مستخدمة:Christina Samir/مشروع ترجمة

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

== مشروع ترجمة مقرر من اللغة الفرنسية إلى اللغة العربية ==

ما بعد النازية: نورنبيرج والعصيان الإجبارى[عدل]

عقب الحرب العالمية الثانية، وخلال محاكمة النازيين القدماء في نورنبيرج، كان السؤال التالى هو محور الجدل السائد : "إلى أى مدى، يجب أن يسود مبدأ الشرعية على مبدأ العدالة؟". كان النازيون القدماء يزعمون أنهم مجرد أداة تنفيذ، وأنهم مُرغَمون على الإلتزام بالصرامة العسكرية و الوحشية النازية و توقيع العقوبة على كافة أشكال الانشقاق. بيد أن كريستوفر براوننج أثبت ‒ في كتابه "رجال عاديون، كتيبة احتياط الشرطة الألمانية 101 و الحل النهائى في بولندا"‒ أن رجالاً عاديين، وليسوا بالضرورة نازيين، ولا حتى لديهم هوس بمعاداة السامية، قد تعاملوا بحماسة قتالية لاقتلاع جذور اليهود من بولندا. ويستشهد المؤرخ بفقرة مثيرة للاهتمام بشكل خاص يقول فيها: "بعد عرض المهمة الموكلة إلى أفراد الكتيبة و المتمثلة في قيام المجندين بإعدام النساء و الأطفال و الشيوخ القاطنين بقرية بولندية صغيرة والبالغ عددهم 1800 يهودى، شعر قائد الكتيبة بالحنق على الأمر الصادر له مما دفعه إلى اقتراح رفض الاشتراك في المهمة على أولئك الذين لا يملكون القوة على المشاركة؛ إلا أنه لم يرفض اتمام هذه المهمة سوى 12 رجل فقط من بين مجمل أفراد الكتيبة البالغ عددهم 500 مجند". ويضع براوننج في مقدمة هذه السلوكيات الإجرامية بعض العوامل التى أبرزها أيضاً ميلجرام وهى : امتثال المجموعة للأوامر، قوة الروابط الاجتماعية، تقسيم وتنظيم "العمل" و لاسيما التجريد البطىء لليهود من سمات الإنسانية. و بالتالى، لم يكتف القضاة في نورنبيرج بالاعتراف بحق الفرد في عصيان القواعد الظالمة فحسب، وإنما أدانوا أيضاً أولئك الذين امتثلوا للأوامر. وبمقتضى هذا القرار تَحَوَل الحق في إعلان العصيان على أمر غير قانونى أو ظالم إلى واجب يستوجب عدم تنفيذه توقيع العقوبة المناسبة.

مارتن لوثر كنج[عدل]

مارتن لوثر كنج

مارتن لوثر كينج، 1964 في النصف الثانى من القرن العشرين، تولى مارتن لوثر كينج ، زعيم حركة المطالبة بحقوق المواطنة للسود في الولايات المتحدة الأمريكية، تبنى حركة العصيان المدنى. فتزعم حملة مقاطعة الحافلات في مونتجومرى بولايةألاباما في عام 1955، و هى الحملة التى بدأت حين رفضت روزا باركس أن تخلي مقعدها لراكب أبيض. وخلال هذه الحملة، ألقى القبض على مارتن لوثر كينج وأسفر اعتقاله عن صدور قرار من المحكمة العليا بالولايات المتحدة يحظر الفصل العنصري في الحافلات والمطاعم والمدارس والأماكن العامة الأخرى. كما تم استخدام العصيان المدنى من قِبل مناضلون من أجل السلام والذين كانوا قد شككوا في فكر ودوافع التدخل العسكرى في فيتنام. ومن ثَم، قاموا بتنظيم إعتصامات شَلت المناطق المركزية بالمدن الكبرى.


سيزار شافيز[عدل]

سيزار شافيز مزارع و مؤيد للحركة النقابية من كاليفورنيا. دعا، في الفترة من 1965 إلى 1975،إلى الإضراب والمقاطعة للدفاع عن الحقوق الإجتماعية للفلاحين والعمالة غير المنتظمة.

نماذج وأشكال مختلفة للعصيان المدنى[عدل]

تنوعت الأشكال الملموسة للأفعال التى نادى بها المنظمون للعصيان المدنى. من بينها نذكر على وجه الخصوص افعالاً تتسم بالسلبية، وأخرى تتخذ طابعاً أكثر عدوانية و منها تلك التى تنطوى على تدمير للممتلكات المادية (على سبيل المثال اقتلاع نباتات الذرة المعدلة وراثياً). و تخضع هذه النوعية الأخيرة من الأفعال لتوصيفات قانونية محددة (فيطلق عليها في النموذج الفرنسى"تخريب جماعى")

أمثلة في فرنسا[عدل]

إقتلاع نباتات الذرة المعدلة وراثياً في بلدية مونفيل (بإقليم غارون العليا بفرنسا) في الخامس والعشرين من شهر يوليو عام 2004.

اقتلاع نباتات الذرة المعدلة وراثيًا

في فرنسا،اتسع نطاق مفهوم العصيان المدنى ليضم أنصارًا جددًا . وفى هذا الصدد، يمكن أن نذكر حركة الكتاب والمؤلفين المناهضة لمشروع قانون دوبريه. وقد تم كتابة بيان رسمى لحركة جناة التضامن" في 27 مايو 2003، كنوع من الدعم للناشطين الذين تم القاء القبض عليهم نظرًا لمساعدتهم أجانب مقيمين بطريقة غير قانونية، وَقّع عليه بالفعل أكثر من 12000 شخص و 300 منظمة. ويتعارض هذا البيان بالتالى مع تطبيق المادة 21 من المرسوم الصادر بتاريخ 2 نوفمبر 1945 والذى ينص على " تطبيق عقوبة السجن لمدة خمس سنوات وغرامة مالية قدرها 30000 يورو على أى شخص، يقدم مساعدة مباشرة أو غير مباشرة، أو يسهل أو يحاول تسهيل دخول أو مرور أو إقامة أجنبى بطريقة غير قانونية في فرنسا أو في المحيط الدولى المذكور سلفاً."

نذكر في هذا الصدد أيضًا، الدعاوى القضائية التى لقيت صدى إعلاميًا كبيرًا والتى رفعت ضد جوزيه بوفيه لقيامه بتخريب مطعم للوجبات السريعة كان قيد الإنشاء أو لإقتلاع نباتات معدلة وراثياً بالتنسيق مع حركة "المنتزعون المتطوعون للنبات المعدل جينيًا". وقد أثارت تلك القضايا موجة عارمة من التضامن وفتحت باب الجدل حول شرعية مثل هذه الممارسات، مرورًا بتخريب الممتلكات المادية.

وحديثًا، تم تدمير أجهزة المقاييس الحيوية"البيومترية" في بلدية جيف-سور-ايفيت بفرنسا من قِبل إحدى مجموعات مكافحة أنظمة القياس الحيوى[1] وذلك للتنديد بتعميم استخدام النظام الرقمى في الرقابة الاجتماعية و للاعتراض على رغبة أصحاب الصناعات في تعويد الاطفال في سن مبكرة على نظام المقاييس الحيوية. و إثر هذه الحادثة، تمت ملاحقة ثلاثة أشخاص قضائيًا وهم حاليًا في مرحلة استئناف الحكم الصادر ضدهم بالحبس ثلاثة أشهر مع وقف التنفيذ، ودفع 10000 يورو تعويضًا عن الخسائر وغرامة مالية قدرها 1500 يورو).

هناك العديد من الجمعيات التى تمارس فعل العصيان كوسيلة مؤقتة أو دائمة: مثال على ذلك، بعض الجمعيات مثل منظمة جرينبيس (أى السلام الاخضر) التى تناضل ضد عمليات نقل النفايات النووية؛ حيث يقوم المناضلون بتقييد أنفسهم إلى قضبان السكك الحديدية، و هناك بعض الجمعيات الاخرى مثل جمعية الحق في السكن التى تقوم باحتلال المساكن الخالية بصورة غير قانونية وذلك لحث الرأى العام على التحرك وتغيير سياسة الحكومة بشأن الإسكان. كما نجد أيضًا جمعية تنظيم الأسرة التى تقوم على مرأى ومسمع من الجميع بممارسات سرية مخالفة للقانون مثل توزيع عناوين بعض المراكز الإجنبية المتخصصة في إجراء عمليات الإجهاض المتعمد للنساء اللائى تجاوزن المهلة القانونية للإجهاض في فرنسا.. وهناك أيضًا جمعية أكت أب باريس التى تهدف إلى توعية الرأى العام ..

[عدل]

  1. ^ [1]