المسرح الواقعي

هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها
يفتقر محتوى هذه المقالة إلى مصادر موثوقة.
يرجى مراجعة هذه المقالة وإزالة وسم المقالات غير المراجعة، ووسمها بوسوم الصيانة المناسبة.
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
مشهد من الفيلم الصامت (بيت الدمية) بعام 1922. الفيلم مبني على مسرحية شهيرة تحمل نفس العنوان للكاتب هنريك إبسن، ويعد إبسن أحد أهم مؤسسي المسرح الواقعي.

المسرح الواقعي هو حركة أدبية بدأت في المسرح خلال سبعينات القرن التاسع عشر وظلت مستمرة حتى القرن العشرين. وقد طورت مجموعة من التقاليد المسرحية والدرامية بهدف إضافة المزيد من الواقعية إلى النص والأداء المسرحي. وتعد هذه الحركة جزءًا من حركة فنية واسعة تشمل نزعة طبيعية وواقعية اشتراكية.

و قد كان اليكسي بيسميسكي، بجانب ليو تولستوي في كتابة (قوة الظلام) بعام 1886، أول من بدأ بتقليد الواقع النفسي في المسرح الروسي. وأحتاج هذا الأمر إلى نوع جديد من التمثيل قادراً على نقل ومحاكاة التعابير والانفعالات الموجودة في الحياة الواقعية اليومية ليحل محل التمثيل الخطابي الذي كان مهيمناً على الأداء في المسرحيات التقليدية. وقد تم توفير هذا النوع الحديث من التمثيل في مسرح موسكو للفنون والذي أسسه قسطنطين ستانيسلافسكي وفلاديمير نيميروفيتش-دانشينكو. فبينما كان إنتاج مسرحية (النورس) لأنطون شيخوف بطريقة تقليدية لم يحقق نجاحاً إلا أن أسلوب إخراج مسرح موسكو للفنون لنفس المسرحية ولكن بطريقة واقعية حقق نجاحاً فورياً للمسرحية وللكاتب. وكان التطور المنطقي في المسرح يهدف إلى الثورة ضد الحيل المسرحية التقليدية والتوجه نحو النزعة الطبيعية، وقد ساعد ستانيسافسكي هذه الحركة لتحقق اعترافاً دولياً وخاصة بعد إنتاج مسرحية (العمق الأسفل) من كتابة ماكسيم غوركي. وقد أثر إنتاج مسرح موسكو للفنون لمسرحيات شيخوف مثل: العم فانيا وبستان الكرز في أعمال ماكسيم غوركي وميخائيل بولجاكوف. كما استمر ستانيسلافسكي في تطوير نظامه المتمثل في تدريب الممثلين ليتلاءموا تماماً مع الواقع النفسي.

ترتبط الواقعية في القرن التاسع عشر ارتباطاً وثيقاً بتطور الدراما الحديثة كما شرحها مارتن هاريسون: «عادة ما يقال انها بدأت في أوائل سبعينات القرن التاسع عشر» من عمل «الفترة المتوسطة» للكاتب المسرحي النرويجي هنريك إبسن، وقد كانت مسرحيته الواقعية لها أثر كبير على النثر.

وأما في الأوبرا، فإن موسيقى الفيرازمو تشير إلى التقاليد الإيطالية ما بعد الرومانتيكية والتي تسعى إلى دمج نزاعات إميل زولا الطبيعية مع هنريك إبسن. وقد اشتملت على تصوير واقعي -أحياناً دنيء أو عنيف- للحياة اليومية المعاصرة، وخاصه حياه الطبقات الاجتماعية الدنيا.