مستخدم:جعفر14/Atakor volcanic field

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
حقل أتاكور البركاني
قمة تاهات ضمن حقل أتاكور

الارتفاع 2,918[1] متر (9,573 قدم)
خريطة


يُعتَبر أتاكور حقلًا بركانيًا متواجدًا في الجزائر، و "أتاكور" هي كلمة من اللغة الطارقية و تعني الجزء المنتَفِخ، و كذلك تعني العُقْدة الموجود آخر شيء ما.[2] و يقع هذا الحقل في سلسلة جبال هقار، و يتكون من عدة خصائص بركانية مثل تدفُّق الحِمَم، بالإضافة إلى ما يقارب ال450 شقَّا بركانيًا تشكل مشهدًا خلَّابًا.

و يعدّ أتاكور أحد أكبر الحقول البركانية في هذه المنطقة الجبلية، حيث يتموضع الحقل على منطقة تكوًّن جبال، كما أن النشاط البركاني فيه أدى إلى تشكّل صخور البازلت و التراكيت و الفونولايت. و قد شهد هذا الحقل نشاطًا بركانيًا في عدة حقبات زمنية، حيث ابتدأ منذ 20 مليون سنة، و استمر إلى حقبة الهولوسين. أما في الوقت الحاضر، يشهد الحقل نشاطًا دخانيًا.

الجغرافيا و الجيومورفولوجيا[عدل]

يقع الحقل في سلسلة جبال هقار،[1] و تصل ارتفاعات التضاريس فيه إلى 3000 متر[3] بالرغم من أن الصخور البركانية تشكل السطح الخارجي منها فقط.[4] وتتخذ التربة شكلًا صحراويًا.[5] و يعتبر الحقل أنه ذو منظر خلَّاب،[1] حيث ترتفع القمم و القَصَبَات البركانية فوق التضاريس المحيطة.[3]

و يتكون الحقل من قباب الحمم البركانية، و مناطق متكونة من تدفق الحمم،[1] و الفوَّهات البركانية،[6] و مَخاريط الرماد، و القصبات البركانية[1] التي تغطي ما يقارب 2500 كيلو متر مربع[6] بحجم يصل إلى 250 كيلو متر مكعب من الصخور البركانية.[7] و تشكل صخور البازلت هضبة سميكة طولها 400 متر،[3] بالإضافة إلى أخاديد عميقة تقود إلى الحقل البركاني[8] و تفصل جبال الهقار إلى عدة أقسام.[9] و تتفرع عدة أودية من الحقل البركاني،[10] حيث كان بعضها يصل إلى بحيرة تشاد في الماضي،[11] أما الأودية الأخرى فتكمل طريقها عبر العرق الشرقي الكبير باتجاه شط ملغيغ.[12]


و يوجد في أتاكور ما يقارب ال450 مركزًا بركانيًا حديثًا، تشكل قباب الحمم البركانية 400 منها، أما ال50 الباقية فهي براكين طبقية[13] تضم مخاريطًا بركانية حديثة[6] ترافقها تدفقات للحمم البركانية يصل طولها إلى 20 كيلو مترًا.[14] و تعبتر قمَّتي أَسِكْرام(Assekrem) و تاهات(Tahat)[7] من بين البراكين الأقدم في أتاكور، و تعبر قمة تاهات أعلى قمة في سلسلة جبال هقار.[15] بعض البراكين يمتلك في أتاكور يمتلك فوهة، و بعضها فوهتين، أما باقي البراكين فقد استمرت بالثوران حتى لم يبقَ منها سوى القصبات البركانية،{{sfn|Girod|1963|p=359} بينما تحتوي قباب الحمم البركانية العديد من الأشكال تتراوح من الأعمدة شديدة الانحدار وصولًا إلى تدفقات الحمم القصيرة و السميكة،[16] و يعود الفضل لهذه الأشكال في الحصول على منظر طبيعي خلّاب في أتاكور.[17] و قد اخترقت بعض القباب و القصبات طبقات بازلتية قديمة.[18] و من الأمثلة على البراكين الطبقية هو مخروط وادي تيمورتي(Oued Temorte cone)، و هو ذو ارتفاع يصل إلى 300 متر و عرض يصل إلى 800 متر و قد أطلق أكثر من 10 كيلومترات من الحمم المتدفقة. كما أطلق خبثًا، و رمادًا بركانيًا، و لويبات.[19]

Panorama of the Ahaggar mountains
تصوير بانورامي من قمة أسِكْرام

الجيولوجيا[عدل]

أتاكور هو أحد مجموعة الحقول البركانية في سلسلة جبال هقار حول مدينة تامنراست التي تضم 4 حقول بركانية أخرى غير أتاكور.[20] و يوجد هناك أمواج زلزالية ضعيفة تعزز من الاعتقاد بوجود أتاكور في الوشاح،[21] و لكنها لا تظهر لتعكس وجود بقعة ساخنة.[22]

و تشكل صخور ما قبل الكمبري قاعدة المكان، حيث تشكل تضخمًا طوله 1 كيلو متر[20] معروف باسم تضخم هقار،[23] و هو جزء من درع الطوارق التابع لحقبة الطلائع الحديثة،[24][25] و درع الطوارق هو تشكيل جيولوجي يقع ما بين القشرة القارية غرب إفريقية و القشرة القارية الكبيرة في الجزء الشمالي المركزي في إفريقيا.  و تبرز هذه القاعدة في الأودية شديدة العمق[26] التي يظهر بأنها أحدث من النشاط البركاني في منطقة هقار.[27] و تحدث العديد من الفوالق النشطة عبر المنطقة.[28]


و قد أطلق أتاكور خلال ثورانه صخور البازلت(basalts) و الفونوليت(phonolite) و التراكيت(trachyte).[1] و هناك نوعين من البازلت: البازلت القلوي، و البازينيت(basanite)، و تشكل صخور البازلت 80% من كل الصخور البركانية في أتاكور، و هناك نسب قليلة من صخور البينمورايت(Benmoreite)، و الهاوايت(Hawaiite)، و الريولايت.[6] و هناك بلورات بارزة في بعض الصخور تضم مجموعة الأمفيبول، و البيروكسين، و الأوليفين، و الزركون.[19] و يظهر أن الصخور البركانية تشكلت أساسًا بسبب الانصهارات التي حدثت في منقطة عمود وشاح.[29]

تاريخ النشاط البركاني[عدل]

حدث النشاط البركاني في أتاكور في فترة تمتد من 20-12 مليون عامًا مضى،[30] و في فترة من 6.7-4.2 مليون عامًا مضى، و من 1.95 مليون عام مضى إلى يومنا هذا،[31] و قد حدث معظم النشاط البركاني في الفترة الأولى من العصر البروديغالي و العصر السيرافالي.[30] أما الفترة الثانية و الثالثة من النشاط البركاني فقد صاحبها تكوين للجبال أيضًا.[7] و قد أطلق النشاط البركاني صخور الفونوليت و التراكيت، ثم لاحقًا أطلق البازلت،[1] بالرغم من ذلك يعتقد بأن بازلت الفيضانات تشكلت في العصر الثالث الأقدم،[32] و أن النشاط البركاني الذي أطلق الفونولايت و التراكيت قد حدث بعد النشاط البركاني البازلتي.[18] و تعبتر البراكين الطبقية مع ما يصاحبها من تدفق الحمم من أحدث مظاهر النشاط البركاني في أتاكور.[19]

و قد استمر النشاط في الهولوسين، حيث تغطي الحمم المتدفقة معالم حقبة الهولوسين[1] كرواسب البحيرات ذات عمر ال10 آلاف عامًا،[33] و الفخار.[1] و يطلق التراث الشفهي الطارقي على جبال هقال اسم "جبال النار"،[14] مما يدل أن الطوارق شهدوا نشاطًا بركانيًا.[1] و يدل الشذوذ في تدفق المحلي الحرارة ،[34] و الدخان المتصاعد نادر الحدوث، و الموجات الزلزالية التي يتم رصدها على أن النشاط البركاني لا يزال قائمًا.[14]

المناخ و التاريخ[عدل]

يقع أتاكور في منقطة مدارية(جنوب مدار السرطان) و مرتفعة. و تحدث الأمطار بشكل متكرر أكثر من الصحراء المحيطة، كما يمكن أن يهطل على هيئة ثلج في الشتاء.[3] و يكون معدل سقوط الأمتار السنوي في قمة أسِكرام من 100-150 مللي مترًا.[8] و قد كان معدل هطول الأمطار مؤثرًا فيما مضى أكثر من الآن،[35] كالعصر الحجري القديم حيث تشكلت تضاريس ناتجة من التعرية الثلجية على ارتفاع 2000 متر،[36] بالإضافة إلى الركام الجليدي[37] مثل قمة تاهات.[38] أما آخر فترة كانت فيها المنطقة غارقة في المياه و الجليد كانت العصر الحجري الحديث.[32]

أما الحياة النباتية في أتاكور فيتم تقسيمها إلى 3 أحزمة، أولها الحزام السوداني المنخفض حيث يقع على ارتفاع 1700-1800 متر و يضم الأشجار و الشجيرات،[3] ثم حزام البحر الأبيض المتوسط ذي الارتفاع المتوسط حيث يقع على ارتفاع 1800-2400 متر و يضم الزيتون، ثم حزام البحر المتوسط المرتفع حيث يقع على ارتفاع أكثر من 2400 متر، و يضم نبات الظيان اللهبي.[5] و يستخدم حقل أتاكور البركاني كمَرْعى.[8]

References[عدل]

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر Global Volcanism Program of Atakor volcanic field
  2. ^ Bernus 1991، صفحة 118.
  3. ^ أ ب ت ث ج Kubiëna 1955، صفحة 116.
  4. ^ Capot-Rey 1969، صفحة 241.
  5. ^ أ ب Kubiëna 1955، صفحة 117.
  6. ^ أ ب ت ث Dupuy, Dostal & Chikhaoui 1993، صفحة 132.
  7. ^ أ ب ت Sesiano 1980، صفحة 74.
  8. ^ أ ب ت Rognon 1963، صفحة 13.
  9. ^ Büdel 1955، صفحة 102.
  10. ^ Bernus 1991، صفحة 118,119.
  11. ^ Pachur & Altmann 2006، صفحة 27.
  12. ^ Pachur & Altmann 2006، صفحة 87.
  13. ^ Girod 1963، صفحة 359,361.
  14. ^ أ ب ت Sesiano 1980، صفحة 76.
  15. ^ Ayadi et al. 2000، صفحة 111.
  16. ^ Girod 1963، صفحة 363.
  17. ^ Sesiano 1980، صفحة 75.
  18. ^ أ ب Büdel 1955، صفحة 106.
  19. ^ أ ب ت Conquéré, F.; Girod, M. (1 Nov 1968). "Contribution à l'étude des paragenèses précoces des basaltes alcalins: Les spinelles du volcan de l'Oued Temorte (Massif de l'Atakor, Sahara Algérien)". Contributions to Mineralogy and Petrology (بالفرنسية). 20 (1): 1–2. DOI:10.1007/BF00371063. ISSN:0010-7999.
  20. ^ أ ب Dupuy, Dostal & Chikhaoui 1993، صفحة 131.
  21. ^ Ayadi et al. 2000، صفحة 121.
  22. ^ Ayadi et al. 2000، صفحة 122.
  23. ^ Ayadi et al. 2000، صفحة 112.
  24. ^ Bouzid et al. 2015، صفحة 2.
  25. ^ Bouzid et al. 2015، صفحة 3.
  26. ^ Sesiano 1980، صفحة 73.
  27. ^ Büdel 1955، صفحة 104.
  28. ^ Sesiano 1980، صفحة 72.
  29. ^ Dupuy, Dostal & Chikhaoui 1993، صفحة 143.
  30. ^ أ ب Bouzid et al. 2015، صفحة 4.
  31. ^ Bouzid et al. 2015، صفحة 5.
  32. ^ أ ب Rognon، P.؛ Mensching، Horst (1969). "Zur Geomorphologie des Hoggargebirges (Zentrale Sahara)". Erdkunde. ج. 23 ع. 1: 62. JSTOR:25640889. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |subscription= تم تجاهله يقترح استخدام |url-access= (مساعدة)
  33. ^ Beccaluva, Luigi; Bianchini, Gianluca; Wilson, B. Marjorie; Wilson, Marjorie (2007). Cenozoic Volcanism in the Mediterranean Area (بالإنجليزية). Geological Society of America. p. 324. ISBN:9780813724188.
  34. ^ Lesquer, A.; Bourmatte, A.; Ly, S.; Dautria, J.M. (Jan 1989). "First heat flow determination from the central Sahara: relationship with the Pan-African belt and Hoggar domal uplift". Journal of African Earth Sciences (and the Middle East) (بالإنجليزية). 9 (1): 46. DOI:10.1016/0899-5362(89)90006-7. ISSN:0899-5362.
  35. ^ Kubiëna 1955، صفحة 132.
  36. ^ Capot-Rey 1969، صفحة 242.
  37. ^ Rognon 1963، صفحة 25.
  38. ^ Rognon 1963، صفحة 26.

المراجع[عدل]


[[تصنيف:جغرافيا الجزائر]] [[تصنيف:جيولوجيا الجزائر]] [[تصنيف:براكين الهولوسين]] [[تصنيف:براكين الميوسين]] [[تصنيف:براكين البليستوسين]] [[تصنيف:براكين البليوسين]] [[تصنيف:براكين الجزائر]]