في عام 403 هـ، استقل أبو زيد عبد العزيز البكري بثغر ولبةوجزيرة شلطيش مستغلاً اندلاع الفتنة في الأندلس،[1] وظل يحكم تلك الإمارة الصغيرة، حتى تهددته قوات المعتضد بن عباد صاحب طائفة إشبيلية بغاراتها، فاضطر البكري للتنازل للمعتضد عن ولبة، واكتفى بجزيرة شلطيش. إلا أن المعتضد لم يكتف بذلك، واستمر في التضييق على البكري حتى انهار وتنازل له عنها عام 443 هـ، وانتقل بأهله وماله إلى قرطبة.[2]