اضطرابات النوم التالية لإصابة الدماغ الرضية

هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

اضطراب النوم هو أحد التداعيات الشائعة لإصابة الدماغ الرضية (تي بي آي).[1][2] تتطور اضطرابات النوم لدى 30%-70% من مرضى إصابة الدماغ الرضية.[1][2] يمكن تصنيف إصابة الدماغ الرضية في فئتين اثنتين، الإصابة الأولية والإصابة الثانوية. تشمل أذية الدماغ الأولية إصابات المادة البيضاء، والكدمات البؤرية، والوذمة الدماغية والأورام الدموية،[3] التي غالبًا ما تحدث في نفس لحظة الإصابة. تشمل أذية الدماغ الثانوية بدورها الأضرار التي تلحق بتحرير النواقل العصبية، والاستجابات الالتهابية، والخلل الوظيفي الميتوكوندري والتنشيط الجيني، إذ تتطور هذه الفئة من الأذيات بعد دقائق إلى أيام من الإصابة. يعاني الأفراد المصابون باضطرابات النوم التالية لإصابة الدماغ الرضية بشكل رئيسي من الأرق، وانقطاع النفس النومي، والنوم القهري، واضطراب حركة الأطراف الدورية وفرط النوم. علاوة على ذلك، غالبًا ما تحدث اضطرابات النوم – اليقظة اليوماوية بعد إصابة الدماغ الرضية.[1][3][4]

التظاهرات[عدل]

التبعات[عدل]

يرتبط ارتفاع مستويات القلق والاكتئاب مع المستويات المرتفعة من اضطرابات النوم المتطورة لدى مرضى إصابة الدماغ الرضية.[4][5] في حال إهمال علاج التوتر أو الاكتئاب لدى هؤلاء المرضى، قد يترتب على ذلك الفشل في علاج اضطراب النوم بشكل فعال.[6] يظهر مرضى إصابة الدماغ الرضية الذين يعانون من النعاس تراجعًا في الوظيفة المعرفية والأداء في حالة اليقظة ما ينعكس سلبًا على أدائهم الوظيفي اليومي.[7] يلعب النوم دورًا بارزًا في الحماية العصبية من خلال التخلص من نواتج السمية العصبية، والمساهمة في النمو العصبي واللدونة العصبية، علاوة على ذلك، يُعتبر النوم ضروريًا بشكل خاص من أجل تعافي اللدونة العصبية التالي لأعراض إصابة الدماغ الرضية الخفيفة.[8] نتيجة لذلك، يؤثر اضطراب النوم بشكل سلبي على التعافي من الإصابة، وإعادة التأهيل والنتائج، ما يؤدي إلى تطوير إعاقات طويلة الأمد.[3][9][4][8] قد يرجع هذا إلى تراجع نوم حركة العين غير السريعة الناجم عن ارتفاع مستوى مرحلة النوم 1.[3][10] يختبر مرضى إصابة الدماغ الرضية الذين يعانون من انقطاع النفس الانسدادي النومي انخفاضًا في الوظيفة القلبية وارتفاع ضغط الدم. يرتبط انقطاع النفس الانسدادي النومي أيضًا مع التغيرات البنيوية في الدماغ.[11]

قد تؤدي العواقب غير المباشرة لاضطرابات النوم التالية لإصابة الدماغ الرضية إلى تفاقم العديد من المضاعفات والحالات المرضية الناجمة عن إصابة الدماغ الرضية.[8] تشمل هذه المضاعفات الإعياء، أو أعراض الكرب التالي للصدمة، أو اضطراب الكرب التالي للصدمة (بّي تي إس دي) أو الألم المزمن.[8][6]

أظهرت دراسات الحيوانات على القوارض ارتباط الحرمان من النوم التالي لإصابة الدماغ الرضية مع العديد من التأثيرات السلبية المحتملة على استتباب الدماغ، بما في ذلك التغيرات الطارئة على تركيز الغلوتامات واستهلاك الطاقة بالإضافة إلى درجة حرارة الدماغ.[12]

باختصار، ترتبط اضطرابات النوم المتطورة لدى مرضى إصابة الدماغ الرضية مع انخفاض جودة الحياة المتعلقة بالصحة فضلًا عن تراجع مدة حالة البقاء.[13][3][7][8]

مراجع[عدل]

  1. ^ أ ب ت Viola-Saltzman M، Musleh C (15 فبراير 2016). "Traumatic brain injury-induced sleep disorders". Neuropsychiatric Disease and Treatment. ج. 12: 339–48. DOI:10.2147/NDT.S69105. PMC:4760657. PMID:26929626.
  2. ^ أ ب Castriotta RJ، Murthy JN (مارس 2011). "Sleep disorders in patients with traumatic brain injury: a review". CNS Drugs. ج. 25 ع. 3: 175–85. DOI:10.2165/11584870-000000000-00000. PMID:21062105. S2CID:35673846.
  3. ^ أ ب ت ث ج Rao V، Neubauer D، Vaishnavi S (سبتمبر 2015). "Sleep Disturbances After Traumatic Brain Injury". Psychiatric Times. ج. 32 ع. 9. مؤرشف من الأصل في 2023-11-20.
  4. ^ أ ب ت Parcell DL، Ponsford JL، Rajaratnam SM، Redman JR (فبراير 2006). "Self-reported changes to nighttime sleep after traumatic brain injury". Archives of Physical Medicine and Rehabilitation. ج. 87 ع. 2: 278–85. DOI:10.1016/j.apmr.2005.10.024. PMID:16442985.
  5. ^ Tham SW، Fales J، Palermo TM (يونيو 2015). "Subjective and objective assessment of sleep in adolescents with mild traumatic brain injury". Journal of Neurotrauma. ج. 32 ع. 11: 847–52. DOI:10.1089/neu.2014.3559. PMC:4449620. PMID:25707446.
  6. ^ أ ب "Sleep-wake disorders in patients with traumatic brain injury". UpToDate. مؤرشف من الأصل في 2023-06-01. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-17.
  7. ^ أ ب Castriotta RJ، Wilde MC، Lai JM، Atanasov S، Masel BE، Kuna ST (يونيو 2007). "Prevalence and consequences of sleep disorders in traumatic brain injury". Journal of Clinical Sleep Medicine. ج. 3 ع. 4: 349–56. DOI:10.5664/jcsm.26855. PMC:1978308. PMID:17694722.
  8. ^ أ ب ت ث ج Wickwire EM، Williams SG، Roth T، Capaldi VF، Jaffe M، Moline M، Motamedi GK، Morgan GW، Mysliwiec V، Germain A، Pazdan RM، Ferziger R، Balkin TJ، MacDonald ME، Macek TA، Yochelson MR، Scharf SM، Lettieri CJ (أبريل 2016). "Sleep, Sleep Disorders, and Mild Traumatic Brain Injury. What We Know and What We Need to Know: Findings from a National Working Group". Neurotherapeutics. ج. 13 ع. 2: 403–17. DOI:10.1007/s13311-016-0429-3. PMC:4824019. PMID:27002812.
  9. ^ Mazwi NL، Fusco H، Zafonte R (2015). "Sleep in traumatic brain injury". Traumatic Brain Injury, Part II. Handbook of Clinical Neurology. ج. 128. ص. 553–66. DOI:10.1016/B978-0-444-63521-1.00035-2. ISBN:9780444635211. PMID:25701907.
  10. ^ Grima N، Ponsford J، Rajaratnam SM، Mansfield D، Pase MP (مارس 2016). "Sleep Disturbances in Traumatic Brain Injury: A Meta-Analysis". Journal of Clinical Sleep Medicine. ج. 12 ع. 3: 419–28. DOI:10.5664/jcsm.5598. PMC:4773614. PMID:26564384.
  11. ^ Castriotta RJ، Atanasov S، Wilde MC، Masel BE، Lai JM، Kuna ST (أبريل 2009). "Treatment of sleep disorders after traumatic brain injury". Journal of Clinical Sleep Medicine. ج. 5 ع. 2: 137–44. DOI:10.5664/jcsm.27442. PMC:2670333. PMID:19968047.
  12. ^ Franken P، Dijk DJ، Tobler I، Borbély AA (يوليو 1991). "Sleep deprivation in rats: effects on EEG power spectra, vigilance states, and cortical temperature". The American Journal of Physiology. ج. 261 ع. 1 Pt 2: R198-208. DOI:10.1152/ajpregu.1991.261.1.R198. PMID:1858947.
  13. ^ Armstrong TS، Shade MY، Breton G، Gilbert MR، Mahajan A، Scheurer ME، Vera E، Berger AM (مارس 2017). "Sleep-wake disturbance in patients with brain tumors". Neuro-Oncology. ج. 19 ع. 3: 323–335. DOI:10.1093/neuonc/now119. PMC:5464298. PMID:27286798.