التحف في مذاهب السلف (كتاب)
المؤلف | |
---|---|
اللغة | |
الموضوع | |
الناشر |
دار الصحابة للتراث |
كتاب التحف في مذاهب السلف لمحمد بن علي بن محمد الشوكاني من علماء اليمن في العقيدة وإتباع السلف الصالح حققه سيد عاصم علي.
الكتاب
[عدل]يأصل الشوكاني في الكتاب إلى أهمية إتباع السلف، ويفند اتباع غير ذلك.
حيث صرح بأنه لم يعتنق مذهب السلف تقليداً، وإنما عن اجتهاد واقتناع. ولذلك يقول: "ولتعلم أني لم أقل هذا تقليداً لبعض من أرشدك إلى ترك الاشتغال بهذا الفن، كما وقع لجماعة من محققي العلماء، بل قلت هذا بعد تضييع برهة من العمر في الاشتغال به، وإحفاء السؤال لمن يعرفه، والأخذ عن المشهورين به، والإكباب على مطالعة كثير من مختصراته ومطولاته، حتى قلت عند الوقوف على حقيقته أبياتاً منها:
وغاية ما حصلته من مباحثي ومن نظري من بعد طول التدبر هو الوقف ما بين الطريقين حيرة فما علم من لم يلق غير التحير على أنني قد خضت منه غماره وما قنعت نفسي بدون التبحر |
فيقول في الكتاب «لذلك كان المسلك القويم في الإلهيات والإيمان بما جاء فيها هو مسلك السلف الصالح من الصحابة والتابعين، مِن حمْل صفات الباري على ظاهرها، وفهم الآيات والأحاديث على ما يوحيه المعنى اللغوي العام، وعدم الخوض في تأويلها، والإيمان بها على ذلك دون تكلف ولا تعسف ولا تشبيه ولا تعطيل، وإثبات ما أثبته الله لنفسه من صفاته على وجه لا يعلمه إلا هو، فإنه القائل: (ليس كمثلهِ شيءٌ وهو السميعُ البصيرُ) فأثبت لنفسه صفة السمع والبصر مع نفي المماثلة للحوادث في الوقت نفسه».[1]
المراجع
[عدل]- ^ التحف في مذهب السلف ص 53 ؛ فتح القدير في علم التفسير ج1 ص514.