صامويل آدمز: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 1: سطر 1:
{{صندوق معلومات شخص
{{معلومات صاحب منصب
| تاريخ الوفاة = {{تاريخ الوفاة والعمر|1803|10|2|1722|9|27}}
|سابقة تشريفية =
|الاسم =
|لاحقة تشريفية =
|الاسم الأصلي =
|الصورة =SamuelAdamsLarge.jpeg
| الاسم عند الولادة =
| تاريخ الولادة ={{تاريخ الميلاد|1722|9|27}}
|مكان الولادة =[[بوسطن]]
| تاريخ الوفاة = {{تاريخ الوفاة والعمر|1803|10|2|1722|9|27}}
|مكان الوفاة =[[كامبريدج (ماساتشوستس)|كامبريدج، ماساتشوستس]]، [[بوسطن]]
|سبب الوفاة =
|مكان الدفن =
| معالم =
| العرقية =
| منشأ =
|الإقامة =
|الجنسية =
|المدرسة الأم =[[جامعة هارفارد]]
|المهنة =
|سنوات النشاط =
|أعمال بارزة =
|تأثر بـ =
|أثر في =
|التلفزيون =
|المنصب =
|مؤسسة منصب =
|بداية منصب =
|نهاية منصب =
|المدة =
|سبقه =
|خلفه =
|الحزب =[[الحزب الجمهوري الديمقراطي (الولايات المتحدة)|الحزب الجمهوري الديمقراطي]]
|الديانة =[[أبرشانيون|الأبرشانيون]]
|الزوج =
|الأبناء =
|الأب =
|الأم =
|الجوائز =
|التوقيع =Samuel Adams signature.png
|الموقع الرسمي =
}}
}}
صامويل آدامز (27 سبتمبر [16 سبتمبر بالتاريخ القديم] 1722 – 2 أكتوبر 1803) هو رجل دولة أمريكي، وفيلسوف سياسي وأحد [[الآباء المؤسسين للولايات المتحدة]]. كان سياسياً في مستعمرة ماساتشوستس، أحد قادة الحركة التي تحولت إلى الثورة الأمريكية، وأحد مهندسي مبادئ الجمهورية الأمريكية التي شكلت الثقافة السياسية للبلاد. وهو من أقارب الرئيس [[جون آدامز]].
[[ملف:J S Copley - Samuel Adams.jpg|تصغير|صامويل آدمز بريشة [[جون سينغلتون كوبلي]]]]
'''صامويل آدمز''' {{إنج|Samuel Adams}} (ولد [[1722]] - توفي [[2 أكتوبر]] [[1803]]) هو رجل دولة وفيلسوف سياسي وقائد ثوري أمريكي بارز يعتبر أحد الآباء المؤسسين [[الولايات المتحدة الأمريكية|للولايات المتحدة الأمريكية]]. حيث برز دور صامويل آدمز في مقاومة الحكم البريطاني [[المستعمرات الثلاث عشرة|للمستعمرات الثلاث عشرة]] التي شكلت فيما بعد الولايات المتحدة الأمريكية. كما أنه أحد مهندسي المبادئ التي قامت عليها الجمهورية الأمريكية.


ولد آدامز في بوسطن وترعرع في أسرة دينية ونشطة سياسياً. تخرج من [[كلية هارفارد]]، وكان رجل أعمال غير ناجح وجامع ضرائب قبل أن يتجه للسياسة. كان مسؤولاً مؤثراً في مجلس نواب ولاية ماساتشوستس وفي اجتماع مدينة بوسطن في ستينيات القرن السابع عشر، وأصبح معارضا لجهود البرلمان البريطاني لفرض ضريبة على المستعمرات الأمريكية دون موافقتهم. نشر رسالة معممة في ماساتشوستس في 1768 دعت إلى عدم التعاون الاستعماري احتلال الجنود البريطانيين لبوسطن، ونتج عن العصيان الذي تلى [[مذبحة بوسطن]] عام 1770. أنشأ آدامز وزملاؤه لجنة مراسلات في 1772 للمساعدة في تنسيق المقاومة لما رآه محاولات الحكومة البريطانية لانتهاك الدستور البريطاني على حساب المستعمرات، التي ربطت الوطنيين في جميع أنحاء [[المستعمرات الثلاثة عشر]]. استمرار المقاومة للسياسة البريطانية وحدثت بعدها [[حفلة شاي بوسطن]] عام 1773 ويدء الثورة الأمريكية.
قاد صامويل آدمز حملة الإثارة التي أسفرت عن وقوع حادثة "[[الثورة الأمريكية#حفل الشاي في بوسطن|حفلة شاي بوسطن]]" (Boston Tea Party) عام [[1773]] والتي قام فيها محتجون في ميناء [[بوسطن]] بإلقاء الشاي الإنجليزي من البواخر في البحر، وهي الحادثة التي تبعتها سلسلة من الأحداث التصعيدية بين الأمريكيين والبريطانيين قادت إلى اندلاع [[حرب الاستقلال الأمريكية|الحرب الثورية الأمريكية]] American Revolutionary War عام [[1775]].

مرر البرلمان [[قرارات لا تطاق|القوانين القسرية]] في عام 1774، وفي ذلك الوقت حضر آدامز المؤتمر القاري في فيلادلفيا الذي عقد لتنسيق رد المستعمرات. وساعد في توجيه الكونجرس نحو إنشاء الرابطة القارية في عام 1774 وإعلان الاستقلال في عام 1776، وساعد في صياغة [[وثائق الكونفدرالية]] ودستور ماساتشوستس. عاد آدامز إلى ماساتشوستس بعد الثورة، حيث خدم في مجلس شيوخ الولاية وانتخب حاكمًا.

أصبح صموئيل آدامز فيما بعد شخصية مثيرة للجدل في التاريخ الأمريكي. أشادت السجلات المكتوبة في القرن التاسع عشر به كشخص كان يوجه زملائه نحو الاستقلال قبل اندلاع الحرب الثورية بزمن. وإن أعطى هذا الرأي المجال للنظرة السلبية اتجاها في النصف الأول من القرن العشرين، حيث تم تصويره على أنه رجل دعائي أثار عنف الغوغاء لتحقيق أهدافه. وقد تم تحدي كل من هذه التفسيرات من قبل بعض الباحثين الحديثين الذين جادلوا بأن هذه الصور التقليدية لأدامز هي خرافات تتناقض مع السجل التاريخي.


وفي العام التالي كان صامويل آدمز هو أحد الموقعين على وثيقة [[إعلان الاستقلال الأمريكي]] في [[1776]].
== حياته الأولى ==
== حياته الأولى ==
ولد في [[بوسطن]] يوم [[27 سبتمبر]] 1722 وهو قريب الرئيس [[جون آدمز]]، وأبوه صامويل أيضاً كان مواطناً غنياً ومرموقاً في بوسطن وأخذ دوراً فعالاً في سياسة المدينة وأمه تدعى ماري فايفيلد.
ولد في [[بوسطن]] يوم [[27 سبتمبر]] 1722 وهو قريب الرئيس [[جون آدمز]]، وأبوه صامويل أيضاً كان مواطناً غنياً ومرموقاً في بوسطن وكان له دور فعال في سياسة المدينة وأمه تدعى ماري فايفيلد.


== دراساته وأعماله الأولى ==
== دراساته وأعماله الأولى ==
تخرج آدمز الشاب من [[هارفارد]] عام 1740، وبعد ثلاث سنوات حصل على ماجستير في الآداب واختار لبحثه موضوع إن كان من القانوني تحدي الحاكم الأعلى إن لم يتم الحفاظ على رابطة الدول. ولا يعرف أي جانب أخذه أو أي نقاش على البحث لكن هذا البحث قد تنبأ بمستقبله.
تخرج آدمز الشاب من [[هارفارد]] عام 1740، وبعد ثلاث سنوات حصل على ماجستير في الآداب واختار لبحثه موضوع مدى قانونية تحدي الحاكم الأعلى إن لم يتم الحفاظ على رابطة الدول. ولا يعرف أي جانب أخذه أو أي نقاش على البحث لكن هذا البحث قد تنبأ بمستقبله.


بدأ دراسة القانون تنفيذا لرغبة والده لكنه لم يستمر لأن أمه لم توافق، وقد فشل في إدارة الأعمال وبالأخص منها صاحب مخزن إنبات شعير بسبب اهتمامه الدائم بالسياسة، ولكن في مؤتمر بوسطن أصبح مثالا واضحا لكفاءة تلك المؤسسة لتريب السياسيين. وحوالي عام 1748 بدأ يأخذ دورا مهما في سياسة المدينة وأصبح قائدا للمناظرات في نادي سياسي والذي كان له دور في تأسيسه ونشر في الجريدة الأسبوعية للنادي والتي تدعى بابليك أدفرتايزر {{إنج|Public Advertiser}} والتي كتب فيها العديد من المقالات. ومن عام 1756 إلى عام 1764 أصبح أحد جباة الضرائب في المدينة لكنه لم ينجح في منصبه فقد أدت سياساته الضريبية المتساهلة إلى متأخرات كثيرة في الديون.
بدأ دراسة القانون تنفيذا لرغبة والده لكنه لم يستمر لأن أمه لم توافق، وقد فشل في إدارة الأعمال، ومنها صاحب مخزن إنبات شعير، بسبب اهتمامه الدائم بالسياسة، ولكن في مؤتمر بوسطن أصبح مثالا واضحا لكفاءة تلك المؤسسة لتريب السياسيين. وحوالي عام 1748 بدأ يأخذ دورا مهما في سياسة المدينة وأصبح قائدا للمناظرات في نادي سياسي والذي كان له دور في تأسيسه ونشر في الجريدة الأسبوعية للنادي والتي تدعى بابليك أدفرتايزر {{إنج|Public Advertiser}} والتي كتب فيها العديد من المقالات. ومن عام 1756 إلى عام 1764 أصبح أحد جباة الضرائب في المدينة لكنه لم ينجح في منصبه فقد أدت سياساته الضريبية المتساهلة إلى متأخرات كثيرة في الديون.


== فترات الصراع ما قبل الثورة ==
== فترات الصراع ما قبل الثورة ==
بدأت شهرة آدمز تتوسع أكثر بعد قانون الرسوم، ففي عام 1764 عندما كان كاتبا لتعليمات النواب في المحكمة العامة حث على المعارضة الشديدة لفرض الضرائب بقانون البرلمان، وفي السنة اللاحقة تم انتخابه فير مجلس العموم في المحكمة العامة للمرة الأولى حيث بقي هناك حتى عام 1774، وبعد أن خف تأثير وحماس [[جيمس أوتيس]] بدأ دوره يبرز أكثر فأكثر في المجلس الثوري، وعلى عكس آراء جيمس أوتيس و[[بنجامين فرانكلين]] وأعلن أن تمثيل المستعمرات في البرلمان أمر غير مشكوك به، والكثير من المستندات الثورية في ماساتشوستس ومن بينها المعروف باسم (حلول ماساتشوستس) والنشرات إلى الهيئات التشريعية في المستعمرات الأخرى هي من كتابته.
بدأت شهرة آدمز تتوسع أكثر بعد قانون الرسوم، ففي عام 1764 عندما كان كاتبا لتعليمات النواب في المحكمة العامة حث على المعارضة الشديدة لفرض الضرائب بقانون البرلمان، وفي السنة اللاحقة تم انتخابه في مجلس العموم في المحكمة العامة للمرة الأولى حيث بقي هناك حتى عام 1774، وبعد أن خف تأثير وحماس [[جيمس أوتيس]] بدأ دوره يبرز أكثر فأكثر في المجلس الثوري، وعلى عكس آراء جيمس أوتيس و[[بنجامين فرانكلين]] فقد أعلن أن تمثيل المستعمرات في البرلمان أمر غير مشكوك به، والكثير من المستندات الثورية في ماساتشوستس ومن بينها المعروف باسم (حلول ماساتشوستس) والنشرات إلى الهيئات التشريعية في المستعمرات الأخرى هي من كتابته.


لكي يروج لتلك الغاية اقترح إلغاء الاستيراد، وأقام لجان بوسطن للمكاتبة، وحث بأن يستدعي الكونغرس القاري يقدم إلى الخدمة الحكومية حلفاء مثل [[جون هانكوك]]، و[[جوزف وارن]] و[[جوزايا كوينسي]]، وكتب عددا كبيرا من المقالات للصحف، خصوصا جريدة بوسطن بالعديد من التواقيع.
لكي يروج لتلك الغاية اقترح إلغاء الاستيراد، وأقام لجان بوسطن للمكاتبة، وحث بأن يستدعي الكونغرس القاري حلفاء مثل [[جون هانكوك]]، و[[جوزف وارن]] و[[جوزايا كوينسي]] إلى الخدمة الحكومية، وكتب عددا كبيرا من المقالات للصحف، خصوصا جريدة بوسطن بالعديد من التواقيع.


وفي الواقع كان أحد أهم الكتاب الكبار والمؤثرين في السياسة، وكانت مواقفه صريحة وقوية وتهكمية، ونقاشاته تتميز بقوة المنطق، ومثل العديد من الوطنيين الآخرين، بينما يزداد النزاع استند بشكل أقل على السلطات السابقة والوثائقية وأكثر على الحقوق الطبيعية. وبالرغم من أنه افتقر إلى الطلاقة الخطابية، وخطاباته القصيرة مثل كتاباته كانت عنيفة؛ فقد ساعده لباسه البسيط وسبل حياته المتواضعة لجعله محبوبا جدا من عامة الشعب، الذي كان عنده إيمان أعظم بهم أكثر مما كان عند ابن عمه جون ؛ وقبل كل شيء فقد كان مديرا ناجحا للرجال بتفوق. ومن خصائصه أنه كان داهية وماكرا وفطنا ولبقا، وبارعا في كل فنون السياسة، ويعتبر أن عمل أكثر من أي رجل آخر لتوجيه الرأي العام إلى مجتمعه في السنوات القليلة السابقة لحرب الاستقلال.
وفي الواقع كان أحد أهم الكتاب الكبار والمؤثرين في السياسة، وكانت مواقفه صريحة وقوية وتهكمية، ونقاشاته تتميز بقوة المنطق، ومثل العديد من الوطنيين الآخرين، بينما يزداد النزاع وتراجع استناده على السلطات السابقة والوثائقية واستند أكثر على الحقوق الطبيعية. افتقر آدامز إلى الطلاقة الخطابية، كما أنم خطاباته القصيرة وكتاباته كانت عنيفة؛ ولكن ساعده لباسه البسيط وحياته المتواضعة لجعله محبوبا جدا من عامة الشعب، الذي كان يؤمن بهم. ومن خصائصه أنه كان داهية وماكرا وفطنا ولبقا، وبارعا في كل فنون السياسة، ويعتبر أنه عمل أكثر من أي رجل آخر لتوجيه الرأي العام إلى مجتمعه في السنوات القليلة السابقة لحرب الاستقلال.


استغل آدمز بمهارة الحماس الحاد الذي تلى مذبحة بوسطن لضمان إزالة الجنود من البلدة إلى حصن في الميناء. وهو أيضا من أدار حفلة شاي بوسطن، ولاحقا كان رئيس مؤتمر بلدات ماسوشوستس الذي دعا للاحتجاج على فواتير ميناء بوسطن. وأحد أهداف البعثة أرسلت من قبل الحاكم توماس غايج إلى ليكسنغتن وكونكورد في 18 – 19 أبريل 1775 كان أسر آدمز وجون هانكوك الذي كان يقيم في ليكسنغتن بشكل مؤقت، وعندما أصدر غايج إعلان العفو في [[12 يونيو]] استثنى هذين الاثنين، وقال أن مخالفاتهما كان أكثر شرا من أن تتم مراعاتهم بشكل أفضل من العقاب الملائم الذي سيوقع عليهم.
استغل آدمز بمهارة الحماس الحاد الذي تلى مذبحة بوسطن لضمان إزالة الجنود من البلدة إلى حصن في الميناء. وهو أيضا من أدار حفلة شاي بوسطن، ولاحقا كان رئيس مؤتمر بلدات ماسوشوستس الذي دعا للاحتجاج على فواتير ميناء بوسطن. وأحد أهداف البعثة التي أرسلت من قبل الحاكم توماس غايج إلى ليكسنغتن وكونكورد في 18 – 19 أبريل 1775 كانت أسر آدمز وجون هانكوك الذي كان يقيم في ليكسنغتن بشكل مؤقت، وعندما أصدر غايج إعلان العفو في [[12 يونيو]] استثنى هذين الاثنين، وقال أن مخالفاتهما كان أكثر شرا من أن يتم العفو عنهم.


== فترة حرب الاستقلال وما بعدها ==
== فترة حرب الاستقلال وما بعدها ==
كمندوب إلى الكونغرس القاري، من 1774 إلى 1781، استمر صموئيل آدمز يعارض بشدة أي تنازل للحكومة البريطانية؛ وكافح للتوفيق بين عدة مستعمرات في القضية المشتركة؛ وخدم في لجان عديدة، ومن بينها من كان على استعداد لتحضير خطة لتكوين الاتحاد؛ وتم توقيع إعلان الاستقلال.
أصبح صموئيل آدمز مندوبا إلى الكونغرس القاري، من 1774 إلى 1781، واستمر بمعارضة أي تنازل للحكومة البريطانية؛ وكافح للتوفيق بين عدة مستعمرات في القضية المشتركة؛ وخدم في لجان عديدة، ومن بينها اللجنة التي استعدت لتحضير خطة لتكوين الاتحاد؛ وتم توقيع إعلان الاستقلال.


لكنه كان سياسيا هداما أكثر منه بناء، وأهم خدماته في الحرب كانت في تنظيم قوات الثورة قبل 1775. وفي 1779 كان عضو المؤتمر الذي وضع إطارات دستور ماساشتوستس التي تم تبنيها في 1780، وما زالت مع بعض التعديلات تشكل القانون الحيوي للكومنولث وواحدة من أقدم القوانين الأساسية في الوجود. وكان أحد الثلاثة من أعضاء اللجنة الفرعية التي صاغت فعلا تلك القوانين؛و صموئيل على الأغلب قد ألف أغلب وثيقة الحقوق عام 1766 بالرغم من أن جون آدمز هو المنسوب إليه عموما تأدية الجزء الرئيسي من تلك المهمة.
لكنه كان سياسيا هداما أكثر منه بناء، وأهم خدماته في الحرب كانت في تنظيم قوات الثورة قبل 1775. وفي 1779 كان عضو المؤتمر الذي وضع إطارات دستور ماساشتوستس التي تم تبنيها في 1780، وما زالت تشكل القانون الحيوي للكومنولث مع بعض التعديلات وواحدة من أقدم القوانين الأساسية في العالم. وكان أحد الثلاثة من أعضاء اللجنة الفرعية التي صاغت فعلا تلك القوانين؛وعلى الأغلب فقد ألف صموئيل أغلب وثيقة الحقوق عام 1766 بالرغم من أن جون آدمز هو المنسوب إليه عموما كتابة الجزء الرئيسي من تلك المهمة.


في 1788، كان صموئيل آدمز عضو مؤتمر ماسوشوستس لتصديق دستور الولايات المتحدة. عندما قرأ تلك الوثيقة أولا عارض بشدة الحكومة المدعومة التي أصدرته، لكن اقتنع ليصادقها بالقرارات التي أقرت في اجتماع جماهيري من صناع أو "تجار" بوسطن - مؤيدوه الأقوى - وباقتراح بأنه يجب أن يكون تصديقه مصحوبا بتوصية للتعديلات صممت بصورة رئيسية لتجهيز حذف وثيقة الحقوق. وبدون مساعدته فإن الدستور على الأغلب لم يكن ليصادق عليه من قبل ماسوشوستس.
في 1788، كان صموئيل آدمز عضو مؤتمر ماسوشوستس لتصديق دستور الولايات المتحدة. عندما قرأ تلك الوثيقة أولا عارض بشدة الحكومة المدعومة التي أصدرته، لكن اقتنع ليصادقها بالقرارات التي أقرت في اجتماع جماهيري من صناع أو "تجار" بوسطن - مؤيدوه الأقوى - واقترح أن يكون تصديقه مصحوبا بتوصية للتعديلات صممت بصورة رئيسية لتجهيز حذف وثيقة الحقوق. وعلى الأغلب فلم تكن ولاية ماسوشوستس لتصادق على الدستور بدون مساعدته.


من 1789 إلى 1794 كان آدمز وكيل الحاكم في ولايته، ومن 1794 إلى 1797 كان حاكم الولاية. وبعد تشكيل الأحزاب أصبح متحالفا مع الجمهوريين الديمقراطيين بدلا من تحالفه مع الاتحاديين.
من 1789 إلى 1794 كان آدمز نائب الحاكم في ولايته، ومن 1794 إلى 1797 كان حاكم الولاية. وبعد تشكيل الأحزاب أصبح متحالفا مع الجمهوريين الديمقراطيين بدلا من تحالفه مع الاتحاديين.


مات على [[2 أكتوبر]] [[1803]] في بوسطن.
مات على [[2 أكتوبر]] [[1803]] في بوسطن.


== كتب عن آدمز ==
== كتب عن آدامز ==
هناك كتاب حياة صامويل آدمز وخدمته العامة، وهو من ثلاثة مجلدات وطبع في بوسطن عام 1865 بقلم و. ف. ويلز وهو من نسل آدمز، وهو عمل مهم يضم معلومات ضخمة ولكنها متحيزة، وهناك أيضا سيرة له من تاليف ج. ك. هوزمر صدرت في بوسطن عام 1885 وهو عمل قصير وجيد في سلسلة السياسيين الأمريكيين، وهناك التاريخ الأدبي للثورة الأمريكية بقلم إم سي تايلر من مجلدين صدر في نيويورك عام 1897، وه. أ. كاشينغ له كتابات صمويل آدمز وهو عمل في أربع مجلدات صدر في نيويورك بين عامي 1904 – 1908.
هناك كتاب حياة صامويل آدامز وخدمته العامة، وهو من ثلاثة مجلدات وطبع في بوسطن عام 1865 بقلم و. ف. ويلز وهو من نسل آدمز، وهو عمل مهم يضم معلومات ضخمة ولكنها متحيزة، وهناك أيضا سيرة له من تاليف ج. ك. هوزمر صدرت في بوسطن عام 1885 وهو عمل قصير وجيد في سلسلة السياسيين الأمريكيين، وهناك التاريخ الأدبي للثورة الأمريكية بقلم إم سي تايلر من مجلدين صدر في نيويورك عام 1897، وه. أ. كاشينغ له كتابات صمويل آدمز وهو عمل في أربع مجلدات صدر في نيويورك بين عامي 1904 – 1908.


== مراجع ==
== مراجع ==
سطر 103: سطر 66:
[[تصنيف:وفيات 1803]]
[[تصنيف:وفيات 1803]]
[[تصنيف:وفيات في بوسطن]]
[[تصنيف:وفيات في بوسطن]]

[[تصنيف:فلاسفة سياسيون أمريكيون]]
[[تصنيف:فلاسفة سياسيون أمريكيون]]

[[تصنيف:أشخاص من ماساتشوستس في الثورة الأمريكية]]
[[تصنيف:أشخاص من ماساتشوستس في الثورة الأمريكية]]

نسخة 21:00، 14 أبريل 2018

صامويل آدمز
 

مناصب
حاكم ماساتشوستس   تعديل قيمة خاصية (P39) في ويكي بيانات
في المنصب
8 أكتوبر 1793  – 2 يونيو 1797 
معلومات شخصية
الميلاد 27 سبتمبر 1722 [1][2][3][4][5][6][7]  تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات
بوسطن[1][2]  تعديل قيمة خاصية (P19) في ويكي بيانات
الوفاة 2 أكتوبر 1803 (81 سنة)
بوسطن[1][2]  تعديل قيمة خاصية (P20) في ويكي بيانات
الإقامة ماساتشوستس  تعديل قيمة خاصية (P551) في ويكي بيانات
مواطنة الولايات المتحدة  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
عضو في الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم  تعديل قيمة خاصية (P463) في ويكي بيانات
مشكلة صحية رعاش مجهول السبب  تعديل قيمة خاصية (P1050) في ويكي بيانات
الحياة العملية
المدرسة الأم جامعة هارفارد
كلية هارفارد  تعديل قيمة خاصية (P69) في ويكي بيانات
المهنة سياسي،  وفيلسوف  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
الحزب الحزب الجمهوري الديمقراطي  تعديل قيمة خاصية (P102) في ويكي بيانات
اللغات الإنجليزية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
الجوائز
التوقيع
 

صامويل آدامز (27 سبتمبر [16 سبتمبر بالتاريخ القديم] 1722 – 2 أكتوبر 1803) هو رجل دولة أمريكي، وفيلسوف سياسي وأحد الآباء المؤسسين للولايات المتحدة. كان سياسياً في مستعمرة ماساتشوستس، أحد قادة الحركة التي تحولت إلى الثورة الأمريكية، وأحد مهندسي مبادئ الجمهورية الأمريكية التي شكلت الثقافة السياسية للبلاد. وهو من أقارب الرئيس جون آدامز.

ولد آدامز في بوسطن وترعرع في أسرة دينية ونشطة سياسياً. تخرج من كلية هارفارد، وكان رجل أعمال غير ناجح وجامع ضرائب قبل أن يتجه للسياسة. كان مسؤولاً مؤثراً في مجلس نواب ولاية ماساتشوستس وفي اجتماع مدينة بوسطن في ستينيات القرن السابع عشر، وأصبح معارضا لجهود البرلمان البريطاني لفرض ضريبة على المستعمرات الأمريكية دون موافقتهم. نشر رسالة معممة في ماساتشوستس في 1768 دعت إلى عدم التعاون الاستعماري احتلال الجنود البريطانيين لبوسطن، ونتج عن العصيان الذي تلى مذبحة بوسطن عام 1770. أنشأ آدامز وزملاؤه لجنة مراسلات في 1772 للمساعدة في تنسيق المقاومة لما رآه محاولات الحكومة البريطانية لانتهاك الدستور البريطاني على حساب المستعمرات، التي ربطت الوطنيين في جميع أنحاء المستعمرات الثلاثة عشر. استمرار المقاومة للسياسة البريطانية وحدثت بعدها حفلة شاي بوسطن عام 1773 ويدء الثورة الأمريكية.

مرر البرلمان القوانين القسرية في عام 1774، وفي ذلك الوقت حضر آدامز المؤتمر القاري في فيلادلفيا الذي عقد لتنسيق رد المستعمرات. وساعد في توجيه الكونجرس نحو إنشاء الرابطة القارية في عام 1774 وإعلان الاستقلال في عام 1776، وساعد في صياغة وثائق الكونفدرالية ودستور ماساتشوستس. عاد آدامز إلى ماساتشوستس بعد الثورة، حيث خدم في مجلس شيوخ الولاية وانتخب حاكمًا.

أصبح صموئيل آدامز فيما بعد شخصية مثيرة للجدل في التاريخ الأمريكي. أشادت السجلات المكتوبة في القرن التاسع عشر به كشخص كان يوجه زملائه نحو الاستقلال قبل اندلاع الحرب الثورية بزمن. وإن أعطى هذا الرأي المجال للنظرة السلبية اتجاها في النصف الأول من القرن العشرين، حيث تم تصويره على أنه رجل دعائي أثار عنف الغوغاء لتحقيق أهدافه. وقد تم تحدي كل من هذه التفسيرات من قبل بعض الباحثين الحديثين الذين جادلوا بأن هذه الصور التقليدية لأدامز هي خرافات تتناقض مع السجل التاريخي.

حياته الأولى

ولد في بوسطن يوم 27 سبتمبر 1722 وهو قريب الرئيس جون آدمز، وأبوه صامويل أيضاً كان مواطناً غنياً ومرموقاً في بوسطن وكان له دور فعال في سياسة المدينة وأمه تدعى ماري فايفيلد.

دراساته وأعماله الأولى

تخرج آدمز الشاب من هارفارد عام 1740، وبعد ثلاث سنوات حصل على ماجستير في الآداب واختار لبحثه موضوع مدى قانونية تحدي الحاكم الأعلى إن لم يتم الحفاظ على رابطة الدول. ولا يعرف أي جانب أخذه أو أي نقاش على البحث لكن هذا البحث قد تنبأ بمستقبله.

بدأ دراسة القانون تنفيذا لرغبة والده لكنه لم يستمر لأن أمه لم توافق، وقد فشل في إدارة الأعمال، ومنها صاحب مخزن إنبات شعير، بسبب اهتمامه الدائم بالسياسة، ولكن في مؤتمر بوسطن أصبح مثالا واضحا لكفاءة تلك المؤسسة لتريب السياسيين. وحوالي عام 1748 بدأ يأخذ دورا مهما في سياسة المدينة وأصبح قائدا للمناظرات في نادي سياسي والذي كان له دور في تأسيسه ونشر في الجريدة الأسبوعية للنادي والتي تدعى بابليك أدفرتايزر (بالإنجليزية: Public Advertiser)‏ والتي كتب فيها العديد من المقالات. ومن عام 1756 إلى عام 1764 أصبح أحد جباة الضرائب في المدينة لكنه لم ينجح في منصبه فقد أدت سياساته الضريبية المتساهلة إلى متأخرات كثيرة في الديون.

فترات الصراع ما قبل الثورة

بدأت شهرة آدمز تتوسع أكثر بعد قانون الرسوم، ففي عام 1764 عندما كان كاتبا لتعليمات النواب في المحكمة العامة حث على المعارضة الشديدة لفرض الضرائب بقانون البرلمان، وفي السنة اللاحقة تم انتخابه في مجلس العموم في المحكمة العامة للمرة الأولى حيث بقي هناك حتى عام 1774، وبعد أن خف تأثير وحماس جيمس أوتيس بدأ دوره يبرز أكثر فأكثر في المجلس الثوري، وعلى عكس آراء جيمس أوتيس وبنجامين فرانكلين فقد أعلن أن تمثيل المستعمرات في البرلمان أمر غير مشكوك به، والكثير من المستندات الثورية في ماساتشوستس ومن بينها المعروف باسم (حلول ماساتشوستس) والنشرات إلى الهيئات التشريعية في المستعمرات الأخرى هي من كتابته.

لكي يروج لتلك الغاية اقترح إلغاء الاستيراد، وأقام لجان بوسطن للمكاتبة، وحث بأن يستدعي الكونغرس القاري حلفاء مثل جون هانكوك، وجوزف وارن وجوزايا كوينسي إلى الخدمة الحكومية، وكتب عددا كبيرا من المقالات للصحف، خصوصا جريدة بوسطن بالعديد من التواقيع.

وفي الواقع كان أحد أهم الكتاب الكبار والمؤثرين في السياسة، وكانت مواقفه صريحة وقوية وتهكمية، ونقاشاته تتميز بقوة المنطق، ومثل العديد من الوطنيين الآخرين، بينما يزداد النزاع وتراجع استناده على السلطات السابقة والوثائقية واستند أكثر على الحقوق الطبيعية. افتقر آدامز إلى الطلاقة الخطابية، كما أنم خطاباته القصيرة وكتاباته كانت عنيفة؛ ولكن ساعده لباسه البسيط وحياته المتواضعة لجعله محبوبا جدا من عامة الشعب، الذي كان يؤمن بهم. ومن خصائصه أنه كان داهية وماكرا وفطنا ولبقا، وبارعا في كل فنون السياسة، ويعتبر أنه عمل أكثر من أي رجل آخر لتوجيه الرأي العام إلى مجتمعه في السنوات القليلة السابقة لحرب الاستقلال.

استغل آدمز بمهارة الحماس الحاد الذي تلى مذبحة بوسطن لضمان إزالة الجنود من البلدة إلى حصن في الميناء. وهو أيضا من أدار حفلة شاي بوسطن، ولاحقا كان رئيس مؤتمر بلدات ماسوشوستس الذي دعا للاحتجاج على فواتير ميناء بوسطن. وأحد أهداف البعثة التي أرسلت من قبل الحاكم توماس غايج إلى ليكسنغتن وكونكورد في 18 – 19 أبريل 1775 كانت أسر آدمز وجون هانكوك الذي كان يقيم في ليكسنغتن بشكل مؤقت، وعندما أصدر غايج إعلان العفو في 12 يونيو استثنى هذين الاثنين، وقال أن مخالفاتهما كان أكثر شرا من أن يتم العفو عنهم.

فترة حرب الاستقلال وما بعدها

أصبح صموئيل آدمز مندوبا إلى الكونغرس القاري، من 1774 إلى 1781، واستمر بمعارضة أي تنازل للحكومة البريطانية؛ وكافح للتوفيق بين عدة مستعمرات في القضية المشتركة؛ وخدم في لجان عديدة، ومن بينها اللجنة التي استعدت لتحضير خطة لتكوين الاتحاد؛ وتم توقيع إعلان الاستقلال.

لكنه كان سياسيا هداما أكثر منه بناء، وأهم خدماته في الحرب كانت في تنظيم قوات الثورة قبل 1775. وفي 1779 كان عضو المؤتمر الذي وضع إطارات دستور ماساشتوستس التي تم تبنيها في 1780، وما زالت تشكل القانون الحيوي للكومنولث مع بعض التعديلات وواحدة من أقدم القوانين الأساسية في العالم. وكان أحد الثلاثة من أعضاء اللجنة الفرعية التي صاغت فعلا تلك القوانين؛وعلى الأغلب فقد ألف صموئيل أغلب وثيقة الحقوق عام 1766 بالرغم من أن جون آدمز هو المنسوب إليه عموما كتابة الجزء الرئيسي من تلك المهمة.

في 1788، كان صموئيل آدمز عضو مؤتمر ماسوشوستس لتصديق دستور الولايات المتحدة. عندما قرأ تلك الوثيقة أولا عارض بشدة الحكومة المدعومة التي أصدرته، لكن اقتنع ليصادقها بالقرارات التي أقرت في اجتماع جماهيري من صناع أو "تجار" بوسطن - مؤيدوه الأقوى - واقترح أن يكون تصديقه مصحوبا بتوصية للتعديلات صممت بصورة رئيسية لتجهيز حذف وثيقة الحقوق. وعلى الأغلب فلم تكن ولاية ماسوشوستس لتصادق على الدستور بدون مساعدته.

من 1789 إلى 1794 كان آدمز نائب الحاكم في ولايته، ومن 1794 إلى 1797 كان حاكم الولاية. وبعد تشكيل الأحزاب أصبح متحالفا مع الجمهوريين الديمقراطيين بدلا من تحالفه مع الاتحاديين.

مات على 2 أكتوبر 1803 في بوسطن.

كتب عن آدامز

هناك كتاب حياة صامويل آدامز وخدمته العامة، وهو من ثلاثة مجلدات وطبع في بوسطن عام 1865 بقلم و. ف. ويلز وهو من نسل آدمز، وهو عمل مهم يضم معلومات ضخمة ولكنها متحيزة، وهناك أيضا سيرة له من تاليف ج. ك. هوزمر صدرت في بوسطن عام 1885 وهو عمل قصير وجيد في سلسلة السياسيين الأمريكيين، وهناك التاريخ الأدبي للثورة الأمريكية بقلم إم سي تايلر من مجلدين صدر في نيويورك عام 1897، وه. أ. كاشينغ له كتابات صمويل آدمز وهو عمل في أربع مجلدات صدر في نيويورك بين عامي 1904 – 1908.

مراجع

  1. ^ أ ب ت غير معروف (1835). "Адамсъ". Энциклопедический лексикон. Том 1, 1835 (بالروسية). 1: 172. QID:Q26237947.
  2. ^ أ ب ت غير معروف (1890). "Адамс, Самуэль". Энциклопедический словарь Брокгауза и Ефрона. Том I, 1890 (بالروسية). I: 161. QID:Q24328038.
  3. ^ Brockhaus Enzyklopädie | Samuel Adams (بالألمانية), QID:Q237227
  4. ^ Gran Enciclopèdia Catalana | Samuel Adams (بالكتالونية), Grup Enciclopèdia, QID:Q2664168
  5. ^ GeneaStar | Samuel Adams، QID:Q98769076
  6. ^ Proleksis enciklopedija | Samuel Adams (بالكرواتية), QID:Q3407324
  7. ^ Dalibor Brozović; Tomislav Ladan (1999). Hrvatska enciklopedija | Samuel Adams (بالكرواتية). Leksikografski zavod Miroslav Krleža. ISBN:978-953-6036-31-8. OCLC:247866724. OL:120005M. QID:Q1789619.
  8. ^ Members of the American Academy Listed by election year, 1780-1799 (PDF) (بالإنجليزية), American Academy of Arts and Sciences, QID:Q99570420