انتقل إلى المحتوى

حركية دوائية

هناك اقتراح لدمج هذه المقالة مع مقالة أخرى، شارك في صفحة النقاش إذا كان لديك ملاحظات.
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

هذه نسخة قديمة من هذه الصفحة، وقام بتعديلها JarBot (نقاش | مساهمات) في 01:21، 27 أبريل 2020 (بوت:تدقيق إملائي V1.6). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة، وقد تختلف اختلافًا كبيرًا عن النسخة الحالية.

التحريك دوائي Pharmacokinetics هو أحد فروع علوم الصيدلة الذي يدرس امتصاص وتوزع وإستقلاب وإطراح المواد الدوائية ضمن الجسم الحي، وتختصر هذه العمليات بكلمة إيه دي إم إي، أي أنه يدرس مسار الدواء وتوزعاته ضمن الحيوية محاولا إعطاء تقديرات لتراكيز الدواء في مختلف أعضاء الجسم وتغيرات هذه التراكيز مع الزمن مما يساعد على تحديد الجرعة المناسبة العلاجية وتحديد المقادير السمية الخطرة للدواء .

عُرف مصطلح حركية الدواء لأول مرة عام 1953م بواسطة اختصاصي الأطفال فريدريش هارتموت دوست Friedrich Hartmut Dost. وقد عرف دوست حركية الدواء أنه ((العلم الذي يهدف إال إيجاد علاقات كمية بين الجسم والدواء )).

الحرائك الدوائية أو الحركيات الدوائية (بالإنجليزية: Pharmacokinetics)‏ هي دراسة حركة الدواء ضمن العضوية أي انتقاله والتغيرات التي تطرأ عليه مع الزمن منذ دخوله العضوية إلى لحظة إطراحه منها. يختصر بالحرفين “PK” ليشكل أحد فروع علم الأدوية والصيدلة المتجهة لتحديد مصير المواد الدوائية التي تقدم للمتعضية الحية. بشكل عملي، يهتم هذا العلم بالمركبات الدوائية عامة والتغيرات التي تحصل عليها ضمن العضوية رغم أن طرائق البحث فيه يمكن تطبيقها على أية مادة كيميائية، يتم هضمها أو يتم تقديمها وإدخالها للعضوية.

غالبا ما تتم دراسة الحرائك الدوائية بالتزامن مع ما يسمى بالتحريكيات الدوائية أو الديناميكا الدوائية وهي فرع آخر من علم الأدوية يدرس ما الذي يفعله الداء ضمن المتعضية، ففي حين تدرس الحركيات الدوائية فعل الجسم في الدواء، تدرس التحريكيات الدوائية فعل الدواء في الجسم. يتضمن هذا مسارات وآليات الامتصاص والإطراح، سرعة بداية تأثير الدواء ومدة تأثيره، التحولات الحيوية التي تحدث على المادة ضمن الجسم وتأثيرات ومسالك إطراح نواتج استقلاب الدواء (مستقلبات الدواء). [1]

الحرائك الدوائية Pharmacokinetics هي التغيرات الكمية المرتبطة بالزمن لكل من تركيز الدواء في الدم والكمية الكلية للدواء في الجسم بعد تناول الدواء بطرقه المختلفة.

ومعرفتها تنفع في أمرين:

  • إعطاء الدواء بجرعات متوازنة تكفي لبقاء كمية كافية منه في الدم لتحقيق الاستجابة العلاجية
  • تجنب السمية بالنسبة للأدوية التي يقارب فيها التركيز العلاجي للتركيز السمي

التسريب الوريدي

التسريب الوريدي Inravenous Ifusion يكون دخول الدواء فيه إلى الجسم ثابت المقدار ويطرح الدواء عادة بنسبة ثابتة بشكل يتوازن مع تركيز الدواء في الدم.

  • حالة الثبات : عندما نصل إلى إطراح للدواء يعادل دخوله فيغدو تركيز الدواء في الدم ثابتاً مع استمرار التسريب
  • يتناسب تركيز الدواء في حالة الثبات طرداً مع معدل التسريب لأن حجم التوزع وتصفية الجسم الكلية (في الحالات التي تنقص التصفية كأمراض الكبد والكلية يزداد تركيز الدواء) وثابت إطراح الدواء هي قيم ثابتة لمعظم الأدوية.
  • الزمن اللازم للوصول إلى حالة الثبات : يدخل فيه عدد من العوامل وعادة تكون بعد 4 أضعاف نصف عمر الدواء، ولا يتأثر الزمن بمعدل تسريب الدواء (يؤثر معدل التسريب على تركيز الدواء) ، أما زمن عودة التركيز للصفر بعد وقف التسريب فيكافئ زمن الوصول للتركيز
  • جرعة التحميل loading Dose: نظراً لأهمية الزمن في العلاج يمكن إعطاء جرعة تحميل مفردة لتحقيق تركيز جيد في الدم ثم يتم إتباعها بجرعة صيانة Maintenance Dose عبر التسريب الوريدي (جرعة التحميل تتم عادة بحقن مباشر بالوريد، والتسريب يتم عبر كيس التغذية الوريدية وهنالك أساليب أخرى).

الجرعات الثابتة بفترات زمنية ثابتة

يشيع إعطاء جرعات ثابتة من الدواء على فترات زمنية ثابتة أكثر من التسريب الوريدي، وهي أسهل تطبيقاً ولكنها تحدث تموجات في تركيز الدواء في الدم ويمكن أن يتم الإعطاء

  • وريديا أو عضلياً
  • فموياً

الجرعة وفق الاستجابة

لكل دواء تقريباً جزئ كبير يشكل القفل الذي يفتحه الدواء على سطح الخلية أو داخلها ويسمى المستقبل Receptor ويتناسب تأثير الدواء حسب كمية تشكل معقد (دواء + مستقبل) منحني الاستجابة ويرسم فيه الاستجابة مقابل لوغاريتم الجرعة

  • الفعالية : وهي الاستجابة العظمى للدواء وتتعلق بعدد معقدات (دواء + مستقبل)
  • شدة التأثير : أو تركيز الجرعة المؤثر، كلما انخفضت كان الدواء أشد تأثيراً

الضادات التنافسية واللاتنافسية والتقليد الجزئي

يمكن أن يعاكس الدواء بشكل تنافسي بحيث يبدو أقل فعالية وذلك بالتأثير على نفس مستقبلاته، أو يعاكس بشكل غير تنافسي بمنع ارتباط الدواء بمستقبله أو تعطيل المستقبل، أما المقلد الجزئي فيقوم بإعطاء استجابة أقل.

المشعر العلاجي

هو نسبة الجرعة السامة إلى الجرعة المرغوبة طبياً أو الفعالة المشعر العلاجي= الجرعة السمية/الجرعة الفعالة فهو مؤشر لسلامة الدواء ويختلف كثيراً بين دواء وآخر

إطراح الدواء

يمكن أن يتم عبر الكلية والصفراء والأمعاء والرئة والحليب ولكن السبيل الأهم هو طرح الدواء عبر البول ويحتاج المريض المصاب بفشل كلوي إلى تقليل جرعة الدواء بسبب نقص الإطراح وفي حالات أخرى إلى غسل الكلية بالتحال (الديال) لإزالة جزيئات الدواء من الدم.

مراجع

  1. ^ Anderson, D.M. (2002) Mosby’s Medical, Nursing and Allied Health Dictionary, 6th Edition, Mosby Company, St Louis.

وصلات خارجية