كلير هوبكنز: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
أنشأ الصفحة ب'= قتيلَة أخت النضر = '''قُتَيْلَة أخت النّضْرِ''' أو('''قُتَيْلَة بنت النّضْرِ''') هي إمرأة من قبيل...'
 
لا ملخص تعديل
سطر 1: سطر 1:
== فقر الدورة الشهرية ==
= قتيلَة أخت النضر =
'''فقرة الدورة الشهرية''' هو صعوبة الحصول على منتجات النظافة الصحية، ونقص الثقافة الصحية المتعلقة [[دورة شهرية|بالدورة الشهرية]]، ودورات المياه، ومرافق غسل اليدين، و/أو إدارة المخلفات.
'''قُتَيْلَة أخت النّضْرِ''' أو('''قُتَيْلَة بنت النّضْرِ''') هي إمرأة من قبيلة [[قريش]] عاشت في القرن السابع الميلادي. حازت على شهرة مبكرة كواحدة من الشعراء العرب نظراً لأهمية شعرها الذي كتبته لرثاء [[النضر بن الحارث|النّضْرِ ابن الحارث]].


وتتعرض النساء والفتيات اللاتي تحيضن حول العالم للنبذ من الأنشطة الحياة اليومية، مثل أكل بعض الأطعمة أو الاندماج مع الآخرين. وقد يجعل الخجل الثقافي المتعلق بالدورة الشهرية ونقص المصادر، الفتيات والنساء يتوقفن عن الذهاب إلى المدارس والعمل كل يوم.<ref name=":0">{{مرجع ويب
== حياتها ==
| url = https://www.globalcitizen.org/en/content/period-poverty-everything-you-need-to-know/
تظهر قُتَيْلَة في السجلات التاريخية من خلال علاقتها بقريبها [[النضر بن الحارث|النّضْرِ ابن الحارث]]، وهو طبيب عربي وثني من الطائف، اعتاد أن يروي القصص عن [[رستم]] و<nowiki/>[[إسفنديار|اسفندیار]]‎ إلى العرب كما كان يقوم بالسخرية من النبي محمد.<ref>{{Cite journal|title=Irfan SHAHÎD, Byzantium and the Arabs in the Sixth Century|url=http://dx.doi.org/10.1515/byzs.2006.691|journal=Byzantinische Zeitschrift|date=2007-01-23|issn=0007-7704|volume=99|issue=2|DOI=10.1515/byzs.2006.691|first=Heinz|last=Gaube}}</ref><ref>{{مرجع كتاب|edition=Malaysian ed|title=The life of Muhammad|url=https://www.worldcat.org/oclc/850804052|publisher=Islamic Book Trust|date=1976|place=Petaling Jaya|ISBN=9839154184|OCLC=850804052}}</ref> بعد غزوة بدر في عام 624 م، تم أسر النّضْرِ ابن الحارث وأمر النبي محمد بقتله قصاصاً منه وقد قام علي بقتله. ذكرت بعض المصادر أن قُتَيْلَة هي أخت النّضْرِ ، وذكر البعض الأخر أنها ابنته. لكن المصادر الأكثر شيوعاً هي التي ذكرت أن قُتَيْلَة هي أخت النّضْرِ (من هنا تم تسمية المقال). يظهر اسمها الكامل في بعض المصادر، كما يلي، قُتَيْلَة أخت النّضْرِ بنت الحارث بنت علقمة بنت كلدة بنت عبد مناف بنت عبد الدار بنت قصي القرشية العبدرية. وقد ذكر الجاحظ في كتابه البيان والتبيان أنها كانت تدعى ليلى.
| title = Period Poverty: Everything You Need to Know
| website = Global Citizen
| language = en
| accessdate = 2019-11-19
}}</ref><ref>{{مرجع ويب
| url = https://www.actionaid.org.uk/about-us/what-we-do/womens-economic-empowerment/period-poverty
| title = Period poverty
| website = ActionAid UK
| language = en
| accessdate = 2019-11-20
}}</ref><ref>{{مرجع ويب
| url = https://www.unfpa.org/menstruationfaq#Period%20Poverty
| title = Menstruation and human rights - Frequently asked questions
| website = www.unfpa.org
| language = en
| accessdate = 2019-11-20
}}</ref>


== أعمالها ==
== التعريف ==
يشير "فقر الدورة الشهرية" (أو إدارة النظافة الصحية في حالة [[حيض|الحيض]]) إلى صعوبة الوصول إلى منتجات النظافة الصحية لأسباب مادية. فتُعرف كل من منظمتي [[منظمة الصحة العالمية|الصحة العالمية]] و<nowiki/>[[يونيسف|اليونيسف]] لعام 2012 "إدارة النظافة الصحية في حالات الحيض" كالآتي:
نُسب إلى قُتَيْلَه مايلي من شعر رثاءًا للنّضْرِ وهجاءاً في النبي محمد بسبب أمره بقتل النّضْرِ. وطبقًا لما ذكرته بعض التفاسير إن النبي محمد صلى الله عليه وسلم لما سمع شعرها قال 'لو بلغني هذا قبل قتله لمننت عليه'.<blockquote>يَا رَاكِبًا إنّ الأُثَيْلَ مَظِنّةَ       مِنْ صُبْحِ خَامِسَةٍ وَأَنْتَ مُوَفّقُ


* أن تستطيع النساء والفتيات استخدام أدوات نظيفة لتجفيف أو جمع دم الحيض وتغيير تلك الأدوات في سرية كلما احتاجت خلال فترة الحيض.
أَبْلِغْ بِهَا مَيْتًا بِأَنّ تَحِيّةَ         مَا إنْ تَزَالُ بِهَا النّجَائِبُ تَخْفُقُ
* أن يستطعن استخدام الصابون والمياه لغسل أبدانهن كلما احتجن، والحصول على أماكن آمنة وملائمة للتخلص من أدوات النظافة المستعملة.
* أن يحصلن على المعلومات الأساسية اللازمة حول الدورة الشهرية وكيفية إدارتها بالحفاظ على كرامتها دون الشعور بالضيق أو الخوف.


ترتبط الإدارة الجيدة للنظافة الصحية في حالات الحيض بشكل مباشر بتحقيق العديد من [[أهداف التنمية المستدامة|أهداف التنمية المستدامة المقترحة]]؛ بما فيها الهدف 4 (ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلّم مدى الحياة للجميع)، والهدف 5 (تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين كل النساء والفتيات)، والهدف 6 (ضمان توافر المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع) ([[إدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية|إدارة الأمم المتحدة للشئون الاقتصادية والاجتماعية]]،2015).<ref name=":1">{{Cite journal|url=https://assets.publishing.service.gov.uk/media/5c6e87b8ed915d4a32cf063a/period.pdf|title=|date=|journal=|place=|last=|first=|accessdate=}}</ref>
مِنّي إلَيْك وَعَبْرَةً مَسْفُوحَةً      جَادَتْ بِوَاكِفِهَا وَأُخْرَى تَخْفُقُ


== الوضع العالمي ==
هَلْ يَسْمَعُنِي النّضْرُ إنْ نَادَيْته   أَمْ كَيْفَ يَسْمَعُ مَيّتٌ لَا يَنْطِقُ
يُعد فقر الدورة الشهرية مشكلة في البلاد ذات الدخل المرتفع والمنخفض والمتوسط؛ فعلى سبيل المثال، يعتبر الفقر الخاص بالدورة الشهرية مشكلة منتشرة في أنحاء [[كينيا]]، حيث وجدت منظمة اليونيسف بأن 7% من النساء والفتيات اللاتي أُجري عليهن الاستقصاء يعتمدن على الملابس الرثة، وقطع من المفروشات، وريش الدواجن، والطين، والصحف. بينما تستخدم 46% منهن فوط صحية قابلة للتخلص منها و6% يستخدمن فوط صحية قابلة لإعادة الاستخدام.<ref name=":2">{{Cite journal|title=Schools in Wales offer girls free sanitary products|url=http://dx.doi.org/10.7748/ncyp.31.3.6.s2|journal=Nursing Children and Young People|date=2019-05-09|issn=2046-2336|pages=6–6|volume=31|issue=3|DOI=10.7748/ncyp.31.3.6.s2}}</ref>


حاليًا، تقود أستراليا الطريق نحو محاربة فقر الدورة الشهرية عن طريق التخلص رسميا من ضريبة على الفوط الصحية للمواطنين ابتداءٍ من 1 يناير 2019.<ref>{{مرجع ويب
أَمُحَمّدٌ يَا خَيْرَ ضَنْءِ كَرِيمَةٍ       فِي قَوْمِهَا وَالْفَحْلُ فَحْلٌ مُعَرّقُ
| url = https://www.sbs.com.au/news/no-more-tampon-tax-and-visa-changes-the-new-laws-taking-effect-in-2019
| title = No more tampon tax and visa changes: The new laws taking effect in 2019
| website = SBS News
| language = en
| accessdate = 2019-11-20
}}</ref> لاحظت حركة بريود<ref>{{مرجع ويب
| url = https://www.period.org/
| title = PERIOD. Leading the Menstrual Movement.
| website = PERIOD.
| language = en-US
| accessdate = 2019-11-20
}}</ref> غير الربحية والمطالبة بالمساواة في إدارة النظافة الصحية أن 35 ولاية أمريكية لديها ما يدعى [[ضريبة التامبون|بضريبة التامبون]]، حيث أن المنتجات تخضع لضريبة قيمة المضافة، كغيرها من المواد الأساسية.


== أسباب فقر الدورة الشهرية ==
مَا كَانَ ضَرّك لَوْ مَنَنْت وَرُبّمَا     من الْفَتَى وَهُوَ الْمَغِيظُ الْمُحُنَقُ
تظهر الأبحاث أن فقر الدورة الشهرية يؤثر في العديد من النساء ذوات الدخل المنخفض، نتيجة لعدة أسباب مختلفة وهي:


==== صعوبة الوصول للمنتجات الصحية ====
أَوْ كُنْت قَابِلَ فَدِيَةٍ فَلْنُنْفِقَنْ            بِأعَزّ مَا يَغْلُو بِهِ مَا يُنْفِقُ
العديد من الفتيات والنساء أيضاً لا يستطعن تحمل تكلفة منتجات الدورة الشهرية بسبب [[ضريبة التامبون]]، والمسماة بـ "الضريبة الوردية"، نظراً للتسويق المتكرر للون الوردي تجاه النساء. بالرغم أن بعض البلدان حول العالم ألغت الضريبة على منتجات الدورة الشهرية باعتبارها منتجات كمالية، مازالت بعض البلدان الأخرى تستخدمها كشكل من أشكال [[تمييز على أساس الجنس|التمييز الجنساني]]. إلغاء الضريبة حول العالم لن يجعل منتجات الدورة الشهرية في متناول اليد، الكثير من الناس لا يستطيعون تحمل ثمنها على الإطلاق، وغالباً ما يتحيرن بين شراء الطعام أو لوازم الدورة الشهرية. طبقاً لليونيسف، عائلات كثيرة في [[بنغلاديش|بنجلاديش]] لا تستطيع تحمل تكلفة منتجات الدورة الشهرية، ويستخدمون الملابس القديمة. وأفادت وزارة الصحة الهندية، أن 12% فقط ممن تأتيهم الدورة الشهرية في [[الهند]] يمكنهم الحصول على المنتجات الصحية، مما يعرض البقية لاستخدام مواد غير آمنة، مثل استخدام بديل من قطع القماش ونشارة الخشب.<ref name=":0" />


أفادت التقارير أنه في كينيا، تجبر الفتيات على ممارسة الجنس في مقابل المنتجات الصحية. وذكر بحث جديد وحصري خاص باليونيسف أن 65% من النساء في [[كيبيرا]] -منطقة في العاصمة [[نيروبي]]، وهي أحد أكبر الأحياء الحضرية الفقيرة في [[أفريقيا|إفريقيا]]- قمن بممارسة الجنس مقابل الفوط الصحية، نتيجة لانتشار فقر الدورة الشهرية، والعار والوصم، ومعلومات [[صحة عمومية|الصحة العامة]] المغلوطة الخاصة بالدورة الشهرية.<ref name=":2" /> لكن هناك تنازع حول التقارير القائلة بأن الفتيات يمارسن الجنس مع سائقي بودا بودا (تاكسي الدراجة النارية)، لأن لديهم سلطة ومال وقدرة على توفير المنتجات الصحية.<ref name=":1" /><ref>{{مرجع ويب
فَالنّضْرُ أَقْرَبُ مَنْ أَسَرْت قَرَابَةً    وَأَحَقّهُمْ إنْ كَانَ عِتْقٌ يُعْتَقُ</blockquote>بالرغم من وجود شك في صحة هذه الأبيات فقد تم ذكرها والاستشهاد بها بشكل متكرر وحظت على تقدير عالي حيث خلدت ذكرى النّضْرِ.
| url = https://www.the-star.co.ke/news/2018-11-12-are-65-of-girls-in-kibera-trading-sex-for-sanitary-towels/
| title = Are 65% of Girls in Kibera Trading Sex for Sanitary Towels?
| website = The Star
| language = en-KE
| accessdate = 2019-11-20
}}</ref>


==== عدم وجود مرافق المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية ====
أيا كان مصدرها فقد نُسبت هذه القصيدة إلي قُتَيْلَة كواحدة من ضمن العديد من القصائد التي يتم ذكرها بشكل متكرر في المقتطفات الأدبية العربية والمعروفة بـ همسات والتي أظهرت الانتقالة النوعية للعرب في فترة العصورالوسطى. من وجهة نظر نادية ماريا آل شيخ، رأت أن قصيدة قُتَيْلَة عكست الروح الإسلامية الجديدة حيث أظهرت التوتر المفاجئ الذي ظهر في فترة معينة من التاريخ الإسلامي. ولم تطالب قُتَيْلَة بالثأر وذلك كنوع من تعديل السلوك، ونوع من الاثبات المسبق لضبط النفس والتسامح.
النظافة الصحية خلال فترة الحيض ليست مجرد قضية نسائية، طبقاً لليونيسف، يوجد 2.3 مليار شخص عالمياً يعيشون بدون خدمات نظافة صحية أساسية، وفي البلدان النامية 27% من الأشخاص لديهم مرافق مناسبة لغسل اليدين في المنزل. عدم القدرة على استخدام هذه المرافق، يصعب على النساء والفتيات التعامل مع فترات حيضهم بأمان وكرامة.<ref name=":0" />

لا يزال ضعف قدرة الوصول إلى المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية قائماً، بالرغم من تبني [[الجمعية العامة للأمم المتحدة]] لقرارين عامي 2010 و2015، يعترفان بحقوق الإنسان في المياه والصرف الصحي. ركز قرار ديسمبر عام 2015 على الحق في الحصول على مرافق صرف صحي، والذي أثبت أنه تحدياً كبيراً على مدار أهداف التنمية المستدامة. لكن عادة ما يهمل الصرف الصحي، إذا لم يتم التعامل معه كحق منفصل.<ref name=":3">{{Cite journal|title=Gender Violence as a Water, Sanitation, and Hygiene Risk: Uncovering Violence Against Women and Girls as It Pertains to Poor WaSH Access|url=http://dx.doi.org/10.1177/1077801218754410|journal=Violence Against Women|date=2018-03-16|issn=1077-8012|pages=1851–1862|volume=24|issue=15|DOI=10.1177/1077801218754410|first=Morgan|last=Pommells|first2=Corinne|last2=Schuster-Wallace|first3=Susan|last3=Watt|first4=Zachariah|last4=Mulawa}}</ref> تحت إطار عمل البرنامج المشترك بين [[المجلس التعاوني لإمداد المياه والصرف الصحي|المجلس التعاوني لإمداد المياه والمرافق الصحية]]، و<nowiki/>[[هيئة الأمم المتحدة للمرأة]]، الذي ركز على النوع، والنظافة الصحية، والصرف الصحي، أجريت لقاءات مع النساء العاملات بالأسواق في غرب ووسط إفريقيا. عبرن هؤلاء النساء عن مخاوفهن من نقص مرافق الصرف الصحي -بما في ذلك صعوبة الحصول على المياه والصابون في أماكن آمنة في العمل- والأثر السلبي لذلك على إنتاجيتهم خاصة خلال فترة الحيض.<ref name=":3" /><ref name=":1" />

لا تستطيع الفتيات ذوات الاحتياجات الخاصة والإعاقات، الوصول للمرافق والموارد اللاتي يحتجنها من أجل النظافة الصحية السليمة خلال فترة الحيض. كما أن العيش في المناطق المتأثرة بالنزاعات، أو في أعقاب الكوارث الطبيعية؛ يزيد من صعوبة تعامل النساء والفتيات مع فترة الدورة الشهرية.<ref name=":0" />

==== نقص الكرامة ====
ينظر للحيض كوصمة عار في أنحاء العالم. في [[نيبال]]، على سبيل المثال، ينظر المجتمع للنساء الحوائض على أنهن نجاسةٌ، ويتم إخراجهن من مساكنهن إلى أكواخ أثناء فترة الحيض. تعتبر أكواخ الحيض غير قانونية من الناحية الفنية، إلا أن الأسر لازالت تستمر في المخاطرة وذلك يرجع لأن الأساطير والمفاهيم الخاطئة أصبحت متجذرة بعمق في الثقافة النيبالية. قامت الوكالة غير الحكومية وومينا WoMena بإجراء دراسة في [[أوغندا]]، ووُجد أن العديد من فتيات المدارس يتهربن من المدرسة أثناء فترة الحيض لتجنب السخرية اللاتي يواجهنها من زملائهن.<ref name=":0" />

وفقاً لبوبل،<ref>{{مرجع كتاب|title=The managed body : developing girls and menstrual health in the global south|url=https://www.worldcat.org/oclc/1057550231|place=Cham|ISBN=9783319894140|OCLC=1057550231}}</ref> أستاذة مساعدة في الدراسات المتعلقة بالمرأة ونوع الجنس والنشاط الجنسي في جامعة ماساشوستس في بوسطن، فإن "وصمة العار للحيض قوية ومتواجدة في كل مكان ولها تأثير قوي، حتى وإن اختلفت شدتها من مكان لمكان". يساعد تحريم الحيض في إلحاق الأذى وإهانة ملايين النساء والفتيات، ويمكن أن يكون أكثر سوءاً، فالنقص الشديد في المرافق والمنتجات الصحية قد يقود الفتيات للابتعاد عن الدراسة بشكل مؤقت، وأحياناً بشكل دائم.

وعلى الرغم من أن المرأة تواجه الحيض لمدة 30 عاماً من حياتها في المتوسط، إلا أن دورات المياه مبنية دون اعتبار احتياجاتها.<ref name=":3" /> يؤمن [[المجلس التعاوني لإمداد المياه والصرف الصحي|المجلس التعاوني لإمدادات المياه والصرف الصحي]] بأن تجاهل احتياجات النظافة الشهرية للنساء يعد انتهاكاً لحقوقها، وأهم من ذلك انتهاكاً للكرامة الإنسانية، وكل هذا يضاف إلى جانب الحق في عدم التمييز، والحق في المساواة، والسلامة البدنية، والصحة، والخصوصية، والحق في الحرية ضد المعاملة اللاإنسانية والمهينة والاستغلال والعنف.<ref>{{Cite journal|title=Macmillan, Donald, (10 April 1919–10 April 1982), Director, Nuffield Centre for Health Services Studies, University of Leeds, since 1962|url=http://dx.doi.org/10.1093/ww/9780199540884.013.u166696|publisher=Oxford University Press|journal=Who Was Who|date=2007-12-01}}</ref>

==== غياب برامج التثقيف عن الحيض ====
من أهم العوائق التي تواجه النساء عند التعامل مع فترة الحيض هي القيود الاجتماعية والمعتقدات والأساطير.<ref>{{Cite journal|title=Menstruation|url=http://dx.doi.org/10.1001/jama.283.12.1622-jbk0322-2-1|journal=JAMA|date=2000-03-22|issn=0098-7484|pages=1622|volume=283|issue=12|DOI=10.1001/jama.283.12.1622-jbk0322-2-1}}</ref> وهناك العديد من الفتيات لا يدركن ما يحدث عند [[بدء الإحاضة|بدء فترة الحيض]]، إلى جانب معرفتهن المحدودة بالعمليات الحيوية التي تحدث لأجسامهن، ويمكن أن يؤدي التثقيف إلى لمنع استمرار هذه القيود الخاصة بالحيض (والتي غالباً ما تتكرر من قبل الإناث). تركز ورش عمل هير ترن آند هز تشانس Her Turn and His Chance المعنية بإدارة النظافة الصحية في حالات في نيبال، والموجهة للمراهقات التي تركن المدرسة ما بين عمر الـ 12 و16 على تعليمهن، وتمكينهن من مواجهة المحرمات الاجتماعية، والحفاظ على النظافة الشخصية. يستفيد الفتيان من التثقيف الصحي عن الحيض أيضاً، فتثقيف الفتيات والفتيان بشأن الحيض في سن مبكرة في المنزل والمدرسة يعزز العادات الصحية ويكسر الشعور بالعار حول هذه العملية الطبيعية. إن تحقيق الإنصاف في جانب الدورة الشهرية يعني الوصول إلى المنتجات الصحية، توفير دورات مياه مناسبة، مرافق غسل يدين مناسبة، تثقيف حول الصحة والنظافة وإدارة أفضل للنفايات من قبل الأشخاص حول العالم.<ref>{{Cite web|url=http://www.her-turn.org/new/what-we-do/workshops/. There are also similar educational workshops for boys:
His Chance|title=|date=|accessdate=|publisher=|last=|first=|website=}}</ref>

== دراسات وبحوث ==
تعتبر الإحصائيات التالية، والمأخوذة من مؤسسة بلان انترناشونال لحقوق الفتيات في المملكة المتحدة، هي التقديرات الكمية الوحيدة المتوفرة حالياً على نطاق المملكة المتحدة لمدى فقر الدورة الشهرية.<ref>{{مرجع ويب
| url = https://plan-uk.org/media-centre/plan-international-uks-research-on-period-poverty-and-stigma
| title = Plan International UK's research on period poverty and stigma
| website = Plan International UK
| language = en
| accessdate = 2019-11-20
| last = Finsgate
| first = Switchboard: +44300 777 9777 Plan International UK
| last2 = London
| first2 = 5-7 Cranwood Street
| last3 = Uk
| first3 = Ec1v 9lh
}}</ref>

* واحدة من كل عشر فتيات (10 بالمائة) لم تستطع تحمل تكاليف الأدوات الصحية.
* واحدة من كل سبع فتيات (15 بالمائة) تعاني لشراء الأدوات الصحية.
* واحدة من كل سبع فتيات (14 بالمائة) اضطرت إلى استعارة الأدوات الصحية من صديقة وذلك بسبب مشاكل في توفير التكاليف.
* أكثر من فتاة واحدة من بين عشر فتيات (12 بالمائة) اضطرت إلى ارتجال أدوات صحية بسبب عدم القدرة على تحمل التكاليف.
* واحدة من خمس فتيات (19 بالمائة) اضطرت إلى التغيير لمنتج صحي أقل ملاءمة بسبب التكلفة.

== التأثيرات ==

=== صحية ===
قد تلجأ النساء والفتيات إلى اتباع استراتيجية تناول أقل الكميات من الطعام والماء، كما قد يتبرزن في الخلاء ويختفين قدر استطاعتهن لمواجهة مشكلة عدم توافر مرافق صحية.<ref name=":3" /> وطبقاً لما قالته اليونيسيف، فإن إهمال النظافة الصحية أثناء الحيض قد يسبب مخاطر صحية وجسدية وقد يرتبط بمشاكل الإنجاب والمسالك البولية. مما يمنع النساء من تحقيق ذواتهن عندما يفوتن فرصاً هامة لنموهن.<ref>https://www.unicef.org/wash/files/UNICEF-Guide-menstrual-hygiene-materials-2019.pdf</ref>

=== التعليم والعمل ===
الملايين من الفتيات حول العالم يتسربن من التعليم كل عام بسبب فقر الدورة الشهرية، وصعوبة الحصول على منتجات الصحية. بالإضافة إلى غياب التثقيف الصحي عن الحيض، وعدم وجود مرافق مياه وصرف صحي وأماكن للتخلص من النفايات في بعض الدول.<ref>{{Cite web|url=https://www.bbc.com/news/world-africa-49661658?intlink_from_url=https://www.bbc.com/news/topics/cx6lp8nqvqpt/period-poverty&link_location=live-reporting-story|title=|date=|accessdate=|publisher=|last=|first=|website=}}</ref> أظهرت الأبحاث أن التحصيل الدراسي المتدني يقلل من الإمكانات الاقتصادية للفتيات طوال حياتها،<ref>{{Cite journal|title=A Time for Global Action: Addressing Girls’ Menstrual Hygiene Management Needs in Schools|url=http://dx.plos.org/10.1371/journal.pmed.1001962|journal=PLOS Medicine|date=2016-02-23|issn=1549-1676|PMCID=PMC4764363|PMID=26908274|pages=e1001962|volume=13|issue=2|DOI=10.1371/journal.pmed.1001962|language=en|first=Marni|last=Sommer|first2=Bethany A.|last2=Caruso|first3=Murat|last3=Sahin|first4=Teresa|last4=Calderon|first5=Sue|last5=Cavill|first6=Therese|last6=Mahon|first7=Penelope A.|last7=Phillips-Howard}}</ref> مما قد يؤثر على النتائج المتعلقة [[صحة السكان|بصحة السكان]]؛<ref>{{Cite journal|title=Book review: Gene B. Sperling and Rebecca Winthrop, What Works in Girls’ Education: Evidence for the World’s Best Investment|url=http://dx.doi.org/10.1177/0049085719863903|journal=Social Change|date=2019-09|issn=0049-0857|pages=556–558|volume=49|issue=3|DOI=10.1177/0049085719863903|first=Susmita|last=Mitra}}</ref> وقد تمتد لتؤثر على [[صحة جنسية|الصحة الجنسية]] و<nowiki/>[[صحة إنجابية|الإنجابية]] للفتيات والشعور بالاحترام للذات والقدرة على السيطرة.<ref>{{Cite journal|title='The girl with her period is the one to hang her head' Reflections on menstrual management among schoolgirls in rural Kenya|url=http://bmcinthealthhumrights.biomedcentral.com/articles/10.1186/1472-698X-11-7|journal=BMC International Health and Human Rights|date=2011-12|issn=1472-698X|PMCID=PMC3129305|PMID=21679414|pages=7|volume=11|issue=1|DOI=10.1186/1472-698X-11-7|language=en|first=Shannon A|last=McMahon|first2=Peter J|last2=Winch|first3=Bethany A|last3=Caruso|first4=Alfredo F|last4=Obure|first5=Emily A|last5=Ogutu|first6=Imelda A|last6=Ochari|first7=Richard D|last7=Rheingans}}</ref>

قد تكون الفتيات اللاتي لم يتلقين قدر كاف من التعليم أكثر عرضة [[زواج الأطفال|لزواج الأطفال]]، [[الحمل المبكر]]، [[سوء التغذية]]، [[عنف أسري|العنف الأسري]]، و<nowiki/>[[مضاعفات الحمل]]. بالإضافة إلى أن الخزي من الدورة الشهرية له تأثيرات سلبية. وتشل قدرة المرأة نظراً لإحساسها بالحرج من عملية بيولوجية طبيعية.<ref name=":0" />

=== نفسية ===
يذكر تقريراً عن أن بعض الدراسات التي أُجريت في كينيا وجدت أن بعض فتيات المدارس وبخاصة المراهقات، الأميات، المعيلات لأنفسهن يمارسن الجنس التجاري للحصول على منتجات صحية. يُزيد الجنس التجاري من تعرضن لخطر [[عنف|العنف]] والإصابة [[مرض منقول جنسيا|بالأمراض المنقولة جنسياً]] ونحو ذلك من المخاطر.<ref>{{مرجع ويب
| url = https://www.unfpa.org/news/period-shame-misinformation-linked-serious-human-rights-concerns#
| title = Period shame, misinformation linked to serious human rights concerns
| website = www.unfpa.org
| language = en
| accessdate = 2019-11-20
}}</ref>

انتحرت فتاة من كينيا بالغة من العمر 14 عاماً عقب شعورها بالخزي من سيلان حيضها وتلطيخه لملابسها في الفصل. تذكر أم الفتاة أن معلماً نعتها بـ "القذرة" بسبب تلطُخ ملابسها وأمرها بمغادرة الفصل. كما ذكرت الأم في الصحف الكينية "أن ابنتها لم يكن معها فوطة صحية لتستخدمها. عندما تلطخت ملابسها بالدماء، طُلب منها مغادرة الفصل والوقوف خارجه". وقالت أنه عندما عادت ابنتها للمنزل أخبرتها بما حدث ومن ثم ذهبت لجلب المياه وعندها انتحرت.<ref>{{استشهاد بخبر
| title = 'Period-shamed' schoolgirl took her own life
| url = https://www.bbc.com/news/world-africa-49661658
| date = 2019-09-11
| accessdate = 2019-11-20
| language = en-GB
}}</ref>

== استجابة دولية ==

=== أسكتلندا ===
تعهدت الحكومة الأسكتلندية بتوفير منتجات صحية نسائية مجانية في المدارس والكليات والجامعات. وهذا يأتي عقب ما أظهره استطلاعاً للرأي أُجري تزامناً مع اليوم العالمي للمرأة بأن شخصاً من كل أربعة أشخاص في المدارس أو الكليات أو الجامعات في أسكتلندا يواجهون صعوبة في الحصول على منتجات صحية نسائية.

شمل الاستطلاع 2.050 شابة اسكتلندية ووجد أن 71% منهن يضطررن إلى طلب سدادة قطنية أو فوصة صحية من غيرهن، بينما ذكر 70% إنهن استخدمن ورق المراحيض كبديل.

=== بريطانيا ===

=== الولايات المتحدة ===

== انظر أيضاً ==
<br />


== مراجع ==
== مراجع ==
<references />

نسخة 23:11، 20 نوفمبر 2019

فقر الدورة الشهرية

فقرة الدورة الشهرية هو صعوبة الحصول على منتجات النظافة الصحية، ونقص الثقافة الصحية المتعلقة بالدورة الشهرية، ودورات المياه، ومرافق غسل اليدين، و/أو إدارة المخلفات.

وتتعرض النساء والفتيات اللاتي تحيضن حول العالم للنبذ من الأنشطة الحياة اليومية، مثل أكل بعض الأطعمة أو الاندماج مع الآخرين. وقد يجعل الخجل الثقافي المتعلق بالدورة الشهرية ونقص المصادر، الفتيات والنساء يتوقفن عن الذهاب إلى المدارس والعمل كل يوم.[1][2][3]

التعريف

يشير "فقر الدورة الشهرية" (أو إدارة النظافة الصحية في حالة الحيض) إلى صعوبة الوصول إلى منتجات النظافة الصحية لأسباب مادية. فتُعرف كل من منظمتي الصحة العالمية واليونيسف لعام 2012 "إدارة النظافة الصحية في حالات الحيض" كالآتي:

  • أن تستطيع النساء والفتيات استخدام أدوات نظيفة لتجفيف أو جمع دم الحيض وتغيير تلك الأدوات في سرية كلما احتاجت خلال فترة الحيض.
  • أن يستطعن استخدام الصابون والمياه لغسل أبدانهن كلما احتجن، والحصول على أماكن آمنة وملائمة للتخلص من أدوات النظافة المستعملة.
  • أن يحصلن على المعلومات الأساسية اللازمة حول الدورة الشهرية وكيفية إدارتها بالحفاظ على كرامتها دون الشعور بالضيق أو الخوف.

ترتبط الإدارة الجيدة للنظافة الصحية في حالات الحيض بشكل مباشر بتحقيق العديد من أهداف التنمية المستدامة المقترحة؛ بما فيها الهدف 4 (ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلّم مدى الحياة للجميع)، والهدف 5 (تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين كل النساء والفتيات)، والهدف 6 (ضمان توافر المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع) (إدارة الأمم المتحدة للشئون الاقتصادية والاجتماعية،2015).[4]

الوضع العالمي

يُعد فقر الدورة الشهرية مشكلة في البلاد ذات الدخل المرتفع والمنخفض والمتوسط؛ فعلى سبيل المثال، يعتبر الفقر الخاص بالدورة الشهرية مشكلة منتشرة في أنحاء كينيا، حيث وجدت منظمة اليونيسف بأن 7% من النساء والفتيات اللاتي أُجري عليهن الاستقصاء يعتمدن على الملابس الرثة، وقطع من المفروشات، وريش الدواجن، والطين، والصحف. بينما تستخدم 46% منهن فوط صحية قابلة للتخلص منها و6% يستخدمن فوط صحية قابلة لإعادة الاستخدام.[5]

حاليًا، تقود أستراليا الطريق نحو محاربة فقر الدورة الشهرية عن طريق التخلص رسميا من ضريبة على الفوط الصحية للمواطنين ابتداءٍ من 1 يناير 2019.[6] لاحظت حركة بريود[7] غير الربحية والمطالبة بالمساواة في إدارة النظافة الصحية أن 35 ولاية أمريكية لديها ما يدعى بضريبة التامبون، حيث أن المنتجات تخضع لضريبة قيمة المضافة، كغيرها من المواد الأساسية.

أسباب فقر الدورة الشهرية

تظهر الأبحاث أن فقر الدورة الشهرية يؤثر في العديد من النساء ذوات الدخل المنخفض، نتيجة لعدة أسباب مختلفة وهي:

صعوبة الوصول للمنتجات الصحية

العديد من الفتيات والنساء أيضاً لا يستطعن تحمل تكلفة منتجات الدورة الشهرية بسبب ضريبة التامبون، والمسماة بـ "الضريبة الوردية"، نظراً للتسويق المتكرر للون الوردي تجاه النساء. بالرغم أن بعض البلدان حول العالم ألغت الضريبة على منتجات الدورة الشهرية باعتبارها منتجات كمالية، مازالت بعض البلدان الأخرى تستخدمها كشكل من أشكال التمييز الجنساني. إلغاء الضريبة حول العالم لن يجعل منتجات الدورة الشهرية في متناول اليد، الكثير من الناس لا يستطيعون تحمل ثمنها على الإطلاق، وغالباً ما يتحيرن بين شراء الطعام أو لوازم الدورة الشهرية. طبقاً لليونيسف، عائلات كثيرة في بنجلاديش لا تستطيع تحمل تكلفة منتجات الدورة الشهرية، ويستخدمون الملابس القديمة. وأفادت وزارة الصحة الهندية، أن 12% فقط ممن تأتيهم الدورة الشهرية في الهند يمكنهم الحصول على المنتجات الصحية، مما يعرض البقية لاستخدام مواد غير آمنة، مثل استخدام بديل من قطع القماش ونشارة الخشب.[1]

أفادت التقارير أنه في كينيا، تجبر الفتيات على ممارسة الجنس في مقابل المنتجات الصحية. وذكر بحث جديد وحصري خاص باليونيسف أن 65% من النساء في كيبيرا -منطقة في العاصمة نيروبي، وهي أحد أكبر الأحياء الحضرية الفقيرة في إفريقيا- قمن بممارسة الجنس مقابل الفوط الصحية، نتيجة لانتشار فقر الدورة الشهرية، والعار والوصم، ومعلومات الصحة العامة المغلوطة الخاصة بالدورة الشهرية.[5] لكن هناك تنازع حول التقارير القائلة بأن الفتيات يمارسن الجنس مع سائقي بودا بودا (تاكسي الدراجة النارية)، لأن لديهم سلطة ومال وقدرة على توفير المنتجات الصحية.[4][8]

عدم وجود مرافق المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية

النظافة الصحية خلال فترة الحيض ليست مجرد قضية نسائية، طبقاً لليونيسف، يوجد 2.3 مليار شخص عالمياً يعيشون بدون خدمات نظافة صحية أساسية، وفي البلدان النامية 27% من الأشخاص لديهم مرافق مناسبة لغسل اليدين في المنزل. عدم القدرة على استخدام هذه المرافق، يصعب على النساء والفتيات التعامل مع فترات حيضهم بأمان وكرامة.[1]

لا يزال ضعف قدرة الوصول إلى المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية قائماً، بالرغم من تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة لقرارين عامي 2010 و2015، يعترفان بحقوق الإنسان في المياه والصرف الصحي. ركز قرار ديسمبر عام 2015 على الحق في الحصول على مرافق صرف صحي، والذي أثبت أنه تحدياً كبيراً على مدار أهداف التنمية المستدامة. لكن عادة ما يهمل الصرف الصحي، إذا لم يتم التعامل معه كحق منفصل.[9] تحت إطار عمل البرنامج المشترك بين المجلس التعاوني لإمداد المياه والمرافق الصحية، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، الذي ركز على النوع، والنظافة الصحية، والصرف الصحي، أجريت لقاءات مع النساء العاملات بالأسواق في غرب ووسط إفريقيا. عبرن هؤلاء النساء عن مخاوفهن من نقص مرافق الصرف الصحي -بما في ذلك صعوبة الحصول على المياه والصابون في أماكن آمنة في العمل- والأثر السلبي لذلك على إنتاجيتهم خاصة خلال فترة الحيض.[9][4]

لا تستطيع الفتيات ذوات الاحتياجات الخاصة والإعاقات، الوصول للمرافق والموارد اللاتي يحتجنها من أجل النظافة الصحية السليمة خلال فترة الحيض. كما أن العيش في المناطق المتأثرة بالنزاعات، أو في أعقاب الكوارث الطبيعية؛ يزيد من صعوبة تعامل النساء والفتيات مع فترة الدورة الشهرية.[1]

نقص الكرامة

ينظر للحيض كوصمة عار في أنحاء العالم. في نيبال، على سبيل المثال، ينظر المجتمع للنساء الحوائض على أنهن نجاسةٌ، ويتم إخراجهن من مساكنهن إلى أكواخ أثناء فترة الحيض. تعتبر أكواخ الحيض غير قانونية من الناحية الفنية، إلا أن الأسر لازالت تستمر في المخاطرة وذلك يرجع لأن الأساطير والمفاهيم الخاطئة أصبحت متجذرة بعمق في الثقافة النيبالية. قامت الوكالة غير الحكومية وومينا WoMena بإجراء دراسة في أوغندا، ووُجد أن العديد من فتيات المدارس يتهربن من المدرسة أثناء فترة الحيض لتجنب السخرية اللاتي يواجهنها من زملائهن.[1]

وفقاً لبوبل،[10] أستاذة مساعدة في الدراسات المتعلقة بالمرأة ونوع الجنس والنشاط الجنسي في جامعة ماساشوستس في بوسطن، فإن "وصمة العار للحيض قوية ومتواجدة في كل مكان ولها تأثير قوي، حتى وإن اختلفت شدتها من مكان لمكان". يساعد تحريم الحيض في إلحاق الأذى وإهانة ملايين النساء والفتيات، ويمكن أن يكون أكثر سوءاً، فالنقص الشديد في المرافق والمنتجات الصحية قد يقود الفتيات للابتعاد عن الدراسة بشكل مؤقت، وأحياناً بشكل دائم.

وعلى الرغم من أن المرأة تواجه الحيض لمدة 30 عاماً من حياتها في المتوسط، إلا أن دورات المياه مبنية دون اعتبار احتياجاتها.[9] يؤمن المجلس التعاوني لإمدادات المياه والصرف الصحي بأن تجاهل احتياجات النظافة الشهرية للنساء يعد انتهاكاً لحقوقها، وأهم من ذلك انتهاكاً للكرامة الإنسانية، وكل هذا يضاف إلى جانب الحق في عدم التمييز، والحق في المساواة، والسلامة البدنية، والصحة، والخصوصية، والحق في الحرية ضد المعاملة اللاإنسانية والمهينة والاستغلال والعنف.[11]

غياب برامج التثقيف عن الحيض

من أهم العوائق التي تواجه النساء عند التعامل مع فترة الحيض هي القيود الاجتماعية والمعتقدات والأساطير.[12] وهناك العديد من الفتيات لا يدركن ما يحدث عند بدء فترة الحيض، إلى جانب معرفتهن المحدودة بالعمليات الحيوية التي تحدث لأجسامهن، ويمكن أن يؤدي التثقيف إلى لمنع استمرار هذه القيود الخاصة بالحيض (والتي غالباً ما تتكرر من قبل الإناث). تركز ورش عمل هير ترن آند هز تشانس Her Turn and His Chance المعنية بإدارة النظافة الصحية في حالات في نيبال، والموجهة للمراهقات التي تركن المدرسة ما بين عمر الـ 12 و16 على تعليمهن، وتمكينهن من مواجهة المحرمات الاجتماعية، والحفاظ على النظافة الشخصية. يستفيد الفتيان من التثقيف الصحي عن الحيض أيضاً، فتثقيف الفتيات والفتيان بشأن الحيض في سن مبكرة في المنزل والمدرسة يعزز العادات الصحية ويكسر الشعور بالعار حول هذه العملية الطبيعية. إن تحقيق الإنصاف في جانب الدورة الشهرية يعني الوصول إلى المنتجات الصحية، توفير دورات مياه مناسبة، مرافق غسل يدين مناسبة، تثقيف حول الصحة والنظافة وإدارة أفضل للنفايات من قبل الأشخاص حول العالم.[13]

دراسات وبحوث

تعتبر الإحصائيات التالية، والمأخوذة من مؤسسة بلان انترناشونال لحقوق الفتيات في المملكة المتحدة، هي التقديرات الكمية الوحيدة المتوفرة حالياً على نطاق المملكة المتحدة لمدى فقر الدورة الشهرية.[14]

  • واحدة من كل عشر فتيات (10 بالمائة) لم تستطع تحمل تكاليف الأدوات الصحية.
  • واحدة من كل سبع فتيات (15 بالمائة) تعاني لشراء الأدوات الصحية.
  • واحدة من كل سبع فتيات (14 بالمائة) اضطرت إلى استعارة الأدوات الصحية من صديقة وذلك بسبب مشاكل في توفير التكاليف.
  • أكثر من فتاة واحدة من بين عشر فتيات (12 بالمائة) اضطرت إلى ارتجال أدوات صحية بسبب عدم القدرة على تحمل التكاليف.
  • واحدة من خمس فتيات (19 بالمائة) اضطرت إلى التغيير لمنتج صحي أقل ملاءمة بسبب التكلفة.

التأثيرات

صحية

قد تلجأ النساء والفتيات إلى اتباع استراتيجية تناول أقل الكميات من الطعام والماء، كما قد يتبرزن في الخلاء ويختفين قدر استطاعتهن لمواجهة مشكلة عدم توافر مرافق صحية.[9] وطبقاً لما قالته اليونيسيف، فإن إهمال النظافة الصحية أثناء الحيض قد يسبب مخاطر صحية وجسدية وقد يرتبط بمشاكل الإنجاب والمسالك البولية. مما يمنع النساء من تحقيق ذواتهن عندما يفوتن فرصاً هامة لنموهن.[15]

التعليم والعمل

الملايين من الفتيات حول العالم يتسربن من التعليم كل عام بسبب فقر الدورة الشهرية، وصعوبة الحصول على منتجات الصحية. بالإضافة إلى غياب التثقيف الصحي عن الحيض، وعدم وجود مرافق مياه وصرف صحي وأماكن للتخلص من النفايات في بعض الدول.[16] أظهرت الأبحاث أن التحصيل الدراسي المتدني يقلل من الإمكانات الاقتصادية للفتيات طوال حياتها،[17] مما قد يؤثر على النتائج المتعلقة بصحة السكان؛[18] وقد تمتد لتؤثر على الصحة الجنسية والإنجابية للفتيات والشعور بالاحترام للذات والقدرة على السيطرة.[19]

قد تكون الفتيات اللاتي لم يتلقين قدر كاف من التعليم أكثر عرضة لزواج الأطفال، الحمل المبكر، سوء التغذية، العنف الأسري، ومضاعفات الحمل. بالإضافة إلى أن الخزي من الدورة الشهرية له تأثيرات سلبية. وتشل قدرة المرأة نظراً لإحساسها بالحرج من عملية بيولوجية طبيعية.[1]

نفسية

يذكر تقريراً عن أن بعض الدراسات التي أُجريت في كينيا وجدت أن بعض فتيات المدارس وبخاصة المراهقات، الأميات، المعيلات لأنفسهن يمارسن الجنس التجاري للحصول على منتجات صحية. يُزيد الجنس التجاري من تعرضن لخطر العنف والإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً ونحو ذلك من المخاطر.[20]

انتحرت فتاة من كينيا بالغة من العمر 14 عاماً عقب شعورها بالخزي من سيلان حيضها وتلطيخه لملابسها في الفصل. تذكر أم الفتاة أن معلماً نعتها بـ "القذرة" بسبب تلطُخ ملابسها وأمرها بمغادرة الفصل. كما ذكرت الأم في الصحف الكينية "أن ابنتها لم يكن معها فوطة صحية لتستخدمها. عندما تلطخت ملابسها بالدماء، طُلب منها مغادرة الفصل والوقوف خارجه". وقالت أنه عندما عادت ابنتها للمنزل أخبرتها بما حدث ومن ثم ذهبت لجلب المياه وعندها انتحرت.[21]

استجابة دولية

أسكتلندا

تعهدت الحكومة الأسكتلندية بتوفير منتجات صحية نسائية مجانية في المدارس والكليات والجامعات. وهذا يأتي عقب ما أظهره استطلاعاً للرأي أُجري تزامناً مع اليوم العالمي للمرأة بأن شخصاً من كل أربعة أشخاص في المدارس أو الكليات أو الجامعات في أسكتلندا يواجهون صعوبة في الحصول على منتجات صحية نسائية.

شمل الاستطلاع 2.050 شابة اسكتلندية ووجد أن 71% منهن يضطررن إلى طلب سدادة قطنية أو فوصة صحية من غيرهن، بينما ذكر 70% إنهن استخدمن ورق المراحيض كبديل.

بريطانيا

الولايات المتحدة

انظر أيضاً


مراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح "Period Poverty: Everything You Need to Know". Global Citizen (بالإنجليزية). Retrieved 2019-11-19.
  2. ^ "Period poverty". ActionAid UK (بالإنجليزية). Retrieved 2019-11-20.
  3. ^ "Menstruation and human rights - Frequently asked questions". www.unfpa.org (بالإنجليزية). Retrieved 2019-11-20.
  4. ^ أ ب ت https://assets.publishing.service.gov.uk/media/5c6e87b8ed915d4a32cf063a/period.pdf. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (مساعدة)
  5. ^ أ ب "Schools in Wales offer girls free sanitary products". Nursing Children and Young People. ج. 31 ع. 3: 6–6. 9 مايو 2019. DOI:10.7748/ncyp.31.3.6.s2. ISSN:2046-2336.
  6. ^ "No more tampon tax and visa changes: The new laws taking effect in 2019". SBS News (بالإنجليزية). Retrieved 2019-11-20.
  7. ^ "PERIOD. Leading the Menstrual Movement". PERIOD. (بالإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2019-11-20.
  8. ^ "Are 65% of Girls in Kibera Trading Sex for Sanitary Towels?". The Star (بen-KE). Retrieved 2019-11-20.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  9. ^ أ ب ت ث Pommells، Morgan؛ Schuster-Wallace، Corinne؛ Watt، Susan؛ Mulawa، Zachariah (16 مارس 2018). "Gender Violence as a Water, Sanitation, and Hygiene Risk: Uncovering Violence Against Women and Girls as It Pertains to Poor WaSH Access". Violence Against Women. ج. 24 ع. 15: 1851–1862. DOI:10.1177/1077801218754410. ISSN:1077-8012.
  10. ^ The managed body : developing girls and menstrual health in the global south. Cham. ISBN:9783319894140. OCLC:1057550231.
  11. ^ "Macmillan, Donald, (10 April 1919–10 April 1982), Director, Nuffield Centre for Health Services Studies, University of Leeds, since 1962". Who Was Who. Oxford University Press. 1 ديسمبر 2007.
  12. ^ "Menstruation". JAMA. ج. 283 ع. 12: 1622. 22 مارس 2000. DOI:10.1001/jama.283.12.1622-jbk0322-2-1. ISSN:0098-7484.
  13. ^ [http://www.her-turn.org/new/what-we-do/workshops/. There are also similar educational workshops for boys: His Chance http://www.her-turn.org/new/what-we-do/workshops/. There are also similar educational workshops for boys: His Chance]. {{استشهاد ويب}}: line feed character في |url= في مكان 107 (مساعدةالوسيط |title= غير موجود أو فارغ (مساعدة)، وتحقق من قيمة |url= (مساعدة)
  14. ^ Finsgate, Switchboard: +44300 777 9777 Plan International UK; London, 5-7 Cranwood Street; Uk, Ec1v 9lh. "Plan International UK's research on period poverty and stigma". Plan International UK (بالإنجليزية). Retrieved 2019-11-20.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء عددية: قائمة المؤلفين (link)
  15. ^ https://www.unicef.org/wash/files/UNICEF-Guide-menstrual-hygiene-materials-2019.pdf
  16. ^ https://www.bbc.com/news/world-africa-49661658?intlink_from_url=https://www.bbc.com/news/topics/cx6lp8nqvqpt/period-poverty&link_location=live-reporting-story. {{استشهاد ويب}}: الوسيط |title= غير موجود أو فارغ (مساعدة)
  17. ^ Sommer, Marni; Caruso, Bethany A.; Sahin, Murat; Calderon, Teresa; Cavill, Sue; Mahon, Therese; Phillips-Howard, Penelope A. (23 Feb 2016). "A Time for Global Action: Addressing Girls' Menstrual Hygiene Management Needs in Schools". PLOS Medicine (بالإنجليزية). 13 (2): e1001962. DOI:10.1371/journal.pmed.1001962. ISSN:1549-1676. PMID:26908274. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |PMCID= تم تجاهله يقترح استخدام |pmc= (help)صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  18. ^ Mitra، Susmita (2019-09). "Book review: Gene B. Sperling and Rebecca Winthrop, What Works in Girls' Education: Evidence for the World's Best Investment". Social Change. ج. 49 ع. 3: 556–558. DOI:10.1177/0049085719863903. ISSN:0049-0857. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |date= (مساعدة)
  19. ^ McMahon, Shannon A; Winch, Peter J; Caruso, Bethany A; Obure, Alfredo F; Ogutu, Emily A; Ochari, Imelda A; Rheingans, Richard D (2011-12). "'The girl with her period is the one to hang her head' Reflections on menstrual management among schoolgirls in rural Kenya". BMC International Health and Human Rights (بالإنجليزية). 11 (1): 7. DOI:10.1186/1472-698X-11-7. ISSN:1472-698X. PMID:21679414. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |date= (help) and الوسيط غير المعروف |PMCID= تم تجاهله يقترح استخدام |pmc= (help)صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  20. ^ "Period shame, misinformation linked to serious human rights concerns". www.unfpa.org (بالإنجليزية). Retrieved 2019-11-20.
  21. ^ "'Period-shamed' schoolgirl took her own life" (بالإنجليزية البريطانية). 11 Sep 2019. Retrieved 2019-11-20.