ويكيبيديا:فريق الترجمة/معمل الترجمة/تأثير أرقام يوم الميلاد/4

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

الدراسات اللاحقة[عدل]

بحلول عام 2017، تم الاستشهاد بدراسة كيتاياما وكاراساوا الأصلية في أكثر من 300 بحث منشور.[1]

دراسات المتابعة المبكرة[عدل]

أول دراسات المتابعة تناولت الاختلافات الثقافية. حيث قام بلاس، شميت، جونز، وأوكونيل بتكرار الدراسة الأصلية على طلاب جامعيين في الولايات المتحدة كمشاركين. وقدموا ورقة بحثية في المؤتمر السنوي لجمعية علم النفس الأمريكية في شيكاغو، في أغسطس 1997، قرروا فيها نفس النتيجة بوجود تفضيل لأرقام يوم الميلاد. وقد وجدوا أثرا أقوى بكثير، أرجعه الباحثون إلى ميل الأمريكيين لتعزيز الذات.[2][3]

وقد أجريت دراسة المتابعة الثانية في عام 1998 من قِبَل "كيتاياما" و"أوتشيدا". حيث سعوا إلى دراسة العلاقة بين "تأثير حروف الاسم" لشخص ما و "تأثير أرقام يوم الميلاد"، حيث كان "كيتاياما" و"كاراساوا" قد ألمحا لقوة دافعة واحدة وراء كلا التأثيرين. وكما توقعا، فقد توصل كيتاياما وأوتشيدا إلى أن هناك علاقة بين التأثيرين لنفس الشخص.[4] وأكدت الدراسات اللاحقة هذه النتيجة.[5]

في عام 2000، قام "بوسون" و"سوان" و"بينباكر" باختبار سبعة مقاييس للتقدير الذاتي الضمني، بما في ذلك مهمة تأثير يوم الميلاد ومهمة تأثير حروف الاسم، وأربعة مقاييس للتقدير الذاتي الصريح.[6] وقد استخدموا مقياسا للتقييم من سبع نقاط بدلا من مقياس الست نقاط الذي استخدمه كيتاياما وكاراساوا، ودرسوا فقط "يوم" الميلاد. أظهر المشاركون تفضيلا لأرقام يوم ميلادهم أعلى بـ 0.73 (في المتوسط) من الأرقام الأخرى. وعندما قام الباحثون بإعادة اختبار جميع المقاييس الضمنية السبعة، كانت مهمة أرقام يوم الميلاد واحدة من ثلاث نتائج أعطت نتائج مماثلة.[7] كما وصفوا العلاقة بين "مقاييس التقدير الذاتي الصريح" و"الضمني" بأنها ضعيفة أو لا تكاد تُذكر، وخلصوا إلى أن تقدير الذات الضمني والصريح تعتمدون على أسس مختلفة.[7]

دراسات المتابعة اللاحقة[عدل]

قامت الدراسات اللاحقة بدراسة مظاهر ذلك التأثير. سعى "كول" و "ديجكسترهويس" و "فان نيبنبرغ" لاستكشاف إلى أي مدى يحدث ذلك التأثير بصورة تلقائية. فعلوا ذلك مع كل من الأرقام والحروف. قسموا المشاركين إلى مجموعتين. وطُلِب من المجموعة الأولى أن تعطي ردود فعل سريعة وبديهية تفيد تفضيلاتهم للمحفزات (استجابة للشعور). بينما طُلِب من المجموعة الثانية أن توضح سبب تفضيلها لبعض الأرقام عن الأرقام الأخرى، وطُلِب أيضا تحليل خصائص الأرقام التي يفضلونها (استجابة بعد التفكير). كما توقع الباحثون، وجدوا أن كلا من تأثير أرقام يوم ميلاد وتأثير حروف الاسم قد اختفيا في حالة "التفكير". وذهبوا إلى أن التفكير في الأسباب يحفز على التغلب على تأثيرات تقدير الذات الضمنية.[8] وقد أيدت هذا الاستنتاج نتائج الارتباطات بين التأثيرات: ففي "حالة الشعور" كان هناك ارتباطا قويا بين تأثير أرقام يوم الميلاد وتأثير حروف الاسم، بينما لم يتم العثور على هذا الارتباط في "حالة التفكير".[9]

قام "جونز" و"بيلهام" و"ميرنبرغ" و"هيتس" بدراسة كيف يحدث ذلك التأثير تحت ما يسمى "التهديدات". وقد أظهرت الأبحاث السابقة التي قام بها "كول" و"سميتس" و"فان نيبنبرغ" و"ديجكسترهويس " بالفعل أن "تأثير حروف الاسم" يتأثر بالتهديد المتصور.[10] قام "جونز" و"بيلهام" و"ميرنبرغ" و"هيتس" أولا بجعل بعض المشاركين يكتبون عن عيب شخصي (Personal flaw)، ثم أعطوا كل المشاركين مهمة تفضيل الرقم ومهمة تفضيل الحرف. ما وجدوه كان متسقا مع النتائج السابقة: الناس الذين يحبون أنفسهم كثيرا تُفَضِل أرقام يوم ميلادهم وحروف اسمهم أكثر عندما احتمال وجود تهديد. وهذا متوقع من خلال نظرية تعزيز الذات اللاشعوري، ولا يمكن تفسيرها من خلال نظرية "مجرد التعرض" فقط.[11][12]

أجرى "نيكل" و"بيدرسون" و"روسو" بحثا عن ذلك التأثير مع السنوات الكبيرة. وطلبوا من 83 طالبا جامعيا أن يُقَيِّموا (على مقياس من 1 إلى 7) مدى حبهم للسنوات بين 1976 و 2001، وأشهر السنة، وفصول السنة، وأوقات اليوم، وحتى أنواع الحيوانات الأليفة في محاولة لإخفاء هدف الدراسة. وأظهر تحليل البيانات أن المشاركين يحبون سنة ميلادهم أكثر بكثير من متوسط السنوات الأربع التالية لولادتهم. كما وجد الباحثون أيضا أن تفضيل "سنة التخرج من المدرسة الثانوية" كان أفضل من المتوسط. ومن بين أشهر السنة، كان الشهر الأكثر إعجابا هو الذي ولد فيه المشاركون.[13]

قام "فالك" و"هاين" و"تاكيمورا" و"تشانغ" و"هسو" بدراسة مدى صحة استخدام "مقاييس التقدير الذاتي الضمني" لتقييم الاختلافات الثقافية.[14] فقاموا بسلسلة من الاختبارات على مشاركين كنديين ويابانيين، واحدة من تلك الاختبارات كانت يقييم الأرقام حتى 40 حسب تفضيل المشاركين.[15] ولما لم يجد الباحثين سوى علاقة ضئيلة (تكاد لا تُذكر) بين مقاييس التقدير الذاتي الضمني المختلفة، فإنهم لم يستخلصوا أية استنتاجات حول الاختلافات الثقافية.[16] استكشف "ستيجر" و"كريزان" الاختلافات بين الثقافات في تفضيل الأرقام، وتحديدا يوم الاحتفال بعيد الميلاد كمساهم في تفضيل الرقم. فقد طلبوا من مشاركين من ستة بلدان أن يصنفوا الأرقام ما بين 1 و 36. ووجدوا أنه في البلدان التي يتم فيها تبادل الهدايا في 24 ديسمبر يفضل المشاركون العدد 24، في حين أن البلدان التي تحتفل بيوم 25 ديسمبر يفضل المشاركون العدد 25.[17] وخلصوا إلى أن التأثيرات الثقافية يجب أن تؤخذ في الاعتبار إذا استخدمت هذه التفضيلات لتعكس الفروق الفردية.[18]

  1. ^ Google Scholar 2017.
  2. ^ Blass et al. 1997.
  3. ^ Kitayama & Markus 1999، صفحات 286–287.
  4. ^ Kitayama & Markus 1999، صفحة 286.
  5. ^ DeHart, Pelham & Tennen 2006، صفحة 5.
  6. ^ Bosson, Swann & Pennebaker 2000، صفحة 635.
  7. ^ أ ب Bosson, Swann & Pennebaker 2000، صفحة 636.
  8. ^ Koole, Dijksterhuis & van Knippenberg 2001، صفحات 673–674.
  9. ^ Koole, Dijksterhuis & van Knippenberg 2001، صفحة 675.
  10. ^ Koole et al. 1999، صفحة 111.
  11. ^ Jones et al. 2002، صفحة 170.
  12. ^ Pelham, Mirenberg & Jones 2002، صفحة 479.
  13. ^ Nickell, Pederson & Rossow 2003، صفحات 161–163.
  14. ^ Falk et al. 2015، صفحة 57.
  15. ^ Falk et al. 2015، صفحة 59.
  16. ^ Falk et al. 2015، صفحة 66.
  17. ^ Stieger & Krizan 2013، صفحات 187–188.
  18. ^ Stieger & Krizan 2013، صفحة 190.