كفلت التوازنات السياسية بعد الحرب استقلالاً فريداً من نوعه لإثيوبيا إذ كانت الدولة الوحيدة (إلى جانب ليبريا المحافظة على استقلالها في أفريقيا وقتئذ) إلى أن غزتها بريطانيا بعد ذلك بعقود.
كانت عدوة أول هزيمة عسكرية مؤثرة لقوة استعمارية أوروبية على يد قوة غير أوروبية منذ بدأ الأستعمار، وقد أثرت كثيراً على معنويات سكان المستعمرات حيث قضت على أسطورة أن الأوربي لا يقهر ما ألهب الشعور الوطني لدى الشعوب المحتلة أراضيها وأعطاهم الإنطباع بأن المقاومة ممكنة والتحرير ممكن.
أظهرت عدوة الحجم الحقيقي لإيطاليا كقوة استعمارية ما دفعها للتخلي عن كثير من أحلامها الأفريقية والاكتفاء بفتات المائدة.