إحصائيات انتشار حشرات الفراش

هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

تنتشر حشرات الفراش أو بق الفراش في جميع أنحاء العالم.[1] زادت معدلات الإصابة في البلدان المتقدمة مع انخفاضها من ثلاثينيات إلى ثمانينيات القرن الماضي بشكل كبير.[1][2][3] كانت حشرات الفراش منتشرةً بشكل كبير قبل ذلك في الدول النامية، بينما كانت تندر في دول العالم المتقدم.[3] قد تكون الزيادة في معدلات الإصابة بين دول العالم المتقدم ناجمة عن زيادة الانتقال والسفر بين الدول، ومقاومة المبيدات الحشرية، واستخدام طرق جديدة لمكافحة الآفات التي لا تؤثر على تلك الحشرات.[4][5] يُعتقد أن التراجع في أعداد حالات الإصابة حشرات الفراش بعد ثلاثينيات القرن العشرين في العالم المتقدم يرجع جزئيًا إلى استخدام مادة الدي دي تي لقتل الصراصير،[6] التي تعتبر مفترسًا طبيعيًا لحشرات الفراش. وقد يكون اختراع المكنسة الكهربائية وتبسيط تصميم الأثاث له دور أيضًا.[6] ويعتقد البعض الآخر أنه قد يكون ببساطة الطبيعة الدورية للكائن الحي.[7]

العالم المتقدم[عدل]

تتزايد حشرات الفراش في أوروبا والولايات المتحدة وكندا وأستراليا. وقد ظهرات حالات عديدة مُصابة في مجموعة واسعة من المرافق في العالم المتقدم في السنوات الأخيرة بما في ذلك: الفنادق (من النُزُل إلى فنادق الخمس نجوم، والقطارات الليلية، والمنازل الخاصة، وسفن الرحلات البحرية، والمدارس، والمستشفيات، وملاجئ المشردين.[1][6] كانت هذه الإصابات في بعض الأحيان من كلا النوعين من حشرات الفراش الشائعة والاستوائية. كما زادت معدلات الإصابة بزيادة التغطية الإعلامية.[8] وشهدت شركات مكافحة الآفات أيضًا زيادة كبيرة في عدد المكالمات المتعلقة بحشرات الفراش خلال العقد الأول من القرن العشرين.[9]

المملكة المتحدة[عدل]

تظهر أرقام من أحد أحياء لندن أن عدد حالات تفشي حشرات الفراش يتضاعف كل عام من 1995 إلى 2001. ويوجد دليل أيضًا على وجود دورة سابقة من حالات الإصابة بحشرات الفراش في المملكة المتحدة في منتصف الثمانينيات.[10] في عام 2010، قدرت زيادة الإصابة في المملكة المتحدة بحوالي 24 ٪.[11] وفي فصل الصيف الحار من عام 2018، تم الإبلاغ عن زيادة تفشي بق الفراش في مدن المملكة المتحدة بشكل لم يحدث منذ عام 2006، مع عدم وجود علامة على تغيرات مستوى المعيشة. من المُرجح أن يكون هذا بسبب ارتفاع درجات الحرارة. تم العثور على بق الفراش في المقاعد في حافلات لندن وقطارات مترو لندن.[12]

الولايات المتحدة الأمريكية[عدل]

تم الإبلاغ عن انتشار بق الفراش في جميع الولايات الأمريكية الخمسين.[1] أفادت الرابطة الوطنية لإدارة الآفات بالولايات المتحدة عن زيادة بنسبة 71% في حالات الإصابة بحشرات الفراش بين عامي 2000 و 2005.[13] زعمت شركة مجموة ستيريتيك Steritech Group، وهي شركة لمكافحة الآفات ومقرها في شارلوت، بولاية كارولاينا الشمالية، أن 25% من 700 فندق قاموا بمسحها بين عامي 2002 و 2006 كانت بحاجة إلى العلاج من بق الفراش. أدى الانبعاث إلى قيام وكالة حماية البيئة الأمريكية بعقد قمة وطنية لمكافحة حشرات الفراش في عام 2009.[14]

ارتفع عدد الحوادث المبلغ عنها في مدينة نيويورك من 500 في عام 2004 إلى 10000 في عام 2009 كان معظمها في منطقة بروكلين.[15][16] وفي أغسطس 2010 عُثر على بق الفراش في مبنى ايل فاشونيت في مدينة نيويورك. بعد الإصابة المشتبه بها، استُخدم كلب صيد تم تدريبه على استنشاق حشرات الفراش لتأكيد وجودها. طُلب من العاملين في المكتب العمل من المنزل أثناء معالجة المبنى. وعلى الرغم من الاعتقاد إلى حد كبير أنه لا يسبب سوى مشاكل في البيئات الأقل صيانة والقذرة، إلا أن هناك زيادة في حدوث بق الفراش في البيئات الداخلية ذات معايير الصيانة العالية.[17][18]

تتحدث إحدى النظريات الحديثة حول ظهور بق الفراش أن تلك الحشرات لم تختفي بالأساس من الولايات المتحدة، ولكنها ربما أُجبرت على البحث عن مضيفين بديلين. كان هذا متمشيًا مع العثور على الحمض النووي لبق الفراش بلا أي أدلة تطورية. وعلاوةً على ذلك، وجد الباحثون أعدادًا كبيرة من بق الفراش في منشآت الدواجن في أركنساس. قد ينشر عمال الدواجن في هذه المنشآت بق الفراش، وينقلونها عن غير قصد إلى أماكن إقامتهم وأماكن أخرى بعد مغادرتهم العمل.[19][20]

في نوفمبر 2016، أشار تقرير إعلامي إلى أنه تم اكتشاف بق الفراش الاستوائي، الذي تم استئصاله من الولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية في مقاطعة بريفارد بولاية فلوريدا، وكان من المتوقع أن ينتشر في داخل الولايات المتحدة.[21][22]

كندا[عدل]

أصبح تفشي حشرات الفراش مشكلة متزايدة في البيئات الحضرية. في دراسة أجريت في تورنتو بكندا، كان متوسط عدد المعالجات المطلوبة لكل موقع متضرر أعلى في النُزل والفنادق وملاجئ المشردين ومنازل السكن. تشمل الأسباب لهذه الزيادة في معدل حدوث الحالات زيادة السفر والتنقل حول العالم، وارتفاع أسعار السكن، والتردد في استخدام المبيدات الحشرية بسبب المخاوف المتعلقة بالسمية ومقاومة مبيدات الحشرات. تم مسح 65 مأوى للمشردين في تورنتو ووُجد أن حوالي 31% منها مصاب ببق الفراش.[23]

العالم النامي[عدل]

كانت بق الفراش من الناحية التاريخية مشكلة خاصة في البلدان المتقدمة التي تحدث فيها في كل من المناطق الريفية والمناطق الحضرية المرتبطة بالاكتظاظ.

مراجع[عدل]

  1. ^ أ ب ت ث Heukelbach J، Hengge UR (2009). "Bed bugs, leeches and hookworm larvae in the skin". Clin. Dermatol. ج. 27 ع. 3: 285–90. DOI:10.1016/j.clindermatol.2008.10.008. PMID:19362691.
  2. ^ Jerome Goddard؛ Richard deShazo (2009). "Bed bugs (Cimex lectularius) and clinical consequences of their bites". دورية الجمعية الطبية الأمريكية. ج. 301 ع. 13: 1358–66. DOI:10.1001/jama.2009.405. PMID:19336711. مؤرشف من الأصل في 2010-09-18.
  3. ^ أ ب Kolb A، Needham GR، Neyman KM، High WA (2009). "Bedbugs". Dermatol Ther. ج. 22 ع. 4: 347–52. DOI:10.1111/j.1529-8019.2009.01246.x. PMID:19580578.
  4. ^ ArchiveA Romero؛ MF Potter؛ DA Potter؛ KF Haynes (2007). "Insecticide Resistance in the Bed Bug: A Factor in the Pest's Sudden Resurgence?" (PDF). Journal of Medical Entomology. ج. 44 ع. 2: 175–8. DOI:10.1603/0022-2585(2007)44[175:IRITBB]2.0.CO;2. PMID:17427684. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2011-07-17. اطلع عليه بتاريخ 2010-09-17.
  5. ^ Owen، James (13 مايو 2004). "Bloodthirsty Bedbugs Stage Comeback in U.S., Europe". National Geographic News. National Geographic. مؤرشف من الأصل في 2017-05-30. اطلع عليه بتاريخ 2010-05-31.
  6. ^ أ ب ت Krause-Parello CA، Sciscione P (أبريل 2009). "Bedbugs: an equal opportunist and cosmopolitan creature". J Sch Nurs. ج. 25 ع. 2: 126–32. DOI:10.1177/1059840509331438. PMID:19233933.
  7. ^ Bonnefoy، Xavier؛ Kampen، Helge؛ Sweeney، Kevin (2008). Public health significance of urban pests (PDF). World Health Organization. ص. 131. ISBN:978 92 890 7188 8. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2018-09-03.
  8. ^ Anderson AL، Leffler K (مايو 2008). "Bedbug infestations in the news: a picture of an emerging public health problem in the United States". J Environ Health. ج. 70 ع. 9: 24–7, 52–3. PMID:18517150.
  9. ^ Bonnefoy, Kampen & Sweeney 2008، صفحة 134
  10. ^ King, F؛ Dick, I؛ Evans, P. (1989). "Bed bugs in Britain". Parasitology Today. ج. 5 ع. 4: 100–2. DOI:10.1016/0169-4758(89)90045-8. In the period 1985–1986, the Institution of Environmental Health Officers reported treating 7,771 infestations in England and Wales, and 6,179 infestations in 1986–1987. There were also reports of infestations in بلفاست and in اسكتلندا.
  11. ^ Bed Bug Bites Pictures, Symptoms and Treatment نسخة محفوظة 25 أكتوبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  12. ^ "Bedbugs plague hits British cities". The Observer. 19 أغسطس 2018. مؤرشف من الأصل في 2019-04-23. اطلع عليه بتاريخ 2018-08-19.
  13. ^ Voiland, Adam (16 يوليو 2007). "You May not be Alone". U.S. News & World Report. ج. 143 ع. 2: 53–54. مؤرشف من الأصل في 7 November 2011.
  14. ^ "National Bed Bug Summit". United States Environmental Protection Agency. مؤرشف من الأصل في 5 November 2010. اطلع عليه بتاريخ 2009-04-22.
  15. ^ Megan Gibson (19 أغسطس 2010). "Are Bedbugs Taking Over New York City?". Time Magazine. مؤرشف من الأصل في 2016-12-01.
  16. ^ Brooklyn bed bug exterminator website نسخة محفوظة 11 يناير 2019 على موقع واي باك مشين.
  17. ^ New York Fashion. Elle has bedbugs! 20 Aug 2010. http://nymag.com/daily/fashion/2010/08/elle_has_bedbugs_1.html#comments نسخة محفوظة 2012-01-09 على موقع واي باك مشين.
  18. ^ O’Reilly, Kelly. New York NBC. Elle Offices Closed for Bedbugs. 20 Aug 2012. http://www.nbcnewyork.com/blogs/threadny/THREAD-Confirmed-Elle-Offices-Closed-for-Bed-Bugs-101153694.html نسخة محفوظة 2019-06-08 على موقع واي باك مشين.
  19. ^ Austin، James (2008). "Bed Bugs". Urban and Structural Pests. Center for Urban & Structural Entomology, Department of Entomology, جامعة تكساس إيه آند إم. مؤرشف من الأصل في 25 June 2010. اطلع عليه بتاريخ 31 مايو 2010.
  20. ^ Steelman, C.D.؛ Szalanski, A.L.؛ Trout, R.؛ McKern, J.A.؛ Solorzano, C.؛ Austin, J.W. (2008). "Susceptibility of the bed bug Cimex lectularius L. (Hemiptera: Cimicidae) to selected insecticides". Journal of Agricultural and Urban Entomology. ج. 25 ع. 1: 41–51. DOI:10.3954/1523-5475-25.1.41. مؤرشف من الأصل في 2020-03-14.
  21. ^ [1] Weather.com: Spotted in Florida For First Time Since WWII, Posted: 14 November 2016 04:45 PM EST, Updated: 14 November 2016 04:45 PM EST -- "Tropical bedbugs invade Florida for the first time in 60 years. There are now fears of a widespread infestation." "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2019-01-29. اطلع عليه بتاريخ 2019-06-08.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  22. ^ Campbell Brittany E.؛ Koehler Philip G.؛ Buss Lyle J.؛ Baldwin Rebecca W. (2016). "Recent Documentation of the Tropical Bed Bug (Hemiptera: Cimicidae) in Florida Since the Common Bed Bug Resurgence". Florida Entomologist. ج. 99 ع. 3: 549–551. DOI:10.1653/024.099.0333.
  23. ^ Hwang SW، Svoboda TJ، De Jong IJ، Kabasele KJ، Gogosis E (أبريل 2005). "Bed bug infestations in an urban environment". Emerging Infect. Dis. ج. 11 ع. 4: 533–8. DOI:10.3201/eid1104.041126. PMC:3320350. PMID:15829190. مؤرشف من الأصل في 2011-09-04.

روابط خارجية[عدل]