حملة تلمسان (1557)

تحتاج بعض المصادر في هذه المقالة أو جميعها إلى مزيد من المعلومات وصفية.
هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
حملة تلمسان
جزء من الصراعات بين العثمانيين والسلطنة الشريفة  تعديل قيمة خاصية (P361) في ويكي بيانات
التاريخ 1557  تعديل قيمة خاصية (P585) في ويكي بيانات
الموقع تلمسان  تعديل قيمة خاصية (P276) في ويكي بيانات
34°52′58″N 1°19′00″W / 34.882777777778°N 1.3166666666667°W / 34.882777777778; -1.3166666666667   تعديل قيمة خاصية (P625) في ويكي بيانات
خريطة

حملة تلمسان هي عملية عسكرية قام بها محمد الشيخ ضد تلمسان عام 1557 في إيالة الجزائر التابعة للدولة العثمانية. استولى السعديون على المدينة جزئيًا، لكنهم فشلوا في الاستيلاء على قصر المشور، حيث تحصنت بها حامية عثمانية من الجزائر العاصمة. أنهى محمد الشيخ حملته عندما علم بثورة أمازيغ الأطلس ضد سلطته.

خلفية تاريخية[عدل]

في عام 1550، شن محمد الشيخ هجومًا كبيرًا ضد العثمانيين في وهران،.[1][2] ضم السعديون تلمسان في 9 يونيو 1550،[3] لكنهم فشلوا في اقتحام مستغانم وهُزموا أمام قبيلة بني عامر، حلفاء الإسبان المتمركزين في وهران.[1] رد العثمانيون بهجوم مضاد عام 1551، بمساعدة حلفائهم الأمازيغ من سلطنة بني عباس والزيانيين الموالين لهم. أسفر عن هزيمة السعديين وتخليهم عن تلمسان.[4] فضم العثمانيون القطاع الوهراني نهائيا إلى إيالة الجزائر.[5]

جمع صالح ريس جيشًا يتكون من جنود أتراك وجنود أمازيغ من إمارة كوكو، وبدأ بحملة على فاس من أجل تنصيب علي أبو حسون، أحد المنفيين الوطاسيين.[6] بعد قتال عنيف بالقرب من فاس، هُزم محمد الشيخ وأجبر على مغادرة المدينة. دخلت قوات إيالة الجزائر المدينة في 9 يناير 1554. سارع علي أبو حسون بترحيل بعض الأتراك الذين أدينوا بارتكاب أعمال عنف مختلفة ضد الشعب مقابل مبلغ كبير من المال وقاعدة جزيرة قميرة التي وعدهم بها.[7][8]

أعاد محمد الشيخ تجميع قواته في الجنوب وهزم علي أبا حسون في معركة تادلة.[8] مكّن هذا الانتصار محمد الشيخ من استعادة مدينة فاس في 13 سبتمبر 1554 والصعود إلى العرش، مؤسسًا بشكل نهائي سلالة السعديين في المغرب.[8][9]

المعركة[عدل]

أراد الشريف الاستفادة من الفوضى التي سادت حكومة إيالة الجزائر منذ عودة حسن قورصو. فأرسل ابنه مولاي محمد المهدي، في حملة نحو تلمسان على رأس حامية قوامها 400 رجل. تراجعت الحامية العثمانية إلى القصبة بينما دخلت القوات الشريفية المدينة. وبسبب نقص المدفعية، لم تتمكن القوات الشريفية من اقتحام القصبة. وطلبت المدفعية من إسبان وهران. وجرت المفاوضات في إسبانيا حول طبيعة المساعدات التي ستُرسل،[10] مما يعني أن الاتصال بالقوات الشريفة لن يتم في الوقت المناسب.[11]

تداعيات[عدل]

أنهى الجيش السعدي حملته عندما علم باندلاع ثورة في جبال الأطلس.[12] انسحب محمد المهدي، تاركًا خلفه القائد المنصور مع عدد قليل من القوات .[13] شن بكلرك الجزائر بعد ذلك هجوما مضادا نحو فاس إلا أنه اضطر للانسحاب خوفا من أن يستغل الإسبان بوهران الوضع لمهاجمة أراضي الإيالة.[14]

عاد حسن بن خير الدين بربروسا إلى رئاسة إيالة الجزائر، واستعاد المدينة وعين صلاح كاهيا، للانتقام من السلطان محمد الشيخ ومحاولته التحالف مع الإسبان.[13]

مراجع[عدل]

فهرس[عدل]

  1. ^ أ ب Abun-Nasr 1987، صفحة 156
  2. ^ Ruff 1998، صفحة 11.
  3. ^ Boyer 1966، صفحة 23
  4. ^ Comer Plummer III 2015، صفحة 9
  5. ^ Abun-Nasr 1987، صفحة 157
  6. ^ Veronne 1973، صفحات 391-401
  7. ^ Spuler 1969، صفحة 114
  8. ^ أ ب ت Spuler & Kissling 1996، صفحة 103
  9. ^ Ogot 1992، صفحة 201
  10. ^ Ruff 1998، صفحة 11
  11. ^ Mercier 1888، صفحة 85
  12. ^ Faure Biguet 1905، صفحة 289.
  13. ^ أ ب Mercier 1888، صفحة 85.
  14. ^ Grammont (1887)، ص. 87.

المعلومات الكاملة للمراجع[عدل]