ويكيبيديا:مقالة الصفحة الرئيسية الجيدة/559

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
لعبت سيغورني ويفر دور إلين ريبلي، وهو مثال واضح على الفتاة الأخيرة في الفيلم الأول من سلسلة أفلام الفضائيين
لعبت سيغورني ويفر دور إلين ريبلي، وهو مثال واضح على الفتاة الأخيرة في الفيلم الأول من سلسلة أفلام الفضائيين

الفتاة الأخيرة هو مسمى مجازي في أفلام الرعب، ولا سيما أفلام القتل المتسلسل. ويشير إلى آخر امرأة تنجو وتبقى على قيد الحياة لتواجه القاتل، بحجة أنها البطلة المُتبقية لرواية القصة. لُوحظ ظهور الفتاة الأخيرة في العديد من الأفلام، بما في ذلك سلسلة مجزرة منشار تكساس (1974) وعيد الميلاد الأسود (1974) وهالوين وهيل رايزر (1987) وفضائي ويوم الجمعة الثالث عشر وكابوس شارع إيلم وصرخة والنسب (2005) وأنت التالي (2011) وكوخ الغابة (2012) والشر المميت (2013). وصاغت الكاتبة الأمريكية كارول جي كلوفر هذا المصطلح في كتابها الرجال والنساء والمناشير السلسلية، في فيلم الرعب الحديث عام 1992. واقترحت كلوفر فكرة أن المُشاهد في هذه الأفلام يبدأ بمُشاركة وجهة نظر القاتل، ولكنه يشهد تحولًا في تحديد هوية الفتاة الأخيرة بشكل جزئي خلال الفيلم. تطور مصطلح الفتاة الأخيرة المجازي على مر السنين؛ ففي بادىء الأمر، كانت الفتيات الأخيرات في محنة في كثير من الأحيان، وغالبًا ما كان يُنقذهن رجل قوي مثل ضابط شرطة أو بطل غريب، إلى أن أصبحن فتيات أخيرات أكثر حداثة وبالتالي أكثر عرضة للبقاء على قيد الحياة بفضل قدراتهن الخاصة. فتُلحظ الشخصية الخيالية ليلي كرين، التي أوجدها روبرت بلوخ في روايته سايكو عام 1959 والتي عالجها سينمائيًا ألفريد هتشكوك في الفيلم الذي يحمل نفس الاسم، فهي نموذج على النساء الناجيات، التي أنقذها صامويل لوميس في نهاية الفيلم، وحالها كحال الفتاة الأخيرة لوري سترود في فيلم هالوين، التي يُنقذها شخص آخر أيضًا؛ إلا أنه وفقًا لتعريف كلوفر فهن لسن فتيات أخيرات كونهن يُعانين أخلاقيًا من بعض الأمور. وعلى هذا الأساس، يُجادل توني ويليامز بأنه في حين كانت بطلات أفلام الرعب في الثمانينيات أكثر تقدمًا من تلك التي شهدتها العقود السابقة، فإن التغيير في النوع الاجتماعي يتم بشكل مُتحفظ، ولا يُمكن اعتبار اتفاقية الفتيات الأخيرات اتفاقية تدريجية دون إجراء المزيد من التحقيق الشامل.

تابع القراءة