ويكيبيديا:مقالة الصفحة الرئيسية الجيدة/633

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
مقطع عرضي للبطن بالأشعة المقطعية لمريض مُصاب بنفاخ تحت الجلد (مشارًا إليها بالأسهم)
مقطع عرضي للبطن بالأشعة المقطعية لمريض مُصاب بنفاخ تحت الجلد (مشارًا إليها بالأسهم)

نُفاخ تَحْت الجِلْد هو حالةٌ طبية تحصل عندما يُصبح هُناك هواءٌ أو غازٌ تحت طبقة الجلد مباشرةً. بما أن الهواء يأتي في الجسم من التجويف الصدري، فإن النفاخ عادةً يحدثُ في الصدر والرقبة والوجه، حيث يكون قادرًا على الانتقال من تجويف الصدر على طول اللفافة الصدرية. يتميز نفاخ تحت الجلد بشعور فرقعةٍ عند اللمس، وهو إحساسٌ وُصفَ بأنه مشابه لملمس حبوب الرايس كرسبيز، و يُعرف الإحساس بالهواء تحت الجلد بالفرقعة تحت الجلدية، وهو أحد أشكال الفرقعة. تم وصف العديد من مسببات النفاخ تحت الجلد. عُرِّف استرواح المنصف أول مرةٍ كحالة طبية مستقلة من قِبَل رينيه لينيك، الذي ذكر أنه يحدث نتيجةً للصدمات وكان ذلك في عام 1819. في وقت لاحق في مستشفى جونز هوبكنز عام 1939، وصف الدكتور لويس هامان الحالة في امرأة في مرحلة النفاس (بعد الوضع). أصبحت تُعرف أحيانًا باسم متلازمة هامان، ولكن في بعض الأوساط الطبية تُدعى الحالة بمتلازمة ماكلين؛ وذلك نسبةً إلى إل. ماكلين عام 1939 وإم.تي. ماكلين وسي.سي ماكلين عام 1944، حيث وصفوا الفيزيولوجية المرضية للحالة بتفاصيلٍ أكثر. يمكن أن يحدث النفاخ تحت الجلد بسبب ثقب في أجزاء من الجهاز التنفسي أو الجهاز الهضمي، خاصةً في الصدر والرقبة، فقد يصبح الهواء محاصرًا نتيجةً للإصابات النافذة (مثل الجروح الناجمة عن الطلقات النارية أو عن الطعنات) أو الإصابات الكليلة. يمكن أن تسبب العدوى (مثل الغنغرينا الغازية) احتجازًا للغاز في الأنسجة تحت الجلد. كما يمكن أن يحدث النفاخ تحت الجلد بسبب الإجراءات والحالات الطبية التي تجعل الضغط في الحويصلات الرئوية أعلى من ذلك الموجود في الأنسجة خارجها. أكثر الأسباب شيوعًا هي استرواح الصدر وأنبوب الصدر وخاصةً المسدود منه بجلطةٍ دموية أو مادة فبرينية. يمكن أن يحدث أيضًا تلقائيًا بسبب تمزق الحويصلات الهوائية. عندما تحدث الحالة بسبب عملية جراحية يطلق عليها اسم نفاخ جراحي. على الرغم من أن الحالة الأساسية المسببة تتطلب العلاج، إلا أن نفاخ تحت الجلد بحد ذاته عادةً لا يتطلب علاجًا، حيث يتم امتصاص الكميات الصغيرة من الهواء بواسطة الجسم، ولكن يمكن أن يكون نفاخ تحت الجلد غير مريحٍ وقد يتداخل مع التنفس، وغالبًا ما يُعالج عن طريق إزالة الهواء من الأنسجة، مثلًا باستخدام إبر ذات تجاويف كبيرة أو شقوق الجلد أو القسطرة تحت الجلدية.

تابع القراءة