آثار الحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023 على الأطفال

هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

آثار الحرب على الأطفال، تعاني شريحة الأطفال بسبب الحرب في قطاع غزة من أوضاع نفسية صعبة نتيجة الحروب الإسرائيلية المتتالية على القطاع. تنص القواعد الدولية على تجنب المساس بالمدنيين وحماية الأطفال خلال النزاعات، وبلغت نسبة الأطفال 40% من عدد الضحايا المدنيين.[1]

خلفية الحدث[عدل]

في الحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023 ونتيجة للإفلاس العسكري الإسرائيلي وعدم قدرته على إيقاع ضربات موجهة للمقاومة الفلسطينية، قصف الجيش الإسرائيلي بشكل ممنهج المنازل والمباني والبنية التحتية والمدنيين؛ وتعرض الكثير من الأطفال للإستهداف من خلال أصوات الإنفجارات في المناطق المأهولة بالسكان والتي أحدثت فزعاً وهلعاً في صفوف الأطفال وهو انتهاك صارخ لاتفاقية جنيف الرابعة.[2][3]

الأسباب الفاعلة[عدل]

الحرب المستمرة في غزة، وتأثيرها على حياة الأطفال، حيث غالبية الضحايا من النساء والأطفال، بالإضافة للحصار والظروف المعيشية القاسية.[4]

صور آثار الحرب على الأطفال[عدل]

أعراض صدمات شديدة إلى جانب خطر الموت، ومن التأثير النفسي للحرب بدأ يظهر أعراض مثل التشنجات، والتبول في الفراش، والخوف، والسلوك العدواني، والعصبية، وعدم ترك والديهم.

الآثار النفسية والمعنوية[عدل]

يعيش الأطفال في قطاع غزة، الذين نجوا حتي الآن من ألة القتل الصهيونية، حياة غير سوية مليئة بالخوف والرعب والحزن والآلم جراء ما يشاهدونه ويسمعونه من محيط الحرب حولهم، والذين كان له بالغ الأثر علي معنوياتهم ونفسيتهم، فهم يعيشون واقعًا لا يمكن مطلقًا أن يكون واقع من هم في أعمارهم، فالأطفال كما يدفعون ثمنًا باهظًا من أرواحهم، يدفع الناجون منهم ثمنًا باهظًا أيضًا من معنوياتهم ، فمشاهد القصف والحرق والقتل والهدم والتدمير منتشرة في كل مكان في القطاع، والتي تؤثر بدورها على نفسية الأطفال وسلوكياتهم، فجل الأطفال لا ينامون من شدة الخوف، ويشعرون بآلام في أطرافهم من شدة الأرتجاف، كما أن القلق الذي يعيشونه على كافة المستويات سيولد بداخلهم صدمات نفسية عميقة، والتي ربما تكون طويلة ومعقدة.[5] وقد أشار المتحدث الإقليمي بإسم الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف في منتصف نوفمبر 2023م إلى أن 50% من الأطفال في غزة بحاجة للرعاية النفسية، كما يشير متخصصون في علم النفس أن التاثير النفسي للحروب يطول الكبار وخاصة الجنود والمقاتلين، وبالتالي فهذا الاثر أشد تاثيرًا علي الأطفال الذين يعيشون هذه الحرب.[6]

الآثار الجسدية[عدل]

هناك 10 أطفال في المتوسط يفقدون إحدى ساقيهم أو كلتيهما في غزة كل يوم منذ السابع من أكتوبر، وذلك وفقًا لتصريحات منظمة "أنقذوا الأطفال"، وذكر المدير الإقليمي للمنظمة بعد عودته من غزة في التاسع عشر من شهر ديسمبر 2023م أن حوالي 1000 طفل في غزة فقدوا إحدي الساقين أو كليهما، وأن المستشفيات تكتظ بهم، وهناك من أجريت له عمليات البتر دون تخدير نتيجة العجز الصارخ في الأدوية وخدمات الانقطاع الصحي بالقطاع. وأشار المدير الإقليمي أيضًا إلى أن معاناة الأطفال في قطاع غزة لا يمكن تصورها، وأن قتل الأطفال وتشويهم أمر مدان باعتباره جريمة خطيرة يجب محاسبة مرتكبيها، وأن تأثير رؤية الأطفال وهم يعانون من هذا القدر من الألم وعدم توفر الأدوات والمعدات اللازمة لعلاجهم وتخفيف الألم عنهم تأثير كبير جدًا حتى على المهنيين.[7]

الآثار الاجتماعية[عدل]

تتعد الآثار الاجتماعية التي تخلفها الحرب في غزة على الأطفال هناك، والتي يتمثل أهمها في فقدان الأهل والأصدقاء وتشتت الأسرة وتفرقها، فجل الأطفال في غزة فقد نتيجة هذه الحرب أحد والديه أو كليهما، ومنهم من فقد أسرته بالكامل وبات بدون معيل، وتقول الأمم المتحدة أن غزة هي أخطر مكان في العالم لعيش الأطفال، حيث هجر نحو مليون طفل من منازلهم قسرًا وتشتت عائلاتهم [8]

الآثار الحقوقية[عدل]

هناك العديد من الأتفاقيات والمعاهدات والمنظمات العالمية التي تؤكد على حقوق الطفل، والتي من بينها الحق في التعليم والحق في الرعاية الصحية وحقوقهم في الأمن والرعاية الأسرية، والحق في الغذاء والبيئة النظيفة..ولكن للأسف فالحرب الإسرائيلية قد أتت على هذه الحقوق وغيرها ، ففي ظل التدمير والقصف والانفجارات اليومية على قطاع غزة لم تعد هناك بيئة آمنة يمكن أن يعيش فيها الأطفال، وفي ظل تدمير شبه كامل للبنية التحتية للقطاع من مدارس وجامعات وعدم توفر الأمن انقطع الأطفال عن التعليم وتم تجميد العام الدراسي في قطاع غزة لأجل غير مسمي وضاعت احلام الأطفال وبات مستقبلهم التعليمي وحقهم في التعليم في طي النسيان، وفي ظل انهيار المنظومة الصحية في قطاع غزة نتيجة تدمير المستشفيات والمراكز الصحية والعجز الصارخ في المعدات والأدوات الصحية ونقص الخدمات بكافة أرجاء القطاع، فقد الأطفال حقهم في الرعاية الصحية، وفقد العديد منهم حياتهم نتيجة عدم توفر متطلبات الرعاية الصحية المناسبة، وفي ظل الحصار وحرب التجويع التي تنتهجها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في غزة، ونقص المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع، فقد الأطفال حقهم في الغذاء، وهكذا قضت الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة على كافة حقوق الطفل.[9][10][11]

عواقب وخيمة على الأطفال[عدل]

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونسيف" من خطورة ما يتعرض له الأطفال في غزة، وشددت في تقرير لها على ضرورة إنهاء الحرب الجارية وإدخال المساعدات للسكان.[12][13]

المراجع[عدل]

  1. ^ "جهاز الإحصاء الفلسطيني: عدد الضحايا في 2023 الأكبر منذ نكبة 1948". مؤرشف من الأصل في 2024-01-04. اطلع عليه بتاريخ 2024-01-20.
  2. ^ "حرب غزة: ما هي الآثار المدمرة للحرب على أطفال غزة؟". BBC News عربي. 7 نوفمبر 2023. مؤرشف من الأصل في 2023-12-16. اطلع عليه بتاريخ 2024-01-14.
  3. ^ "صدمات عنيفة.. تحذيرات من أزمات نفسية لسكان غزة قد تستمر "طول العمر"". سكاي نيوز عربية. مؤرشف من الأصل في 2023-11-08. اطلع عليه بتاريخ 2024-01-14.
  4. ^ "War on Gaza: impact on Palestinian Women and children". الأمم المتحدة (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2024-03-17. Retrieved 2024-03-22.
  5. ^ "شاهد.. أطفال غزة يشتاقون لبيوتهم ولعبهم وضحكات أمهاتهم وأصدقائهم الذين قضوا في الحرب". الجزيرة نت. مؤرشف من الأصل في 2023-11-13. اطلع عليه بتاريخ 2024-01-24.
  6. ^ "بتر الأطراف وفقد الأهل.. أطفال غزة بمرمى صدمات "طويلة ومعقدة"". سكاي نيوز عربية. مؤرشف من الأصل في 2024-01-17. اطلع عليه بتاريخ 2024-01-24.
  7. ^ "كيف يعيش أطفال غزة الذين أفقدتهم الحرب أطرافهم؟". BBC News عربي. مؤرشف من الأصل في 2024-01-12. اطلع عليه بتاريخ 2024-01-24.
  8. ^ "هآرتس: كثير من الإسرائيليين لا يعبأون بمقتل آلاف الأطفال بغزة". سكاي نيوز عربية. مؤرشف من الأصل في 2024-01-17. اطلع عليه بتاريخ 2024-01-24.
  9. ^ "سكان غزة نصفهم أطفال.. ماذا يعني ذلك في الحرب؟ | الحرة". www.alhurra.com. مؤرشف من الأصل في 2023-10-25. اطلع عليه بتاريخ 2024-01-24.
  10. ^ ""يونيسف": لا يمكننا السماح باستمرار الحرب على أطفال غزة". www.aa.com.tr. مؤرشف من الأصل في 2024-01-25. اطلع عليه بتاريخ 2024-01-24.
  11. ^ "أطفال غزة الضحية الأكبر في الحرب". aawsat.com. مؤرشف من الأصل في 2023-10-29. اطلع عليه بتاريخ 2024-01-24.
  12. ^ "قلق وخوف دائمان.. كيف تؤثر الحرب على الأطفال في غزة؟". التلفزيون العربي. مؤرشف من الأصل في 2023-11-07. اطلع عليه بتاريخ 2024-01-14.
  13. ^ "الأطفال هم من يتحملون أشد وطأة العنف في غزة | الموقع العالمي". www.unicef.org. مؤرشف من الأصل في 2023-06-02. اطلع عليه بتاريخ 2024-01-14.