انتقل إلى المحتوى

القراءة الذكية (كتاب)

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

هذه نسخة قديمة من هذه الصفحة، وقام بتعديلها JarBot (نقاش | مساهمات) في 01:00، 17 أكتوبر 2020 (بوت:إصلاح رابط (1)). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة، وقد تختلف اختلافًا كبيرًا عن النسخة الحالية.

القراءة الذكية
القراءة الذكية؛ كيف تقرأ بذكاء، بسرعة، وبإدراك كبير
معلومات الكتاب
المؤلف ساجد العبدلي
البلد الكويت
اللغة العربية
الناشر دار الإبداع الفكري
تاريخ النشر 2006
النوع الأدبي تنمية بشرية
الموضوع فن القراءة
التقديم
نوع الطباعة ورقي · إلكتورني · مسموع
عدد الصفحات 100 ص
مؤلفات أخرى
 

كتاب القراءة الذكية هو كتاب في مجال القراءة، من تأليف ساجد العبدلي، يهدف إلى تمكين القارئ أن يتعلم التحول جذرياً في كيفية قراءاته للكتب من حيث القراءة بذكاء وبسرعة وبإدراك كبير، الكتاب مؤلف من خمسة أبواب الباب الأول : أهمية القراءة الباب الثاني : فن القراءة الباب الثالث : أساليب القراءة الباب الرابع : القراءة الذكية الباب الخامس : أنواع القراء[1] هو من إصدارات دار الإبداع الفكري بنسختين ورقية وإلكترونية،[2] كما تم تحويله بالكامل إلى كتاب صوتي بصوت أحمد أحمد، وتمت طباعته على أقراص الليزر ونشرها في الأسواق،[3] يحتوي الكتاب على صور توضيحية ورسومات وكثير من الألوان على عكس الاسلوب التقليدي لطباعة الكتب،[4] تتمثل رسالة الكتاب في كيفية القراءة بذكاء .. بسرعة.. وبإدراك كبير،[5] فكرة الكتاب الرئيسية تهدف إلى الدعوة للقراءة، مع تصدر مقدمة الكتاب وتخصيصها لنسب تحكي واقع القراءة في العالم العربي، احصائيات بلغة الأرقام أوضحت عن أزمة تحتاج لمعالجة.[6]

يقول المؤلف في مقدمة كتابه وكأنه يشير إلى هذا الواقع المأساوي للقراءة:

«عندما قررت أن أكتب كتاباً عن القراءة وجدت معارضة للفكرة ممن حولي، لأنها وفق ما قالوه لي لن تستهوي أحداً ولن تجد لها جمهوراً، وبالفعل فهذا الكلام منطقي إلى حد كبير، فكيف لي أن أقنع أناساً لا تقرأ، وربما تفعل ذلك لأنها لا تريد أن تقرأ أصلاً.[7]»

عبر 100 صفحة من الإخراج النوعي تجول الكاتب بالقارئ في رحلة مكونة من خمسة أبواب إلى عالم القراءة الذكية، بدأ العبدلي الباب الأول من هذه الرحلة بالحديث عن أهمية القراءة وهنا طرح السؤال: هل القراءة هواية؟ واستشهد بآراء عدد كبير من المفكرين والمثقفين للدلالة على أن القراءة أكثر من مجرد هواية تمارس، وإنما القراءة هي الحياة، والقراءة السليمة هي فن الحياة.

يرى العبدلي أن من القراءة تلك السُنة الإلهية التي كانت أول كلمة في آخر رسالة اقرأ أدركها غير المسلمين وتناساها وأغفلها المسلمون في يوم من الأيام فكانت بداية النهاية للحقبة الماضية من عمر الحضارة الإسلامية، ماذا ولماذا وأين ومتى وكيف؟ هو عنوان الباب الثاني الذي خصصه المؤلف من الكتاب للحديث عن فن القراءة حيث يبدأ بتحديد خماسية فن القراءة: ماذا أقرأ؟ لماذا أقرأ؟ أين أقرأ؟ متى أقرأ؟ كيف نقرأ؟[7]

محتوى الكتاب

الباب الأول أهمية القراءة

في هذا الباب يبين الكاتب ما أهمية القراءة وعلاقتها بحياة المسلم ودلائل الكرم الإلهي وكيفية تكوين ملكة القراءة.[4] إجابة على تساؤل هل القراءة هواية أم لا ؟ يشدد المؤلف على كون القراءة مظهر جوهري من مظاهر الحياة، كما يستعرض عدة مقولات لبعض الفلاسفة والعلماء يتضح من خلالها منهجيتهم في القراءة حيث يقول الروائي الفرنسي فيليب سولرز :«لا يمكن أن نكتب إلا إذا كنا نعرف أن نقرأ، لكن لمعرفة القراءة يجب أن نعرف كيف نعيش، إن القراءة هي فن الحياة الرائع.» ثم يتحدث في هذا الباب عن علاقة المسلم بالقراءة ويستشهد بآراء المفكر جودت سعيد وربطه بين الأمر الإلهي الداعي للقراءة وبين دلائل الكرم الإلهي للأمم القارئة، ثم يقترح المؤلف عدة وسائل يمكن من خلالها تنمية ملكة القراءة منها على سبيل المثال : تخصيص وقت للقراءة، استغلال أوقات الانتظار، استخدام الكتب المسموعة.[6]

الباب الثاني فن القراءة

وفيه خماسية فن القراءة والأهداف الرئيسية للقراءة ومواصفات الجلسة السليمة للقراءة،[4] طرح المؤلف أدوات مساعدة للقراءة أسماها خماسية فن القراءة هي كالتالي: ماذا أقرأ؟ أقرأ ما تحبه وتستمتع به، ولا يعني ذلك أن كل ما نحب قراءته مفيد بل ربما نجني الفائدة من وراء معرفة نقاط الضعف في ما نقرأ. لماذا أقرأ؟ لابد من تحديد هدف للقراءة حيث ذكر المؤلف سبعة أهداف رئيسية للقراءة : الرغبة في الاستمتاع والحصول على الثقافة العامة، استكشاف الصورة العامة لكتاب ما، المراجعة، البحث عن معلومة ما، الرغبة في تدقيق المكتوب ومراجعته لتصحيحه، الرغبة في السيطرة واستيعاب المادة المقروءة والقدرة على تذكرها لاحقاً، السعي لنقد محتوى الكتاب. أين أقرأ؟ يقترح المؤلف مواصفات للجلسة السليمة للقراءة وكذلك الوضعية والمكان المريحان. متى أقرأ؟ ينبغي استثمار الساعة الذهبية في القراءة، حيث يؤكد أن لكل إنسان ساعة ذهبية يعلو فيها مستوى تحصيله المعرفي والفكري. كيف نقرأ؟ بما أن القراءة فن فإن لكل قارئ أسلوبه وطريقته وهناك أساليب للقراءة الصحيحة مفصلة في الباب الثالث.[6]

الباب الثالث أساليب القراءة

وفي هذا الباب أشهر أساليب القراءة ولماذا نحتاج القراءة بسرعة وكيف تطور سرعة قراءتك والعوامل الأساسية لزيادة سرعة القراءة، ومتى تبطئ سرعتك.[4] فهناك أساليب للقراءة منها: قراءة الاستطلاع، القراءة العابرة، القراءة الدراسية، القراءة السريعة، ولكل قراءة استخداماتها الخاصة. كما تضمن هذا الباب حديث عن القراءة السريعة ومبررات اللجوء لها، ومن العوامل الأساسية لزيادة سرعة القراءة: التأكد من سلامة النظر، تجنب القراءة بصوت مرتفع، استخدام الدليل البصري، توسيع مجال النظر، العيش مع المؤلف وأفكاره، عدم التقيّد بسرعة معينة.[6]

الباب الرابع القراءة الذكية

يتضمن هذا الباب الإرشادات الأساسية للقراءة الذكية وكيف يمكن تحضير الكتاب وكيف ندرس الكتب الكبيرة وفيه أيضاً برنامج القراءة الجادة وصفات القارئ الجيد.[4] فبعد أن ذكر المؤلف إرشادات أساسية للقراءة الذكية، استعرض نقاط برنامج القراءة الجاد منها: اختيار الوقت المناسب للقراءة، اختيار المستوى المناسب، تنويع القراءات، تحديد الأهداف.[6]

الباب الخامس أنواع القراءة

أصناف القراء وكيفية اقتناء كتاب ومجموعات القراءة.[4] فيصنف المؤلف القراء إلى العاجزون عن القراءة، القارئ الصدئ، قارئ الديكور، القارئ المتعالم، المولع باقتناء الكتب، القارئ الناضج، القارئ الناقد، ويختتم الكتاب بالحديث عن مجموعات القراءة كنشاط يساهم في الترويج للكتب من جهة ويحفز أعضاء المجموعة على مواصلة القراءة من جهة أخرى.[6]

نظرية الكتاب

نظرية الكتاب ورسالته هي خماسية فن القراءة: ماذا أقرأ؟ لماذا أقرأ؟ أين أقرأ؟ متى أقرأ؟ كيف نقرأ؟[7]

ماذا أقرأ؟

يجيب العبدلي بأنه ينبغي قراءة كل ما نحبه ونستمتع به، وقراءة كل ما هو مفيد، كما يحذر من الفخ الذي يقع فيه الكثير من القراء وهو الرغبة في قراءة الكتاب كاملاً ويستشهد العبدلي بمقولة اوسكار وايلد:«إذا وجدت أنك لا تستمتع بقراءة الكتاب نفسه مرة بعد مرة فاعلم أنه لا داعي لأن تقرأه على الإطلاق.»

لماذا أقرأ؟

يحدد العبدلي سبعة أهداف للقراءة: الرغبة في الاستمتاع والحصول على الثقافة العامة، استكشاف الصورة العامة للكتاب، المراجعة حيث يقرأ القارئ كتاباً ويعود إليه بعد فترة لتثبيت ما فيه من معرفة في الذاكرة، البحث عن المعلومات، القراءة بدافع تدقيق المكتوب ومراجعته وتصحيحه كما يفعل المصحح اللغوي، الرغبة في السيطرة واستيعاب المادة المقروءة والقدرة على تذكرها، السعي لنقد محتوى الكتاب كما يفعل الناقد.

أين أقرأ؟

يحدد العبدلي مواصفات الجلسة السليمة للقراءة: فالمقعد ينبغي ألا يكون لينا ولا صلباً، وأن تكون القدمان ملامستين للأرض وأن يكون الظهر مستقيماً، كما يجب أن يكون المكان جيد الإضاءة والتهوية وأن تكون المسافة بين العين والمادة المقروءة في حدود 50 سم.

متى أقرأ؟

أفضل وقت للقراءة هي الساعة الذهبية، وهو الوصف الذي يستعين به العبدلي من عبد الكريم بكار، وعلى القارئ البحث عن ساعته الذهبية هذه، وحين يجدها عليه أن يسارع فيحيطها بسياج من التقديس، ليمنع عنها المشاغل، ويحذر العبدلي من القراءة بعد أوقات الخمول وانحسار النشاط أو بعد تناول الوجبات الدسمة.

كيف أقرأ؟

يستشهد العبدلي بطقوس مجموعة من المفكرين في القراءة للإجابة عن هذا السؤال، فالشاعر شيللي كان يمزق أوراق كل كتاب يقرأه بعد أن يفرغ من قراءته ليصنع من الأوراق زوارق صغيرة يطلقها في مياه البحيرات والأنهار ليتفرج عليها وهي تبحر بعيداً. أما الكاتب إدوارد فيتزجيرالد فكان يمزق الكتاب الذي لا يعجبه ويلقي به في سلة المهملات أو النار ولم يكن يضع في مكتبته إلا الكتب التي أحبها، بينما العالم داروين كان يقسم الكتاب إلى نصفين ويحمل كل نصف في جيب من جيوبه، وكان الكاتب الساخر برنارد شو يقرأ الكتاب أثناء ارتداء ملابسه، يلبس القميص ثم يجلس ليقرأ قليلاً، ثم يرتدي البنطال ويعود للقراءة، ثم يلبس ربطة العنق ويعود إلى القراءة، وكان يفعل الشيء نفسه عندما يخلع ملابسه.

اقتباسات من الكتاب

يقول ساجد العبدلي:

«لماذا نحتاج أن نقرأ بسرعة؟ يصدر خمسون ألف كتاب في الولايات المتحدة وحدها في كل عام، تصدر أكثر من عشرة آلاف مجلة في الولايات المتحدة وحدها، يكتب في كل دقيقة 300 مقالة علمية، تصدر سبعة آلاف دراسة علمية يومياً في العالم، صدرت في الخمسين سنة الماضية كمية من المعلومات تفوق ما صدر في الخمسة آلاف سنة الماضية، كمية المعلومات المتوفرة في الكرة الأرضية تتضاعف كل خمس سنوات، نحو 90% من جميع المعارف العلمية قد تم استحداثها بالكامل في العقود الثلاثة الأخيرة فقط.[4]»

ويقول أيضاً :

«إن نحن أردنا أن نطلق على العصر الذي نعيشه اسماً يعبر عن أبرز ما فيه لأسميناه عصر تدفق المعلومات.[4]»

ويقول في موضع آخر :

«لكي يتمكن أي شخص من أن يجعل القراءة جزءاً من جدول حياته اليومي عليه أن ينمي هذه الملكة حتى تصبح عنده شيئاً اعتيادياً ونظاماً دائماً في حياته كالأكل والشرب.[4]»

المصادر

الوصلات الخارجية