نقاش المستخدم:محمد الأوراغي

محتويات الصفحة غير مدعومة بلغات أخرى.
أضف موضوعًا
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
أحدث تعليق: قبل سنتين من محمد الأوراغي في الموضوع لسانيات نسبية

مرحبًا، وأهلًا وسهلًا بك في ويكيبيديا العربية. ويكيبيديا هي مشروع موسوعة حرة، يمكن للجميع تحريرها. كي تستطيع تحرير ويكيبيديا بشكل أفضل؛ هذه بعض الإرشادات لبداية جيدة:

لاحظ أنه يجب إضافة المصادر ما أمكن للمعلومات التي تضيفها إلى ويكيبيديا، كما ينبغي أن لا تخرق حقوق النشر. إذا ما أردت إنشاء مقالة جديدة، يفضل أن تبدأها في الملعب أولًا، ثم نقلها إلى النطاق الرئيسي. أخيرًا، لا تتردد في طلب المساعدة إذا ما واجهتك أي مشكلة، وذلك بطرح سؤالك على فريق المساعدة. بالتوفيق.

-- -- فاطمة الزهراء راسلني 11:14، 5 يوليو 2020 (ت ع م)ردّ

اللسانيات المقارنة[عدل]

1. مقدمة اللسانيات المقارنة تصدق في نظرية اللسانيات النسبية على منهجية موضوعة في الأصل لإجراء المقارنة النمطية بين ثنائيات متقابلة على وجه التضاد. تبتدئ المقارنة بين نظرتين لسانيتين من أجل إبطال المختلة المتجاوزة، وتثبيت السليمة البديل. ومنهما الانحدار إلى الموازنة النحوية بين النموذجين المتوقعين في إطار تينكم النظريتين من أجل إبطال النموذج النحوي المختل سليلِ النظرية المتجاوزة، وتثبيت النموذج البديل سليلِ النظرية السليمة. وأخيراً الانحدار إلى المقارنة بين نمطين من الأنساق اللغوية لمعرفة درجة التطابق بين واقع اللغات وتوقعات اللسانيات نظريةً ونحواً. 1.2. المقارنة النظرية بين اللسانيات الكلية المتجاوزة واللسانيات النسبية البديل. ويكون البدْءُ من الفرضية الأساس؛ إذ تنطلق النظرية السابقة من تصوُّر اللغة ملكة طبيعية ليس للإنسان دخل في تكوين ماهيتها، بينما اللغة في النظرية البديل ملكة صناعية بالاختيار الإرادي. وعن هذين التصورين يلزم بالضرورة المنطقية أن تتَّسم اللغة في النظريتين بخصائص متناقضة نجمل أهمها فيما يلي: نظرية اللسانيات الكلية نظرية اللسانيات النسبية ⑴. اللغة ملكة طبيعية ليس للإنسان دخل في تشكيل ماهيتها. ⑴. اللغة ملكة صناعية بالاختيار الإرادي، لواضعها دخلٌ في صياغة ماهيتها. ⑵. محتوى الملكة اللغوية( ) منسوج خِلقةً في الخلايا العصبية لعضو ذهني. ⑵. محتوى الملكة اللغوية( ) حلولي في الخلايا العصبية لعضو ذهني قد تهيَّأَ خِلقةً للتشكل ببنية ما حلَّ فيه. ⑶. محتوى الملكة اللغوية كلي تستجيب له جميع اللغات، وصوري لوجوده في الذهن مستقلاً عن الدلالة والتداول. ⑶. محتوى الملكة اللغوية نمطي؛ يكون على نحو محدد في اللغات التي اختارت نفس الوسيط. وعلى نحو آخر في اللغات التي اختارت الوسيط المقابل. ⑷. محتوى الملكة اللغوية لا يُتعلَّم، وإنما ينتقل من ذهن السلف إلى ذهن الخلف وراثياً كسائر الصفات الخلقية المبرمجة في الشفرة الجينية. ⑷. محتوى الملكة اللغوية يُكتسب بالممارسة كسائر الصناعات البشرية. وطريقُها السمع حتى إذا تعطلت الحاسة توقف الاكتساب وامَّحت اللغة. ⑸. سِنْخُ محتوى الملكة اللغوية الأَمِيبا عملاً بالمبدأ الدارويني «من الأميبا إلى أينشتاين». ⑸. سِنْخُ محتوى الملكة اللغوية الكون الوجودي المنتظم على وجه كلي. ⑹. إدراج البرامترات( ) من خارج الملكة اللغوية في محتواها لجبر النظرية وحمايتها من الانهيار. ⑹. إنشاء الملكة اللغوية بالوسائط التي تُسبِّب وقوع الكليات الدلالية والتداولية على أحد النحوين الممكنين. ⑺.اتكاء النظرية الكلية افتقاراً على مبدأ التعميم من أجل تعدية ما في إحدى اللغات إلى جميعها. لكن في اتِّجاه واحد، من اللغات المركزية كالأنجليزية إلى أخرى هامشية كالعربية. ⑺. اضطرار النظرية النسبية إلى استخدام مبدأ التنميط لتعدية ما في لغة إلى مثيلاتها التي تشترك في استعمال نفس الوسيط اللغوي. وتكون التعدية في الاتجاهين. وإذا سَلِم أحد الطرفين المتقابلين في الجدول بَطَل الآخر حتماً، وأثَّر سلباً في النموذج النحوي سليلِ النظرية المعطَّلة. 2.2. المقارنة النحوية بين النحو التوليدي المتجاوزة والنحو التوليفي البديل. النحو التوليد سليلُ اللسانيات الكلية يجب أن تكون قواعده كلية تصدق في كل اللغات وإن استُنبطت من دراسة إحدى اللغات. وفي المقابل يجب أن تكون قواعد النحو التوليفي سليلِ اللسانيات النسبية نَـمطية، تصدق في اللغات المشتركة في نفس الوسيط. لكن الثابت من خلال الاختبار المراسي للقواعد المتوقَّعة أن القاعدة التحويلية حرِّكْ الألف تصدق في النحو الشجري المتميِّز تركيبُه ببنية قاعدة ذات رتبة قارة. ولا تصدق في النحو التوليفي الذي يتميز تركيبُه ببنية قاعدة ذات رتبة حرة. في حين تصدق القاعدة التنضيدية رتِّبْ المؤلَّف في النحو التوليفي ولا تصح في النحو التوليدي. مثال آخر يخص «السَّوْج الشاغر»( ). وهو مفهوم من اختلاق مبدأ التعميم الذي لا يُفرق في اللسانيات الكلية بين الأنساق النمطية. بدليل انتفاء هذا المفهوم مع مبدأ التنميط في اللسانيات النسبية التي تُفرِّق بين لغات المتاخمة التي التي لا تطابق بين المتساندين في نواة الجملة كالأنجليزية والفرنسية، وبين لغات المطابق التي تطابق بينهما بعلامة صوتية أو علامة عدمية كالعربية ونحوها الإيطالية. في النمط الأول يظهر السوج في صورتَيْ اسم ظاهر أو ضمير لا غير. بينما في النمط الثاني قد يظهر أيضاً في صورة ضهير المشهور باسم علامة مطابقة أو ضمير الرفع المتصل. وعند العلم بالأنساق النمطية يُستغنى عن اتخاذ لغات أصلاً واختراع برمترات لـسدِّ ثغرات متوهَّمة فيما خالفها من اللغات. وبالعشرات تُعدُّ الأمثلةُ التي تشهد على انتفاء الانسجام المنطقي بين الثلاثة: نظرية اللسانيات الكلية، ونموذج النحو التوليدي التحويلي، وواقع اللغات البشرية. وهذه الثغرة سُدَّت في الطرف القابل، إذ ظهر التوافق تاماً بين نظرية اللسانيات النسبية، والنحو النمطي، واللغات الموضوعة على أحد النحوين بالاختيار الإرادي لإحدى الشبكتين من الوسائط اللغوية. فحصل التجاوز العُلومي( ). 3.2. المقارنة بين اللغات البشرية. المقارنة بين اللغات البشرية تأتي في المرحلة الموالية للمقارنة بين النحوَيْن النمطيين الشجري والتوليفي سليلَيْ نظرية اللسانيات النسبية. وتجري المقارنة في مستوى الفصوص الأربعة التي تشكِّل الماهية النمطية لأي لغة بشرية. ويكون التركيز على مادة كل فص وخرجه. الأول فص نَصْغِيّ: مادته في العربية صوامتُ احتماليةٌ( ) وصوائت قصارٌ معها طوالُـها، ثم قواعد تأليف كلا النوعين على حدة. أما خرجه فجذور رخوة، وصيغ صرفية، وزوائد إلصاقية. ومادة الفص النصغي في مثل الفرنسية صوامتُ اقتصاريةٌ( )، ثم صوائت قصارُ بمعية أشطارها، وأخيراً قواعد تأليف الصوامت بالصوائت. أما خرجه فجذوع صلبة، وزوائد إلصاقية. وبذلك يكون إنتاجه في اللغات الجذعية أقل منه في اللغات الجذرية، إذ ينتج اثنين من ثلاثة. الثاني فص معجمي؛ مادته قَوِلاتٌ( ) منطوقة يتلقاها من الفص النصغي بواسطة حاسة السمع وكلماتٌ مفهومة ترد عليه من الكون الوجودي عن طريق الحواس ليُقرن الاثنتين ويكون الناتج مداخلَ معجميةً أصولاً بعددٍ محصور، وللزيادة في عددها يستعين بالفص التحويلي ليولِّد له من كل أصلٍ فروعاً كثيرة. الثالث فص تحويلي؛ موقعه في حشو المعجم بين المفردات الأصول وفروعها، ومادته في كل اللغات قواعد تفريع المداخل المعجمية بعضها من بعض، وهي نوعان:

قواعد اشتقاقية ذات طبيعة دلالية، تُستعمل لاستلال معنى من معنى. وما هو دلالي كليٌّ لا تخلو لغة منه إلا بإهماله، كإعمال معنى التثنية في لغات وإهماله في لغات.
 قواعد تصريفية ذات طبيعة صورية تتحكَّم في انتقال القولة المسموعة من مبنى منطوق إلى مبنى. وما هو صوري نَـمطيٌّ لا يخرج عن اثنين: 
صرف وزني يبني بالصوائت صيغاً لاشتقاق بعض المعاني من بعض، ويبني صُرفات( )لنفس الغاية. وبهذا النمط تأخذ العربية وما شاركها في اختيار وسيط الوزن بدل وسيط الإلصاق. 
صرف إلصاقي، يبني بالصوامت والصوائت صُرفات تُلصق بالجذوع من أوله أو من آخره أو من الجهتين معاً ليدل المجموع على معنى مشتق. 

والصرف الوزني أكثر توليداً للمفردات الفروع؛ أولاً لانفراده بالصيغ، وثانياً لإمكان الزيادة في عددها حتى صار بالإمكان تفريع عشرة أفعال شقائق من الفعل الأس الواحد، ومن كل فعل يمكن تفريع عدد غير قليل من المفردات الصفات. وهذا القدر ليس مما يتأتى بوسائل الصرف الإلصاقي المضطرِّ إلى الاشتقاق عن طريق التركيبات المزجية ونحوها مما يُطيل المفردة بكثرة حروفها وقد تُعدُّ بالعشرات. فتميز المعجم في اللغات الجذرية كالعربية بكثرة المشتقات وقلة المرتجلات( ). وانقلب الوضع في اللغات الجذعية كالفرنسية بزيادةٍ في المرتجلات على المشتقات. فكان معجم اللغات نمطين: شقيق حقله الاشتقاقي أوسع والارتجالي أضيق. ومسيك حقله الارتجالي أوسع والاشتقاقي أضيق. الرابع فص تركيبي يستلم من المعجم مفرداته ليجري عليها سلسلة من العمليات: أولاً تنظيم مفردات المعجم غير المتناهية في بضع مقولات معجمية. ثانياً إنشاء بنية مكونية للجملة في صورتها الكلية التالية: (ج ← ±صد (م.مَ) ±فض).

ثالثاً توسيل المقولات لإدماج المفردات في مواقعها من البنية المكونية. رابعاً إدراج العلاقات التركيبية بينها لنقلها إلى بنية إعرابية نَـمطية، أي إما أن تعرب بالرتبة كما في تركيب اللغات الشجرية، وإما أن تعرب بالعلامة الصوتية، كما في تركيب اللغات التوليفية. خامساً إدراج العلاقات الدلالية بين مكونات البنية الإعرابية لنقلها إلى بنية وظيفية. سادساً ترتيب مكونات البنية الوظيفية، كما في تركيب اللغات التوليفية خاصة، وذلك بإعمال العلاقات التداولية( )، ويكون الناتج جملة تامة التكوين قابلة للاستعمال لتحقيق الإفادة والاستفادة.

3. المفاضلة النسقية بين الأنماط اللغوية. قبل ظهور اللسانيات النسبية كانت المفاضلة بين لغات الأمم تقوم على الألفة اللغوية، وتظهر في شغف الأقوام بلغتاهم من غير ربط هذا الشعور الوجداني بالتكوين الداخلي لبنية اللغة. ولعل ابن جني من أدق المعبرين عن هذا الضرب من المفاضلة اللغوية بقوله: «إذا تأملت حال هذه اللغة الشريفة الكريمة اللطيفة وجدت فيها من الحكمة والدقة والإرهاف والرقة ما يملك على جانب الفكر حتى يكاد يطمح به أمام غَلْوَة السحر...فإن قلت فإنَّ العجم أيضاً بلغتهم مشغوفون ولها مُؤثِرون... فقد تساوت حال اللغتين في ذلك، فأية فضيلة للعربية على العجمية؟ قيل: لو أحسَّت العجم بلطف صناعة العرب في هذه اللغة وما فيها من الغموض( ) والرقة والدقة لاعتذرت من اعترافها بلغتها فضلاً عن التقديم لها والتنويه منها»( ). ولا أحد من اللسانيين الأثبات يقر بشيء من الوجاهة لمفاضلة بين لغات لا تمس بنيتها النمطية. أما المفاضلة في نظرية اللسانيات النسبية فهي مفاضلة نسقية تراعى معايير ثلاثة: أولها يتعلق بإحكام النسق بُنياناً، وثانيها يخص قدرة النسق على إنتاج الكلام تبياناً، وثالثها يرتبط بالاقتصاد في الجهد توليداً. فما اجتمع فيه من الخصال الثلاث يفوق حتماً ما اجتمع فيه اثنتان من ثلاث أو أقل. والمفاضلة كالمقارنة تجري في مستوى كل فص من الفصوص الأربعة. وتتميز عنها بالسؤال لِمَ اختارت لغاتٌ وسيطاً بعينه لبناء الفصّ المعني وأهملت مقابله. وبعبارة أخرى، ماذا جنت لغات من اختيارها لأحد الوسيطين المتقابلين؟ وماذا فوَّتَ باقي اللغات من اختيارها للوسيط الآخر؟ والجواب مفصل في أعمالنا نكتفي هنا بمثال تركيبي وآخر صرفي. اختارت لغات لفصها التركيبي وسيط العلامة المحمولة، ففرَّقت بمختلف العلامات الصوتية بين العوارض من أحوال تركيبية كالرفع والنصب ووظائف نحوية كالفاعلية والمفعولية، وبذلك وفَّرت الترتيب من أجل توظيفه كعلامة حسية تدل على أغراض تخاطبية. وفي المقابل خسرت هذا الإمكانَ باقي اللغات التي اختارت لفصها التركيبي وسيط الرتبة المحفوظة لكي تُفرِّق بالمواقع المتغايرة بين مختلف الأحوال ومختلف الوظائف. وبقي أمامها طريق المعجم، وفي الإضافة كلفة كما يتبين مما يلي: إن ترتيب الجملة (البخيلُ المالَ يحبُّ) ليُفيد أن الفاعل المقدم مختص بفعله الواقع منه على المفعول الذي يليه خاصةً. والتعبير عنه في لغة شجرية لا يتأتى بالترتيب لأنه مشغول بالإعراب عن العوارض. وبقي أن تضيف من المعجم إلى الجملة (L’avare aime l’argent) ما يُفيد اختصاص البخيل بالحب للمال خاصة. كما في التمثيل(L’avare aime spécialement l’argent en particulier ) وفي ذلك زيادة عمل مستغنى عنه في تركيب اللغات التوليفية. وعند الاستفسار عن جنى اللغات الجذرية من اختيار وسيط الوزن لصرفها يجيء الجواب كالتالي: أولاً. تمكين الصرف من القدرة العالية على توليد بضعة أفعال شقائق من كل فعل أُسٍّ، وتوليد بضعة صفات من كل فعل مطلقاً. وهي قدرة أضعف في اللغات الجذعية التي اختارت لصرفها وسيط الإلصاق. ثانياً. تمكين التصريف من التعبير عن المعاني النحوية في استقلال عن التركيب. إذ الانتقال من معنى الغلبة في (نصر الأخُ أخاه) إلى معنى المغالبة في (ناصر الأخُ أخاه) جرى بعمل من التصريف وحده. ومثله الانتقال من معنى الغلبة (دعا الأخ أخاه) إلى معنى الطلب (استدعى الأخ أخاه). وكل ذلك وغيره كثير لا يتأتى بالتصريف الإلصاقي إلا بإجراء آخر يقوم به التركيب، وفي الإضافة كلفة. ثالثاً. مبدأ أحادية الوظيفة( ) يتحقق مع الأفعال الإساس في نحو (نصح الأبُ ابنَه)، ولا يمتنع الازدواج الوظيفي مع أفعال شقائق كالمغالبة (صافح خائنٌ فاسداً)، والمشاركة (تفاخرَ مغرورٌ ومتكبِّر). وهذا التمييز مفقود في اللغات الشجرية ذات الصرف الإلصاقي، ومعمَّمٌ سهواً على اللغات التوليفية ذات الصرف الوزني. والبناء للمفعول يُؤتى به في لغات ذات تركيب توليفي وتصريف وزني لمعنى دقيق ويجري على وجه بسيط، وهو بخلاف ذلك في اللغات الشجرية ذات التصريف الإلصاقي. وكذلك ظواهر بنيوية كثيرة تُستقصى. 4.مصادر محمد الأوراغي، اكتساب اللغة في الفكر العربية القديم، الطبعة الثانية(2014). محمد الأوراغي، الوسائط اللغوية الجزء الثاني اللسانيات النسبية والأنحاء النمطية(2001). محمد الأوراغي، نظرية اللسانيات النسبية دواعي النشأة(2010).

محمد الأوراغي، محاضرات في النظرية اللسانية والنماذج النحوية(2018) .

محمد الأوراغي، محاضرات في تطبيقات النحو التوليفي(2018). محمد الأوراغي، تأملات في اللسانيات واللغات(2020). الموقع الإلكتروني للسانيات النسبية: lissanyatnisbyah.ma .--محمد الأوراغي (نقاش) 15:26، 11 يونيو 2021 (ت ع م).--محمد الأوراغي (نقاش) 15:26، 11 يونيو 2021 (ت ع م)ردّ

النحو التوليفي[عدل]

1. مقدمة النحو التوليفي(1) أحدُ النموذجين النحويين المتوقعين من طرف نظرية اللسانيات النسبية، أما قسيمُه الآخر فنحوٌ شجري. والمعتبر في التسمية هو الفص التركيبي. إذ التركيب لدى المناطقة العرب مفهوم يتألف من معنيين اثنين؛ أولهما التأليف وثانيهما الترتيب. وبذلك تكون اللغات البشرية جميعها مخيرة بين عزل التأليف عن الترتيب أو ضمِّهما. أما العربية ولغات أخرى فقد اختارت فصل المفهومين، إذ بدأت بتأليف مكونات الجملة والإعراب بعلامات صوتية عن أحوالها التركيبية ووظائفها النحوية، وثنَّت بترتيب ما كان قد تألف. فجعلت الترتيب علامةً تدلُّ على أغراض تداولية. وفي المقابل اختارت الأنجلزية وغيرُها كثير أن تُؤلِّف وتُرتِّب دفعةً واحدةً، فجعلت رُتَب مكونات الجملة علاماتٍ إعرابيةً تدل على الأحوال التركيبية والوظائف النحوية. لهذا الاختيار الماثل في ارتصاص مكونات الجملة في مواقع محدَّدةٍ سلفاً اتسم هذا النمط من اللغات كنحوها بصفة الشجري. وأنحاء كل اللغات متساوية في تكوين ماهيتها من أربعة فصوص( )، لكن محتوى كل فص نمطيُّ بمادته وخرجه. 2. فصوص توليفية.

الوسائط اللغوية متوافقة متناسبة، بمعنى أن اختيار وسيط الجذر للمعجم يُوافقه اختيار وسيط الوزن للصرف ووسيط العلامة المحمولة للتركيب. وكذلك الأمر بالنسبة إلى الشبكة المقابلة. ولهذا التناسب يمكن إطلاق اسم البعض على الكل، كإطلاق التوليفي الخاص بالركيب على سائر الفصوص الموافقة. 1.2. فص نَصْغِيّ: مادته في مثل العربية صوامتُ احتماليةٌ( ) وصوائت قصارٌ معها طوالُـها كالفتحة وألفها. ثم قواعد تأليف كلا النوعين على حدة. أما خرجه فثلاثة أنواع من العلامات الصوتية: جذور رخوة؛ (رزق، وزن، درس..)، وصيغ صرفية؛(فِعْل، فَعْل..)، وزوائد إلصاقية؛( ـُونَ، ات، انِ ). 2.2. فص معجمي؛ محتواه قَوِلاتٌ( ) مسموعة يتلقاها من الفص النصغي قبله وكلماتٌ مفهومة ترد عليه من الكون الوجودي ليُقرن الاثنتين فيكون الناتج مفردات أصولاً متمايزة مبنىً ومعنىً في أذهان الناطقين باللغة.

3.2. فص تحويلي؛ موقعه في حشو معجم اللغات بين المفردات الأصول وفروعها، ومحتواه في الجميع نوعان من القواعد: قواعد اشتقاقية ذات طبيعة دلالية، تُستعمل لاستلال معنى من معنى. وقواعد تصريفية ذات طبيعة صورية تضبط انتقال القَوِلة من مبنى منطوق إلى مبنى. والفص التحويلي بالنظر إلى قواعده التصريفية وَزْنِـيٌّ، إذ يبني بالصوائت صيغاً لتفريع بعض المعاني من بعض في مثل (أَسْلَمَ / مُسْلِمٌ)، ولا يُفوِّت إمكانَ أن يبني لنفس الغاية صرفات إلصاقية، من قبيل (مُسْلِمُ+ونَ). (مُسْلِمَ+ة)، (مُسْلِمَ+ات). 4.2. فص تركيبي يستلم من المعجم مفرداته ليجري عليها سلسلة من العمليات: أولاً تنظيم مفردات المعجم غير المتناهية في بضع مقولات معجمية. ثانياً إنشاء بنية مكونية للجملة في صورتها الكلية التالية: (ج ← ±صد (م.مَ) ±فض).

ثالثاً توسيط المقولات لإدماج المفردات في مواقعها من البنية المكونية. رابعاً إدراج العلاقات التركيبية بينها لنقلها إلى بنية إعرابية نَـمطية، أي إما أن تعرب بالرتبة كما في تركيب اللغات الشجرية، وإما أن تعرب بالعلامة الصوتية، كما في تركيب اللغات التوليفية. خامساً إدراج العلاقات الدلالية بين مكونات البنية الإعرابية لنقلها إلى بنية وظيفية. سادساً ترتيب مكونات البنية الوظيفية، كما في تركيب اللغات التوليفية خاصة، وذلك بإعمال العلاقات التداولية( )، ويكون الناتج جملة تامة التكوين قابلة للاستعمال لتحقيق التواصل الإجباري.

3.مصادر محمد الأوراغي، اكتساب اللغة في الفكر العربية القديم، الطبعة الثانية(2014). محمد الأوراغي، الوسائط اللغوية الجزء الثاني اللسانيات النسبية والأنحاء النمطية(2001). محمد الأوراغي، نظرية اللسانيات النسبية دواعي النشأة(2010)

محمد الأوراغي، محاضرات في النظرية اللسانية والنماذج النحوية(2018).

محمد الأوراغي، محاضرات في تطبيقات النحو التوليفي(2018). محمد الأوراغي، تأملات في اللسانيات واللغات(2020). الموقع الإلكتروني للسانيات النسبية: lissanyatnisbyah.ma


.--محمد الأوراغي (نقاش) 15:35، 11 يونيو 2021 (ت ع م).--محمد الأوراغي (نقاش) 15:35، 11 يونيو 2021 (ت ع م)ردّ

لسانيات نسبية[عدل]

1. مقدمة اللسانيات النسبية منهجية للمقارنة بين الثنائيات المتقابلة من النظريات اللسانية، والنماذجِ النحوية، واللغاتِ البشرية. أساسها فرضيةٌ كسبية( ) تقضي بأن تكون لغات الإنسان( ) ملكات صناعية قابلة للاختلاف المحصور بمبدأ الثالث المرفوع. واللغات البشرية كلها مجبرة على اختيار إحدى الشبكتين من الوسائط اللغوية( ) وإهمال الشبكة الأخرى التي تقابلها على جهة التضاد. وعندئذ يكون متوقُّع نظرية اللسانيات النسبية نحواً نَـمطيّاً، تصدق قواعده في اللغات التي تتقاسم نفس الوسائط اللغوية وليس في جميعها كما ساد الاعتقاد في نظرية اللسانيات الكلية. 2. وسائط وفصوص. فاللغات التي اختارت وسيط العلامة المحمولة لفصها التركيبي تحتاج إلى قاعدة تنضيدية لترتب بها مكونات الجملة المحرَّرة أصلاً. بينما اللغات التي اختارت وسيط الرتبة المحفوظة تُشغِّل قاعدة تحويلية لإعادة ترتيب مكونات الجملة المرتبة أصلاً. والتي اختارت لصرفها وسيط الوزن تنحلُّ مفردات معجمها بدءاً إلى جذور رخوة وصيغ صرفية، كما في مثل [استرزاق ← (رزق + استفعال)]. وفي المقابل تنحل المفردات في معجم اللغات التي اختارت وسيط الإلصاق إلى جذوع صلبة(terre) ولواصق في صورتي سوابق (en-) أو لواحق (ment-)، كما في التمثيل (enterrement→ en+terre+ment). وكل اللغات البشرية مضطرة للزيادة في صوائتها الأساس، وليس أمامها أكثر من احتمالين: إما أن تختار وسيط التضعيف لكي تضيف إلى الصوائت القصار أمثالها طوالاً، كما في العربية التي ضاعفت الفتحة بالألف (مَطَر/ مَطار)، والضمة بالواو(سُرُر/ سُرُور)، والكسرة بالياء (رَحِم/ رَحيم). وإما أن تأخذ بوسيط التشطير لكي تُفرِّع من الكسرة كُسيراتٍ(pire → père, paire...)، ومن الضمة ضُميمات (pour → port, peur...). وكذلك تفعل بالفتحة متى تأتى التشطير، كما في الفرنسية ونحوها. ولربط المتساندين في نواة الجملة( ) تكون اللغات مخيرةً بين وسيط المطابقة ووسيط المتاخمة. بالأول يكون الربط بينهما في العربية ونحوها الإيطالية بعلامة صوتية تلحق المسند أيّاً كانت رتبته،كما يظهر من المثالين: (ليلى رضى شكرت)، و(شكرت رضى ليلى). وبالمتاخمة بمعنى الجوار المكاني للأسبق تربط الفرنسية ونحوها الأنجليزية المتساندين كما يتبين من المثالين: (Les villes sont détruites par les guerriers)، و(Les guerriers détruisent les villes). فالمركب الاسمي المرتب أولاً في هذين المثالين مسند إليه يُتاخمه المسند بصرف النظر عن الانتماء المقولي والوظيفة النحوية( ). إذن ما كان من حصر المفاهيم النظرية والقواعد النحوية حصراً تقابلياً في نمطين اثنين فهو من صميم اللسانيات النسبية في نظرية الأوراغي. 3. مصادر محمد الأوراغي، الوسائط اللغوية الجزء الثاني، اللسانيات النسبية والأنحاء النمطية(2001). دار الأمان، الرباط. محمد الأوراغي، نظرية اللسانيات النسبية دواعي النشأة(2010) الدار العربية للعلوم ناشرون بيروت. ودار الأمان، الرباط. ودار الاختلاف الجزائر محمد الأوراغي، محاضرات في النظرية اللسانية والنماذج النحوية(2018) ضفاف بيروت ودار الأمان الرباط ودار الاختلاف الجزائر. محمد الأوراغي، تأملات في اللسانيات واللغات(2020)، دار الأمان الرباط. الموقع الإلكتروني للسانيات النسبية: lissanyatnisbyah.ma


.--محمد الأوراغي (نقاش) 15:38، 11 يونيو 2021 (ت ع م).--محمد الأوراغي (نقاش) 15:38، 11 يونيو 2021 (ت ع م)ردّ