بوصوفة براهم

براهم بوصوفة (ولد 1820م -)، هو شيخ وقاضي عرش اولاد أمحمد من مواليد سنة 1820في عرش اولاد أمحمد بالعوانة، من أهم اقطاب المقاومة الشعبية لسنة 1871 بقيادة الشيخ الحداد، ينتمي إلى عائلة عريقة حيث توارث الفروسية والفقه أبا عن جد، وكان يتقن استعمال الاسلحة المتوفرة في ذاك الوقت، فكانت له كل المؤهلات لأن يكون الرجل القائد دو المكانة الخاصة بين اعراش المنطقة .

في سنة 1865 انتفضت الاعراش المحيطة بجيجل فكان الشيخ بوصوفة من المقاومين الدين قادو تلك الانتفاضة ، لكن أكبر ثورة قادها الشيخ بوصوفة هي ثورة الشيخ المقراني والحداد سنة 1871 التي تعتبر الأكبر بعد ثورة نوفمبر الكبرى.

لقد قام الشيخ الحداد بتعين الشيخ بوصوفة على رأس المقاومة في الجهة الغربية لجيجل وكان إلى جانبه كل من رابح بن جبار من بني سكفال وأحمد بن علي من بني خزر، استطاع ان يجند مئات المقاومين وقاد عدة هجمات على العدو أبرزها اقتحام وتدمير منجم ومحجر العوانة (Cavallo) يوم 30 ماي 1871، لكن يبقى الهجوم على مدينة جيجل وحصارها من أهم إنجازاته العسكرية، الهجوم الذي بداْ يوم 7 ماي وامتد إلى غاية 12 ماي 1871 إلى جانب مولاي الشقفة وقادة اخرين، كان الهجوم شرس مما جعل القوات الفرنسية تطلب التعزيزات ولم يتم فك الحصار إلا بعد وصول الإمدادات وتدخل البحرية الفرنسية، مع وصول التعديدات العسكرية اسطاعت القوات الفرنسية استعادت الميدان ومن ثم القبض على مولاي الشقفة وبن فيالة في الجهة الشرقية توجهت إلى الجهة الغربية بحثا على المقاومين، استمر الشيخ بوصوفة في المقاومة رافضا الإستسلام إلى أن تم القبض عليه هو ورابح بن جبار وأحمد بن علي حيث تم اعدامهم من طرف الجنرال DE LACROIX يوم 10 شتنبر رميا بالرصاص [1] [2] [3] [4] [5].

عنونت عدة جرائد فرنسية خبر اعدام الشهيد بصوفة، منها [6] [7] [8] [9] [10] : LE MONDE LE TEMPS,LE NATIONAL,LA PRESSE, LE CONSTITUTIONNEL

عندما تم القضاء نهائيا على الثورة، أشارت السلطات الاستعمارية في فرض عقوبات منها النفي وحجز الأراضي والممتلكات. استولت الإدارة الفرنسية على كل أراضي وممتلكات الشيخ بوصوفة كما جاْ في الجريدة الرسمية آنذاك [11] [12].