اختبارات الأمراض الفيروسية
اختبارات الأمراض الفيروسية هي مجموعة من التقنيات المخبرية ذات الأهداف المتعددة، والتي تشمل تشخيص الحالات المرضية وتقييم المناعة وفهم انتشار المرض. تشمل المقاربات المبدئية للأمراض الفيروسية اختبارات الحمض النووي الريبوزي (RNA) والحمض النووي الريبوزي ناقص الأكسجين (DNA)، إضافة إلى الاختبارات المصلية واختبارات المستضد.
تاريخ
[عدل]مرض فيروس كورونا 2019
[عدل]في مارس 2020، تلقت مختبرات أبوت ترخيص الاستخدام الطارئ لاختبار الحمض النووي متعادل الحرارة لتشخيص مرض فيروس كورونا.[1] أصدر الاختبار نتائجه خلال خمس دقائق باستخدام نظام الاختبار المحمول من نوع (آي دي ناو). تلقت أبوت ترخيص الاستخدام الطارئ أيضًا لاستخدام اختبار الحمض النووي المعتمد على تقنية (إم 2000).[2]
في أبريل 2020، تلقت مختبرات أبوت ترخيص الاستخدام الطارئ لاختبار (أركيتكت) المخبري لاختبار الأجسام المضادة من نوع الغلوبيولين المناعي ج الخاص بمرض فيروس كورونا. في أبريل أيضًا، أُعلن أن حساسية تقنية آي دي ناو المخبرية تصل إلى 85.2%. وجدت دراسة أخرى أن الحساسية لم تبلغ أكثر 52%، ما دفع بإدارة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة إلى إصدار إنذار. وجدت دراسة أخرى أن الحساسية تصل إلى 91%.[3] أنفقت المملكة المتحدة مبلغ 20 مليون دولار أمريكي على اختبارات الأضداد التي ثبت أنها غير دقيقة.[4]
في مايو 2020، حصل اختبار مستضدي سريع لشركة كويدل على ترخيص الاستخدام الطارئ للكشف عن فيروس سارس كوف 2.[5] قيل إن نتائج الاختبار تصبح متوفرة خلال 15 دقيقة من الفحص، وذلك بحساسية تبلغ 85%. أيضًا في مايو 2020، حصل تحليل جيني معتمد على تقنية كريسبر على الموافقة للاستعمال الطارئ، وادعى مطوروه وصول الحساسية إلى 97.5% والانتقائية إلى 100%. في هذا الشهر تلقت مختبرات أبوت على ترخيص الاستخدام الطارئ لاختبار ألينيتي للأجسام المضادة الخاصة بمرض فيروس كورونا 2019. ادعت الشركة وصول الحساسية إلى 100% والنوعية إلى 99.6% بالنسبة إلى المرضى المفحوصين بعد 14 يومًا من بدء الأعراض.[6] وجدت مراجعة أخرى أن حساسية اختبارات تفاعل البلمرة المتسلسل اعتمدت على الفترة الفاصلة بين التقاط العدوى وإجراء الاختبار. بعد التقاط العدوى بشكل مباشر، بلغت الحساسية 0%، لترتفع إلى 80% بعد ثلاثة أيام ثم تتراجع بعد ذلك.[7]
في مايو 2020، سحبت إدارة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة موافقتها عن 29 من بين 41 اختبارًا مصليًا للأضداد كانت قد أعطتها تراخيص للاستعمال الطارئ قبل ذلك.[8]
الأنواع
[عدل]اختبارات الحمض النووي
[عدل]يمكن أن تبحث اختبارات الحمض النووي الفيروسي إما عن الحمض النووي الريبوزي (آر إن إيه) أو عن الحمض النووي الريبوزي ناقص الأكسجين (دي إن إيه). تستخدم هذه الاختبارات نمطيًا تقنية تفاعل البلمرة المتسلسل للنسخ العكسي بهدف مضاعفة كمية المادة الوراثية في عينة صغيرة إلى حد يمكن من قياسها. عادة ما تؤخذ المادة الوراثية من الأنف أو الجيوب. وجدت إحدى الدراسات أن الحساسية السريرية لهذه الطريقة تتراوح بين 66 و80%. وجدت دراسة أخرى أن الدقة تصل إلى 70%.[9]
تستخدم الاختبارات الحديثة تقنية كريسبر بهدف إصدار نتيجة الاختبار دون الحاجة إلى معدات المختبر. يتفاعل الاختبار مع المادة الوراثية لإنتاج إشارة مرئية دون الحاجة إلى مضاعفة أو تكبير.[6]
الاختبارات المصلية
[عدل]تبحث الاختبارات المصلية عن وجود الأجسام المضادة في عينة الاختبار. الاجسام المضادة هي مواد ينتجها الجسم لمحاربة الغزو بالعوامل الممرضة. الأجسام المضادة الأساسية التي تشاهد في الاختبارات الفيروسية هي الغلوبيولين المناعي ج والغلوبيولين المناعي إي.
اختبار المستضد السريع
[عدل]يبحث اختبار المستضد السريع بسرعة عن المستضدات، وهي الأجزاء البروتينية المشاهدة على سطح الفيروس أو داخله. يمكن تحليل اختبارات المستضد خلال دقائق. تملك هذه الاختبارات دقة أقل من تفاعل البلمرة المتسلسل. تملك معدل إيجابية كاذبة منخفضًا لكن معدل السلبية الكاذبة أعلى. قد تحتاج النتيجة السلبية إلى التأكيد باختبار تفاعل البلمرة المتسلسل. يدعي أنصار هذه التقنية أن اختبارات المستضد أقل تكلفة ويمكن توسيع نطاقها بشكل أسرع من تفاعل البلمرة المتسلسل. تتوفر اختبارات مستضد لعدد من الحالات المرضية مثل البكتيريا المكورة العقدية والإنفلونزا والجيارديا والإيبولا والملتوية البوابية. يمكن الكشف عن المستضد في الدم أو البول أو البراز.[10]
التصوير
[عدل]يمكن استخدام التقنيات الشعاعية مثل التصوير المقطعي المحوسب بهدف إغناء عملية التشخيص. يعتبر المسح المقطعي المحوسب أعلى تكلفة بكثير من اختبارات الحمض النووي ويعرض المريض إلى جرعة منخفضة من الإشعاع. بالنسبة إلى مرض فيروس كورونا 2019، يعتبر التصوير المقطعي المحوسب أكثر التقنيات التشخيصية دقة، وذلك لأن المرض ينشئ بقعًا من مناطق «الزجاج المغشى» في الرئتين تظهر بهذا التصوير. وجدت إحدى الدراسات أن حساسية هذه الطريقة تصل إلى 97%.[9]
المراجع
[عدل]- ^ "An Update on Abbott's Work on COVID-19 Testing". www.abbott.com (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2020-12-17. Retrieved 2020-05-15.
- ^ "Abbott Launches Novel Coronavirus Test". www.abbott.com (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2020-12-17. Retrieved 2020-05-15.
- ^ Feuer, William (13 May 2020). "Abbott's rapid coronavirus test misses positive cases, raising questions, NYU study finds". CNBC (بالإنجليزية). Archived from the original on 2020-12-17. Retrieved 2020-05-15.
- ^ Kirkpatrick, David D.; Bradley, Jane (16 Apr 2020). "U.K. Paid $20 Million for New Coronavirus Tests. They Didn't Work". The New York Times (بالإنجليزية الأمريكية). ISSN:0362-4331. Archived from the original on 2020-12-17. Retrieved 2020-05-31.
- ^ Kim, Sunny (9 May 2020). "FDA gives emergency authorization for new antigen test to help detect coronavirus quicker and cheaper". CNBC (بالإنجليزية). Archived from the original on 2020-12-17. Retrieved 2020-05-10.
- ^ ا ب "CRISPR-based Covid-19 test could be a simple, cheap diagnostic". STAT (بالإنجليزية الأمريكية). 5 May 2020. Archived from the original on 2020-12-17. Retrieved 2020-05-11.
- ^ News, By Bloomberg; May 13, 2020 (14 May 2020). "False negatives raise more questions about coronavirus test accuracy". Honolulu Star-Advertiser (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2020-12-17. Retrieved 2020-05-15.
{{استشهاد ويب}}
:|الأخير1=
باسم عام (help) and الوسيط|الأول2=
يحوي أسماء رقمية (help)صيانة الاستشهاد: أسماء عددية: قائمة المؤلفين (link) - ^ Commissioner, Office of the (26 May 2020). "Coronavirus (COVID-19) Update: FDA Provides Promised Transparency for Antibody Tests". FDA (بالإنجليزية). Archived from the original on 2020-12-17. Retrieved 2020-05-31.
- ^ ا ب "CT scans might offer a more accurate way to diagnose Covid-19". STAT (بالإنجليزية الأمريكية). 16 Apr 2020. Archived from the original on 2020-12-17. Retrieved 2020-05-31.
- ^ Gisbert، Javier P.؛ Pajares، José María (أغسطس 2004). "Stool antigen test for the diagnosis of Helicobacter pylori infection: a systematic review". Helicobacter. ج. 9 ع. 4: 347–368. DOI:10.1111/j.1083-4389.2004.00235.x. ISSN:1083-4389. PMID:15270750. S2CID:27845752.