وادي السيال
 | يفتقر محتوى هذه المقالة إلى الاستشهاد بمصادر. (ديسمبر 2018) |
 | هذه مقالة غير مراجعة. (يونيو 2016) |
من أودية الخليل وبريتها الجنوبية الشرقية المتصلة بالبحر الميت وأراضي هضبة النقب، وهو واحد من الأودية الهامة التي تنتهي مياهها السيلية في البحر الميت. ويعد وادي سيال جزءاً من حوض تصريف البحر الميت الداخلي المغلق. فهو يصرف جزءاً من مياه السفوح الشرقية للنهايات الجنوبية من جبال الخليل ولا سيما مياه مرتفعات خشم أبو قديد والحدبية شمال الطريق الواصلة بين بئر السبع والبحر الميت.
الجغرافيا و المسار
تقع رؤوس الوادي وروافده بالقرب من تل عواد ويعرف بـ عراض أيضاً (576م)، وجبل خشم أبو قديد القريب منه (641م). وتأخذ معالم الوادي ومحاربة العليا بالاتضاح عند ارتفاع 525 – 550م. وتلتقي هذه المجاري (الروافد) العليا عند ارتفاع 450م لتشكل وادي سيال الأساسي شرق تل عواد في برية الخليل بخمسة كيلومترات. ثم يتجه الوادي نحو الشمال الشرقي مسافة 20 كم حتى عين النمرية مخترقاً منطقة صخرية تسود فيها طبقات الحجر الكلسي الطاغي على ترسبات الكريتاسي (التوروني والكريتاسي الأعلى خاصة). ويتفق سير معظم وادي سيال مع خط صدع (انكسار) أصاب المنطقة. وله محور شمالي شرقي – جنوبي غربي. ويتميز المجرى هنا بكونه متعرجاً يرسم منعطفات متعمقة في الصخور القاسية بجوانب شديدة الانحدار لها مظهر الخوانق الضيقة نسبياً. ويتباعد جانباً الوادي إلى قرابة كيلومتر قبل خمسة كيلومترات من عين النمرية حيث يتعرج المجرى بين الجدارين الصخريين.
يتجة الوادي بعد ذلك شرقا مسافة كيلومترين فيرفده وادي أبو مرادف من جهة شمال الشمال الغربي. وتقلل الجوانب الصخرية مسايرة للوادي حتى نقطة مروره بين عين خشبية على يساره وعين عنيبة على يمينه حيث يترك الأراضي الصخرية المحددة الوعرة من منطقة تجوال عرب الجهالين ليسير في أرض سهلية منبسطة منخفضة مؤلفة من توضعات رباعية عائدة لتكوينات اللسان واللحقيات والأنقاض الرباعية الحديثة لوادي سيال نفسه. ويكون محوره العام شمالياً غربياً – جنوبياً شرقياً مسافة 5.5 كم ثم يصب في البحر الميت مقابل شبه جزيرة اللسان مشكلاً مخروطاً لحقياً واضحاً وهكذا يكون وادي سيال قد قطع مسافة قدرها 33.5كم.
المناخ
يسيطر على حوض الوادي مناخ جاف تراوح أمطاره بين 75 و200مم، ودرجات حرارته السنوية المتوسطة بين 20 درجة مئوية و24 درجة مئوية. ولما كان الوادي عديم الينابيع، عدا بعض العيون الصغيرة، فإن نظام جريانه سيلي. وهكذا أثر انكشاف الصخور ووعورة الأرض وقسوة الشروط المناخية في جعل المنطقة أرضاً صحراوية خالية من السكان خلا أفراد عرب الجهالين.
