أحمد بن قاسم الحجري: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 5: سطر 5:


== رحلة الحجري ==
== رحلة الحجري ==
: ''مقال تفصيلي: [[رحلة الشهاب إلى لقاء الأحباب]]''
[[File:Erpenius Grammatica Arabica 1617.jpg|thumb|تلقى [[اربنيوس]] دروس في قواعد اللغة العربية على يد الحجري. ألف بعد ذلك كتاب ''Grammatica Arabica'', سنة 1617م]]
[[File:Erpenius Grammatica Arabica 1617.jpg|thumb|تلقى [[اربنيوس]] دروس في قواعد اللغة العربية على يد الحجري. ألف بعد ذلك كتاب ''Grammatica Arabica'', سنة 1617م]]


سطر 11: سطر 12:
في مراكش تزوج الحجري، وكون أسرة. ولما استقر مولاي [[زيدان الناصر بن أحمد|زيدان]] في مدينة [[مراكش]]، عين سكرتيراً ومترجماً للسلطان عام [[1608]]، وقام بدور مهم في الحياة الثقافية بالمدينة. ثم حدث [[طرد الموريسكيين من إسبانيا|طرد الموريسكيين]] بعد فترة زمنية قصيرة، وتعرض فوج منهم ـ وهو في طريقه إلى المنفى على متن أربع سفن ـ لواقعة سرقة فقد فيها أعضاء هذا الفوج أمتعتهم من قبل طاقم البحارة. ولما وصل هذا الفوج من الموريسكيين إلى [[المغرب]]، تقدم أعضاؤه بشكوى إلى مولاي زيدان، فقرر قبل أن يطالب السلطات الفرنسية، أن يبعث بأحمد بن قاسم الحجري إلى أوروبا، وتحديدًا إلى [[فرنسا]] و[[هولندا]]<ref name="andalusite" />.
في مراكش تزوج الحجري، وكون أسرة. ولما استقر مولاي [[زيدان الناصر بن أحمد|زيدان]] في مدينة [[مراكش]]، عين سكرتيراً ومترجماً للسلطان عام [[1608]]، وقام بدور مهم في الحياة الثقافية بالمدينة. ثم حدث [[طرد الموريسكيين من إسبانيا|طرد الموريسكيين]] بعد فترة زمنية قصيرة، وتعرض فوج منهم ـ وهو في طريقه إلى المنفى على متن أربع سفن ـ لواقعة سرقة فقد فيها أعضاء هذا الفوج أمتعتهم من قبل طاقم البحارة. ولما وصل هذا الفوج من الموريسكيين إلى [[المغرب]]، تقدم أعضاؤه بشكوى إلى مولاي زيدان، فقرر قبل أن يطالب السلطات الفرنسية، أن يبعث بأحمد بن قاسم الحجري إلى أوروبا، وتحديدًا إلى [[فرنسا]] و[[هولندا]]<ref name="andalusite" />.


في [[هولندا]] أجرى الحجري اتصالات بأوائل المستشرقين في [[جامعة ليدن]]، وبالأمير موريسيو ناسو Mauricio Nassau، وكذلك أيضاً مع الجالية اليهودية الإسبانية والبرتغالية، حيث جمعت بينهم شراكة في اللغة، وأجرى معهم مناقشات وجدالاً دينياً. وكتب الحجري عن رحلته إلى [[أوروبا]] كتاباً على قدر كبير من الأهمية، تناول فيها تلك التجارب تفصيلاً. وبعد عودته إلى [[مراكش]]، تسلم مهامه سكرتيراً ومترجماً، واستمر في وضعه طوال فترات حكم السلاطين التاليين. وترجم أيضاً عدداً من المؤلفات العربية إلى [[اللغة الإسبانية]]، مؤلفات دينية، لكي يستعين بها [[موريسكيون|الموريسكيون]] في المنفى الذين مازالوا يجهلون [[اللغة العربية]] حتى ذلك الحين. وترجم إلى العربية أيضاً، هذه المرة، في [[تونس]]، حيث أقام حتى وفاته، دليلاً عن [[مدفعية|المدفعية]]<ref name="andalusite" />.
في [[هولندا]] أجرى الحجري اتصالات بأوائل المستشرقين في [[جامعة ليدن]]، وبالأمير {{وإو|عر=موريسيو ناسو|تر=Mauricio Nassau}} ، وكذلك أيضاً مع الجالية اليهودية الإسبانية والبرتغالية، حيث جمعت بينهم شراكة في اللغة، وأجرى معهم مناقشات وجدالاً دينياً. وكتب الحجري عن رحلته إلى [[أوروبا]] كتاباً على قدر كبير من الأهمية، تناول فيها تلك التجارب تفصيلاً. وبعد عودته إلى [[مراكش]]، تسلم مهامه سكرتيراً ومترجماً، واستمر في وضعه طوال فترات حكم السلاطين التاليين. وترجم أيضاً عدداً من المؤلفات العربية إلى [[اللغة الإسبانية]]، مؤلفات دينية، لكي يستعين بها [[موريسكيون|الموريسكيون]] في المنفى الذين مازالوا يجهلون [[اللغة العربية]] حتى ذلك الحين. وترجم إلى العربية أيضاً، هذه المرة، في [[تونس]]، حيث أقام حتى وفاته، دليلاً عن [[مدفعية|المدفعية]]<ref name="andalusite" />.


تعرف أفوقاي على المستشرق الهولندي [[اربنيوس|توماس إربنيوس ]] وعلمه القواعد العربية، كما التقى بالمستشرق الفرنسي [[إتيان هوبير|إتيان هوبير دي اورليان]]، الذي كان طبيب السلطان المغربي أحمد المنصور في مراكش بين 1598-1601م. عرض اتيان هوبرت خدماته على الحجري بأن يكون ممثلا له أمام الأفراد والسلطات.<ref name="RA 410">[http://books.google.com/books?id=62SKVQNKMr0C&pg=PA410 ''Romania Arabica'' by Gerard Wiegers p.410]</ref> ووصف اربنيوس الحجري : {{اقتباس|هو رجل متحضر وذكي، درس الأدب وهو صغير...}}
تعرف أفوقاي على المستشرق الهولندي [[اربنيوس|توماس إربنيوس ]] وعلمه القواعد العربية، كما التقى بالمستشرق الفرنسي [[إتيان هوبير|إتيان هوبير دي اورليان]]، الذي كان طبيب السلطان المغربي أحمد المنصور في مراكش بين 1598-1601م. عرض اتيان هوبرت خدماته على الحجري بأن يكون ممثلا له أمام الأفراد والسلطات.<ref name="RA 410">[http://books.google.com/books?id=62SKVQNKMr0C&pg=PA410 ''Romania Arabica'' by Gerard Wiegers p.410]</ref> ووصف اربنيوس الحجري : {{اقتباس|هو رجل متحضر وذكي، درس الأدب وهو صغير...}}

نسخة 22:50، 20 أبريل 2013

شهاب الدين أحمد بن قاسم الحَجْرِي (أو الحَجَرِي)، المعروف بـآفوقاي (بالإسبانية: Abogado، وتعني محامٍ أو قانوني)[1] (ولد بالأندلس سنة 1569 أو 1570 م[2] وتوفي بتونس حوالي عام 1640 م)، هو رحالة ومترجم موريسكي ينتسب إلى قرية "الحجر"، إحدى قرى غرناطة[1]، عمل في خدمة عدة سلاطين سعديين في المغرب هم أحمد المنصور الذهبي وزيدان الناصر وأبو مروان عبد الملك بن زيدان والوليد بن زيدان.

مولده ونشأته

ولد بالأندلس سنة 1569 أو 1570 م، ويحتمل أن يكون مولده في أكستريمادورا، وإن عاش أيضاً في إشبيلية ومدريد. شارك مترجما في حكاية الرق الذي اكتشف في البرج التوربياني في غرناطة، وفي كتب الجبل المقدس الرصاصية[2].

رحلة الحجري

مقال تفصيلي: رحلة الشهاب إلى لقاء الأحباب
تلقى اربنيوس دروس في قواعد اللغة العربية على يد الحجري. ألف بعد ذلك كتاب Grammatica Arabica, سنة 1617م

تنكر الحجري في هيئة مسيحي عجوز، ونجح في الإبحار من ميناء سانتا ماريا في قادش متجهاً إلى ميناء مازاغان البرتغالي. وتمكن من الهروب أيضاً من هناك إلى مراكش، واستقبله هناك السلطان أحمد المنصور. وكان ذلك في عام 1599[2]، أي قبل الطرد الأخير (الكبير) للموريسكيين ـ سنة 1018هـ (1609م) ـ بنحو عشر سنين[1].

في مراكش تزوج الحجري، وكون أسرة. ولما استقر مولاي زيدان في مدينة مراكش، عين سكرتيراً ومترجماً للسلطان عام 1608، وقام بدور مهم في الحياة الثقافية بالمدينة. ثم حدث طرد الموريسكيين بعد فترة زمنية قصيرة، وتعرض فوج منهم ـ وهو في طريقه إلى المنفى على متن أربع سفن ـ لواقعة سرقة فقد فيها أعضاء هذا الفوج أمتعتهم من قبل طاقم البحارة. ولما وصل هذا الفوج من الموريسكيين إلى المغرب، تقدم أعضاؤه بشكوى إلى مولاي زيدان، فقرر قبل أن يطالب السلطات الفرنسية، أن يبعث بأحمد بن قاسم الحجري إلى أوروبا، وتحديدًا إلى فرنسا وهولندا[2].

في هولندا أجرى الحجري اتصالات بأوائل المستشرقين في جامعة ليدن، وبالأمير موريسيو ناسو [الإنجليزية] ، وكذلك أيضاً مع الجالية اليهودية الإسبانية والبرتغالية، حيث جمعت بينهم شراكة في اللغة، وأجرى معهم مناقشات وجدالاً دينياً. وكتب الحجري عن رحلته إلى أوروبا كتاباً على قدر كبير من الأهمية، تناول فيها تلك التجارب تفصيلاً. وبعد عودته إلى مراكش، تسلم مهامه سكرتيراً ومترجماً، واستمر في وضعه طوال فترات حكم السلاطين التاليين. وترجم أيضاً عدداً من المؤلفات العربية إلى اللغة الإسبانية، مؤلفات دينية، لكي يستعين بها الموريسكيون في المنفى الذين مازالوا يجهلون اللغة العربية حتى ذلك الحين. وترجم إلى العربية أيضاً، هذه المرة، في تونس، حيث أقام حتى وفاته، دليلاً عن المدفعية[2].

تعرف أفوقاي على المستشرق الهولندي توماس إربنيوس وعلمه القواعد العربية، كما التقى بالمستشرق الفرنسي إتيان هوبير دي اورليان، الذي كان طبيب السلطان المغربي أحمد المنصور في مراكش بين 1598-1601م. عرض اتيان هوبرت خدماته على الحجري بأن يكون ممثلا له أمام الأفراد والسلطات.[3] ووصف اربنيوس الحجري :

«هو رجل متحضر وذكي، درس الأدب وهو صغير...»

وفاته

توفي الحجري في تونس سنة 1050هـ (1640م)[1].

المراجع