انتقل إلى المحتوى

أليتا جاكوبس

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
أليتا جاكوبس
معلومات شخصية
اسم الولادة (بالدنماركية: Aletta Henriëtte Jacobs)‏  تعديل قيمة خاصية (P1477) في ويكي بيانات
الميلاد 9 فبراير 1854 [1][2][3]  تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات
سابامير[3]  تعديل قيمة خاصية (P19) في ويكي بيانات
الوفاة 10 أغسطس 1929 (75 سنة) [1][2][3]  تعديل قيمة خاصية (P570) في ويكي بيانات
بارن[3]  تعديل قيمة خاصية (P20) في ويكي بيانات
مواطنة مملكة هولندا[3]  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
عضوة في الرابطة النسائية الدولية للسلام والحرية  تعديل قيمة خاصية (P463) في ويكي بيانات
إخوة وأخوات
الحياة العملية
المدرسة الأم جامعة خرونينغن  تعديل قيمة خاصية (P69) في ويكي بيانات
المهنة طبيبة،  وناشط في مجال حقوق المرأة،  وناشطة سلام،  ومحرِّرة[3]،  وناشط حق المرأة بالتصويت  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
الحزب الرابطة الديمقراطية للتفكير الحر  تعديل قيمة خاصية (P102) في ويكي بيانات
اللغة الأم الهولندية  تعديل قيمة خاصية (P103) في ويكي بيانات

أليتا هنرييت جاكوبس (وُلدت 9 فبراير  1854- تُوفيت 10 أغسطس 1929) هي طبيبة هولندية وناشطة مناصرة لحق النساء في التصويت. باعتبارها أول امرأة تلتحق رسميًا بالجامعة الهولندية، أصبحت جاكوبس واحدة من أوائل الطبيبات في هولندا. في عام 1882، أسست جاكوبس أول عيادة لتحديد النسل في العالم، وكانت رائدة في الحركات النسائية الهولندية والدولية. قادت جاكوبس حملات تهدف إلى إلغاء الضوابط التنظيمية لممارسة الدعارة، وتحسين ظروف عمل المرأة، وتعزيز السلام، والمطالبة بحق المرأة في التصويت.

وُلدت جاكوبس في أواسط القرن التاسع عشر، وكانت تتوق إلى أن تصبح طبيبة كوالدها. على الرغم من العوائق القائمة، كافحت جاكوبس من أجل الالتحاق بالتعليم العالي، وتخرجت في عام 1897 بأول دكتوراه في الطب تحصل عليها امرأة في هولندا. بتقديمها الخدمات الطبية للنساء والأطفال، أعربت جاكوبس عن قلقها إزاء صحة العاملات، واعترفت بأن استقرارهن الاقتصادي يتعرض للخطر، لأن القوانين لا توفر حماية كافية لصحتهن. افتتحت جاكوبس مستوصفًا مجانيًا لتثقيف النساء الفقيرات بشأن النظافة الصحية ورعاية الأطفال، وفي عام 1882 وسعت نطاق خدماتها لتشمل توزيع المعلومات والأجهزة المتعلقة بمنع الحمل. رغم أنها استمرت في ممارسة الطب حتى عام 1903، وجهت جاكوبس اهتمامها على نحو متزايد إلى العمل النضالي بهدف تحسين حياة النساء.

منذ عام 1883، عندما تحدت جاكوبس السلطات لأول مرة بشأن حق المرأة في التصويت، سعت جاهدة طيلة حياتها إلى تغيير القوانين التي تحد من فرص حصول المرأة على المساواة. نجحت في حملتها لوضع قوانين تفرض فترات انقطاع إلزامية فيما يخص العاملين في مجال التجارة، وفي الحصول على التصويت للنساء الهولنديات في عام 1919. بالاشتراك في الحركة النسائية الدولية، سافرت جاكوبس إلى جميع أنحاء العالم للتحدث عن قضايا المرأة وتوثيق الوضع الاجتماعي الاقتصادي والسياسي للمرأة. كان لها دور فعال في إنشاء الرابطة النسائية الدولية للسلم والحرية، وشاركت على نحو فعال في حركة السلام. تُعرف جاكوبس على المستوى الدولي بإسهاماتها في مجال وضع المراة وحقوقها.

النشأة والتعليم (1854-1879)

[عدل]

وُلدت أليتا هنرييت جاكوبس في 9 فبراير 1854 في سابيمير، هولندا، لوالدتها آنا دي جونغ ولوالدها أبراهام جاكوبس. كانت أليتا ثامن فرد من بين 11 ابن وُلدوا في عائلة ذات تاريخ يهودي مدمج. كان والدها طبيبًا، وقد نالت منه شغفها بالطب منذ صغرها. التحقت بمدرسة القرية وتعلمت أشغال الإبرة، وأنهت تعليمها سنة 1867. في ذلك الوقت، لم تكن هناك فرص تعليمية للنساء بعيدًا عن مدارس الإنهاء. التحقت بواحدة من تلك المدارس وحضرت مدة أسبوعين، لكنها وجدت بأنها مدارس «سخيفة» ومضيعة للوقت. لمواصلة تعليمها، عملت جاكوبس خياطة متدربة ودرست في المنزل، حيث علمتها أمها اللغتين الفرنسية والألمانية. إضافة إلى ذلك، علمها والدها اليونانية واللاتينية.[4][5][6][7][8][9]

بسبب رغبتها في أن تصبح طبيبة كوالدها، واجهت جاكوبس صعوبات وتحديات، إذ لم يكن التعليم العالي في هولندا في القرن التاسع عشر مفتوحًا للطالبات. شجعت إحدى صديقات الأسرة، وهي اختصاصية الصحة ليفي ألي كوهين، جاكوبس على أن تصبح مساعدة صيدلانية، بعد معرفتها أنه في عام 1869 سُمح لإحدى النساء بإجراء الاختبار. استعدت جاكوبس للاختبار، فدرست مع والدها، وشقيقها سام، الذي كان صيدلانيًا، ومع كوهين، واجتازت الاختبار في يوليو 1870، وحصلت على شهادة. شجتعها كوهين وصمويل سيغموند روزنشتاين، رئيس جامعة خرونينغن، على مواصلة دراستها مدة سنتين استعدادًا لامتحان القبول في الجامعة. حصلت على إذن من جاي. دابليو. إيه رينسن، مديرة مدرسة غيكس هوغير برغر (المدرسة الوطنية الثانوية العليا) في سابيمير، للاستماع إلى الفصول الدراسية، فأصبحت بذلك أول امرأة هولندية تلتحق بالمدرسة الثانوية. عندما علمت جاكوبس بأن طالبًا -كان قد اجتاز امتحانه في الصيدلة- قُبل في الجامعة على أساس شهادته، كتبت رسالة سرية إلى رئيس مجلس وزراء هولندا، يوهان رودولف ثوربيك. طلبت الإذن ببدء دراستها الجامعية قبل اجتياز امتحان القبول، ومنحها ثوربيك موافقة مؤقتة للحضور بصفتها طالبة تحت الاختبار مدة سنة واحدة.[10][11][12][13][14]

في 20 أبريل 1871، التحقت جاكوبس بالجامعة، مدركة بأن قدرة النساء الأخريات على مواصلة التعليم تتوقف على أدائها. في غضون أشهر، وصل خبر إلى والدها مفاداه أن ثوربيك مصاب بمرض مميت، لذلك أصرّ والدها، أبراهام، على السماح لابنته بالتسجيل للدراسة دون فترة اختبار. في 30 مايو 1872، بعد موت ثوربيك، تلقت جاكوبس إخطارًا رسميًا بقبولها لتكون طالبة في كلية الطب. على الرغم من فترات المرض، اجتازت جاكوبس الجزء التمهيدي من امتحان الترخيص في 12 أبريل 1877 والاختبار النهائي في 3 أبريل 1878. بالحصول على رخصة من الدولة للعمل طبيبة عام في عام 1878، بدأت جاكوبس العمل في إعداد أطروحتها لنيل شهادة الدكتوراه، التي كان موضوعها تحديد موضع الأعراض الفسيولوجية والمرضية في المخ. في ذلك الوقت، لم يكن المخ قد دُرس على نحو كافٍ، وكانت فسيولوجيا المخ اختيارًا غير عادي لرسالة الدكتوراه. بتخرجها في 8 مارس 1879، كانت جاكوبس أول امرأة تلتحق بجامعة هولندية، وأول امرأة هولندية تحصل على شهادة طبية في البلاد، وأول امرأة تحصل على دكتوراه في الطب.[15][16][16][17]

تلقت جاكوبس رسائل تهنئة عديدة، عندما ظهرت أخبار إنجازاتها في الصحف في كل أنحاء البلد. جاءت إحداهن من المصلح الاجتماعي، كاريل فيكتور غيريتسن، الذي شجعها وقدمها -بالنيابة عنها- إلى طبيبات أخريات. على الرغم من رفض أبيها، بدأت جاكوبس في مراسلة غيريتسن، بالرغم من أنهما لم يلتقيا فيما بعد عدة سنوات. بعد تخرجها، عززت تعليمها بمتابعة الطبيبات في مختلف المستشفيات في لندن، بما في ذلك مستشفى غريت أورموند ستريت، وكلية الطب للنساء في لندن، والمستشفى الجديدة للمرأة، حيث التقت بإليزابيث غاريت أندرسون، وهي أول امرأة تمارس الطب في إنجلترا، وأختها، ميليسنت فاوست. شاركت كلتا المرأتين بقوة في الكفاح من أجل حق المرأة في التصويت، فضلًا عن قضايا اجتماعية أخرى، بما في ذلك قضايا تحديد النسل. التقت جاكوبس أيضًا بالإصلاحيين الاجتماعيين أصحاب التوجه المماثل، مثل آني بيزنت، وتشارلز برادلاف، وتشارلز روبرت درايسدال، وجورج درايسدال، وأيضًا أليس فيغري التي أثرت في أفكارها بشأن الإصلاح الاجتماعي.[18][19]

مراجع

[عدل]
  1. ^ ا ب Aletta Henriëtte Jacobs، QID:Q1868372
  2. ^ ا ب Brockhaus Enzyklopädie | Aletta Henriette Jacobs (بالألمانية), QID:Q237227
  3. ^ ا ب ج د ه و WeChangEd، QID:Q86999151
  4. ^ Feinberg 2009.
  5. ^ Bosch 2018.
  6. ^ Haire 1928، صفحة 172.
  7. ^ Jacobs 1996، صفحة 7.
  8. ^ Jacobs 1996، صفحات 8–9.
  9. ^ Jacobs 1996، صفحة 9.
  10. ^ Jacobs 1996، صفحة 13.
  11. ^ Bosch 1997، صفحة 41.
  12. ^ Windsor 2002، صفحة 107.
  13. ^ Jacobs 1996، صفحة 11.
  14. ^ Bosch 2008، صفحة 637.
  15. ^ Jacobs 1996، صفحة 15.
  16. ^ ا ب Jacobs 1996، صفحة 30.
  17. ^ Pyenson 1989، صفحة 161.
  18. ^ Jacobs 1996، صفحة 20.
  19. ^ Rappaport 2001، صفحة 329.

وصلات خارجية

[عدل]