا جُليبيب".

وعندما جاء رجل من الأنصار، توفي زوج ابنته، ليعرضها على النبي صل الله عليه وسلم ليتزوجها، أجابه له النبي: "نعم ولكن لا أتزوجها أنا !! فقال الرجل: لمن يا رسول الله !! فقال: أزوجها جُليبيبا".

فطلب الرجل من الرسول صل الله عليه وسلم أن يمهله حتى يستشير أمها، وعندما علمت أن الرسول يريد خطبها لجُليبيب، قالت: "لجُليبيب لا لعمر الله لا أزوِّج جُليبيب وقد منعناها فلاناً وفلانا"، ولكن الفتاة سألت: "من خطبني إليكما؟"، قال الأب: "خطبك رسول الله صل الله عليه وآله وسلم لجليبيب"، فقالت: "أفتردَّان على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .. أمره، ادفعاني إلى رسول الله فإنه لن يُضَيِّعني!".

ذهب الرجل إلى النبي صل الله عليه وسلم مرة أخرى وقال: "يا رسول الله شأنك بها"، فدعى النبي صل الله عليه وآله وسلم جُليبيبا ثم زوّجه إياها، ورفع كفيه الشريفتين داعيًا لهما وقال: "اللهم صُبَّ عليهما الخير صبّا ولا تجعل عيشهما كَدَّاً كَدّاً !!

نسب نجاح الزواج التقليدي[عدل]

أثبتت الإحصائيات أنه من بين كل 10 علاقات عاطفية بين شاب وفتاة، لا تستمر سوى ثلاث علاقات فقط والتي قد تستمر وتنجح بعد الخطبة وقد لا تستمر ايضًا، أما السبع علاقات الأخرى فلا تدخل حيز الجدية والتقدم للأهل من الأساس.

كما أثبتت الدراسات أن نسبة الطلاق بين المتزوجين عن حب تصل إلى ضعف نسبة الطلاق بين المتزوجين عن طريق الزواج التقليدي أو ما يطلق عليه "زواج الصالونات".


وعلى جانب آخر أقيمت بجامعة الزقازيق على 1500 من الأزواج، نتج عنها أن نسبة فشل الزواج عن علاقة عاطفية قبل الزواج كانت أعلى من 75 %، بينما كانت نسبة نجاح الزواج التقليدي أعلى من 96%. كما أثبت عالم فرنسي مختص بعلم الإجتماع في دراسة أجراها أن نسبة 85 % من نسب الزواج عن حب قد باءت بالفشل.


مزايا الزواج التقليدي[عدل]

قرار سليم محله العقل

يعتمد الزواج التقليدي على اختيار العقل والقلب معًا، بينما يعتمد الزواج عن حب على "القلب" فقط، وإذا أردنا بناء مؤسسة كبيرة دائمة مدى الحياة فلا يمكن الاعتماد على القلب فقط، فقد سمي القلب بذلك لكثرة تقلبه، فالمشاعر في عرضة للتغير في أي وقت وتحت أي ظرف.

كما أثبتت الدراسات أنه كلما زادت قوة المشاعر بين الشاب والفتاة؛ قل إدراكهم للواقع، ومع ظهور أعباء الحياة من مسؤوليات وأطفال وضغوط وهموم ومشاكل الحياة الزوجية المعتادة، يعود القلب للوراء شيئًا فشيئًا ويحل محله العقل تدريجيًا، ويبدأ في إدراك بعض الأشياء التي سبق وقد تغافل عنها.

لذلك فالزواج التقليدي والذي يعتمد على العقل في البداية يساعد الشخص على الفهم الكامل لطبيعة الشخص الآخر ودراسة عيوبه ومميزاته دون أن تعمه عاطفة القلب والذي يأتي دوره بعد ذلك حالما يتأكد الطرفان من تناسب كل منهما للآخر.


صيانة القلب من الألم النفسي

أما الزواج التقليدي فله حكاية أخرى في الحفاظ على القلوب من الجرح النفسي وألم الفراق وما يفعله الحب فيها من التعلق وما تؤول عنه علاقات الحب من كسر وتحطيم للقلوب؛ يصعب على الأشخاص التعافي منها ومداواتها، حتى أن بعضهم يظل متأثرًا بمن احب وإن تزوج بأخرى وكذلك الحال مع الفتاة، مما ينغص عليه معيشته مع الزوج أو الزوجة الجديدة.

لذلك فإن في الزواج التقليدي حفظًا للقلوب، وصيانة لها، وضمانًا لمستقبلًا جديدًا خاليًا من جروح الماضي التي ليس لها أي داعي سوى أنها تفتح أبوابًا للتعلق والندم والحنين والمقارنة أحيانًا.


الحفاظ على الفتاة

يعلي الزواج التقليدي من شأن الفتاة، ويحفظها من تلاعب الشاب بها، حيث يُبقي أمامه خيار واحد وهو التحدث لأهلها، مما يزيدها قيمة في نظره، ويجعلها في مأمن من الشبهات وفي منأى عن المتلاعبين بالقلوب.


وجود مصدر للثقة

يعاني الكثير من الشباب والفتيات من غياب الثقة في علاقتهما العاطفية وعدم وجود مرجع موثوق منه يلجؤون إليه في حال حدوث خلاف كبير، وهنا تأتي أهم مزايا الزواج التقليدي وهي؛ وجود مصدر للثقة للطرفين وهم الأهل، الذين يجمعون بين الخبرة والوعي ويمثلون الأمان لكل منهما.


الوضوح والمكاشفة

يعد دخول البيوت من أبوابها هو أسهل الطرق لمعرفة الحقيقة على عكس الزواج عن حب والذي يتجمل فيه كل طرف أمام الآخر فيخفي كل منهم عيوبه ليظهر أحسن ما لديه، وما يلبث أن يعرف الآخر الحقيقة عند دخول البيت والتعرف على الأهل، أما الزواج التقليدي فجاء مختصرًا لكل ذلك؛ فطرق باب البيت أولًا يوضح كل شىء عن الآخر؛ عن نفسه، وتربيته، وعائلته، وطريقته في العيش، وأسلوبه، وطريقة تفكيره.


مزايا الزواج التقليدي في نقاط[عدل]

1. رجحان العقل عن العاطفة في عملية الإختيار، وعدم غياب الوعي والإدراك.

2. الأمان من الفتنة وشبهة الحرام بسبب حدوث التعارف في وجود الأهل.

3. تجنب الألم النفسي، والإنفصال من البداية إذا لم يكن الطرفان متوافقين.

4. اتخاذ القرار السليم بعيدًا عن تشويش العاطفة.

5. التعرف على طباع الأهل وعاداتهم وعما إن كانت مناسبة للطرف الآخر أم لا.

6. اتفاق الخاطب والمخطوبة على أهم النقاط الأساسية التي يطمحان إلى وجودها بالحياة الزوجية.

7. إثبات "الجدية" في الزواج، بما يحافظ على مشاعر الفتاة.


الآراء المعارضة لزواج الصالونات

هناك بعض من الآراء التي تعارض زواج الصالونات، والتي تتمثل في:

1. أن نجاح الزواج المدبر يعتمد على القائمين على اختيار العريس والعروس، خاصة عندما يكون هؤلاء القائمين هم الأب والأم؟ 2. محدودية الاختيارت التي تتم من خلال الوالدين والعائلة أو الأصدقاء، وبالتالي يكون من الصعب الزواج من بيئة مختلفة أو مع طبقات اجتماعية مختلفة.