أبو القاسم البلوي

هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
احمد بن محمد البلوي الاندلسي
معلومات شخصية
الميلاد إشبيلية  تعديل قيمة خاصية (P19) في ويكي بيانات
الوفاة 632هـ
إشبيلية  تعديل قيمة خاصية (P20) في ويكي بيانات
الحياة العملية
المهنة شاعر ، ناثر
اللغات العربية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات

أبو القاسم أحمد بن محمد البَلَوي الإشبيلي (؟ - 1234 م/ 632 هـ) شاعر وناثر عربي أندلسي. من أهل إشبيلية، عمل كاتبًا لدى الموحدون حتى عزل عن منصبه، وكان أديباً شاعراً متوسعاً في فنون الأدب والكتابة وتعرض في حياته إلى مشاكل أثرت في شعره ونفسياته حتى أصابه مرض الوسواس في آخر حياته. وبرز أيضًا في النثر وله رسائل وكتابًا في رسائل كُتّاب عصره.[1][2]

سيرته[عدل]

ولد أبو القاسم أحمد بن محمد بن البلوي الإشبيلي. من أهل إشبيلية، كان في أول أمره يكتبُ لعددٍ من ولاة الموحدين في الأندلس، ثم عزل عن الكتابة فانقطع رزقه ولَحِقَه ما جعل الناس يشتاءمون بصحبته ورؤيته، «لا يتعرّضُ لرئيسٍ يجعله كاتبًا في الدولة ولا يحاول صُحبة نبيل فيَصحبه» إلا حدث لهذا النبيل أو لذلك الرئيس حادثٌ مؤلمٌ أو أمرٌ مُؤذٍ. فعاش معتزلًا في منزله. حتى ذكر علي بن موسى بن سعيد في كتابه «القدح المعلّى»، «صِرتُ أتراوغُ (أتحاشى) عن لِقائه وأدعو الله ألّا يعذِّبه بطولِ بقائِه (كان يرجو له ألّا تطولَ حياتُه)».» ويبدو أنه كان في أثناء محنته القاسية يكتُب إلى نفر من إخوانه يسألهم ما يستعين به على شقاء الحياة.[1]
توفي أبو القاسم البلوي سنة 632 هـ بعدما أصابه وسواسٌ شديدٌ «كاد يذهب بعقلِه كلّه.»[1]

في الأدب[عدل]

كان البلوي أديبًا وشاعرًا وناثرًا مشهورًا في عصره بصناعة الكتابة، مُكثرًا من النثر والنظم. وأوسع فنونه الأدب. وكذلك كان أبو القاسم البلوي مصنّفًا، وقد كتابًا في رسائل كُتّاب عصره وله «رسالة موحدية».
من حكاياته مع الأمراء، لما جلس أبو العلا المأمون إدريس بن المنصور الوالي على إشبيلية للهناء بمقتل السيد أبي محمد البياسي الثائر سنة 623 هـ/ 1226 م، قال أبو القاسم البلوي قصيدةٌ مطلعها: «يا قّبَّة السعدِ هُزّي قبة الوادي»، واشتهرت هذه القصيدة واسعًا في الأندلس.[1]
ومن شعره، لما أنزوى في بيته بعد أن اعتزل:[3]

لمَن أشكو مُصابي في البرايا
ولا ألقى سوى رجُلِ مُصاب
أمورٌ لو تَدَبَّرها حكيمٌ
لعاش مدى الزمان أخا اكتئاب
أما في الدهر من أُفضي إليه
بأسراري فيُؤنِسَ بالجواب
يَئِستُ من الأنام فما جليسٌ
سرى عنّي الهموم سوى كِتابي

وكتب في وصف حرب بين مملكة قشتالة والموحدون في الأندلس، محتملًا معركة العقاب إذ عاصرها:

«ولو شاهدتَ ما نحن فيه من اشتعال الفِتنة واشتغال أصناف الناسِ بأنواعِ المِحنة، لَذَهِلتَ عن تلفقين كلمتين، وحَمِدَت الله فيما حَكام به عن هذا المَوطىء المسخوط عليه من البَين: سيفٌ مجرّدٌ وخَيفٌ محدّدٌ، وحِقد لا يقتصر على النفوس، وغِلّ لا يُشفى إلّا بقطف الرؤوس.»

مراجع[عدل]

  1. ^ أ ب ت ث عمر فروخ (1985). تاريخ الأدب العربي (ط. الثانية). بيروت، لبنان: دار العلم للملايين. ج. الجزء الخامس: الأدب في المغرب والأندلس، عصر المرابطين والموحدين. ص. 679.
  2. ^ https://www.bluwe.com/archives/12220 نسخة محفوظة 2021-06-21 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ أحمد المقري التلمساني (1997)، نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب، تحقيق: إحسان عباس، بيروت: دار صادر، ج. 4، ص. 325، QID:Q120886066