نقاش:جابر بن زيد
أضف موضوعًاهذه صفحة النقاش المخصصة للتحاور بخصوص التحسينات على مقالة جابر بن زيد. هذا ليس منتدى للنقاش العام حول موضوع المقال. |
سياسات المقالة
|
جِد مصادر: جوجل (كتب · أخبار · الباحث العلمي · صور حرة · مصادر ويكيبيديا) · مصادر الصحف الإنجليزية الحرة · موقع JSTOR · نيويورك تايمز · مكتبة ويكيبيديا |
مشروع ويكي أعلام / الأكاديميون والعلماء | (مقيّمة بذات صنف ج) | ||||||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
|
ميلاد ابوالشعثاء
[عدل]ولد ابوالشعثاء في السنه الثانيه للهجره (2 هجري ) في ولاية نزوى في عمان في منطقة فرق
وفد على الرسول في المدينه(وهوابن 9 سنين) مع الوفد العماني 11 للهجره
توفي في السنه الواحدة والثمانين للهجره (93 هجري) و دفن في عمان
ورد في كتاب اخبار العرب للزبير بن بكار --جيجي بلاتيني (نقاش) 08:13، 6 نوفمبر 2012 (ت ع م)
نفى بعض علماء السنة علاقته بمذهب الإباضية
[عدل]نظرا للمكانة العلمية لجابر بن زيد فلم يستطع أحد أن يقدح فيه إلا أن بعض المؤرخين أنكروا علاقته بالإباضية واستندوا على روايات ضعيفة أو مكذوبة تقول بأنه تبرأ من الإباضية قبل موته، واستند كل متحامل على الإباضية على هذه الروايات ليبعد الإباضية عن جابر بن زيد. ومنهم من قال بأن جابر بن زيد المحدث والتابعي المشهور غير جابر بن زيد شيخ الإباضية. وقد قام الدكتور عوض خليفات في كتابه " نشأة الحركة الإباضية" بالرد على هذه الشبهات وتحليلها وانتهى إلى القول : (بعد هذا العرض والتحليل يبدو أن إنكار جابر لعلاقته بالإباضية كما توردها بعض المصادر السنية إنما اخترعت من بعض رواة السّنة الذين يرون جابر شيخا جليلا ومحدثا ثقة، وبالتالي فيجب عدم إلصاق تهمة الإباضية به حتى يعتبر مجروحا، وخاصة أن نقدة الحديث قد رفضوا روايات "أصحاب البدع"، ثم قال يتضح مما سبق أن جابر بن زيد كان وثيق الصلة بالحركة الإباضية منذ وقت مبكر، وكان له دور كبير في تنظيم الحركة وتطورها.--94.185.33.6 (نقاش) 19:21، 3 أكتوبر 2018 (ت ع م)
صفحة جابر بن زيد غير صحيحة
[عدل]ويكيبديا تنتهك حرية التعبير مكبر الاسلام (نقاش) 15:21، 28 أكتوبر 2020 (ت ع م)
ضعف روايات براءة جابر بن زيد من الإباضية
[عدل]نجد أن هذه الروايات الأربع تتقاطع في المعنى مما قد يمنح لها مصداقية على عكس أن لو كانت رواية واحدة . إلا أن لفظة الإباضية لم تظهر إلا في القرن الثالث للهجرة على يد الأمويين وذلك للرسائل التي كان يرسلها عبد الله ابن اباض إلى ملوك الدولة الاموية وبراءته منهم ؛ لما رأى فيهم من أعمال مخالفة للاسلام ؛ ومن المعلوم أن جابر ابن زيد توفي سنة 93 للهجرة ؛ فقد كان المنتسبين إلى جابر ابن زيد يطلق عليهم عبارة "أهل الحق والاستقامة" أو "أهل الدعوة" . كما أن مصطلح "الاباضية" في الكتب كان أول ظهور له في كتاب الدينونه الصافية لعمروس بن فتح المساكني النفوسي صحة الرواية الأولى : الرواية لا تقوم بها حجة لأن همام بن يحيى وقتادة بن دعامة ورد عنهما مايبطل روايتهما : همام بن يحيى بن دينار الازدي ".. قال الحسن بن علي الحلواني : سمعت عفان يقول كان همام لا يكاد يرجع إلى كتابه ولا ينظر فيه، وكان يخالف فلا يرجع إلى كتابه ثم رجع بعد فنظر في كتبه فقال: يا عفان كنا نخطئ كثيراً فنستغفر الله تعالى .. وهذا يقتضي أن حديث همام بآخره أصح ممن سمع منه قديماً، وقد نص على ذلك أحمد بن حنبل وقال أبو بكر البرديجي : همام صدوق يكتب حديثه ولا يحتج به .. وقال الساجي : صدوق سيئ الحفظ ما حدث من كتابه فهو صالح وما حدث من حفظه فليس بشيء ." [المرجع] (تهذيب التهذيب ت: 7638 ، ج11 /ص61 - 62) " .. قال أبو حاتم : ثقة، في حفظه شيء وكان يحيى القطان لا يرضى حفظه .. وقال محمد بن المنهال : عن يزيد بن زريع - وسئل عن همام ، فقال كتابه صالح وحفظه لا يسوى شيئاً.وقال عمرو بن علي: كان يحيى لا يرضى حفظه ولا كتابه ، ولا يحدث عنه.. " (ميزان الاعتدال ت : 9253 ، ج4 / ص 309) قتادة بن دعامة السدوسي قتادة بن دعامة مدلس من الطبقة الثالثة (طبقات المدلسين، ت:92، ص42)
صحة الرواية الثانية : الرواية الثانية -إن صحت- ليس فيها حجة لأحد على الإباضية وذلك لأن الإمام جابر بن زيد لم يذكر القوم الذين تبرأ منهم. وأما حمل قول محمد بن سيرين : " كان بريئاً مما يقولون " على الإباضية فهو تقول بلا دليل نطق به عارم بن الفضل الذي اختلط في آخر عمره. فقد قال ابن حبان: " .. اختلط في آخر عمره وتغير حتى كان لا يدري ما يحدث به فوقع المناكير الكثيرة في روايته، فما روى عنه القدماء قبل اختلاطه إذا علم أن سماعهم عنه كان قبل تغيره فإن احتج به محتج بعد العلم بما ذكرت أرجو أن لا يجرح في فعله ذلك. وأما رواية المتأخرين عنه فيجب التنكب عنها على الأحوال. وإذا لم يعلم التمييز بين سماع المتقدمين والمتأخرين منه يترك الكل ولا يحتج بشيء منه. هذا حكم كل من تغير آخر عمره واختلط .. " [المرجع] ( المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين، ج2/ص294-295)
صحة الرواية الثالثة : الرواية التي ذكرها ابن سعد والإمام البخاري وابن أبي حاتم لا تقوم بها حجة لورودها من قبل أبي هلال الراسبي. أبو هلال الراسبي هو محمد بن سليم البصري " قال عمرو بن علي: كان يحيى لا يحدث عنه وكان عبد الرحمن يحدث عنه، وسمعت يزيد بن زريع يقول عدلت عن أبي بكر الهذلي وأبي هلال الراسبي عمدا .. وقال ابن أبي حاتم: أدخله البخاري في الضعفاء .... وقال النسائي: ليس بالقوي .. قلت [ ابن حجر ]: وقال ابن سعد: فيه ضعف … وقال أحمد بن حنبل: يحتمل في حديثه إلا أنه يخالف في قتادة وهو مضطرب الحديث، وقال الساجي: روى عنه حديث منكر، وقال البزار: احتمل الناس حديثه وهو غير حافظ. وقال ابن عدي بعد أن ذكر له أحاديث كلها أو عامتها غير محفوظة وله غير ما ذكرت وفي بعض رواياته ما لا يوافقه عليه الثقات وهو ممن يكتب حديثه" [المرجع] ( تهذيب التهذيب ، ت :6190، ج9/ص168-169)
صحة الرواية الرابعة : الرواية الرابعة لا تقوم بها حجة لأحد على الإباضية وذلك لورودها من طريق همام بن يحيى بن دينار الأزدي الذي ضعف حفظه يحيى القطان وغيره من علماء الجرح والتعديل:- همام بن يحيى بن دينار الازدي ".. قال الحسن بن علي الحلواني : سمعت عفان يقول كان همام لا يكاد يرجع إلى كتابه ولا ينظر فيه، وكان يخالف فلا يرجع إلى كتابه ثم رجع بعد فنظر في كتبه فقال: يا عفان كنا نخطئ كثيراً فنستغفر الله تعالى .. وهذا يقتضي أن حديث همام بآخره أصح ممن سمع منه قديماً، وقد نص على ذلك أحمد بن حنبل وقال أبو بكر البرديجي : همام صدوق يكتب حديثه ولا يحتج به .. وقال الساجي : صدوق سيئ الحفظ ما حدث من كتابه فهو صالح وما حدث من حفظه فليس بشيء ." ( تهذيب التهذيب ت: 7638 ، ج11 /ص61 - 62). " .. قال أبو حاتم : ثقة، في حفظه شيء وكان يحيى القطان لا يرضى حفظه .. وقال محمد بن المنهال : عن يزيد بن زريع - وسئل عن همام ، فقال كتابه صالح وحفظه لا يسوى شيئاً . وقال عمرو بن علي : كان يحيى لا يرضى حفظه ولا كتابه ، ولا يحدث عنه .. " [المرجع] (ميزان الاعتدال ت : 9253 ، ج4 / ص 309)
ويظهر من خلال هذه الروايات أن بعض المؤرِّخين أنْكَروا علاقته بالإباضيَّة، واستَندوا على رواياتٍ ضَعيفة أو مَكذوبة تقول بأنه تبرَّأ مِن الإباضيَّة قبْل مَوتِه، واستند كلُّ مُتحامِل على الإباضيَّة على هذه الرِّوايات؛ لِيُبعد الإباضيَّة عن جابر بن زيد، ومنهم مَن قال بأنَّ جابِر بن زيد المُحدِّث والتابعي المشهور غير جابر بن زَيد شيخ الإباضيَّة، وقد قام الدكتور عوض خليفات في كتابه "نشأة الحركة الإباضيَّة" بالردِّ على هذه الشبُهات وتَحليلها، وانتهى إلى القول: "بعد هذا العرْض والتَّحليل يبدو أنَّ إنكار جابر لعلاقَتِه بالإباضيَّة كما تُورِدها بعض المَصادِر السنِّيَّة - إنما اختُرعَت مِن بعض رواة السُّنَّة الذين يَرون جابرًا شيخًا جليلاً ومحدِّثًا ثِقَةً، ومن ثم يجب عدم إلصاق تُهمة الإباضيَّة به حتى يُعتَبر مجروحًا، وخاصَّةً أنَّ نقَدةَ الحَديث قد رفضوا روايات أصحاب البدع"، ثمَّ قال: "يتَّضح ممَّا سبَق أنَّ جابِر بن زَيد كان وثيق الصِّلَة بالحرَكة الإباضيَّة منذ وقْت مُبكِّر، وكان له دور كبير في تنظيم الحرَكة وتطوُّرها" . Ibadhi (نقاش) 21:41، 13 فبراير 2021 (ت ع م)
المقال يحتوي على معلومات مغلوطة
[عدل]تحتوي الصفحة على معلومات مغلوطة بعلاقة الامام بالمذهب الاباضي. والقصد منها نشر الكراهية والتعصب المذهبي. كون الامام جابر بن زيد هو المؤسس للمذهب الاباضي. والمعلومات الصحيحة كالتالي: هو أبو الشعثاء جابر بن زيد الأزدي محدث وفقيه، وإمام في التفسير والحديث وهو من أخص تلاميذ ابن عباس، وممن روى الحديث عن أم المؤمنين عائشة،وعدد كبير من الصحابة ممن شهد بدرا. يرجع إليه، حسب أتباعه وبعض المؤرخين، المذهب الإباضي، فهو من أرسى قواعدهوأصوله. وأما ما اشتهر عند المؤرخين من نسبة الإباضية إلى عبد الله بن إباض الذي عاش في زمن عبد الملك بن مروان فهينسبة عرضية سببها بعض المواقف الكلامية والسياسية التي اشتهر بها ابن إباض وتميز بها فنسبت الإباضية إليه من قبلالأمويين. والإباضية في تاريخهم المبكر لم يستعملوا هذه التسمية، وإنما كانوا يستعملون عبارة جماعة المسلمين أو أهلالدعوة وأول ما ظهر استعمالهم لكلمة الإباضية كان في أواخر القرن الثالث الهجري ثم تقبلوها تسليما بالأمر الواقع. ولد عام21 هجري في بلدة فرق في منطقة تسمى الجوف في نزوى عاصمة المحافظة الداخلية في عمان وتوفي توفي سنة93 هجريوصلى عليه قطن بن مدرك الكلابي، واستلم الإباضة بعد ذلك تلميذه الإمام أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة. وفي البصرة أخذيتزود بالعلم والمعرفة وخصوصا ما يتعلق بعلوم القرآن والحديث وما يتصل بهما وقد تعلم على أيدي كثير من الصحابةوالتابعين وأخذ عنهم الحديث والتفسير واللغة والأدب. ومن أبرز الصحابة الذين أخذ عنهم عائشة أم المؤمنين، وعبد الله بنعباس، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن مسعود، وأنس بن مالك، وأبو هريرة، وأبو سعيد الخدري، وجابر بن عبد الله وغيرهم. اشتهر بالحرص الشديد في طلب العلم فكان يكثر من الأسفار في سبيل ذلك، وكان ينتهز موسم الحج للقاء الصحابةوالعلماء، فقد ذكر الدرجيني أنه كان يحج كل سنة، وكانت له ناقة سافر عليها أربعة وعشرين سفرة ما بين حجة وعمرة. عاشفي زمن الحسن البصريوعمرو بن دينار، وكان صديقا حميما للحسن البصري حتى أنه سئل عند موته ما تشتهي قال (إنيلأشتهى رؤية الحسن البصري قبل أن أموت) فجيء له بالحسن البصري. روى أبو نعيم في الحلية أقوالا لكثير ممن عاصروهتشيد بمكانته العلمية وزهده في الدنيا ومن ذلك ما قاله عمرو بن دينار وهو أحد علماء التابعين : (ما رأيت أحدا أعلم بالفتوىمن جابر بن زيد)، وكان إياس بن معاوية وهو قاضي البصرةفي عهد عمر بن عبد العزيز يقول : (أدركت أهل البصرةومفتيهمجابر بن زيد). أما عبد الله ابن عباس فكان يقول : (لو أن أهل البصرة نزلوا عند قول جابر بن زيد لأوسعهم علما عما فيكتاب الله)، كما وصفه (ابن عمر) (أنه من فقهاء البصرة البارزين) بينما قال عنه قتادة: (إنه عالم العرب). ويصفه أبو نعيمالأصبهاني بقوله : (كان للعلم عينا معينا، وركنا مكينا، وكان إلى الحق آيبا، ومن الخلق هاربا). كما ذكره (ابن القيم) فيأعلام الموقعين بعد ما ذكر المفتين من الصحابة ذكر المفتين من التابعين فابتدأ بالمدينة وفقهائها، وثنى بمكة المكرمة وفقهائها ثمثلّث بالبصرة وذكر من فقهائها المفتين جابر بن زيد. ولذلك يعتبر جابر بن زيد من أبرز علماء البصرة في عصره وأجمع علماءالحديث على عدالته وضبطه. فقد روى عنه البخاريومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي ومجموعة من المفسرين. ووردتإشارات بمكانته العلمية عند السيوطيوابن حجر وقال عنه ابن تيمية بأنه أعلم الناس في زمانه. ونظرا لهذه المكانة العلميةلجابر بن زيد فلم يستطع أحد أن يقدح فيه إلا أن بعض المؤرخين أنكروا علاقته بالإباضيةواستندوا على روايات ضعيفة أومكذوبة تقول بأنه تبرأ من الإباضية قبل موته، واستند كل متحامل على الإباضية على هذه الروايات ليبعد الإباضية عن جابربن زيد. ومنهم من قال بأن جابر بن زيد المحدث والتابعي المشهور غير جابر بن زيد شيخ الإباضية. وقد قام الدكتور عوضخليفات في كتابه " نشأة الحركة الإباضية" بالرد على هذه الشبهات وتحليلها وانتهى إلى القول : (بعد هذا العرض والتحليليبدو أن إنكار جابر لعلاقته بالإباضية كما توردها بعض المصادر السنية إنما اخترعت من بعض رواة السّنة الذين يرون جابرشيخا جليلا ومحدثا ثقة، وبالتالي فيجب عدم إلصاق تهمة الإباضية به حتى يعتبر مجروحا، وخاصة أن نقدة الحديث قدرفضوا روايات "أصحاب البدع"، ثم قال يتضح مما سبق أن جابر بن زيد كان وثيق الصلة بالحركة الإباضية منذ وقت مبكر،وكان له دور كبير في تنظيم الحركة وتطورها. عاصر جابر بن زيد الظروف السياسية التي مرت بالأمة الإسلامية منذ الثلثالثاني من القرن الأول الهجري، فقد كان في سن الإدراك عندما حدثت الفتن بين الصحابة ابتداء من قتل الخليفة عثمان، ثمموقعة الجمل وصفين والتحكيم وعندما بدأ الخط الإسلامي ينحرف عن مساره الصحيح، بدأ في وقت مبكر يدعو إلى القضاءعلى بدعة الملك الأمويوإلى التمسك بنظام الشورى. توجد عدة روايات في كتب التاريخ الإباضي تشير إلى وجود علاقات متينةبين أبي بلال مرداس وجابر بن زيد حتى أن كثيرا من المصادر الإباضية تجمع على أنهما كانا قليلا ما يفترقان. وبعضالروايات تفيد أن أبا بلال كان لا يبرم أمرا إلا بعد استشارة جابر. فكانا يخرجان سويا إلى مكة ويلتقيان بعبد الله ابن عباسوعائشة أم المؤمنين. ويبدو مما سبق أن جابر بن زيد انضم في وقت مبكر إلى جماعة القعدة التي كان يتزعمها أبو بلالمرداس بن أدية والتي كان من أهم مبادئها الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة دون التعرض للناس أو رفع السيف فيوجه أحد. ورغم العلاقة الوطيدة بينهما إلا أن جابر بن زيد لم يشترك في الأحداث السياسية التي جرت في تلك الفترة منالتاريخ الإسلامي فقد تجنب أي احتكاك معاد مع السلطة الأموية، ولم ينقل أنه تعرض لأي أذى قبل أن يتولى الحجاج ولايةالعراق على الرغم من أن كثيرا من أصحابه أمثال أبي بلال وأبي سفيان قد تعرضوا لأذى الأمويين منذ عهد زياد بن أبيه. واستمر جابر بن زيد يدعو إلى الالتزام بالدين الإسلامي بالحكمة ويندد بالمنحرفين عنه بهدوء دون إثارة شغب أو دعوة إلىالثورة فكان يواجه الانحراف في الفكر والسلوك الذي ظهر في تلك الفترة، فقد عاش في فترة اتسمت بالبطش والظلم فيالبصرة منذ أن تولي العراق عبيد الله بن زياد إلى أن جاء الحجاج بن يوسف الثقفي. ومع التزامه الحكمة في الدعوة إلا أنه لمينج من بطش الحجاج فسجنه فترة ثم نفاه إلى عمان. ونظرا لمكانة جابر العلمية فقد أصبح له دور في توجيه الأحداث منمدينة البصرة وكان كثير الاتصال بأهل الدعوة رجالا ونساء يزورهم في بيوتهم ومساجدهم لغرض تعليمهم وتعهدهم بالموعظةوالدعوة إلى الله. وقد وجه جابر بن زيد قسما من جهوده إلى إقناع بعض آل المهلب للانضمام إلى دعوته، وهذه القبيلة هيزعيمة الأزد العُمانيين في العراق وقد بلغوا بكفاءتهم أن تولوا مناصب في أجهزة الدولة الأموية، ولعل ذلك أكسبه تغطية إزاءأمراء الأمويين، وسترا يقيه من أن يتعرضوا له بأذى، واستمر الحال كذلك إلى أن انقلب الحجاج على آل المهلب فانكشف جابروأدخل السجن. لم تقتصر جهود جابر بن زيد على الرجال وحدهم بل تعداهم إلى النساء، فتوجد معلومات تدل على وجود عددمن المهلبيات في صفوف الحركة وأنهن بذلن أموالا طائلة وجهودا كبيرة لنصرتها وكان الإمام جابر يزورهن ويستفتينه ويجيبعلى أسئلتهن، وممن كان يزورهن عاتكة بنت المهلب بن أبي صفرة وكانت تسأله عن مسائل في الدين. كما كانت له مراسلاتمع كثير من أصحابه وتلاميذه في مختلف البقاع، فكان يجيب على أسئلتهم التي ترده منهم، وكانت تتخلل رسائله المواعظالإيمانية والتذكرة بالآخرة والاستعداد للحساب. يبدو ذلك من رسائله إلى سالم بن ذكوان وطريف بن خليد والحارث بن عمروعبد الملك بن المهلب و عبد الله بن يحيى الكندي . وكان شديد الحذر في اتصاله بأصحابه حتى لا يتنبه إليه أحد من أهلالبغي فكان مما كتب إلى عبد الملك بن المهلب في إحدى رسائله: (اكتب إلي بما كانت لك من حاجة في سر وثقة، فإنك قدعلمت الذي نحن فيه وما نتخوف من الذي يطلب العلل علينا). وفي رسالته إلى الحارث بن عمر كتب يقول: (واعلم أنك أصلحكالله بأرض أكره أن تذكر لي فيها اسما، فلا ترو شيئا مما كتبت إليك). كما كانت له رسائل إلى العلماء يأمرهم فيها بالمعروفوينهاهم عن المنكر. فقد ذكر أبو يعقوب الوارجلاني في الدليل والبرهان أن ابن شهاب الزهري عندما أخذ يدخل إلى بيوتالأمراء ويتردد عليهم استنكر العلماء ذلك عليه وخاصة عندما أصبح وزيرا للوليد بن عبد الملك فقد أرسل إليه جابر بن زيدرسالة يؤنبه على فعلته تلك. وذكر أن ممن كتب إليه وهب بن منبه، وأبو حازم فقيه المدينة من جملة مائة وعشرين فقيها منالفقهاء. وقال أبو يعقوب : (وقفت على كتب هؤلاء الثلاثة)]. كان يصلي الجمعة خلف زياد بن أبيه وولده عبيد الله وخلفالحجاج وعاتبه أصحابه حضور الصلاة خلف الحجاج فقال إنها صلاة جامعة وسنة متبعة. يقول الدكتور عمرو خليفة النامي: (وقد توزع علم جابر بن زيد في روافد كثيرة لعل أخصبها وأثراها هو ما أثره عنه تلاميذه الذين انتشر المذهب الإباضي علىأيديهم، أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة، وضمام بن السائب وغيرهم، وقد تم تدوين ذلك الفقه في فترة مبكرة وكان جابر ابنزيد نفسه ممن استعمل الكتابة والمراسلة، فكتب بأجوبته إلى تلاميذه وأصحابه، وبين أيدينا اليوم قدر صالح منها). والذي بينأيدينا من آثاره العلمية : كتاب النكاح وكتاب الصلاة وكثير من الروايات عن تلميذيه عمرو بن هرم وعمرو بن ديناربالإضافةإلى حديثه الذي جمعه الربيع بن حبيب في مسنده, هذا بالإضافة إلى مراسلاته مع تلاميذه أمثال سالم بن ذكوان وطريف بنخليد والحارث بن عمر وعبد الملك بن المهلب وغيرهم. كما أن الأخبار التي وصلتنا تذكر أن الإمام جابرا ألف كتابا ضخما فيالحديث والفقه سمي (بديوان جابر) تعرض فيها لمسائل الأحكام وضمنه الأحاديث التي رواها عن الصحابة والتابعين. وكانلهذا الكتاب قيمة كبرى لما فيه من علم وهدى، ولقربه من عصر النبوة ولأخذه من أفواه الصحابة رضوان الله عليهم. وبقيت هذهالنسخة في حوزة تلميذه أبي عبيدة مسلم بن أبي كريمة ثم توارثها أئمة الإباضية في البصرة إلى أن استقرت في مكتبةبغداد التي أحرقها التتار فيما بعد. ويروى أن أحد علماء (المغرب) قام بنسخها وأحضرها إلى جبل نفوسة في ليبيا، ولكن تلكالنسخة ضاعت أيضا. وبناء على هذه المعلومات نستطيع أن نقرر بأن الإباضية كانت من أول المدارس الإسلامية التي عنيتبتدوين الحديث ولعل بعض المؤلفات التي لا تزال مخطوطة والمروية عن جابر بن زيد هي قطع من هذا السفر الكبير. وإنه لمنالمؤسف أن يضيع هذا التراث العظيم من مكتبة بغداد عندما أحرقت تلك المكتبة العظيمة! وضاعت منها آلاف النفائس، كما أنهمن المؤلم أيضا أن تضيع النسخة التي وصلت إلى ليبيا فيما ضاع من التراث الإسلامي العظيم. وليس أعظم محنة منضياع التراث العلمي والخلقي لأمة مسلمة لا يستقيم حاضرها إلا على القواعد المتينة التي أنبنى عليها ماضيها. ولولا ضياعهذه الكتب وأمثالها التي ضاعت على أيدي التتار وغيرهم لربما كان ويكون للمسلمين وضع آخر غير الوضع الذي هم عليهالآن إلا أنّ قدر الله غالب. لم يكن جابر ابن زيد ممن يجمع الأموال، بل تدل الأخبار على أنه كان قنوعا عفيفا، متواضعا،زاهدا في الدنيا، مقبلا على الآخرة. يروى أنه قال سألت ربي ثلاثا : امرأة مؤمنة وراحلة صالحة ورزقا كفافا فأعطانيهن. وقاليوما لأصحابه: ليس منكم أغنى مني ليس عندي درهم ولا علي دين. وقد قال في حقه ابن سيرين: كان أبو الشعثاء مسلما فيالدينار والدرهم.