الدار الكبيرة (رواية)

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
الدار الكبيرة
(بالفرنسية: La Grande Maison)‏  تعديل قيمة خاصية (P1476) في ويكي بيانات
المؤلف محمد ديب  تعديل قيمة خاصية (P50) في ويكي بيانات
اللغة الفرنسية  تعديل قيمة خاصية (P407) في ويكي بيانات
تاريخ النشر 1952  تعديل قيمة خاصية (P577) في ويكي بيانات
النوع الأدبي رواية  تعديل قيمة خاصية (P136) في ويكي بيانات
 

الدار الكبيرة هي رواية للكاتب محمد ديب صدرت عام 1952 عن دار النشر سوي. وهي الجزء الأول من ثلاثية الجزائر، والعملان الآخران هما الحريق والنول.[1][2] استغرق محمد ديب أكثر من خمس سنوات لكتابة روايته، وقد نفذت طبعتها الأولى بعد شهر واحد.[3]

القصة[عدل]

تدور أحداث القصة في مدينة تلمسان غرب الجزائر، عام 1939، وتحكي حياة عائلة كبيرة وفقيرة تعيش في ظلّ الاستعمار الفرنسي. البطل، عُمر، هو طفل صغير يبلغ من العمر حوالي عشر سنوات وهو دومًا جائع، أو ببطن الخاوية دائما.[4] يعيش عمر وعائلته في غرفة صغيرة في الدار الكبيرة[ا] أو كما تسمى «دار السبيطار». [5] تعمل الأم عيني بجد لإعالة أسرتها، لكن المال الذي تكسبه لا يكفي حتى لشراء الخبز. وهي في حالة ذهول من شكاوى أطفالها اليومية، وتلعن زوجها الراحل الذي ذهب للراحة وتركها في بؤس. الجدة ماما [ب] تخلى عنها أطفالها؛ فهي فم آخر لإطعامه. من بين كل سكان دار السبيطار، برز حميد السراج، شاب مثقف ومحترم.[ج] فهو بالتالي رمز الثورة والوعي [د]. وأزعج اعتقاله سكان الدار المتواضعة. جمعت الحرب الوشيكة سكان تلمسان في الشوارع. أذهل هذا المشهد عمر ودفعه إلى المستقبل، ليكون رجلاً. وتختتم الرواية بتجمع العائلة حول المائدة لتناول العشاء. ابتسامة عمر تقدم بصيص أمل ليوم جديد.

نقد[عدل]

تنتمي رواية "الدار الكبيرة"، التي صدرت عام 1952، إلى الأدب الجزائري المكتوب باللغة الفرنسية أو الأدب الكولونيالي كما يطلق عليه البعض.[6]

تُقدم رواية «الدار الكبيرة» صورةً مُؤثرةً لحياة عائلةٍ فقيرةٍ . من خلال هذه العائلة، يُسلط ديب الضوء على معاناة الشعب الجزائري، ويُعبّر عن آماله في الحرية والاستقلال.[7] ففي زمن الجزائر المُسْتَعمرة، كان الفقر والجوع يستهلكان الأجساد والعقول. منذ بداية الرواية حتى نهايتها، لم يعد الأمر سوى إيجاد القليل من الخبز لإشباع الجوع. وهكذا يصبح الخبز غاية في حد ذاته. عمر طوال الرواية لم يتوقف عن التفكير في الخبز.[8] هذا الجوع يحول الشخصيات. عيني، على سبيل المثال، أصبحت «غير إنسانية» حتى تجاه والدتها التي عاملتها بوحشية. يتغير سلوكها بفضل السلال المليئة بالخضروات واللحوم التي أعادها ابن عمها مصطفى. خلال الأيام التي تلت ذلك، بقيت عيني لفترة أطول مع جدتها. ولم تتجادل المرأتان أكثر. توقفت الجدة عن أنينها. كان عيني متفهمةً. الغذاء لديه القدرة على تحويل نفسية الإنسان.[9]

الرواية جزء من قصة واقعية للحياة اليومية لأهل تلمسان. موضوع المؤلف هو إظهار واقع المستعمر لتعزيز الوعي.[10][11] والموضوع السائد في هذه الرواية هو الجوع[12] والفقر.[13]

«كانت عيني، فيما مضى من زمان، تستطيع أن تهدئهم بحيلة ماكرة: كانوا يومئذ صغارًا.

كان يكفي أن يكون لديها قليل من الفحم، عند المساء، حتى تملأ الحلة ماء، وتدع الماء يغلي على النار . وتطلب إلى أولادها الذين ينتظرون بفارغ الصبر، أن يهدأوا قليلا. انها تقول لهم من حين إلى حين:
- اصبروا قليلا .
فكان الأولاد يزفرون زفرات اذعان. وكان الوقت ينقضي .
- سيكون الطعام جاهزًا بعد لحظة.

وفيما هي تقول لهم ذلك، يغلبهم النعاس لا حيلة لهم في دفعه، فتطبق أجفانهم بثقل كأنه ثقل الرصاص . وكانوا ينامون ..ثم يغرقون في سبات عميق .. ان صبرهم لا يمكن أن يدوم مدة طويلة. نعم كانت الحلة لا تحوي إلا ماء يغلي. ( ص. 48 من ترجمة سامي الدروبي، دار الهلال، 1970 )»

وصف لويس أراغون، شاعر فرنسا، ثلاثية محمد ديب بأنها «مذكرات الشعب الجزائري».[14] ولا يختلف جوهر الرواية عن نفس المشكلة الني عالجها مولود فرعون في سردياته عيد الميلاد.[15]

الشخصيات[عدل]

  • عمر : الشخصية الرئيسة، طفل
  • عيني : أم عمر المكافحة
  • حميد السراج، شاب مثقف ومحترم وناشط شيوعي.

تكريمات وأعمال مشتقة[عدل]

الترجمة إلى العربية[عدل]

  • الدار الكبيرة: ترجمة سامي الدروبي، مؤسسة دار الهلال، مصر، أكتوبر 1970م. 236017001 وأُصدرت طبعة ثالثة عن دار الوحدة، بيروت، لبنان سنة 1981 745117664
  • الدار الكبيرة: ترجمة فارس غصوب، منشورات المؤسسة الوطنية للاتصال و النشر و الإشهار،الجزائر، 2007م. 174449925

الملاحظات[عدل]

  1. ^ دار جماعية تتجمع فيها عدة عائلات وتتقاسم الفناء والمطبخ والمراحيض
  2. ^ مشلولة
  3. ^ كما تشهد هذه الفقرة. : «لكنهن شعرن نحو حميد بمزيد من الاحترام، شعرن نحوه باحترام جديد لم يستطعن هن أنفسهن أن يفهمنه، احترام يضاف إلى الاحترام الذي يشعرن به فطرة تجاهكل رجل » (ص 55 من ترجمة سامي الدروبي، دار الهلال، 1970).
  4. ^ وهو ناشط شيوعي

المراجع[عدل]

فهرس[عدل]

  1. ^ صالح 2023
  2. ^ britannica
  3. ^ حفناوي 2022، صفحة 238
  4. ^ Amhis-Ouksel 2006، صفحة 34
  5. ^ MOHELLEBI 2022
  6. ^ حضري 2023، صفحات 223–231
  7. ^ عشاب 2021، صفحات 32–52
  8. ^ Karimmbata 2023
  9. ^ Still 2019، صفحة 75
  10. ^ Woodhull 2000، صفحات 66–78
  11. ^ Meddi 2021
  12. ^ مومن 2016، صفحات 285–300
  13. ^ شبال 2021، صفحات 24-41
  14. ^ أبو نضال 2006، صفحة 231
  15. ^ حفناوي 2022، صفحة 210
  16. ^ حفناوي 2022، صفحة 237

معلومات كاملة للمراجع[عدل]

بالعربية
بالإنجليزية
بالفرنسية