حدائق القبة (حي)
30°05′48″N 31°18′37″E / 30.09667°N 31.31028°E
حدائق القبة | |
---|---|
تعديل مصدري - تعديل |
حدائق القبة أحد أرقى أحياء مدينة القاهرة العاصمة المصرية، وكان من الأحياء التي يسكنها أثرياء مصر ووجهائها، كانت حدائق القبة سكن لطبقة الباشاوات وأثرياء المصريين والأجانب ورجال الحكم، وعرف عنها كثافة الأشجار والحدائق المحيطة بالقصور الكبيرة. أما "شارع مصر والسودان" فكان اسمه القديم "شارع ملك مصر والسودان"، حيث كان يسكن في نهايته الملك فاروق الأول، وحتى عهد الرئيس جمال عبد الناصر كان الطريق الرئيسي له الذي يمر به إلى الجانب الآخر من المدينة. وفي ذلك العهد لم يكن من المسموح بتاتا بفتح محال تجارية أو شركات.
تاريخ القبة
في عام 872 هـ أمر السلطان المملوكي الأشرف قايتباي بإرسال حملة رابعة إلى الشام للقضاء على تمرد شاه سوار ملك الدلغادرية، وقرر قايتباي أن يرأس الحملة أشرس قادة جيشه وهو الأمير يشبك الدوادار، وبالفعل عاد يشبك الدوادار من حملته منتصراً ومعه شاه سوار وإخوته وجماعة من قادته حيث تم إعدامهم في مصر. وبعد ذلك بعشر سنوات وتحديداً في عام 882 هجرية تملك الأمير يشبك الدوادار قطعة أرض بناحية المطرية، وبنى في هذه القطعة قبة فخمة عالية لينزل فيها عندما يخرج من القاهرة للتنزة وذلك لطيب هوائها وتوسطها بين الأراضي الزراعية والأراضي الصحراوية الجافة وكذلك بعيداً عن ضوضاء العاصمة وقتها وكأن الضوضاء هي أيقونة مدينة القاهرة على مر العصور. وعندما تولى حكم مصر السلطان الأشرف أبو النصر قنصوة الغوري عام 906 هـ استمر في سياسة الأمير يشبك نفسها، فاتخذ هذا القبة مقعداً ينزل فيه كلما أراد التنزة والرياضة. وكان يبيت فيها من وقت لآخر طوال مدة حكمه بل إنه أنشأ بجوارها عدداً من الفساقي يجري فيها الماء، وحفر بئراً ليشرب منه المسافرون الذين يمرون من هناك. وهكذا عرفت المنطقة باسم قبة الغوري بعد أن أصبحت جزءاً من أملاكه. ولا تزال هذه القبة موجودة إلى الآن. وكما هي العادة في بناء القباب فإن القبة بها محراب أنشئ من يوم بنائه.
وفي أوائل القرن الحادي عشر الهجري بدأ الناس يبنون دورهم وبيوتهم بجوار هذه القبة حيث تكونت قرية جديدة عرفت باسم القبة نسبة إلى هذه القبة. ومن هنا جاء اسمها وأصبحت من ضمن البلاد التابعة لناحية المطرية وظل العامة يقولون قبة الغوري أو قبة العزب لأنه كان يسكنها بعض عساكر طائفة عزبان الذين كانوا يحرسون القلاع فعرفت باسم قبة العزب. وعلينا هنا أيضاً أن نربط بين قبة العزب هذه وباب العزب في الجهة الغربية من قلعة صلاح الدين الأيوبي ناحية ميدان القلعة أو ميدان الرميلة الذي كان يطلق عليه يوماً ما "قره ميدان". ونعود للقبه... وتحديداً في الحملة الفرنسية على مصر حيث دفع كليبر في سهل القبة بقواته ليقاتل الجيش العثماني في معركة عين شمس، وفي السهل نفسه نظم عرضاً عسكرياً بعد إخماده لثورة القاهرة الثانية. ولكن في عام 1228 هـ أي في عصر محمد علي باشا تم فصل قرية القبة هذه من كونها من توابع ناحية المطرية، ثم جاء ابنه إبراهيم باشا ليبني قصراً في هذه المنطقة وغرس فيه بستاناً ثم آل القصر من بعد إبراهيم باشا لإبنه مصطفى باشا فاضل، حيث قام مصطفى باشا ببيع القصر لإبنه القاصر عثمان بك في عام 1856 إلى أن جاء إسماعيل باشا وتولى حكم مصر عام 1863 م فاشترى القصر ثم أعاد بنائه مرة أخرى في عام 1869.
وتعتبر حدائق قصر القبة من أجمل حدائق العالم [بحاجة لمصدر] وتكون مع القصر وحدة عالمية تجمع بين جمال البناء للقصر وجمال تنسيق الحدائق المزهرة المثمرة حيث بني على مساحة 70 فدان ويتكون القصر من 400 غرفة، كما أن هناك تشابه في اللمسات الفنية والمعمارية بين قصر القبة وقصر رأس التين الذي بناه محمد علي في الأسكندرية.
والغريب أن الخديوي إسماعيل عرض هذا القصر يوماً للبيع. فلقد عرض الخديوي إسماعيل بيع قصر القبة مع 61893 فدان بكل ماعليها من مباني وآلات وفابريكات على أساس 20 جنيهاً للفدان، وبذلك يصبح ثمن الكل مليون و237 ألف و 60 جنيهاً، أما ثمن القصر وحده فقد طلب إسماعيل 50 ألف جنيه ثمناً له.
ولظروف ما لم تتم عملية بيع قصر القبة، ليستمر هذا القصر قيمة تاريخية ومعمارية وزراعية نادرة، إذ اهتم به بعد ذلك ابنه الملك فؤاد الذي حكم مصر بين عامي 1917 و 1936. حيث اهتم به وحافظ عليه وزاده بهاء، ورممه بعد ذلك الملك فاروق الذي حكم مصر بعد والده الملك فؤاد عام 1936، إلى أن تنازل عن العرش يوم 26 يوليو 1952 حيث لم يقدر لآخر ملوك مصر الملك أحمد فؤاد الثاني أن يقيم فيه لأنه سرعان ماتم إلغاء الملكية في مصر.
ولم تقف أعمال تعمير المنطقة عند إقامة قصر القبة إذ تألفت شركة حدائق القبة في عام 1908 لتعمير منطقة مساحتها 100 أفدنة وتتولى تقسيمها، وأنشأت تلك الشركة شارعاً يخترق أراضيها عرضه 66 قدماً كما أنشأت عدداً من الشوارع تتفرع منه. وانتعشت بسرعة أعمال البناء والتعمير التي قامت بها الشركة أو الأفراد حتى اتصلت القبة بقلب القاهرة. واتجه كبار القوم والأغنياء من الأمراء والباشوات وكبار التجار وأخذوا يبنون قصورهم وبيوتهم بالقرب من قصر القبة. وامتازت هذه القصور والفيللات بكثرة الحدائق وهكذا نشأ حي حدائق القبة. وأصبح حي القبة الآن يضم مناطق حدائق القبة وكوبري القبة وحمامات القبة وسراي القبة فضلاً عن القبة... وكلها بدأت وتنتسب لتلك القبة التي أنشأها الأمير يشبك الدوادار والذي يوجد شارع باسمه في المنطقة... شارع الدويدار [1]
(التقسيم)
ومن أهم معالمه قصر القبة أكبر قصور الحكم المصرية وأشهرها على الإطلاق ومساحته بلغت من الضخامة أن يمتد طول القصر بطول 2 محطاه لمترو الأنفاق في القاهرة، فهو يمتد من محطة كوبري القبة إلى محطة سراي القبة كذا فانه من معالم هذا الحي البناء المشيد لمبنى المخابرات العامة المصرية والمستشفى الكبرى للقوات المسلحة بكوبري القبة ويشق حدائق القبة شارع الملك المعروف باسم شارع مصر والسودان. يوجد بالحي مجموعة من الشركات الكبرى، المحال، المواقع التجارية، المطاعم العالمية والبنوك مثل عمر أفندي، صيدناوي والبنك الأهلي سوسيتيه جينيرال، وكريدى أجريكول بنك، ومطعم كنتاكى فرايد تشيكن أما بالنسبة للأماكن الترفيهية يوجد مول "السراى مول" بشارع ولي العهد، ويوجد نادي مصر للبترول بشارع سكة الوايلى.وتعد المنطقة من أكثر المناطق ربطا بين العاصمة كاملة فمنها يسهل الوصول جدا إلى الميادين الرئيسية العامة في قلب العاصمة كالتحرير والعتبة ورمسيس والعباسية وكذا انه من اليسير الوصول إلى الجهة الاخرة كمصر الجديدة وميدان روكسي ومدينة نصر والتجمع ويذكر ان غرب العاصمة ومنطقة شبرامن المناطق القريبة وإلى المحور باتت الحدائق من اقرب المناطق وصولا وليس الدائري منها ببعيد. بالنسبة للآثار فيوجد بجوار قصر القبة من ناحية ميدان الحدائق "مسجد قبة يشبك بن مهدي" المنشأ سنة 881 هجرية.وترقيه حسب الأثار الإسلامية ((2)).. وقد سميت مناطق القبة بأكملها نسبة لهذا الأثر
يوجد مسجد عين الحياة الذي شيدته الأميرة عين الحياة والذي حفر في رؤوس المصريين وقلوبهم وخلدت ذكراه عالميا بمسمى (جامع كشك) نسبة إلى العالم الداعية الراحل الشيخ عبد الحميد كشك.
ويوجد بالحي أحد أقدم ستديوهات التصوير السينمائي في مصر وهو "استوديو جلال" وسمى بهذا الاسم نسبة إلى المخرج الشهير [[أحمد جلال]] وقد صورت به معظم أفلام الثلاثينيات والأربعينيات من أفلام الأبيض والأسود.[بحاجة لمصدر] ومن الأفلام التي صورت به فيلم قالب:اوداعاً بونابارت حيث كان المخرج الراحل يوسف شاهين والذي كان من أكثر المخرجين حبا لاستخدام هذا الاستوديو.
ويوجد أيضاً بالحى مدارس محمود باشا فهمى النقراشى النموذجية الابتدائية والإعدادية والثانوية وكذلك مدرسة أحمد بك ماهر التعليمية التي تحولت إلى إدارة تعليمية لمنطقة الحدائق كاملة والزيتون التعليمية.
منشية الصدر
منشية الصدر هي منطقة من مناطق حي حدائق القبة، ويوجد جزء من الحرم الجامعي لجامعة عين شمس فيها. ويوجد محطة مترو أنفاق فيها تسمى محطة منشية الصدر التي تساعد الطالب في الوصول إلى الجامعة بأقصر الطرق، وتعد واحدة من ضمن أربع محطات مكونة لحدائق القبة (الدمرداش -منشية الصدر- كوبري القبة- حمامات القبة- سراى القبة).
ومن أهم شوارع منشية الصدر، أو الشوارع المهمة في حدائق القبة التي تمر من خلال منشية الصدر: شارع ترعة الجبل، وشارع الدويدار، وشارع مصر والسودان ويطلق عليه شارع الملك أيضا، ويوجد فيها نادي منشية الصدر هواة. وهو أحد أندية الهواة في منطقة حدائق القبة وملعبه الرئيسي ملعب الزعفران خلف جامعة عين شمس والملعب الفرعي له في شارع رفعت.
أشهر الشوارع
- شارع مصر والسودان (شارع ملك مصر والسودان سابقا)
- شارع دير الملاك
- شارع ترعة الجبل
- شارع الدويدار
- شارع الجراج
- شارع سكة الوايلى
- شارع الخليج المصري
- شارع المتنبى
- شارع الشهيد محمد نبيل السباعى (منية الأصبع سابقاً)
- شارع السلامونى
- شارع الأشمونى
- شارع ولى العهد
- شارع الشيخ غراب
- شارع المخابرات
- شارع أحمد بسيونى
- شارع على باشا شكور
- شارع نجيب باشا شكور
- شارع سالم محمود
- شارع أحمد باشا كمال
- شارع الأرمناوى
- شارع أحمد شفيق
- شارع ستوديو جلال
- شارع أحمد زكى
- شارع الشيخ البابلى
- شارع على باشا شعراوى
- شارع هدى شعراوى
- شارع المحروسة
- شارع الخندق
- شارع أحمد باشا كمال
- شارع الشيخ الاجهورى
- شارع الجناين
- شارع البحتري
- شارع الشيخ الشبراخيتى
- شارع أحمد سمير هانى
- شارع ترعة الجندى
- شارع محمد عبد الرحيم
- شارع عزام
- شارع فضل
- شارع عبد المنعم العربي
- شارع القصر
- شارع قاسم امين
- شارع السيد حسين
- شارع الساقية
مصادر
- ^ برنامج قصة مكان - إذاعة البرنامج الثقافي - مصر