مستخدم:بداح/ملعب 16

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
حكاية العبد كافور
معلومات الكتاب
السلسلة ألف ليلة وليلة

حكاية العبد كافور حكاية طريفة من حكايات ألف ليلة وليلة وردت في الليلتين الثامنة والثلاثين والتاسعة والثلاثين،[1] وتحكي فيها شهرزاد لزوجها الملك شهريار من وحي الخيال حكاية العبد كافور الذي اعتاد أن يكذب كذبة واحدة في كل عام.[2] وتبدأ الحكاية بمشهد ثلاثة من العبيد يلتقون ذات ليلة ويروي كل واحد منهم سبب "تطويشه"، أي إخصائه.[3]

جزء من الحكاية[عدل]

حكاية العبد الثاني كافور[عدل]

قال العبد الثاني: "اعلموا يا إخوتي أني كنت في ابتداء أمري ابن ثماني سنين، ولكن كنت أكذب على الجلابة في كل سنة كذبة؛ حتى يقعوا في بعضهم، فقلق مني الجلاب، وأنزلني في يد الدلال، وأمره أن ينادي: مَن يشتري هذا العبد على عيب؟ فقيل له: وما عيبه؟ قال: يكذب في كل سنة كذبة واحدة. فتقدَّمَ رجل تاجر إلى الدلال، وقال له: كَمْ أعطوا في هذا العبد من الثمن على عيبه؟ قال: أعطوا ستمائة درهم. قال: ولك عشرون. فجمع بينه وبين الجلاب، وقبض منه الدراهم، وأوصلني الدلال إلى منزل ذلك التاجر، وأخذ دلالته، فكساني التاجر ما يناسبني، ومكثتُ عنده باقي سنتي إلى أن هلَّت السنة الجديدة بالخير، وكانت سنة مباركة مخصبة بالنبات، فصار التجار يعملون العزومات، وكل يوم على واحد منهم إلى أن جاءت العزومة على سيدي في بستان خارج البلد، فراح هو والتجار وأخذ لهم ما يحتاجون إليه من أكل وغيره، فجلسوا يأكلون ويشربون ويتنادمون إلى وقت الظهر، فاحتاج سيدي إلى مصلحة من البيت، فقال: يا عبد، اركب البغلة، ورُحْ إلى المنزل، وهات من سيدتك الحاجةَ الفلانية وارجع سريعًا. فامتثلتُ أمرَه ورحتُ إلى المنزل، فلما قربت من المنزل صرختُ وأرخيتُ الدموع، فاجتمع أهل الحارة كبارًا وصغارًا، وسمعَتْ صوتي زوجةُ سيدي وبناته، ففتحوا لي الباب وسألوني عن الخبر، فقلت لهم: إن سيدي كان جالسًا تحت حائط قديم هو وأصحابه فوقع عليهم، فلما رأيت ما جرى لهم ركبت البغلة، وجئت مسرعًا لأخبركم.

فلما سمع أولاده وزوجته ذلك الكلام صرخوا وشقُّوا ثيابهم، ولطموا على وجوههم، فأتَتْ إليهم الجيران، وأمَّا زوجة سيدي فإنها قلبت متاع البيت بعضه على بعض، وخلعت رفوفه، وكسرت طبقاته وشبابيكه، وسخمت حيطانه بطين ونيلة، وقالت: ويلك يا كافور، تعال ساعدني، واخرب هذه الدواليب، وكسِّرْ هذه الأواني والصيني. فجئت إليها وأخربت معها رفوفَ البيت، وأتلفتُ ما عليها ودواليبه، وأتلفتُ ما فيها ودرتُ على السقوف وعلى كل محل حتى أخرجتُ الجميع، وأنا أصيح: وا سيداه! ثم خرجَتْ سيدتي مكشوفةَ الوجه بغطاء رأسها لا غير، وخرج معها البنات والأولاد وقالوا: يا كافور، امشِ قدامنا وأَرِنا مكانَ سيدك الذي هو ميت فيه تحت الحائط حتى نُخرِجه من تحت الردم، ونحمله في تابوت ونجيء به إلى البيت فنخرجه خرجةً مليحة. فمشيت قدامهم وأنا أصيح: وا سيداه! وهم خلفي مكشوفو الوجوه والرءوس، يصيحون: وا مصيبتاه! وا نكبتاه! فلم يَبْقَ أحدٌ من الرجال ولا من النساء ولا من الصبيان ولا صبية ولا عجوزة إلا جاء معنا، وصاروا كلهم يلطمون وهم في شدة البكاء".[4][5][6]

وصلات خارجية[عدل]

قصة حكاية العبد كافور I حكايات ألف ليلة

المصادر[عدل]

  1. ^ "فلما كانت الليلة ٣٨".
  2. ^ "قصة العبد كافور المشهور بالكذب". قصص وحكايات. اطلع عليه بتاريخ 2023-04-14.
  3. ^ "ألف ليلة وليلة – حكاية كافور / عبد الفتاح كيليطو". اطلع عليه بتاريخ 2023-04-14.
  4. ^ "فلما كانت الليلة ٣٨".
  5. ^ "قصة العبد كافور المشهور بالكذب". قصص وحكايات. اطلع عليه بتاريخ 2023-04-14.
  6. ^ "قصة العبد الكذاب | حواديت اطفال". 22 نوفمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 2023-04-14.