انتقل إلى المحتوى

توفيا بيلسكي

هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

هذه نسخة قديمة من هذه الصفحة، وقام بتعديلها 109.41.193.2 (نقاش) في 02:11، 11 ديسمبر 2020 (رابط خطاء للفيلم). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة، وقد تختلف اختلافًا كبيرًا عن النسخة الحالية.

توفيا بيلسكي
 
معلومات شخصية
اسم الولادة توفيا ديفيد بيلسكي
الميلاد 8 مايو 1906(1906-05-08)
ستانكيويتش , قرب نافاهروداك
الوفاة 12 يونيو 1987 (81 سنة) [1]
الولايات المتحدة
مكان الدفن مقبرة هار همنوحوت  تعديل قيمة خاصية (P119) في ويكي بيانات
مواطنة الإمبراطورية الروسية
بولندا  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
الديانة اليهودية
أقرباء أسايل بيلسكي , (شقيق)
ألسكندر زيسل بيلسكي, (شقيق)
آرون بيلسكي, (شقيق)
الحياة العملية
المهنة بارتيزان  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
اللغات البولندية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
سبب الشهرة أنصار بيلسكي

توفيا بيلسكي (بالبولندية: Tewje Bielski)‏ (8 مايو 1906 - 12 يونيو 1987) هو زعيم مجموعة أنصار بيلسكي التي تمركزت في غابات ناليبوكي في بولندا (الآن غربي روسيا البيضاء) قبل الحرب العالمية الثانية.

قاد مقاومة ضد الألمان وحلفائهم وقام بتأمين ملجأ آمن لليهود المدنيين، الذين استطاعوا الهرب من المحرقة لينجو أكثر من 1200 يهودي تحت حماية المجموعة وتعتبر واحدة من أنجح محاولات الإنقاذ خلال فترة الهولوكوست.

مسيرته

أثناء الاحتلال الألماني للاتحاد السوفييتي في 22 حزيران 1941، احتل الألمان غرب روسيا البيضاء. وقتلت السلطات الألمانية هناك عشرات الآلاف من اليهود في مقاطعة نوفوغروديك بين تموز 1941 ونهاية ربيع 1942 وإلقاء القبض على هؤلاء الذين لم يتم قتلهم. عندما صفت وحدات الشرطة والقوات الخاصة الألمانية الأحياء اليهودية في 1942-1943 قتلت معظم القاطنين.

أسس الأخوة الناجون الثلاثة –توفيا(1906-1987) وأسايل(1908-1945) وزوس (1910-1995)- مجموعة أنصار بعدما قتل الألمان والديهم. في البداية حاول الأخوة فقط إنقاذ أنفسهم وأقربائهم. هربوا على غابات زابيلوفو وبيريلاز حيث أنشأوا نواة الأنصار المؤلفة من 30 قريب وصديق.

اختار أفراد العائلة الناشط الصهيوني السابق توفيا بيلسكي، وهو عسكري بولندي مخضرم وقائد ذو جاذبية ليكون قائد للمجموعة. أصبح أخاه أسايل مساعدا له بينما كان زوس مسؤلا عن الإستطلاع. كان أيضا الأخ الرابع أهارون(1927) جزئا من المجموعة.

كان أفراد البيليسكي من عائلة مزارعة بالقرب من قرية ستانكيفيشي كما عرف الأولاد المنطقة بشكل جيد. ساعدت معرفتهم بالمنطقة والعادات والناس بالتملص من السلطات الألمانية ومساعديهم الروس البيض. استطاعوا الحصول على أسلحة بمساعدة أصدقاء غير يهود من روسيا البيضاء. استكمل أنصار بيلسكي لاحقا هذه الأسلحة بأسلحة مصادرة من الألمان والسوفييت ومعدات مزودة من قبل أنصار سوفييت.

رأى توفيا بيلسكي مهمته على أنها انقاذ للأرواح اليهودية. شجع رجال البيلسكي يهود ليدا ونورفوغروديك ومينسك وأيفي ومير وبرانوفيشي للانضمام إليهم في الغابة. كانت الجماعة ترسل عادة دلائل إلى الأحياء اليهودية لترافق الناس إلى الغابة. في نهاية 1942 أنقذت مهمة خاصة أكثر من مئة يهودي من حي أفي في الوقت الذي خطط الألمان لإنهائه. فتش كشافة بيلسكي الطرق بحثا عن يهود هاربين وبحاجة للحماية.

انضم العديد من اليهود الذين اختبئوا في الغابات إلى مجموعة بيلسكي. انضم أيضا أنصار يهود يخدمون في منظمات سوفييتية إلى بيلسكي بمحاولة الهرب من معادات السامية في وحداتهم. زاد تيار الناجون اليهود حجم مجموعة بيلسكي إلى أكثر من 300 شخص بنهاية عام 1942.

كان وجود المجموعة في الغابة هو على شكر ترحال حتى صيف عام 1943. ولكن بدأ الألمان بعد ذلك حملة قتل هائلة ضد اليهود الروس والبولنديين في المنطقة. نشروا أكثر من 200000 من قوات الجيش والشرطة والقوات الخاصة. وعلاوة على ذلك فقد عرضوا مبلغ 100000 مارك لمقدم معلومات تؤدي إلى القبض على توفيا بيلسكي. كانت مجموعة بيلسكي، والتي زاد عددها إلى 700 يهودي تقريبا، معرضة للكشف عن طريق الدوريات الألمانية. خافت المجموعة من أن تتم خيانتهم من قبل الفلاحين الذين يزودوهم بالطعام. نتيجة لذلك فقد انتقلت المجموعة في كانون الأول إلى غابة ناليبوكي والتي أصبحت مقرهم الرئيسي.

كان من غير المرجح أن تستطيع مجموعة بيلسكي بناء مجتمع في هذه الظروف البدائية. على الرغم من بعض المعارضة من داخل المجموعة لم يتردد توفيا بيلسكي أبدا من تصميمه على قبول وحماية جميع اللاجئيين اليهود بغض النظر عن العمر والجنس. لم تخذل مجموعة بيلسكي أي أحد وبذلك سمحت بخلق معسكر عائلة متنقل ومجتمع يهودي في الغابة. عينت المجموعة العمال الموهوبين بين اللاجئيين اليهود على ورشات عمل والتي شغلت 200 شخص على الأقل بما فيهم صناع الأحذية والخياطين والنجارين وعمال الجلد والحدادين.

بالإضافة إلى ذلك فقد أسست المجموعة طاحونة ومخبز ومغسل ألبسة. أدارت القيادة عيادة بسيطة ومدرسة للأطفال ومعبد وحتى محكمة/سجن. زودت مجموعات العمل المعسكر بالطعام ونظفت الأرض لتصلح لزراعة القمح والشعير.

تعاون مع مجموعات أخرى

كانت غابة ناليبوكي تحت إدارة محاربين سوفييت حيث لم يكن الألمان. مع أن لم يكن لمجموعة بيلسكي أي إيديولوجية فقد تعاون توفيا بيلسكي وقادة آخرون مع محاربين سوفييت. أسس بيلسكي بنفسه علاقة صداقة مع الجنرال فاسيلي يفيموفيتش القائد المحلي للمقاتلين السوفييت. مع أن رأي معادات السامية كانت منتشرة بين المقاتلين السوفييت فقد حمى الجنرال مجموعة بيلسكي. أدرك أهمية دور المعسكر كقاعدة إصلاح للمقاتلين السوفييت. استلم قادة المعسكر أسلحة من الراكز الرئيسة للمقاتلين السوفييت في 1944.

رفض بيلسكي طلب السوفييت في تقديم حولي 150 رجل للخدمية بعملية قتالية. لم يريد أن يخذل الرجال والنساء المتزوجين والأطفال أيضا لأنه علم تماما أنهم لن بنجوا بدون الحماية المسلحة في مجموعته. كان هذا سببا آخر لسحب جنوده لأعماق الغابة في عام 1943. مع أن المجموعة بقيت واقع موحد وتحت قيادة توفيا بيلسكي، فقد انقست إلى كالينين وأوردزهونيكيزي.

نفذت مجموعة بيلسكي مهمات أخرى في نفس الوقت التي كانت تحمي فيه أرواح غير المقاتلين في المعسكر. هجمت على قادة شرطة روسيا البيضاء وأيضا مزارعين اشتبه بأنهم قتلوا يهودا. عطلت المجموعة قطارات ألمانية ونسفت سكك حديدية وجسور وساعدت اليهود على الهرب من الأحياء اليهودية. انضم مقاتلي بيلسكي مرارا إلى المقاتلين السوفييت في عمليات ضد الألمان والبلا روسيين.

التحرير

بدأت قوات روسية هجوم هائل على شرقي روسيا البيضاء في 22 حزيران 1944. في غضون ستة أسابيع دمر الجيش الروسي مقر الجيش الألماني واكتسح باتجاه الغرب حتى نهر فيستولا في بولندا محررا بذلك روسيا البيضاء. وصلت مجموعة بيلسكي إلى ذروتها في وقت التحرير و هو 1230 شخص. كان أكثر من 70 بالمائة من النساء والعجائز والأطفال والذين كانوا قد لقوا حتفهم لولا المجموعة. قتل تقريبا 50 شخص من مجموعة بيلسكي وهو معدل ضئيل بالمقارنة مع مجموعات يهودية أخرى بالمنطقة.

هاجر توفيا وزوس بيلسكي مع عائلاتهم في عام 1945 إلى فلسطين. قاتل الاثنان في الجيش الإسرائيلي خلال حرب 1948 التي أسست أمة إسرائيل. ثم هاجروا إلى الولايات المتحدة الأمريكية. سحب أسايل إلى الجيش السوفييتي. توفي على الجبهة في بروشيا الشرقية في شباط عام 1945

السينما

في محاولة لتخليد ذكرى العمل البطولي الذي يجسد روح القصة، التي قام به أنصار بيلسكي في بقائهم على قيد الحياة ضد قوات الاحتلال النازية ومسؤولية الاعتناء بأعداد كبيرة من الفارين من اليهود البولنديين من آلة الحرب الألمانية في أوروبا الشرقية المحتلة والهرب في الغابات في روسيا البيضاء، قدم المخرج إدوارد زويك فيلم التحدي عام 2008 م بطولة دانيال كريغ، ييف شرايبر، جيمي بيل.

المراجع

انظر أيضاً