نقاش:أبو منصور الأشقر

@ناي: أرجو أن تنشئي صفحة توضح معنى نسبة الصيرفي إن أمكن وشكرا--«عَبْدُ ٱلْمُؤْمِنِ» (نقاش) 09:24، 19 أبريل 2015 (ت ع م)

@عبد المؤمن: في العادة عندما نقرأ في كتب التراجم القديمة نجد لمن نقرأ عنه العديد من النسب منها نسبته إلى عشيرته وقبيلته وقريته ومدينته ومنطقته ومذهبه وأصله مثلاً "التركماني" أو "الفارسي" وأيضًا نجد أحياناً نسبة الشخص إلى مهنة كان يمتهنها أو كانت مهنة والده أو أحد أجداده مثل قد تجد القُرطي وهيّ نسبة لمن يبيع الأقراط وكان ابن شعبان يُعرف بابن القرطي نسبة لما ذكرته وأيضًا عبد العزيز الحلواني نسبته الحلواني وبعض المؤرخين نسبوه بالحلوائي وهي مأخوذة من الحلوى ويُسمى من يصنع الحلوى أو يبيعها بذلك، ونفس الأمر مع أبو حامد الغزالي يُنسب بالغزّالي نسبة إلى صناعة الغزل، وكَذا الأمر على ما أظن مع من نُسِب بـ الصَّيْرَفِي التي كثيراً ما نجدها في أسماء الأعلام قديماً وحديثاً منهم أبو منصور صاحب المقالة وابن الصيرفي وأبو بكر الصيرفي وأبو الحسن الصيرفي وخلاد وأبو عمرو الداني وبهلول وغيرهم، وفي سير أعلام النبلاء وحده يوجد عدد كبير ممن نسبهم بـ الصَّيْرَفِي غير أبو منصور مثل أبو الفرج الصيرفي وأبو بكر الصيرفي وأبو سعيد الصيرفي وهنا قائمة بما نسبهم الذهبي بـ الصَّيْرَفِي وهم حوالي 11 شخصاً.

بعد البحث في المعاجم وجدتها مأخوذة من الصرف وهي مهنة من يُبْدل نقدًا بنقد أو المستأمن على أموال الخزانة يقبض ويصرف ما يُستَحقّ، ومهنة صرف العملات أي: تبديل عملة وطنيّة بعملة أجنبيّة أو العكس انظر معجم المعاني وهنا، ووجدت أيضًا أنه (من يبيع النقود بنقود من نوع آخر، الجمع صيارفة.) انظر هنا، وفي تفسير الأحلام لمحمد بن سيرين وجدت: «والصيرفي: عالم لا ينتفع بعلمه إلا في غرض الدنيا، وهو الذي صنعته تصاريف الكلام والجدل والخصام والسؤال والجواب، لما في الدنانير والدراهم التي يأخذها ويعطيها من الكلام المنقوش، كالقاضي، وميزانه وحكمه وعدله، وربما كان ميزانه نفسه ولسانه، وكفتاه أذناه، وصنجتاه، وأوزانه عدله وأحكامه، والدراهم والدنانير خصومات الناس عنده، وقيل هو الفقيه الذي يأخذ سؤالاً ويعطي جواباً بالعدل والموازنة، وهو المعبر أيضاً لاعتباره ما يرد عليه، ووزنه وعبارته، فيأخذ عقداً كالدنانير ويعطي كلاماً مصرفاً كالدراهم، أو يأخذ كلاماً متفرقاً كالدراهم، ويعطي عبارة مجموعة كالدنانير.. انظر هنا» وهُناك معنى للصيرفي أيضًا في علم الحديث إذ يقول الأعمش عن إبراهيم النخعي في مدحه لعلمه بالأحاديث الصحيحة والضعيفة: « كانَ إبراهيمُ صَيْرَفِيَّ الحديثِ، فَكُنتُ إذا سَمِعتُ الحديثَ مِن بعضِ أصحابِنا أتيتُهُ فَعَرضتُهُ عليهِ.» انظر الحديث وسنده في كتاب معرفة علوم الحديث للحاكم ومن هو صيرفي الحديث؟، وحسب هذا الموقع فإنَّ في حديث الأعمش دلالةٌ على جلالة علم العلل عند المحدثين، لأن العلة كما يعرفها أئمة العلل كما يعرف الصيرفي العملة الزائفة من السليمة، ولهذا لقب بصيرفي الحديث إشارة إلي تمييزه صحيح الحديث وضعيفه وجلالته في علم العلل ولهذا كان يسألهُ عن الأحاديث كلما سمع شيئاً منها. --مستخدمة:ناي/توقيع 14:03، 19 أبريل 2015 (ت ع م)