مستخدم:Memelord0/خليل السكاكيني

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

مدرسًا فلسطينيًا مسيحيًا أرثوذكسيًا وعالمًا وشاعرًا وقوميًا عربيًا.[1]

سيرته[عدل]

خليل رعد، صورة موقعة لخليل السكاكيني، القدس، 1906

ولد خليل السكاكيني لعائلة عربية مسيحية في القدس في 23 يناير 1878. تلقى تعليمه في القدس في مدرسة للروم الأرثوذكس، وفي كلية الجمعية الأنجليكانية المسيحية التبشيرية (CMS) التي أسسها الأسقف بليث، وفي كلية صهيون الإنجليزية حيث درس الأدب.[2][3]

في وقت لاحق، سافر السكاكيني إلى المملكة المتحدة ومن هناك إلى الولايات المتحدة للانضمام إلى شقيقه يوسف، والذي كان يعمل بائعا متجولا في فيلادلفيا. خلال إقامته التي استمرت تسعة أشهر في أمريكا، كتب خليل السكاكيني لمجلات أدبية عربية عن الساحل الشرقي، وترجم للبروفيسور ريتشارد جوتهيل في جامعة كولومبيا. دعم نفسه ماديا بالعمل في تعليم اللغة العربية وكذلك العمل في مصنع في ولاية مين. كما عمل أيضًا بائعًا متجولًا كأخيه. عند عودته عام 1908، عمل خليل السكاكيني كصحفي في المجلة المقدسية "الأصمعي"، ودرّس اللغة العربية في مدرسة الصالحية ودرس كذلك المغتربين في المستعمرة الأمريكية بالقدس.[2][4] توفيت زوجة السكاكيني، سلطانة، في أكتوبر 1939 ودُفنت في مقبرة الروم الأرثوذكس في جبل صهيون. حزن عليها بقية أيامه، وكتب قصائد عنها. أكمل ابنه سري درجة الماجستير في جامعة ميتشجن وعاد إلى القدس ليعمل في القنصلية الأمريكية.[5]

خلال الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948، كانت عائلة السكاكيني من آخر العائلات التي غادرت حي القطمون. قبل أيام قليلة من احتلال القدس، فرت عائلة السكاكيني إلى القاهرة. وهناك رشح الكاتب المصري طه حسين خليل السكاكيني للالتحاق بمجمع اللغة العربية.[6]

كانت وفاة ابنه سري السكاكيني المفاجئة بنوبة قلبية عام 1953 عن عمر يناهز 39 عامًا بمثابة ضربة موجعة لوالده. توفي خليل السكاكيني بعد ثلاثة أشهر من وفاة ابنه، في 13 أغسطس 1953.[6] عاشت ابنتا السكاكيني دمية وهالة معًا في رام الله حتى وفاتهما في عامي 2002 و2003. وكان للشقيقتين مسيرتان طويلتان في مجال التعليم. قامت هالة السكاكيني بتحرير مجلات والدها الصادرة عام 1955، وكتبت مذكرتين باللغة الإنجليزية، القدس وأنا، وTwosome (توسوم).[7]

مسيرته التربوية[عدل]

صورة مدرسية لمدرسة الدستورية في القدس. خليل السكاكيني هو الجالس في الترتيب الثاني من اليسار.

في عام 1909، أسس خليل السكاكيني مدرسة الدستورية أو المدرسة الوطنية، التي اشتهرت بنهجها القومي العربي. كان السكاكيني رائدًا في الإصلاح التعليمي التقدمي: إذ لم توجد درجات أو جوائز أو عقوبات للطلاب، وتم التركيز على الموسيقى والتعليم وألعاب القوى. كما أدخل طرقًا جديدة لتعليم اللغة العربية، وجعلها لغة التدريس الأساسية بدلاً من التركية.[4]

كان واصف جوهرية، الذي اشتهر بمذكراته عن القدس في أوائل القرن العشرين، تلميذًا له في مدرسة الدستورية. وأشاد بأسلوب تعليم السكاكيني:

«علمنا الأستاذ السكاكيني اللغة العربية بطريقة لاقت رواجًا كبيرًا بين الطلاب. لقد استخدم طريقة، على حد علمي، لا يحب سوى القليل من المعلمين في الشرق استخدامها. لم يجعل الطلاب يحفظون القواعد النحوية كما اعتاد معظم المدرسين على القيام بذلك ... تضمنت دروسه حكايات تلقاها طلاب هذا المعلم العظيم بشغف وإثارة. إذ أنهم كانوا قادرين بمساعدته على الفم السريع لما استغرقوا ساعات طويلة ليفهموه مع المعلمين الآخرين. وغرس فيهم حب الوطن والرجولة. ... بعد أن اختار تسمية مدرسته بـ "الدستورية" أو المدرسة الوطنية، كان السكاكيني أول من حظر العقاب البدني في التعليم، وامتد هذا الموقف الحكيم إلى مدارس أخرى. كلما لاحظ أدنى سلوك غير لائق من جانب طالب ما، لا سيما على المستوى الأخلاقي، على الرغم من حبه الأبوي للطالب المعني، كان ينفعل بشدة، ويظهر غضبه على وجهه، مما يخيف الطالب، والذي يمتلك أقصى درجات الاحترام تجاهه، ومن ثم يقوم بتعديل سلوكه على الفور.» – واصف جوهرية، The Storyteller of Jerusalem

قاد السكاكيني حركة للإصلاح والتغيير سعيا إلى "نهج عربي أكثر"، مقارنة بما اعتبره فساد كنيسة الروم الأرثوذكس في القدس، وكتب كتيبًا في عام 1913 بعنوان "النهضة الأرثوذكسية في فلسطين"، مما أدى إلى حرمانه كنسيا من قبل الكنيسة الأرثوذكسية. اعتقلته السلطات العثمانية في اليوم الأخير من الحكم العثماني في القدس عام 1917، بعد أن آوى يهوديًا بولنديًا أمريكيًا ومواطنًا مقدسيا، وهو ألتر ليفين. تم إرسال كليهما إلى سجن في دمشق. وكان ليفين قد صار عدوًا للدولة العثمانية عندما انضمت الولايات المتحدة إلى الحلفاء في الحرب العالمية الأولى. ومع ذلك، أصبح ألتر ليفين وخليل السكاكيني صديقين مقربين أثناء حبسهما.[8] عند إطلاق سراحه، انضم إلى الثورة العربية الكبرى والتي ألّف نشيدها بنفسه.[9]

في عام 1919، بدأ خليل السكاكيني وزوجته العمل في السلطة التربوية الفلسطينية في القدس، وعُيِّن السكاكيني رئيسًا لكلية المعلمين في القدس. أصبح لاحقًا مفتشًا للتعليم في فلسطين، وهو المنصب الذي شغله لمدة 12 عامًا، حتى استقالته احتجاجًا على تعيين يهودي في منصب المفوض السامي للانتداب البريطاني على فلسطين، وهو هربرت صموئيل.[10] بعد أن عمل مديرًا لمدرسة في القاهرة، عاد إلى فلسطين عام 1926 وأصبح مفتشًا بمدرسة. سمح له هذا بنشر فلسفته التعليمية إلى القرى الريفية. وفي الوقت نفسه كتب تعليقات سياسية لصحف المقتطف والهلال والسياسة الأسبوعية، وألف قصائد وطنية وتحدث في التجمعات السياسية. في عام 1925 أسس المدرسة الوطنية، وفي عام 1938 أسس مدرسة النهضة في القدس. في مايو 1934، بنى السكاكيني منزلاً في حي القطمون، وتم الانتهاء منه في ثلاث سنوات.[11] في عام 1932، أرسل ابنه سري إلى كلية هافرفورد، في ولاية بنسلفانيا.[12]

وجهات النظر والآراء[عدل]

طوال حياته اعتنق خليل السكاكيني الثقافة الأوروبية. أدى امتلاكه لجدة يونانية إلى اهتمامه بالموسيقى اليونانية والفلسفة اليونانية، حتى أنه أطلق على نفسه لقب "سقراط".[13]

غالبًا ما كان السكاكيني يعبر عن أفكار إنسانوية، وكانت بطاقة عمله مكتوب عليها "خليل السكاكيني: إنسان إن شاء الله". في الوقت نفسه، عرّف نفسه أولاً وقبل كل شيء على أنه عربي، ويعتبر واحدا من الآباء المؤسسين للقومية العربية في المنطقة. كان من دعاة القومية العربية وتصور فلسطين موحدة مع باقي الشام. رأى الصهيونية تهديدًا كبيرًا قبل الحرب العالمية الأولى واعتقد أن الحق اليهودي في الأرض قد انتهى بينما الحق العربي ما زال "حقًا حيًا".[14][15]

ذكر السكاكيني بعض طرق المقاومة التي يجب استهدامها ضد المحتلين سواء من البريطانيين أو المستعمرين، وكان من بينها المقاومة بالأسلحة النارية، وإشعال حقول المستعمرين، ونصب الأكمنة، وإغلاق الطرق، وقطع خطوط الكهرباء. وقال: "المعركة في فلسطين في كامل قوتها. . . النصر بيد الله. . . إذا عشنا سنعيش بشرف. إذا متنا - سنموت بشرف".[16]

خلال ثورة 1936-1939 العربية في فلسطين، أشاد خليل السكاكيني بالهجمات العربية على اليهود، لكنه قلق من أن العنف بدا سيئًا في نظر الجمهور لأن "اليهود يسيطرون على الصحف والإذاعة".[17] بعد الهجوم على سينما إديسون في القدس، والذي خلف ثلاثة قتلى، كتب:

"لا بطولة أخرى كهذه إلا بطولة الشيخ القسام".[18]

كما كتب أيضا:

"أشعر بألم المعاناة، سواء وقعت على العرب أو على الإنجليز أو على اليهود. لهذا السبب ستجدني أحيانًا إلى جانب العرب، وأحيانًا إلى جانب الإنجليز، وأحيانًا أخرى إلى جانب اليهود. وإذا كانت هناك حيوانات عانت حتى من نفحة خافتة من هذه المشاكل، فسأكون في بعض الأحيان إلى جانب الحيوانات".[19]

توصل خليل السكاكيني أيضًا إلى الاعتقاد بأن ألمانيا النازية قد تُضعف البريطانيين و"تحرر فلسطين من اليهود"، وبالتالي دعمهم من هذا المنطلق. كتب أن أدولف هتلر فتح أعين العالم على أسطورة القوة اليهودية، وأن ألمانيا وقفت في وجه اليهود ووضعتهم في مكانهم، مثلما فعل موسوليني مع البريطانيين.[20]

عارض السكاكيني بشدة السماح للناجين من الهولوكوست بالعيش في فلسطين، باعتبار أنها مشكلة إنسانية يجب أن تحلها البشرية جمعاء. وبينما كان حزينًا بسبب أحداث مثل كارثة ستروما، شعر أن الركاب اليهود الذين كانوا سينقلون إلى فلسطين كانوا في الواقع غزاة. وآمن أنه يجب على حكومة عربية فلسطينية مستقلة أن تستخدم القوة لمنعهم من الوصول إلى فلسطين، وشعر أنه بينما يمكن لليهود المسنين أن يأتوا ليعيشوا سنواتهم الأخيرة كما حدث في الماضي، يجب حظر تشكيل مجتمع يهودي مزدهر تحت الحماية البريطانية.[21] ورأى خليل السكاكيني أن الولوكوست يتم استغلالهه بشكل طفيلي من قبل اليهود الذين يطالبون بوطن في فلسطين، والذين اعترفوا بأنهم سيطردون العرب بمجرد حصولهم على وطنهم. بسبب النفوذ اليهودي في الولايات المتحدة، كان يعتقد أنه يجب إلغاء حقهم في التصويت في ذلك البلد.[22]

كان السكاكيني من دعاة الإصلاح الاجتماعي طوال حياته. حاول غرس مبادئ تحرير الطلاب، والتربية الجنسية، والأفكار الاشتراكية وغيرها من الأفكار التقدمية، وكان يؤمن بحرية الاختلاط بين الجنسين.[23]

إرثه[عدل]

تشمل أعمال خليل السكاكيني المنشورة رسائل تربوية ومجموعات شعرية ومقالات أدبية وفلسفية وسياسية ومذكرات. سمي شارع ومدرسة في القدس باسمه، وكذلك مكتبة مسجد الجزار باشا في عكا وأيضا شارع في القاهرة. توجد منشوراته الآن في الجامعة العبرية في القدس. ودفن في مقبرة مار جرجس بالقاهرة.

في عام 2001، نجح مركز خليل السكاكيني الثقافي في تقديم التماس إلى بلدية رام الله لإعادة تسمية الشارع الرئيسي الأقرب للمركز باسم خليل السكاكيني. وفي نفس العام بدأ المركز في تحرير ونشر يوميات خليل السكاكيني التي احتفظ بها من 1907 إلى 1952. نُشر المجلد الأول من المجلدات الثمانية في عام 2003. في عام 2003 أيضًا، منح ورثة السكاكيني للمركز مجموعته القيمة من المنشورات والكتب والممتلكات الشخصية. وهي الآن معروضة في بهو المركز. [[تصنيف:كتاب في القرن 20]] [[تصنيف:شعراء فلسطينيون]] [[تصنيف:قوميون عرب عثمانيون]] [[تصنيف:قوميون عرب فلسطينيون]] [[تصنيف:عرب فلسطين العثمانية]] [[تصنيف:قوميون فلسطينيون]] [[تصنيف:أشخاص من القدس]] [[تصنيف:أرثوذكس شرقيون فلسطينيون]] [[تصنيف:كتاب سياسة فلسطينيون]] [[تصنيف:شعراء فلسطينيون في القرن 20]] [[تصنيف:أكاديميون فلسطينيون]] [[تصنيف:عرب في زمن الانتداب البريطاني على فلسطين]] [[تصنيف:معاداة الصهيونية]] [[تصنيف:وفيات 1953]] [[تصنيف:مواليد 1878]]

  1. ^ "Khalil Al-Sakakini: A Profile from the Archives".
  2. ^ أ ب Segev، Tom (1999). One Palestine, Complete. Metropolitan Books. ص. 27–29. ISBN:0-8050-4848-0.
  3. ^ ""خليل السكاكيني".. شاعر القدس". www.albawabhnews.com (بar-eg). 13 Aug 2017. Retrieved 2021-09-24.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  4. ^ أ ب Salim Tamari (فبراير 2003). "A Miserable Year in Brooklyn: Khalil Sakakini in America, 1907 - 1908". Institute of Jerusalem Studies. وسم <ref> غير صالح؛ الاسم "IJS" معرف أكثر من مرة بمحتويات مختلفة.
  5. ^ Sakakini, Such Am I, O World, pp. 199ff; Hala Sakakini, Jerusalem and I (Amman: n.p., 1987), p76ff.; Sakakini to his son, 17 January 1933 ISA P/378/2646 in Segev، Tom (1999). One Palestine, Complete. Metropolitan Books. ص. 447–448, 466–467. ISBN:0-8050-4848-0.
  6. ^ أ ب Sakakini, Such Am I, O World, pp. 230, 227, 228, 243 in Segev، Tom (1999). One Palestine, Complete. Metropolitan Books. ص. 502–503, 507. ISBN:0-8050-4848-0. وسم <ref> غير صالح؛ الاسم "autogenerated1" معرف أكثر من مرة بمحتويات مختلفة.
  7. ^ "Archived copy". مؤرشف من الأصل في 2018-07-27. اطلع عليه بتاريخ 2007-07-29.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: الأرشيف كعنوان (link)
  8. ^ Segev، Tom (1999). One Palestine, Complete. Metropolitan Books. ص. 14. ISBN:0-8050-4848-0.
  9. ^ Segev، Tom (1999). One Palestine, Complete. Metropolitan Books. ص. 77–81. ISBN:0-8050-4848-0.
  10. ^ Sakakini, Such Am I, O World, pp. 138, in Segev، Tom (1999). One Palestine, Complete. Metropolitan Books. ص. 147. ISBN:0-8050-4848-0. He made sure everybody knew why he had resigned - he would not work under a Jewish high commissioner.
  11. ^ Segev، Tom (1999). One Palestine, Complete. Metropolitan Books. ص. 187, 270. ISBN:0-8050-4848-0.
  12. ^ "The record of the class of 1932". 1932.
  13. ^ Sakakini, Such Am I, O World, pp. 121, 125, in Segev، Tom (1999). One Palestine, Complete. Metropolitan Books. ص. 108. ISBN:0-8050-4848-0.
  14. ^ "If we do not unite to resist Zionism, we would lose Palestine and expose others to danger", translated from
  15. ^ "We want the country under the sponsorship of a single power, and so we will preserve our unity...The country that saves us from Zionism and from partition - that country we will prefer above all others." Sakakini on preferring United States over British rule, Such Am I, O World, pp. 130, in Segev، Tom (1999). One Palestine, Complete. Metropolitan Books. ص. 152. ISBN:0-8050-4848-0.
  16. ^ Rose, Norman. A Senseless, Squalid War: Voices from Palestine 1945-1948, The Bodley Head, London, 2009. (p. 39-40). List of "punishments" quoted from Rose.
  17. ^ Sakakini diary, 10 June 13 June, 16 June 1936; 30 April, 5 May, 7 May 23 May 1936, in Segev، Tom (1999). One Palestine, Complete. Metropolitan Books. ص. 368. ISBN:0-8050-4848-0.
  18. ^ Sakakini to his son, 13 June 1936, in Segev، Tom (1999). One Palestine, Complete. Metropolitan Books. ص. 365. ISBN:0-8050-4848-0.
  19. ^ Sakakini, Such Am I, O World, pp. 191, in Segev، Tom (1999). One Palestine, Complete. Metropolitan Books. ص. 373. ISBN:0-8050-4848-0.
  20. ^ Khalil Sakakini, Such Am I, O World, p. 187, in Segev، Tom (1999). One Palestine, Complete. Metropolitan Books. ص. 411. ISBN:0-8050-4848-0.
  21. ^ Sakakini, Such Am I, O World, pp. 203; Sakakini diary 1 March 1942 in Segev، Tom (1999). One Palestine, Complete. Metropolitan Books. ص. 461–462. ISBN:0-8050-4848-0.
  22. ^ Sakakini, Such Am I, O World, pp. 221, in Segev، Tom (1999). One Palestine, Complete. Metropolitan Books. ص. 492. ISBN:0-8050-4848-0.
  23. ^ Sakakini, Such Am I, O World, pp. 192, 194, p.156ff, 175, 148, Sakakini to his son, 12 December 1932, 7 January 1933, 12 January 1933, ISA P/378/2646 in Segev، Tom (1999). One Palestine, Complete. Metropolitan Books. ص. 372–373. ISBN:0-8050-4848-0.