مجاهدو البوسنة

مجاهدو البوسنة
المقر الرئيسي	البوسنة والهرسك

مجاهدوا البوسنة (بالبوسنوية: Bosanski mudžahedini)‏بالبوسنية هم متطوعين أجانب مسلمون قاتلوا في البوسنة خلال فترة 1992–1995  في حرب البوسنة.

كان وصولهم الأول إلى وسط البوسنة في النصف الثاني من عام 1992 للمحاربة لنصرة الإسلام (من هنا أتت تسمية مجاهدون )، لمساعدة أخوتهم من مسلمين البوسنة والدفاع عنهم من القوات الصربية والكرواتية. أغلبهم قادم من شمال أفريقيا، الشرق الأدنى والشرق الأوسط. تخمينات أعدادهم كانت ما بين 500  إلى 6000 .

حرب البوسنة

بعد تفكك يوغوسلافيا عام 1991، أعلنت سولفينيا وكرواتيا إستقلالهما. وفي هذه الأثناء أعلن قيادة مسلمين البوسنة للإستقلال. أنشأ الصرب أقاليم تتمتع بحكم ذاتي كما أخذ الكروات البوسنيون خطوة مشابهة . إندلعت الحرب في أبريل من عام 1992.

معظم البلاد المسلمة كانت داعمة لمسلمين البوسنة ولإستقلال البوسنة والهرسك. حيث جاء الدعم من إيران، باكستان، السعودية، تركيا و بلاد مسلمة أخرى. وجاء الدعم لهم أيضاً من عدة منظمات إسلامية. كما إنضم المسلمون الأجانب إلى صف مسلمين البوسنة. تطوع المجاهدون من جميع أنحاء العالم ( أفغانستان، مصر، العراق، فرنسا، إندونيسيا، لبنان، المغرب، ماليزيا، روسيا (تحديداً الشيشان وداغستان)، السعودية، إسبانيا، تايلاندا، تركيا، الولايات المتحدة، المملكة النتحدة، واليمن ).

وكان أول مخيم تدريب للمجاهدين في بوليانكا بالقرب من قرية مهوريتشي في وادي بيلا ببلدية ترافنيك. بالرغم من أن رئيس البوسنة علي عزت بيغوفيتش إحترمهم واعتبرهم رمز ثمين كدليل لدعم العالم الإسلامي للبوسنة، إلا أنهم أظهروا القليل من الاختلاف العسكري، وأصبحوا مسؤولية سياسية كبيرة.

كما صرح  النيرال البوسيني ساكب محمودجين أن المجاهدين أرسلوا 28 رأساً مقطوعة من جنود الصرب إلى الرئيس البوسيني علي عزت بيغوفيتش وإيران.

عددهم

قدر عدد قوات المجاهدون ما بين 500 إلى 6000. وفي عام 2003 صرح تشارلز ر.شاردير أن جنرال مجلس الدفاع الكرواتي تيهومير بلاشكيتش أن أعدادهم بين 3000  إلى 4000  مجاهد، لكن الرقم الفعلي أقرب إلى 2000 وهو عائد من دراسة للالمحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة.

ما بعد الحرب

في عام 1995  أنشأ مجاهدوا البوسنة القدامى منظمة الشباب الإسلامي النشط، والتي تعد من أخطر المجموعات الاسلامية في البوسنة والهرسك.