انتقل إلى المحتوى

مستخدم:Anwar alrawahi/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

مقدمة[عدل]

تضم سلطنة عمان 317 مكباً للنفايات موزعة على مختلف المناطق، ويتجمع فيها سنوياً نحو مليون و700 ألف طن من النفايات الصلبة التي يمثل الورق النسبة الكبرى منها يليه البلاستيك والزجاج. لأجل تخلص آمن من النفايات والاستفادة اقتصادياً وبيئياً من تدوير ما هو قابل منها لإعادة الإنتاج، أنشأت الحكومة الشركة العمانية القابضة لخدمات البيئة "بيئة" وأوكلت لها مهمة إعداد دراسات الجدوى والبحوث من أجل تعامل علمي ومستدام مع النفايات.ومع بداية العام قررت الشركة غلق المكبات وإعادة تأهيلها، واختصار هذا العدد الهائل في 13 مردماً هندسياً للتخلص من النفايات الصلبة بطريقة آمنة تمنع تسرب الأضرار إلى المياه الجوفية، وتضمن منع تسرب الغازات المساهمة في الاحتباس الحراري. مع إنشاء 36 محطة تحويلية لتجميع ونقل النفايات بالسلطنة تكون مهمتها نقل النفايات بعد فرزها إلى المرادم الهندسية.[1]

نسبة المخلفات في عمان
ورق 26%
بلاستيك 12%
معادن 11%
زجاج 5%

تشريعات بيئية[عدل]

-جاء المرسوم السلطاني رقم 114/2001م الصادر بشأن حماية البيئة ومكافحة التلوث معززا لاتخاذ مثل هذه التشريعات والتي تأمن بقاء البيئة العمانية خالية من التلوث.[2]

-صدر المرسوم السلطاني رقم 46/2009 المتعلق بإدارة وتشغيل قطاع النفايات من قبل الشركة العمانية القابضة لخدمات البيئة "بيئة" في التاسع من أغسطس عام 2009.[3]


منهجية شركة بيئة في إدارة النفايات[عدل]

تحويل النفايات هي عملية تحويل النفايات القابلة لإعادة الاستخدام أو القابلة لإعادة التدوير بعيدًا عن مرادم النفايات، وذلك لتقليل حجم النفايات وكذلك إضافة دورة حياة إلى السلع والأصناف التي يُنظر إليها على أنها نفايات ويتم التخلص منها بالكامل. في بعض الأحيان ومن إجمالي النفايات التي يتم إنتاجها، هناك نسبة منها يمكن إعادة استخدامها بشكل أو بآخر مثل الإطارات القديمة والورق والبلاستيك والمعادن التي يمكن إعادة معالجتها أو إعادة استخدامها. حيث تهدف إلى تنفيذ منهجية طويلة المدى لتحويل النفايات البلدية الصلبة وتحقيق معدل تحويل بنسبة 80 ٪ بحلول عام 2030 . تعتمد الاستراتيجية على نهج ذي شقين. يتمثل الشق الأول في التمكين من استخدام كمية ملحوظة من النفايات بشكل مستدام وبيئي. فيما يتمثل الشق الثاني في زيادة العوائد الاقتصادية مع تقليل الاعتماد على مرادم النفايات وإيجاد فرص لصناعة توليد الطاقة.[4]

المحاور الأربعة[عدل]

إعادة الاستخدام -مركز جديد لإعادة الاستخدام[عدل]

تعاونت بيئة وجامعة السلطان قابوس لإنشاء مركز لإعادة الاستخدام في الجامعة. يتمثل الغرض من بناء المركز في استقبال وبيع المواد القابلة لإعادة الاستخدام التي تم التبرع بها من المجتمع العماني بما في ذلك الجمهور والمدارس والمؤسسات الخيرية والمؤسسات التجارية. يساهم هذا المركز في منح فترة حياة ثانية لهذه النفايات من خلال تجديدها وإعادة إدخالها إلى السوق.

الحد - إنتاج كميات أقل من النفايات[عدل]

يتمثل الهدف الاستراتيجي لبيئة في تقليل كمية النفايات التي ينتجها الفرد إلى أقل من 1 كيلوجرام في اليوم بحلول عام 2040 . ويمكن تحقيق ذلك من خلال مبادرات بيئة الحالية والمستقبلية لزرع ثقافة الحد من النفايات وإعادة الاستخدام وإعادة التدوير في المناهج المدرسية وعن طريق زيادة الوعي البيئي.

إعادة التدوير – استغلال النفايات بشكل تجاري[عدل]

ترى بيئة بأن هناك إمكانيات لاستغلال النفايات تجاريا مثل مخلفات البناء والهدم، والإطارات منتهية الصلاحية وبطاريات السيارات، والنفايات الخضراء، ونفايات المعدات الكهربائية والإلكترونية والمركبات التي انتهى عمرها الافتراضي. وتعمل بيئة على تطوير نظام متكامل يؤدي إلى وجود نظام لجمع النفايات من المصدر ونقلها وتوفير فرص استثمارية جذابة للقطاع الخاص للدخول في مجال بناء منشآت معالجة النفايات.

الاسترداد: حلول ناجحة لاسترداد الطاقة من نفايات إلى طاقة: إنارة المجتمعات[عدل]

ستعمل محطة تحويل النفايات إلى طاقة المقترحة في بركاء على تحويل 3840 طنًا من النفايات البلدية الصلبة كل يوم، لتنتج 137 ميجاوات صافي من الكهرباء يومياً سيتم ربطها بالشبكة الرئيسية. درست بيئة مبادرة أخرى لتحويل النفايات إلى طاقة مع شركة تنمية نفط عمان بهدف تأسيس شركة لتحويل النفايات إلى طاقة في منطقة امتياز الشركة. تعاون الطرفان في إعداد دراسة الجدوى التي تحدد سيناريوهات متعددة لاستخدام الطاقة والبخار المسترجع من حرق ما يقرب من 960,000 طن من النفايات سنويًا. سيساعد هذا المشروع شركة تنمية نفط عمان على تلبية متطلباتها لاستخدام البخار عالي الضغط في أنشطة الاستخلاص المعزز للنفط

أنواع المخلفات ومخاطرها[عدل]

المخلفات الصحيه[عدل]

تنتج مؤسسات الخدمات الصحية في السلطنة 4500 طن نفايات صحية في العام، معظمها يصنف ضمن النفايات الخطرة التي تتضمن مواد سامة أو مشعة، وبهدف الحد من تأثير هذه المواد على البيئة فقد تبنت "بيئة" إستراتيجية بعيدة المدى هدفها التخلص النهائي والآمن من النفايات الطبية عن طريق نقلها إلى محطة معالجة نفايات الرعاية الصحية بولاية العامرات، والتخلص منها عن طريق المعالجة الحرارية أو الحرق، ولدينا في العامرات خطان من هذا النوع بمواصفات أوروبية ويعالج الخط الواحد 2.75 طن خلال 12 ساعة يومياً، بالإضافة إلى طريقة أخرى في المعالجة تقوم على التعقيم التام".[1]

المخلفات الزراعية[عدل]

يكثر وجود مخلفات المزارع كالأشجار وجذوع النخيل والسدر والغاف حول مزارع المواطنين والمزارع المهجورة. وتمثل هذه المخلفات نسبة (27%) وتهدد التوازن البيئي، حيث ينجم عن رمي المخلفات الزراعية خارج أسوار المزارع نمط سلوكي يؤثر على المحاصيل الزراعية وعلى خصوبة التربة؛ إذ إن تراكم هذه المخلفات تسبب في كثير من الخسائر المادية والصحية جراء تكاثر القوارض في مثل هذه البيئات.[2]

مخلفات البناء والهدم[عدل]

خلفات الردم العشوائي بين بقايا مواد ناتجة عن أعمال الإنشاء، وتشمل البناء والهدم والتي يُرغَب في التخلص منها بعد الانتهاء من عملية البناء، أو قد تكون عبارة عن بقايا حجارة وأخشاب ومعادن تستخدم في أعمال المنازل قيد الإنشاء، أو في مواقع الحفريات وتكسير الجبال، والتي كثيراً ما يتم إلقاؤها والتخلص منها بالأودية والساحات العامة بعيدًا عن مناطق العمران، مما تشكل أضرارا بيئية وصحية وجمالية، ناهيك عما قد تسببه بتراكمها المستمر من مخاطر على البيئة [5]

المخلفات المنزليه[عدل]

أن النفايات المنزلية هي مجمل مخلفات الأنشطة المنزلية التي يقوم الإنسان بها في المنازل أو المطاعم وغيرها وفي حالة تركها وإهمالها فإن ذلك سيؤدي ويسيء إلى الصحة والسلامة العامة للإنسان والحيوان والنبات.وأشارت إلى أن من أبرز أسباب انتشار النفايات النمو السكاني والتوسع العمراني حيث يوجد تناسب طردي كلما زاد عدد السكان وزاد التوسع العمراني تزداد كمية المخلفات الناتجة عن الأنشطة البشرية، بالإضافة إلى تطور المستوى المعيشي وهنا يزداد الاستهلاك البشري للمواد الغذائية وشرائها وقد لا يستهلكها الفرد وربما يأخذ الكثير منها طريقه نحو النفايات.[6]

مرادم النفايات[عدل]

المرادم التقليدية[عدل]

إن عملية إغلاق مواقع الطمر التقليدية تعتمد على عدة عناصر من ضمنها المسافة بين تلك المواقع والمناطق الآهلة بالسكان حيث تكون الأولوية في قائمة الإغلاق للمواقع القريبة جدًا من الأماكن السكنية وذلك لتأثيرها المباشر على القاطنين في تلك المناطق. وهناك عوامل أخرى كمدى انتشار الحرائق والأدخنة الناتجة عنها حيث تحدث هذه الحرائق أحيانا بشكل عشوائي لوجود غاز الميثان وارتفاع درجات الحرارة أو بفعل فاعل من قبل العمالة الوافدة المنتشرة في هذه المواقع نظرًا لعدم معرفتهم بالأضرار والمخاطر التي من حولهم حيث يقومون بجمع المواد القابلة لإعادة التدوير كالمواد المعدنية والبلاستيكية والورقية، فهذه جميعها عوامل تندرج تحت عملية التقييم البيئي لهذه المواقع.[7]

المرادم الهندسية[عدل]

أن المرادم الهندسية التي أنشأتها الشركة صممت حسب أفضل المواصفات والمعايير العالمية التي تهدف إلى حماية البيئة التي تتضمن نظام منع تسرب عصارة النفايات السائلة إلى المياه الجوفية ونظام آخر للحد من انتشار الروائح والغازات التي تضر بالسكان، حيث يتم تجميع الغازات الناتجة من تحلل النفايات العضوية بالمردم الهندسي عن طريق شبكة من الأنابيب مصممة خصيصا لهذا الغرض، ومن أهم هذه الغازات غاز الميثان القابل للاشتعال والذي يعتبر مصدرا للطاقة ويشكل نسبة 50-60% من مجموع الغازات الناتجة. وبعد إغلاق خلية المردم الهندسي تقوم الشركة بإنشاء وحدات خاصة لمعالجة الغازات حراريًا، كما تدرس الشركة حاليًا كميات الغازات الناتجة من المرادم الهندسية وإمكانية استغلالها اقتصاديا لإنتاج الطاقة الكهربائية.[7]

جهود توعوية وإعلامية[عدل]

تعمل بلدية مسقط وغيرها من البلديات بشكل مستمر على تنظيم برامج توعية وتنفيذ خطة إعلامية هادفة موجهة إلى مختلف أطياف المجتمع من أجل التخفيف من مشكلة تراكم المخلفات الصلبة، وتهدف هذه البرامج إلى ترسيخ أفكار عدة منها تقليل الاستهلاك اليومي، الفصل الأولي عند المنبع، إعادة التدوير والاستخدام، التخلص من النفايات بالمواقع المخصصة لها.[2]


المراجع

  1. ^ أ ب ahmed.mediany. "13 مردماً في عُمان لمعالجة المخلفات". https://www.alaraby.co.uk/. مؤرشف من الأصل في 2022-02-02. اطلع عليه بتاريخ 2022-04-14. {{استشهاد ويب}}: روابط خارجية في |موقع= (مساعدة)
  2. ^ أ ب ت "المخلفات الصلبة خطر ضد بيئتنا.. بلدية مسقط تُوعّي وتوضح الإجراءات ضد المخالِفين". صحيفة أثير الإلكترونية. 9 سبتمبر 2017. مؤرشف من الأصل في 2018-09-13. اطلع عليه بتاريخ 2022-04-14.
  3. ^ "be'ah | بيئة". www.beah.om. مؤرشف من الأصل في 2021-04-11. اطلع عليه بتاريخ 2022-04-14.
  4. ^ "be'ah | Recycling & Diversion". www.beah.om. مؤرشف من الأصل في 2021-04-11. اطلع عليه بتاريخ 2022-04-19.
  5. ^ عمان، جريدة (7 يوليو 2019). "رمي مخلفات البناء والردم العشوائي أحد أكبر التحديات المؤثرة على المجتمع". جريدة عمان. مؤرشف من الأصل في 2022-04-17. اطلع عليه بتاريخ 2022-04-14.
  6. ^ "النفايات المنزلية .. مشكلة بيئية تشكل موردا اقتصاديا - الموقع الرسمي لجريدة عمان". web.archive.org. 21 فبراير 2022. اطلع عليه بتاريخ 2022-04-14.
  7. ^ أ ب عمان، جريدة (5 يونيو 2017). "خطة لإعادة تدوير 60% من النفايات أو استغلالها لإنتاج الطاقة مع نهاية 2020". جريدة عمان. مؤرشف من الأصل في 2022-04-09. اطلع عليه بتاريخ 2022-04-14.