انتقل إلى المحتوى

أوبك بلس

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

هذه نسخة قديمة من هذه الصفحة، وقام بتعديلها Hmm173627 (نقاش | مساهمات) في 13:29، 5 سبتمبر 2022 (اجتماع مارس 2020). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة، وقد تختلف اختلافًا كبيرًا عن النسخة الحالية.

أوبك بلس هو اتفاق يضم 23 دولة مصدرة للنفط منها 13 دولة عضوا في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).[1][2] جرى التوصل لهذا الاتفاق في نوفمبر 2016 بهدف خفض إنتاج البترول لتحسين أسعار النفط في الأسواق.[3][4][5]

خلفية

توافقت دول أوبك خلال اجتماع في الجزائر في سبتمبر 2016 بشكل مبدئي على تخفيض إنتاجها للمرة الأولى منذ عام 2008 بهدف تحسين أسعار النفط بعد هبوطات قياسية شهدتها الأسعار خلال العامين السابقين للاجتماع وصلت في بعضها إلى 70 %، بسبب زيادة المعروض.[6][7][8] [9] [10] أعلن في 30 نوفمبر 2016 خلال اجتماع فيينا عن التوصل لاتفاق لخفض الإنتاج بمشاركة دول منتجة للبترول من خارج منظمة أوبك في مقدمتها روسيا التي خفضت 230 ألف برميل من إنتاجها اليومي، فيما تحملت السعودية النسبة الأكبر من التخفيض بمقدار 500 ألف برميل يوميا.[11][12]

دول الاتفاق

يضم اتفاق أوبك بلس بالإضافة إلى دول منظمة أوبك كلا من:

اجتماع مارس 2020

اجتمعت دول أوبك بلس في فيينا لبحث تمديد خفض الإنتاج، الذي كانت توصلت إليه في اجتماع ديسمبر 2019.[13] وافقت 22 دولة على مقترح  السعودية تعميق الخفض بنحو 1.5 مليون برميل، لمواجهة تأثير فيروس كورونا في حين رفضت  روسيا المقترح، وهو ما أدى إلى فشل الاجتماع وحدوث انعكاسات سلبية على أسعار الأسهم العالمية فيما يعرف بالاثنين الأسود،[14][15][16] وحدوث حرب أسعار نفطية أحدثت انهيارات كبيرة في أسعار البترول ووصفت بأنها “النسخة النووية من حرب الأسعار”.[17][18]

بدأت تفاصيل الاجتماع عندما دعا وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان في 5 مارس نظراءه في أوبك للتباحث حول سبل الخروج من الأزمة التي أحدثتها جائحة فيروس كورونا، وتعهد المجتمعون بإجراء تخفيضات طويلة الأمد، وكانت الموافقة الروسية ضرورية لإقرار تلك التخفيضات، لكن روسيا قررت من خلال وزيرها الذي حضر في اليوم التالي لهذا الاجتماع عدم إجراء مزيد من التخفيضات وأخبر وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك الصحفيين بأن المنتجين ستكون لهم حرية ضخ النفط كما يشاؤون مع بداية أبريل، وهو الأمر الذي عدته السعودية استفزازا فأعلنت فورا عن خطة لزيادة الإنتاج، وأعلنت شركة أرامكو السعودية في 7 مارس تخفيض السعر الرسمي لبيع نفطها الخام بما يصل إلى 8 دولارات للبرميل، في إستراتيجية تهدف لتحقيق أكبر هبوط ممكن في سعر النفط وفي أسرع وقت ممكن.

في 10 مارس صرح وزير المالية الروسي بأن بلاده يمكنها أن تتحمل سعر نفط يتراوح بين 25 و30 دولارا للبرميل طوال السنوات الست أو العشر المقبلة، وردت السعودية بطلبها من شركة أرامكو رفع إمداداتها بمقدار الربع وصولا إلى 12.3 مليون برميل يوميا، أي بزيادة قدرها 2.6 مليون برميل يوميا عن مستويات إنتاجها في الفترة الأخيرة، وفي اليوم التالي أصدرت وزارة الطاقة أمرا لأرامكو السعودية برفع الطاقة الإنتاجية القصوى إلى مستوى قياسي يبلغ 13 مليون برميل. وفي المقابل، أعلنت روسيا أنها تستطيع أن تضخ النفط بمعدلات أعلى (أيضا. أين المصدر)

تزامنت حرب زيادة العرض البترولي بين السعودية وروسيا مع تزايد انتشار الفوضى التي تسببت بها جائحة فيروس كورونا وأدت لتراكم المشكلات على جانب الطلب، وظهرت أسماء كبيرة بين الضحايا حيث هبطت أسهم شركة «بي بي» إلى مستوى متدن لم تبلغه على مدى الأربعة والعشرين عاما الماضية. وشهدت شركة «إكسون» المزيد من التراجع في قيمتها السوقية التي وصلت إلى 178 مليار دولار فحسب، وخفضت شركة أوكسيدنتال بتروليوم، فيكي هولوب أرباح الأسهم بنسبة تصل إلى حوالي 90%.

أثرت حرب الأسعار هذه أيضا على شركات النفط الصخري الأمريكية بعد أن كانت قد شهدت تزايدا في إنتاجها، ونجت من حرب الأسعار التي اشتعلت في الفترة 2015 - 2016، فبدأ إنتاجها بالتراجع، وأعلنت خططا لوقف تشغيل الحفارات وتقليص ميزانياتها، حيث وجدت روسيا من خلال موقفها الرافض للتمديد في ظل أزمة تفشي فيروس كورونا فرصة لضرب صناعة النفط الأمريكية خصوصا بعد فرض أمريكا عقوبات في فبراير 2020 على الذراع التجارية لشركة روس نفط التي تسيطر عليها الحكومة الروسية.[19][20][21][22]

اجتماع أبريل 2020

دعت السعودية، بعد وساطة قام بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بينها وبين وروسيا، لعقد اجتماع في 9 أبريل 2020 يضم دول أوبك بلس ودولا أخرى مصدرة للبترول، بهدف التوصل إلى اتفاق عادل لإعادة التوازن لأسواق البترول.[23][24][25] أسفر الاجتماع، الذي عقد افتراضيا، عن اتفاق على خفض المجموعة 10 ملايين برميل يومياً في شهري مايو ويونيو على أن تتقلص هذه التخفيضات إلى 8 ملايين برميل يوميا حتى نهاية 2020، ثم إلى 6 ملايين برميل حتى أبريل 2022، لكن الاتفاق بقي معلقا بانتظار موافقة المكسيك التي اعترضت على معدل خفض الإنتاج.[26][27][28] أعلن في 12 أبريل عن إتمام اتفاق وصف بالتاريخي لمجموعة أوبك بلس، بعد تكفل الولايات المتحدة بحصة المكسيك التي اعترضت على خفضها والبالغة 300 ألف برميل، وتضمن الاتفاق أكبر خفض للإنتاج بنحو 9.7 ملايين برميل يوميا بحلول مايو 2020، وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان الذي ترأس الاجتماع مع نظيره الروسي إن تخفيضات نفط "أوبك+" ستؤول في الواقع إلى 12.5 مليون برميل يوميا نظرا لارتفاع إنتاج السعودية والإمارات والكويت في أبريل.[29] [30][31][32][33][34]

مراجع

  1. ^ "إعادة اللحمة إلى «أوبك بلس»". www.alkhaleej.ae. مؤرشف من الأصل في 2020-04-10. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-09.
  2. ^ "«وكالة الطاقة»: روسيا استفادت أكثر من السعودية من اتفاق خفض إنتاج النفط". الشرق الأوسط. مؤرشف من الأصل في 2020-04-10. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-09.
  3. ^ "بعد اتفاق "أوبك"..ما نصيب كل دولة من خفض الإنتاج؟". أرقام. مؤرشف من الأصل في 2020-04-10. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-09.
  4. ^ "اتّفاق "أوبك": فتّش عن السعوديّة | رامي خريس". السفير العربي. 15 ديسمبر 2016. مؤرشف من الأصل في 2020-04-10. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-09.
  5. ^ "فيينا: "أوبك" تتوصل إلى اتفاق لخفض إنتاجها بـ1,2 مليون برميل يوميا". فرانس 24 / France 24. 30 نوفمبر 2016. مؤرشف من الأصل في 2020-04-10. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-09.
  6. ^ Welle (www.dw.com), Deutsche. "النفط يقفز أكثر من 8 بالمئة بعد اتفاق أوبك على خفض الانتاج | DW | 30.11.2016". DW.COM (بar-AE). Archived from the original on 2020-04-10. Retrieved 2020-04-09.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  7. ^ "اتفاق تاريخي.. أوبك تخفض إنتاجها والتنفيذ في يناير". سكاي نيوز عربية. مؤرشف من الأصل في 2020-04-10. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-09.
  8. ^ مرزا *، د فيصل (1 يناير 2017). "2016 .. عام لن ينساه التاريخ النفطي!". Okaz. مؤرشف من الأصل في 2020-04-10. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-09.
  9. ^ "أسعار النفط تحقق أول مكسب سنوي منذ 2013 فهل تصل لمستويات 70 دولارا للبرميل خلال 2017 ؟". www.fxnewstoday.ae. مؤرشف من الأصل في 2020-04-10. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-09.
  10. ^ Welle (www.dw.com), Deutsche. "دول أوبك تتوصل في الجزائر إلى اتفاق تاريخي | DW | 29.09.2016". DW.COM (بar-AE). Archived from the original on 2020-04-10. Retrieved 2020-04-09.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  11. ^ "رحلة "اوبك بلس" لخفض الانتاج .. من هو الراكب المجاني؟". صحيفة مال الاقتصادية. مؤرشف من الأصل في 2020-04-10. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-09.
  12. ^ "ارتفاع أسعار النفط بعد قرار أوبك خفض الإنتاج". BBC News Arabic. 30 نوفمبر 2016. مؤرشف من الأصل في 2020-04-10. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-09.
  13. ^ "«أوبك بلس» لتعميق خفض الإنتاج... ونقاش حول المدة". الشرق الأوسط. مؤرشف من الأصل في 2020-04-10. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-09.
  14. ^ "هل تكتب روسيا نهاية تحالف "أوبك +"؟". اندبندنت عربية. 6 مارس 2020. مؤرشف من الأصل في 2020-04-10. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-09.
  15. ^ ""الاثنين الأسود".. أسوأ يوم للأسهم العالمية منذ الأزمة المالية". BBC News Arabic. 10 مارس 2020. مؤرشف من الأصل في 2020-04-10. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-09.
  16. ^ "نذر أزمة نفطية جديدة.. روسيا والسعودية تتبادلان الاتهامات". www.aa.com.tr. مؤرشف من الأصل في 2020-04-10. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-10.
  17. ^ "أسعار النفط إلى أين ؟". صحيفة مال الاقتصادية. مؤرشف من الأصل في 2020-04-10. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-09.
  18. ^ نت، العربية (8 مارس 2020). "لماذا تخلت روسيا عن اتفاق النفط مع منظمة أوبك؟". العربية نت. مؤرشف من الأصل في 2020-04-10. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-09.
  19. ^ "You are being redirected..." makkahnewspaper.com. مؤرشف من الأصل في 2020-04-10. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-09.
  20. ^ دياب، خطار أبو (22 مارس 2020). "وقائع حرب النفط الجديدة وأبعادها الجيوسياسية". العربية نت. مؤرشف من الأصل في 2020-04-10. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-09.
  21. ^ "واشنطن تفرض عقوبات على عملاق النفط الروسي". RT Arabic. مؤرشف من الأصل في 2020-04-10. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-09.
  22. ^ "تحليل اقتصادي: الخلاف النفطي... الأسباب والنتائج والتوقعات". الشرق الأوسط. مؤرشف من الأصل في 2020-04-10. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-09.
  23. ^ Editor 4 (9 أبريل 2020). "سوق النفط .. اجتماع حاسم لـ أوبك بلس اليوم". صحيفة المواطن الإلكترونية. مؤرشف من الأصل في 2020-04-10. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-09. {{استشهاد ويب}}: |الأخير= باسم عام (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء عددية: قائمة المؤلفين (link)
  24. ^ نت، العربية (9 أبريل 2020). "وكالة الطاقة: دول من خارج أوبك+ ستسهم بايجاد حل لأسواق النفط". العربية نت. مؤرشف من الأصل في 2020-04-10. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-09.
  25. ^ "العالم يترقب غداً نتائج تاريخية حاسمة إما لخنق الإنتاج أو تحريره". جريدة الرياض. مؤرشف من الأصل في 2020-04-10. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-09.
  26. ^ "اتفاق بقيادة «أوبك +» لخفض إنتاج النفط العالمي 15 مليون برميل | المصري اليوم". www.almasryalyoum.com. مؤرشف من الأصل في 2020-04-10. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-09.
  27. ^ ""أوبك +": خفض إنتاج النفط بمقدار 10 ملايين برميل يوميا". سكاي نيوز عربية. مؤرشف من الأصل في 2020-04-10. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-09.
  28. ^ "خبير: المكسيك رفضت اتفاق أوبك+ لأن معدلات الخفض لا تتناسب مع معدلات الإنتاج". arabic.sputniknews.com. مؤرشف من الأصل في 2020-04-10. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-10.
  29. ^ "المنتجون يتجاوزون الخلافات .. الحل في الرياض". صحيفة الاقتصادية. 12 أبريل 2020. مؤرشف من الأصل في 2020-04-13. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-12.
  30. ^ "أذربيجان: وزيرا طاقة السعودية وروسيا يرأسان اجتماع أوبك+.. اليوم". صحيفة سبق الإلكترونية. مؤرشف من الأصل في 2020-04-20. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-12.
  31. ^ ""أوبك+" تتوصل إلى "اتفاق تاريخي" حول خفض إنتاج النفط". RT Arabic. مؤرشف من الأصل في 2020-04-13. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-12.
  32. ^ نت، العربية (12 أبريل 2020). "أوبك بلس تقر أكبر خفض بتاريخ إنتاج النفط". العربية نت. مؤرشف من الأصل في 2020-04-13. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-12.
  33. ^ "اتفاق تاريخي لـ«أوبك بلس» بجهود سعودية". الشرق الأوسط. مؤرشف من الأصل في 2020-04-13. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-12.
  34. ^ "اتفاق أوبك+ على أكبر خفض للإنتاج عند 9.7 مليون برميل يوميا". صحيفة الاقتصادية. 12 أبريل 2020. مؤرشف من الأصل في 2020-04-13. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-12.