هدية الزمن في أخبار ملوك لحج وعدن

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
هدية الزمن في أخبار ملوك لحج وعدن
الصفحة الثالثة من الطبعة الأولى-1938 من "هدبة الزمن في أخبار ملوك لحج وعد

معلومات الكتاب
المؤلف أحمد فضل القمندان
البلد اليمن
اللغة العربية
المواقع
OCLC 4770016350

هدية الزمن في أخبار ملوك لحج وعدن هو مؤلَّف سياسي تأريخي، يوثق فيه أحمد فضل القمندان الأحداث والأوضاع السياسية في اليمن، وخصوصاً الإمارات والسلطنات في الجنوب اليمني - بالتحديد لحج وعدن -، إبان الاستعمار البريطاني، ويسرد الكتاب أيضاً تاريخ عائلة القمندان الحاكمة (عائلة العبدلي) منذ العصور القديمة وحتى وفاة السلطان «علي بن أحمد بن علي محسن»، وسقوط السلطنة العبدلية بيد العثمانيون ودخول القوات العثمانية الحوطة عاصمتها، وجلاء العبادل إلى عدن.[1] ويعدُّ الكتاب من أهم المصادر والوثائق التاريخية التي يُستَند عليها في البحث عن تاريخ لحج وعدن في الفترات التي تناولها العمل.[2]

المحتوى[عدل]

ويتناول الكتاب في فصوله الأولى تاريخ مدينتي لحج وعدن والقرى المحيطة بهما، والتاريخ الزراعي وادي تبن|لوادي تبن والحوطة. وصولاً إلى الفصل السادس، حيث يحاول الكاتب أن يعرض الأصول العرقية للقبائل الساكنة في لحج. وحتى الفصل الثاني عشر، يغطي الكتاب التاريخ اليمني بداية من الحضارات القديمة ومروراً بدخول الإسلام والوقوع تحت حكم الخلافة والدولة الصليحية واستقلال بنو رسول ونشوء الدولة الطاهرية والحكم العثماني وصولاً إلى الاحتلال البريطاني للجنوب اليمني. ومن ثم يتعمق في الحديث عن التاريخ السياسي والعسكري لمنطقتي لحج وعدن تحت حكم المحتل البريطاني، ويخصص ما تبقى من الكتاب من الفصل السادس عشر إلى التاسع عشر لتأثير الحرب العالمية الأولى على الأوضاع في اليمن، ويتحدث عن مهاجمة القوات العثمانية واحتلالها للحوطة ولجوء العائلة الحاكمة إلى البريطانيون في عدن وأخيراً انهزام العثمانيون في الحرب ورجوع العبادل إلى لحج.

تنوعت المصادر التي اعتمد عليها القمندان في تأليف هدية الزمن من مؤلفات إنجليزية لبعض المؤرخين والمستكشفين البريطانيين الذين تولّوا مناصب إدارية وعسكرية في عدن، وكذلك اعتمد على مراجع تؤرخ النظام الإمامي في شمال اليمن، إضافة إلى إطلاعه على وثائق أجداده. ولعلّ أهم المصادر الغربية التي رجع إليها القمندان أعمال المؤرخ الإنجليزي آر. إل. بلايفير، الذي عمل مساعداً للمندوب السامي في عدن وظلَّ فيها 18 عاماً تلقى الأخبار من كبار السن واطلع على الوثائق القديمة بحوزة حكام عدن، وخاصةً كتابه «تاريخ العربية السعيدة، أو اليمن» (A History Of Arabia Felix Or Yemen). وقرأ القمندان كتاب «ملوك العرب» (Kings of Arabia) للكولونيل هارولد جيكوب، وهو رجل سياسة بريطاني كان صديقاً للقمندان. واعتمد كذلك على المجلد التاسع من «مجموع المعاهدات، والارتباطات، والسندات، الخاصة بالهند، والبلدان المجاورة لها» الذي جمعها السكرتير الثاني لحكومة الهند السيد اتشسن. أما المصادر العربية فقد رجع إلى بعض مصادر تاريخ الإمامة في اليمن، وأيضاً رجع إلى الوثائق القديمة لأجداده التي كانت محفوظه لدى بعض العائلات في لحج.[3]

يكتب القمندان في المقدمة أن الدافع وراء تأليفه للعمل أن هناك من يحاول أن يدسّ الأكاذيب في الوقائع التاريخية للمنطقة، فيحاول هو أن يرجع الأمور إلى نصابها ويصلح الأغلاط «الخفية والجلية».[4] وتبرز انتقادات للقمندان بعدم الحيادية في سرده للوقائع، فهو حيناً يُكذِّب ما يمكن أن يعرِّض عائلته للإساءة، ويتجاهله في أحيان أخرى، لذا فهناك نوع من الحذر بين الباحثين من الأخذ بسرده للأحداث المتعلقة بعائلته.[5] المخطوطة الأصلية للكتاب مكتوبة بخط يد منظم بالأحمر والأسود وحرص المؤلف على إضافة مخططات تبين تسلسل أفراد عائلته، وكان القمندان في الأساس لا يأمل في نشر الكتاب، فقد طلب طباعة نسخ معدودة لتوزيعها على أفراد عائلته فقط ولم يكن يفكر في تقديمه للنشر.[1] يتألف الكتاب من فاتحة قصيرة تليها فصول الكتاب التسعة عشر ومن ثم ينتهي بالخاتمة.[6]

النشر[عدل]

نشر هذا الكتاب للمرة الأولى في عام 1351 في التقويم الهجري أي ما يوافق 1931 أو 1932 في التقويم الميلادي، حيث صدر في القاهرة عن دار «المطبعة السلفية ومكتبتها».[7][8][9] صدرت الطبعة الثانية من الكتاب بعد ما يقارب خمسون عاماً في 1980 هذه المرة صدرت في بيروت عن دار العودة.[10] ومن ثم صدرت الطبعة الثالثة في عام 1997 في القاهرة نشرت بواسطة مكتبة الثقافة الدينية.[11] [12] ومن ثم في عام 2004 نشرت الطبعة الرابعة من «هدية الزمن» في صنعاء صادرة عن مكتبة الجيل الجديد، قام بتحقق النص وضبطه والتعليق عليه «أبو حسان خالد أبا زيد الأذرعي»، واحتوت هذه الطبعة على 362 من الصفحات.[13][14]

الفهرس[عدل]