إعادة زرع الأسنان

هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

إعادة زرع الأسنان شكل من أشكال طب الأسنان الترميمي حيث يُعاد إدخال السن المندفع أو المخلوع وتثبيته في تجويفه من خلال مجموعة من إجراءات الأسنان.[1] الغرض من إعادة زراعة الأسنان هو إيجاد حل لفقدان الأسنان والحفاظ على المظاهر الطبيعية للأسنان.[2] بينما توجد اختلافات في الإجراء بما في ذلك، زرع الطعم الخيفي حيث يُنقل السن من فرد إلى فرد آخر من نفس النوع.[3] تُعد هذه الممارسة غير فعالة إلى حد كبير بسبب التحسينات التي أُدخلت في مجال طب الأسنان وبسبب المخاطر والمضاعفات التي تتضمن انتقال الأمراض مثل مرض الزهري[4] بالإضافة إلى عدم التوافق النسيجي،[5] فضلًا عن انخفاض معدل نجاح الإجراء، ما أدى إلى التخلي عن ممارستها إلى حد كبير. يُعرف الزرع الذاتي، والمعروف باسم إعادة الزرع الذاتي في طب الأسنان، على أنه النقل الجراحي للسن من موقع إلى موقع آخر عند نفس الفرد.[6][7][8] في حين ندرة استخدام زرع الأسنان الذاتي في طب الأسنان الحديث، لكنه يستخدم كشكل من أشكال الرعاية الاستباقية[9] لمنع المضاعفات المستقبلية وحماية الأسنان الطبيعية في الحالات التي تكون فيها قناة الجذر والعلاجات اللبية الجراحية غير ناجحة. في السياق الحديث، غالبًا ما تشير زراعة الأسنان إلى إعادة ربط السن الدائم المندفع أو المخلوع في تجويفه الأصلي.

تاريخيًا[عدل]

أُجريت واحدة من أولى العمليات الجراحية المسجلة مع وجود تفاصيل حول إعادة زراعة الأسنان قام بها أمبرواز باريه في عام 1962.[10] رغم ذلك، أُجريت تدخلات أسنان سابقة من هذا النوع ووثقت في إعلان القرن الحادي عشر من قبل الزهراوي[11] الذي وصف إعادة الزراعة واستخدام الأربطة المركبة من أجل تجبير الأسنان المزروعة. يمكن إرجاع أقدم حالات زراعة الأسنان إلى مصر القديمة، إذ أجبر العبيد على إعطاء أسنانهم للفرعون. شهدت زراعة الأسنان استخدامًا إضافيًا في القرنين السابع عشر والثامن عشر في أوروبا، وأصبحت شائعة بالقرب من نهاية القرن الثامن عشر في معظم الأحيان على شكل زرع كامل. في كثير من الحالات، غالبًا ما يدفع المرضى الأثرياء الأكبر سنًا الذين تحطمت أسنانهم للفقراء من أجل قلع أسنانهم وإعادة زراعتها في أفواههم.[12] حدث آخر لحالة مماثلة خلال الحروب النابليونية، إذ أجبر الجنود على التبرع بأسنانهم للضباط الذين فقدوا أسنانهم في المعركة. في عام 1685، كتب تشارلز ألين عن إعادة زراعة الأسنان في أول كتاب تعليمي لطب الأسنان باللغة الإنجليزية بعنوان «مشغّل الأسنان»، وشجع على إعادة زراعة الأسنان من الحيوانات إذ اعتبر أخذ الأسنان من الناس وزرعها «عملية غير إنسانية». في عام 1890، سلط شيف دي الضوء على دور الرباط حول اللثوي في التنبؤ طويل الأمد بحالة الأسنان المعاد زرعها. في عام 1955، سلط هامر إتش. الضوء على أهمية ترك الرباط اللثوي سليمًا على الأسنان المعاد زرعها عمدًا. في عام 1974، أظهر سفيك إم وهولندر إل ونورد سي أن استئصال لب الأسنان بعد إعادة الزرع كانت ضرورية من أجل منع ارتشاف الجذور وأثبتت أيضًا أن تخزين الأسنان المقلوعة في محلول ملحي يمكن أن يحسن نجاح زرعها.[13]

مراجع[عدل]

  1. ^ "Clinical Practice Procedures: Trauma/Tooth Replantation". Queensland Government. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2020-05-31.
  2. ^ Yu، Sang-Joun؛ Lee، Jung-Seok؛ Jung، Ui-Won؛ Park، Joo-Cheol؛ Kim، Byung-Ock؛ Choi، Seong-Ho (2015). "Effect of fibroblast growth factor on injured periodontal ligament and cementum after tooth replantation in dogs". Journal of Periodontal & Implant Science. ج. 45 ع. 3: 111–9. DOI:10.5051/jpis.2015.45.3.111. ISSN:2093-2278. PMC:4485061. PMID:26131371.
  3. ^ Natiella، Joseph R.؛ Armitage، Jack E.؛ Greene، George W. (مارس 1970). "The replantation and transplantation of teeth". Oral Surgery, Oral Medicine, Oral Pathology. ج. 29 ع. 3: 397–419. DOI:10.1016/0030-4220(70)90143-X. PMID:4983973.
  4. ^ "Transplanting of teeth". bda.org. مؤرشف من الأصل في 2020-05-31. اطلع عليه بتاريخ 2019-05-21.
  5. ^ Nimčenko، Tatjana؛ Omerca، Gražvydas؛ Varinauskas، Vaidas؛ Bramanti، Ennio؛ Signorino، Fabrizio؛ Cicciù، Marco (2013). "Tooth auto-transplantation as an alternative treatment option: A literature review". Dental Research Journal. ج. 10 ع. 1: 1–6. DOI:10.4103/1735-3327.111756 (غير نشط 22 يناير 2020). ISSN:1735-3327. PMC:3714809. PMID:23878556.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link) صيانة الاستشهاد: وصلة دوي غير نشطة منذ 2020 (link)
  6. ^ Northway، W. M.؛ Konigsberg، S. (فبراير 1980). "Autogenic tooth transplantation. The "state of the art"". American Journal of Orthodontics. ج. 77 ع. 2: 146–162. DOI:10.1016/0002-9416(80)90003-2. ISSN:0002-9416. PMID:6986782.
  7. ^ Hale، M. L. (نوفمبر 1965). "Autogenous transplants". The British Journal of Oral Surgery. ج. 3 ع. 2: 109–113. DOI:10.1016/s0007-117x(65)80016-6. ISSN:0007-117X. PMID:5222733.
  8. ^ Clokie؛ Yau؛ Chano. "Autogenous Tooth Transplantation: An Alternative to Dental Implant Placement". Journal of the Canadian Dental Association. ج. 67.
  9. ^ Nagappa، G.؛ Aspalli، Shivanand؛ Devanoorkar، Archana؛ Shetty، Sudhir؛ Parab، Prachi (سبتمبر 2013). "Intentional replantation of periodontally compromised hopeless tooth". Journal of Indian Society of Periodontology. ج. 17 ع. 5: 665–669. DOI:10.4103/0972-124X.119291. ISSN:0972-124X. PMC:3808026. PMID:24174765.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  10. ^ Weinberger، Bernhard Wolf (1948). An introduction to the history of dentistry. St. Louis: C.V. Mosby Co.
  11. ^ Kingsbury، Bernard C.؛ Wiesenbaugh، Joseph M. (نوفمبر 1971). "Intentional Replantation of Mandibular Premolars and Molars". The Journal of the American Dental Association. ج. 83 ع. 5: 1053–1057. DOI:10.14219/jada.archive.1971.0425. ISSN:0002-8177. PMID:5286134.
  12. ^ "Transplanting of Teeth". British Dental Association. مؤرشف من الأصل في 2020-05-31.
  13. ^ Cvek، M.؛ Hollender، L.؛ Nord، C. E. (1976). "Treatment of non-vital permanent incisors with calcium hydroxide. VI. A clinical, microbiological and radiological evaluation of treatment in one sitting of teeth with mature or immature root". Odontologisk Revy. ج. 27 ع. 2: 93–108. ISSN:0029-8441. PMID:1064826.