مستخدم:Memelord0/جبران غسان تويني

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

جبران غسان تويني (‎ 15 سبتمبر 1957 – 12 ديسمبر 2005) كان سياسيًا لبنانيًا ومحررًا وناشرًا سابقًا لصحيفة النهار اليومية، التي أسسها جده، جبران تويني، في عام 1933. اغتيل عام 2005[1] ضمن سلسلة اغتيالات لخصوم سوريا في لبنان.[2]

النشأة[عدل]

ولد جبران تويني في بيروت في 15 أيلول 1957. كان والده، غسان تويني، قد ولد في بارزة أسرة بارزة من الروم الأرثوذكس وكان صحافيا وسياسيا مخضرما. والدته هي الشاعرة اللبنانية الدرزية الفرنكوفونية نادية تويني. جده لأبيه هو جبران تويني، صحفي شهير ومن رواد النهضة العربية، أسس "الأحرار" والتي أصبحت لاحقا صحيفة النهار. سمي جبران تويني على اسم جده. على الجانب الآخر، كان جده لأمه، محمد علي حمادة، دبلوماسياً وكاتباً.[3] من أعمامه وزير الاتصالات السابق مروان حمادة والصحفي السابق في جريدة النهار، وعلي حمادة الصحفي السابق بجريدة النهار.

في سن 18، عانى جبران تويني من رعب التعصب الطائفي مع اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية. خدم في الجيش اللبناني بموجب قانون كان آنذاك أجبر الطلاب على الخدمة لمدة عام كاحتياط، إما بعد المدرسة الثانوية أو بعد التخرج من الكلية. خدم في ثكنة هنري شهاب، وبعد معسكر التدريب عمل في القسم الإداري بالثكنة عام 1976، اختطفه رجال من المليشيات المسيحية لمدة 36 ساعة عام 1977.[4]

التعليم[عدل]

حصل تويني على بكالوريوس الآداب في العلاقات الدولية من المدرسة العليا للدراسات العليا في 1980. في نفس الفترة، درس الصحافة في المدرسة العليا للصحافة في باريس وتخرج عام 1980. كما درس الإدارة في "CEDEP-INSEAD" في عام 1992.[5]

مسيرته المهنية[عدل]

بدأت مسيرة تويني الصحفية عندما أصبح المدير العام ورئيس التحرير لمجلة النهار العربية والعالمية الأسبوعية التي أطلقها هو وصحفيون آخرون في باريس عام 1979 وتم نشرها حتى عام 1990.[3][5] ثم شغل منصب المدير العام للصحيفة اليومية "النهار" من 1993 إلى 1999 والمدير العام للمجلة الشهرية " نون" من 1997 إلى 2000.[5] أدت صداقته مع الجنرال ميشال عون إلى نفيه إلى باريس من 1990 إلى 1993.[3] أصبح عضوا نشطا في الرابطة العالمية للصحف وناشري الصحف (WAN) في عام 1990 ومستشارها لشؤون الشرق الأوسط. كما كان عضوًا في صندوق الرابطة لتنمية حرية الصحافة، الذي تم إنشاؤه عام 1994.[3] كان تويني ناشرًا ورئيسًا لمجلس الإدارة ومديرًا وكاتبا في جريدة النهار ابتداءً من 1 يناير 2000 حتى وفاته في 12 ديسمبر 2005.[5][6]

حظى تويني باهتمام دولي في مارس 2000 عندما كتب على الصحفة الأولى بالجريدة خطابا لبشار الأسد ابن الرئيس السوري حينها حافظ الأسد وولي عهده، يدعوه إلى سحب القوات السورية من لبنان[7] بعد اتفاق الطائف سنة 1990 الذي أنهى الحرب الأهلية في لبنان.[8] بهذه الافتتاحية، قهر تويني إحدى المحرمات الصحفية الكبيرة حينها.[8] نُشر خطابه عندما عُقدت قمة بين الرئيس الأمريكي آنذاك بيل كلينتون والرئيس السوري آنذاك حافظ الأسد في جنيف.[4] أثارت رسالة تويني اعتراض بعض الصحف والمسؤولين اللبنانيين. ومع ذلك، اتفق كتاب آخرون مع محتوياتها.[8] في نيسان 2001، شارك في تأسيس "لقاء قرنة شهوان" مع ما يقرب من ثلاثين سياسي وشخصية عامة لبنانية مسيحية.[9]

في آذار 2005، ساهم في مظاهرات ثورة الأرز التي ألقى خلالها الخطاب الشهير "بسم الله، نحن مسلمون ومسيحيون، نتعهد بأن نبقى متحدين حتى يوم الدين للدفاع عن لبناننا بشكل أفضل". في أيار 2005، انتخب نائباً في مجلس النواب اللبناني عن المقعد المسيحي الأرثوذكسي الشرقي في الدائرة الأولى في بيروت تابعا لقائمة مناهضة لسوريا، وهي القائمة التي تزعمها ابن الراحل رفيق الحريري سعد.[10][11][12]

الآراء[عدل]

أيد تويني بشدة حرية التعبير. كما شجع على محاسبة حكومة حافظ الأسد. اعتبر بشار الأسد زعيم من "الجيل الجديد" وكان يأمل أن تغير سوريا سياستها تجاه اللبنانيين عند مجيئه.[6] ومع ذلك، بعد تحالف بشار الأسد مع الرئيس اللبناني آنذاك إميل لحود والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، بدلاً من دعم "القوى الديمقراطية" اللبنانية، أصيب بخيبة أمل مع مرور الوقت.[6] ثم أصبح من أشد منتقدي الحكومة السورية وسياساتها في لبنان.[8]

اغتياله[عدل]

على الرغم من استمرار تويني في افتتاحياته في "النهار"، إلا أنه ظل خارج بيروت حتى وقت قصير قبل وفاته. بعد اغتيال رفيق الحريري، علم أنه على رأس قائمة المطلوبين وبدأ في اتخاذ خطوات وقائية، مثل تبديل السيارات كل يوم.[6] في يونيو 2005، اغتيل الكاتب سمير قصير أحد أهم كتاب الأعمدة العاملين بصحيفته. غادر لبنان ومكث في باريس فترة وعاد قبل يوم 12 كانون الأول (ديسمبر) 2005 بقليل، وهو اليوم الذي تم فيه اغتياله.[6][8][13]

اغتيل تويني بانفجار سيارة مفخخة في 12 كانون الأول 2005 في المكلس، إحدى ضواحي بيروت، بينما كان يقود سيارته من منزله في بيت مري إلى مكاتب جريدته في ساحة الشهداء في بيروت.[3] كما قتل في الانفجار اثنان من حراسه الشخصيين.[14] وكان الهدف السابع من بين سلسلة اغتيالات لسياسيين وصحفيين ورجال أمن بدأت في لبنان عام 2005.[15]

دفن جثمانه في مقابر كنيسة القديس ديمتريوس بعد الجنازة التي جرت في كنيسة مار جرجس في بيروت. ملأ عشرات الآلاف من المعزين شوارع بيروت لحضور جنازة تويني في 14 ديسمبر 2005. وألقى كثير من المشيعين باللوم على سوريا في وفاته بسبب سياساته المعادية لسوريا ورددوا شعارات مناهضة لسوريا. كما وقف أعضاء مجلس النواب اللبناني دقيقة صمت خلال جلسة برلمانية استثنائية. أكد أفراد الأسرة أن الصحيفة لن تتوقف عن الصدور بعد وفاته.

ردود الفعل والجناة[عدل]

أشارت التقارير الأولية التي نُشرت في صحيفة إيلاف إلى أن مجموعة غير معروفة حتى وقت حدوث الحادثة، باسم "المناضلون من أجل وحدة وحرية الشام"، أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم.[16] كما تم إرسال بيان تحمل مسؤولية بالفاكس لرويترز وتضمن تحذيرًا من أن المصير نفسه ينتظر معارضي "العروبة" الآخرين في لبنان، زاعمًا أن الاغتيال نجح في "إسكات الخائن"، و"قلب النهار إلى ليل مظلم".

ألقى العديد من السياسيين اللبنانيين المناهضين لسوريا باللوم على سوريا . ردا على ذلك، نفت السلطات السورية التواطؤ وقالت إن الجريمة تهدف إلى توجيه اتهامات جديدة ضد سوريا. وأكد المعلقون أن الانفجار وقع قبل ساعات قليلة فقط من موعد تقديم لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة تحديثًا لتقريرها حول اغتيال الحريري إلى الأمين العام للأمم المتحدة آنذاك كوفي عنان.[17] رداً على ذلك، أعلن رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة أنه سيطلب من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التحقيق في التواطؤ السوري في مقتل تويني وشخصيات بارزة أخرى مناهضة لسوريا.

قبل وفاته، كان تويني يناضل من أجل تحقيق دولي في مقابر جماعية اكتُشفت مؤخرًا في عنجر بجوار مقر المخابرات السورية الرئيسي. أظهر تحليل الطب الشرعي في وقت لاحق أنها كانت جزءًا من مقبرة تعود إلى القرن الثامن عشر. كان تويني قد اتهم في افتتاحيته الأخيرة سوريا بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" وألقى باللوم عليها في المقابر الجماعية وغيرها من الفظائع التي ارتكبت في لبنان أثناء وجودها.

وقال كويشيرو ماتسورا، المدير العام لليونسكو، "لقد فقد مجتمع الصحافة العالمية أحد أعظم المدافعين عنه. وفاة السيد تويني خسارة فادحة ليس فقط لعائلته وأصدقائه وزملائه، ولكن لقضية حرية التعبير وحرية الصحافة في الشرق الأوسط. كما يجب أن أعبر عن قلقي حيال العدد المتزايد من الاعتداءات على الصحفيين والسياسيين اللبنانيين خلال هذا العام".[18]

دعوى قضائية[عدل]

رفع بطرس حرب محامي عائلة تويني دعوى قضائية في أكتوبر / تشرين الأول 2012 ضد ضابطين سوريين بسبب دورهما المزعوم في اغتيال جبران تويني.[19]

الحياة الشخصية[عدل]

تزوج جبران تويني لأول مرة من ميرنا المر التي أنجبت اثنتين من بناته، نايلة وميشيل. ميرنا المر هي ابنة ميشال المر، السياسي اللبناني. انفصلا فيما بعد. زوجته الثانية هي سهام عسيلي.[5] وأنجبت له ابنتين توأم، غابرييلا ونادية، كانتا تبلغان من العمر بضعة أشهر فقط عندما قُتل.[10]

إرثه[عدل]

جائزة جبران تويني[عدل]

أنشأت الرابطة العالمية للصحف جائزة جبران تويني في عام 2006 بعد وفاته[3] وتمنح الجائزة لـ"ناشري أو محرري الصحف في العالم العربي الذن يظهرون قيم الصحافة الحرة".[20]

تم منح الجائزة للصحفيين والإعلاميين التالية أسماؤهم:

زمالة جبران تويني لحقوق الإنسان[عدل]

أطلق مركز كار لسياسة حقوق الإنسان في كلية جون كينيدي للإدارة الحكومية بجامعة هارفارد بالتعاون مع مؤسسة الحريري بالولايات المتحدة الأمريكية برنامج زمالة جبران ج. تويني لحقوق الإنسان في 21 يناير 2009. يمكن البرنامج الزملاء من إجراء مشروع بحثي كبير يركز على مجالات حرية التعبير أو الاحتجاز التعسفي أو التمييز ضد الأقليات أو السكان النازحين أو الفئات الضعيفة الأخرى في بلد أو أكثر في الشرق الأوسط.[7] [[تصنيف:كتاب وكاتبات لبنانيون]] [[تصنيف:أعضاء مجلس النواب اللبناني]] [[تصنيف:وفيات بسبب الإرهاب في لبنان]] [[تصنيف:أشخاص قتلوا في لبنان]] [[تصنيف:ضحايا إرهاب لبنانيون]] [[تصنيف:اجتماعيون لبنانيون]] [[تصنيف:ناشطون لبنانيون مناهضون للنظام السوري]] [[تصنيف:ناشطو ديمقراطية لبنانيون]] [[تصنيف:مسيحيون أرثوذكس شرقيون لبنانيون]] [[تصنيف:وفيات بسيارة مفخخة في لبنان]] [[تصنيف:ناشرو صحف لبنانيون مغتالون]] [[تصنيف:صحفيون لبنانيون مغتالون]] [[تصنيف:سياسيون لبنانيون مغتالون]] [[تصنيف:وفيات 2005]] [[تصنيف:مواليد 1957]]

  1. ^ Department Of State. The Office of Electronic Information, Bureau of Public Affairs. "Assassination of Gebran Tueni". 2001-2009.state.gov (بالإنجليزية). Retrieved 2021-08-01.
  2. ^ https://apnews.com/article/01aa3d3bfa944bfd960d250ebd528061
  3. ^ أ ب ت ث ج ح Mansour، Bassam (2008). "Gebran Tueni: The man who was like thunder" (PDF). The UNESCO Courier. ج. 4: 9–11. اطلع عليه بتاريخ 2012-06-10. وسم <ref> غير صالح؛ الاسم "unesco08" معرف أكثر من مرة بمحتويات مختلفة.
  4. ^ أ ب Gambill، Gary C. (1 يونيو 2000). "Dossier: Gibran Tueni". Middle East Intelligence Bulletin. ج. 2 ع. 5. اطلع عليه بتاريخ 2012-06-16. وسم <ref> غير صالح؛ الاسم "meibjune00" معرف أكثر من مرة بمحتويات مختلفة.
  5. ^ أ ب ت ث ج "Biography". Naharnet. مؤرشف من الأصل في 2012-06-07. اطلع عليه بتاريخ 2012-06-10. وسم <ref> غير صالح؛ الاسم "nahbio" معرف أكثر من مرة بمحتويات مختلفة.
  6. ^ أ ب ت ث ج Macleod، Scott (16 ديسمبر 2005). "Gebran Tueni: An Appreciation". Time World. مؤرشف من الأصل في 2009-05-28. اطلع عليه بتاريخ 2012-06-10. وسم <ref> غير صالح؛ الاسم "tworld05" معرف أكثر من مرة بمحتويات مختلفة.
  7. ^ أ ب "The Gebran G. Tueni Human Rights Fellowship". The Carr Center. مؤرشف من الأصل في 2012-05-06. اطلع عليه بتاريخ 2012-06-10. وسم <ref> غير صالح؛ الاسم "carr" معرف أكثر من مرة بمحتويات مختلفة.
  8. ^ أ ب ت ث ج "Gebran Tueni". CPJ. اطلع عليه بتاريخ 2012-06-10. وسم <ref> غير صالح؛ الاسم "cpj" معرف أكثر من مرة بمحتويات مختلفة.
  9. ^ "Qornet Shehwan Gathering" (PDF). Middle East Mirror. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2012-10-05. اطلع عليه بتاريخ 2013-04-14.
  10. ^ أ ب "Obituary: Gibran Tueni". BBC. 12 ديسمبر 2005. اطلع عليه بتاريخ 2012-06-12. وسم <ref> غير صالح؛ الاسم "bbcob" معرف أكثر من مرة بمحتويات مختلفة.
  11. ^ Rola el Husseini (15 أكتوبر 2012). Pax Syriana: Elite Politics in Postwar Lebanon. Syracuse University Press. ص. 98. ISBN:978-0-8156-3304-4. اطلع عليه بتاريخ 2013-03-15.
  12. ^ "Lebanon's Elections 2005: Updated Electoral Lists". Ya Libnan. 21 مايو 2005. مؤرشف من الأصل في 2009-08-02. اطلع عليه بتاريخ 2013-09-08.
  13. ^ "Gibran Tueni". The Star. 18 ديسمبر 2005. اطلع عليه بتاريخ 2013-03-26.
  14. ^ Mallat، Chibli. Lebanon's Cedar Revolution An essay on non-violence and justice (PDF). Mallat. ص. 122. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2012-02-02.
  15. ^ "Tueni remembered as defender of Lebanon's sovereignty". The Daily Star. Beirut. 13 سبتمبر 2012. اطلع عليه بتاريخ 2012-12-13.
  16. ^ "Tueni assassination provokes shock, denial and a claim of responsibility in Syria". Wikileaks. 12 ديسمبر 2005. اطلع عليه بتاريخ 2013-03-25.
  17. ^ اكتب عنوان المرجع بين علامتي الفتح <ref> والإغلاق </ref> للمرجع libcon
  18. ^ "Director-General condemns assassination of Lebanese newspaper editor Gebran Tueni". United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization. 13 ديسمبر 2005. مؤرشف من الأصل في 2006-05-07. اطلع عليه بتاريخ 2020-08-25.
  19. ^ "Tueni family sues Syrian officers implicated in MP's murder". The Daily Star. 10 أكتوبر 2012. اطلع عليه بتاريخ 2013-03-26.
  20. ^ Andrew Heslop (7 يوليو 2011). "The irresolvable dilemma of the newspaper publisher". World Association of Newspapers. اطلع عليه بتاريخ 2012-02-03.
  21. ^ "Farzat receives prize for Syrian political cartoons". The Daily Star. 12 ديسمبر 2012. اطلع عليه بتاريخ 2013-03-26.
  22. ^ "Moroccan journalist presented with the Gebran Tueni Prize". Media Update. 14 أبريل 2011. اطلع عليه بتاريخ 2013-08-28.
  23. ^ "Kurdish journalist wins Gebran Tueni Award". The Kurdish Globe. 19 ديسمبر 2009. اطلع عليه بتاريخ 2013-03-26.
  24. ^ "Egyptian editor wins Gebran Tueni Award for journalism". The Daily Star. 3 ديسمبر 2008. اطلع عليه بتاريخ 2013-03-26.
  25. ^ "Michel Georgiou receives Gebran Tueni Award at ceremony honoring assassinated journalist". The Daily Star. 10 ديسمبر 2007. اطلع عليه بتاريخ 2013-03-26.
مجلوبة من «https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=مستخدم:Memelord0/جبران_غسان_تويني&oldid=63196448»