انتقل إلى المحتوى

يقظة: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:صيانة V3.4، أضاف وسم يتيمة
لا ملخص تعديل
سطر 1: سطر 1:
{{يتيمة|تاريخ=فبراير 2019}}
{{يتيمة|تاريخ=فبراير 2019}}
{{مصدر|تاريخ=ديسمبر 2018}}
{{مصدر|تاريخ=ديسمبر 2018}}
'''الاستيقاظ''' {{إنج|Wakefulness}} هو حالة [[دماغ|دماغية]] متكررة يوميا، [[الوعي|يكون فيها الفرد واعيًا]] ومشاركا في الاستجابات المعرفية والسلوكية تجاه العالم الخارجي مثل الاتصال والتأمل والأكل والجنسوغيرها. والاستيقاظ هو عكس حالة [[النوم]]، والتي يتم فيها استبعاد معظم المدخلات الحسية من المعالجة العصبية.
'''اليقظة''' {{إنج|Wakefulness}} هو حالة [[دماغ|دماغية]] متكررة يوميا، [[الوعي|يكون فيها الفرد واعيًا]] ومشاركا في الاستجابات المعرفية والسلوكية تجاه العالم الخارجي مثل الاتصال والتأمل والأكل والجنسوغيرها. والاستيقاظ هو عكس حالة [[النوم]]، والتي يتم فيها استبعاد معظم المدخلات الحسية من المعالجة العصبية.

==الآثار على المخ==
==الآثار على المخ==
كلما كان زادت فترة استيقاظ المخ، كلما زادت معدلات الإطلاق المتزامنة للخلايا العصبية في [[قشرة مخية|القشرة المخية]]. وبعد فترات متواصلة من النوم، يظهر أن كلا من سرعة وتزامن إطلاق الخلايا العصبية ينخفضان.
كلما كان زادت فترة يقظة المخ، كلما زادت معدلات الإطلاق المتزامنة للخلايا العصبية في [[قشرة مخية|القشرة المخية]]. وبعد فترات متواصلة من النوم، يظهر أن كلا من سرعة وتزامن إطلاق الخلايا العصبية ينخفضان.

هناك تأثير آخر لليقظة وهو الحد من [[الجليكوجين]] المحتجز في [[خلية نجمية|الخلايا النجمية]]، والذي يقوم بدور تزويد الخلايا العصبية بالطاقة. وقد أظهرت الدراسات أن أحد الوظائف الأساسية للنوم هو تجديد هذا المصدر من الطاقة (الجلايكوجين).


هناك تأثير آخر لليقظة وهو الحد من [[الجليكوجين]] المحتجز في [[خلية نجمية|الخلايا النجمية]]، والذي يقوم بدور تزويد الخلايا العصبية بالطاقة. وقد أظهرت الدراسات أن أحد الوظائف الأساسية للنوم هو تجديد هذا المصدر من الطاقة (الجلايكوجين).
==الصيانة المخية==
==الصيانة المخية==
{{مفصلة|تشكل شبكي|تيقظ}}
{{مفصلة|تشكل شبكي|تيقظ}}
يحدث الاستيقاظ من خلال تفاعل معقد بين أنظمة متعددة من الناقلات العصبية تنشأ في [[جذع الدماغ]]، وتصعد من خلال [[الدماغ المتوسط]] ل[[تحت المهاد]]، ف[[المهاد]]، ثم إلى [[الدماغ الأمامي]] القاعدي. يلعب تحت المهاد الخلفي دورًا رئيسيًا في الحفاظ على تنشيط القشرة المخية، الذي ينتج عنه حالة اليقظة. تتحكم العديد من الأنظمة التي تنشأ من هذا الجزء من الدماغ في التحول من الاستيقاظ إلى النوم، ومن النوم إلى الاستيقاظ. و[[ألياف الإسقاط|تسقط]] عصبونات [[الهستامين]]، الموجودة في نواة الدرنة الحلمية (tuberomammillary nucleus) والجزء الخلفي من [[تحت المهاد]] المجاور لها، علي القشرة المخية كلها. وتُعتبر هذه الخلايا هي أكثر نظام انتقائي لليقظة تم تحديده في الدماغ حتى الآن. وهناك نظام رئيسي آخر هو النظام الذي تقدمه عصبونات [[أوركسين|الأوركسين]] الإسقاطية. وتوجد في المناطق المجاورة لعصبونات الهيستامين، وتسقط كذلك على نطاق واسع في معظم مناطق القشرة المخية وترتبط بال[[تيقظ]]. وتم تحديد نقص أوريكسين باعتباره المسؤول عن [[نوم قهري|النوم القهري]].
تحدث اليقظة من خلال تفاعل معقد بين أنظمة متعددة من الناقلات العصبية تنشأ في [[جذع الدماغ]]، وتصعد من خلال [[الدماغ المتوسط]] ل[[تحت المهاد]]، ف[[المهاد]]، ثم إلى [[الدماغ الأمامي]] القاعدي. يلعب تحت المهاد الخلفي دورًا رئيسيًا في الحفاظ على تنشيط القشرة المخية، الذي ينتج عنه حالة اليقظة. تتحكم العديد من الأنظمة التي تنشأ من هذا الجزء من الدماغ في التحول من اليقظة إلى النوم، ومن النوم إلى اليقظة. و[[ألياف الإسقاط|تسقط]] عصبونات [[الهستامين]]، الموجودة في نواة الدرنة الحلمية (tuberomammillary nucleus) والجزء الخلفي من [[تحت المهاد]] المجاور لها، علي القشرة المخية كلها. وتُعتبر هذه الخلايا هي أكثر نظام انتقائي لليقظة تم تحديده في الدماغ حتى الآن. وهناك نظام رئيسي آخر هو النظام الذي تقدمه عصبونات [[أوركسين|الأوركسين]] الإسقاطية. وتوجد في المناطق المجاورة لعصبونات الهيستامين، وتسقط كذلك على نطاق واسع في معظم مناطق القشرة المخية وترتبط بال[[تيقظ]]. وتم تحديد نقص أوريكسين باعتباره المسؤول عن [[نوم قهري|النوم القهري]].


تشير الأبحاث إلى أن عصبونات الهستامين والأوركسين تلعب أدوارًا متميزة، ولكنها مكملة لبعضها، في التحكم في الاستيقاظ مع كون الأوركسين أكثر انخراطًا في سلوك اليقظة، والهيستامين أكثر انخراطا في عملية الإدراك وتفعيل [[تخطيط أمواج الدماغ|النشاط الكهربي للقشرة المخية]].
تشير الأبحاث إلى أن عصبونات الهستامين والأوركسين تلعب أدوارًا متميزة، ولكنها مكملة لبعضها، في التحكم في اليقظة مع كون الأوركسين أكثر انخراطًا في سلوك اليقظة، والهيستامين أكثر انخراطا في عملية الإدراك وتفعيل [[تخطيط أمواج الدماغ|النشاط الكهربي للقشرة المخية]].


وقد اقترح أن الجنين ليس مستيقظًا، وأن الاستيقاظ يحدث في حديثي الولادة بسبب الإجهاد الناجم عن ولادته، وتفعيل [[موضع أزرق|الموضع الأزرق]] المصاحب لذلك.
وقد اقترح أن الجنين ليس يقظًا، وأن اليقظة تحدث في حديثي الولادة بسبب الإجهاد الناجم عن ولادته، وتفعيل [[موضع أزرق|الموضع الأزرق]] المصاحب لذلك.


==انظر أيضا==
==انظر أيضا==

نسخة 09:02، 8 مارس 2019

اليقظة (بالإنجليزية: Wakefulness)‏ هو حالة دماغية متكررة يوميا، يكون فيها الفرد واعيًا ومشاركا في الاستجابات المعرفية والسلوكية تجاه العالم الخارجي مثل الاتصال والتأمل والأكل والجنسوغيرها. والاستيقاظ هو عكس حالة النوم، والتي يتم فيها استبعاد معظم المدخلات الحسية من المعالجة العصبية.

الآثار على المخ

كلما كان زادت فترة يقظة المخ، كلما زادت معدلات الإطلاق المتزامنة للخلايا العصبية في القشرة المخية. وبعد فترات متواصلة من النوم، يظهر أن كلا من سرعة وتزامن إطلاق الخلايا العصبية ينخفضان.

هناك تأثير آخر لليقظة وهو الحد من الجليكوجين المحتجز في الخلايا النجمية، والذي يقوم بدور تزويد الخلايا العصبية بالطاقة. وقد أظهرت الدراسات أن أحد الوظائف الأساسية للنوم هو تجديد هذا المصدر من الطاقة (الجلايكوجين).

الصيانة المخية

تحدث اليقظة من خلال تفاعل معقد بين أنظمة متعددة من الناقلات العصبية تنشأ في جذع الدماغ، وتصعد من خلال الدماغ المتوسط لتحت المهاد، فالمهاد، ثم إلى الدماغ الأمامي القاعدي. يلعب تحت المهاد الخلفي دورًا رئيسيًا في الحفاظ على تنشيط القشرة المخية، الذي ينتج عنه حالة اليقظة. تتحكم العديد من الأنظمة التي تنشأ من هذا الجزء من الدماغ في التحول من اليقظة إلى النوم، ومن النوم إلى اليقظة. وتسقط عصبونات الهستامين، الموجودة في نواة الدرنة الحلمية (tuberomammillary nucleus) والجزء الخلفي من تحت المهاد المجاور لها، علي القشرة المخية كلها. وتُعتبر هذه الخلايا هي أكثر نظام انتقائي لليقظة تم تحديده في الدماغ حتى الآن. وهناك نظام رئيسي آخر هو النظام الذي تقدمه عصبونات الأوركسين الإسقاطية. وتوجد في المناطق المجاورة لعصبونات الهيستامين، وتسقط كذلك على نطاق واسع في معظم مناطق القشرة المخية وترتبط بالتيقظ. وتم تحديد نقص أوريكسين باعتباره المسؤول عن النوم القهري.

تشير الأبحاث إلى أن عصبونات الهستامين والأوركسين تلعب أدوارًا متميزة، ولكنها مكملة لبعضها، في التحكم في اليقظة مع كون الأوركسين أكثر انخراطًا في سلوك اليقظة، والهيستامين أكثر انخراطا في عملية الإدراك وتفعيل النشاط الكهربي للقشرة المخية.

وقد اقترح أن الجنين ليس يقظًا، وأن اليقظة تحدث في حديثي الولادة بسبب الإجهاد الناجم عن ولادته، وتفعيل الموضع الأزرق المصاحب لذلك.

انظر أيضا